أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - بَعْدك، يا ذا السبع سنوات!














المزيد.....

بَعْدك، يا ذا السبع سنوات!


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 12:32
المحور: الادب والفن
    


عن حميد كشكولي أن الشاعرة ذات الألق الأبدي ، فروغ فرخزاد قالت في قصيدتها" بعدك" :

، بعدك
يا ذا السبع سنوات !
يا لحظات أعجوبة الثبات،
فكل ّ ما فات بعدك، مضى في كومة من الجنون و الجهالة.
فبعدك تحطمت النافذة التي كانت صلة حيّة و منيرة بيننا والطير،
بيننا والنسيم.
بعدك ،غرقتْ في الماء تلك الدمية التي لم تقلْ شيئا سوى ماء، ماء ، ماء.
بعدك، قتلنا صوت الصرارير، وعلِقتْ قلوبُنا برنين الأجراس الصاعد من سطح الألفباء،وصفارات مصانع الأسلحة.
كنا من قبل نلعب تحت الموائد،
فتحولنا بعدك من تحت الموائد،
إلى وراء الموائد،
ووصلنا من وراء الموائد إلى سطح الموائد،
فخسرنا،
خسرنا لونك ، يا ذا السبع سنوات!

وبعدك ارتكبنا خيانات بحق بعضنا،
و بعدك أزلنا بقطع الرصاص و قطرات الدم الانفجارية كلَّ الذكريات المحفورة في المتاهات المتكلسة لجدران الزقاق.
بعدك ذهبنا إلى الميدان و هتفنا:
" عاش..."
الموت ل..."

في صخب الميدان صفقنا للنقود الناعمة الرنانة التي جاءت بذكاء لتفقد المدينة،
بعدك ، بعد أن كنا قاتلي بعضنا،
أصبحنا قاضيين في العشق،
ومثلما كان قلبانا قلقين في جيوبنا،
أصبحنا نحكم في حظوظ المحبة.
بعدك توجهنا إلى المقابر،
كان الموت يتنفس في خيمة الجِدّة،
وكان الموتُ تلك الشجرةَ المتينةَ التي كان أحياء هذه الضفة للبداية يلوذون إلى أغصانها السئمة،
و أموات الضفة الأخرى للنهاية يعزفون القيثار بجذورها الفسفورية ،
وكان الموت جالسا على ذاك الضريح المقدس الذي أضاءت في زواياه الأربع أربعُ زنبقات مائية.
إنني أسمع حفيف الريح، أسمع حفيف الريح ، يا ذا السبع سنوات!
نهضت ُ و شربت الماءَ،
وفجأة تذكرتُ كيف ارتعبت ْ مزارعك الفتية من هجوم الجراد،
فكم يلزمنا أن ندفع؟ كم؟ كم يلزمنا أن ندفع لنمو ّ هذا المكعب السمنتي؟
فإن ما كان لا بد من أن نفقده، قد فقدناه،
سرنا في الدرب بدون مصباح،
والقمر، القمر، الأنثى الحنون كان دوما هناك،
في ذاكرة السطح المبني بالقش ،
وفي قمم المزارع الفتية التي خافت من هجمات الجرّاد،
من هجمات الجراد خااااااااااف ،،،ت،
فكم يجب أن ندفع؟ كم؟
ترجمة: حميد كشولي



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآيات الأرضية
- عالم بلا فرسان
- فتح البستان
- سيرة نجيب محفوظ – تاريخ اللبرالية العربية الموؤدة
- حفيف الظلال
- قصيدتا غزل لمولوي بلخي
- شهادة على تفسخ البرجوازية في مهدها
- حين يتعرّى القمر ُ
- ضرورة التأسيس لنقد ماركسي ّ طبقي لتحليل طيف اليسار التقليدي
- خفقان الرازقي في معبد المطر
- الانتخابات البرلمانية التركية والأنموذج اللطيف غربيا للإسلام ...
- مرآة الثورة في رفضها قبول جائزة نوبل الأدبي
- قبل 71 عاما احمرّ العشب في الأندلس بدم لوركا
- أشكو الفجر
- في سبيل حركة تحرر ثقافية.. اقتراح مبادئ
- سيذبحون القمر في الفجر
- مجزرة المسجد الأحمر مشهد من السيناريو القاتم للنظام الإمبريا ...
- النافذة لفروغ فرخزاد
- ناظم حكمت الشاعر و السياسي
- قصائد رومانيّة لباول تسيلان


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - بَعْدك، يا ذا السبع سنوات!