أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 114 ألوزيرة جنار يجب ان تنظم الى لجنة المصالحة الوطنية














المزيد.....

التاريخ يتكلم الحلقة 114 ألوزيرة جنار يجب ان تنظم الى لجنة المصالحة الوطنية


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 12:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يوم 11 ايلول العام الماضي وقفت فخورة لاشتكي على جرائم الانفال التي ارتكبها صدام حسين والمتهمين الستة الاخرين وبضمنهم علي كيمياوي . وتذكرت هذه اللحظات التي عشتها وانا اجلس امام اكبر دكتاتور مع نظامه الاستبدادي ولازال الشعب العراقي يعاني من ايتامه لحد يومنا هذا . كان الشعب العراقي بكل الوانه واطيافه ضحية النظام السابق ولا زال حتى يومنا هذا وبمساعدة دول الجيران التي فتحت ابوابها لتدريب وادخال المجرمين الى العراق بطرق شرعية وغير شرعية ودعمهم للميليشيات الارهابية التي ارجعتنا الى الوراء لاكثر من مئة عام بالاضافة الى الضحايا الذين يقتلون كل يوم على ايديهم من ابرياء الشعب العراقي من اطفال ونساء وكهول ويأتي على رأسهم القوميات غير المسلمة من المسيحين والصابئة واليزيدية اذ نالو حصة الاسد من هذا العنفوان والاضطهاد والقتل والتشريد على ايدي الارهابين وايتام صدام اولا وعلى ايدي الميليشيات ثانيا .
والان اقرأ في الصحف العراقية عن اعدام علي حسن مجيد الملقب علي كيمياوي واثنين من مساعدي صدام حسين المقبور .لم اتفق بالطريقة التي جرت عملية اعدام صدام بشكل انتقامي مقرف وبشكل بدوي بعيدة عن اية مستلزمات الحضارة والاصول القانونية . كان الاجدر بالقضاء العراقي ان يكون اكثر التزاما بحقوق الانسان والمعاهدات العالمية التي وقع عليها العراق . اليوم في كردستان العراق وفي حلبجة بالذات المدينة التي ضربت بالكيمياوي في اذار 1988 كجزء من حملة الانفال التي راح ضحيتها 182 الف من الشعب العراقي وشرد الاف الالوف منهم الى الدول الجارة وبيعت الشابات الكرديات الى الدول العربية ليعملن راقصات في ملاهي هذه الدول . مدينة حلبجة فقدت 5000 شخص واصيب الالاف منهم ولا زالت اثار هذه الغازات السامة تعرقل حياة هؤلاء الناس من هذه المدينة الجريحة . كان اهالي حلبجة يتابعون محاكمة المجرمين بتشوق كبير وانفعالات الالم تعصر قلوبهم كل منهم يتذكر اهله الذين ذهبو اثر هذه الحملة . الان نقاش حاد يدور بين اهالي المدينة لمقترح ورد ان علي كيمياوي يجب ان يعدم في مدينة حلبجة . رفض اهل المدينة البطلة لاعتقادهم لايريدون ان يعدم المجرم على ارضهم اهل حلبجة اناس مسالمين وليس لهم روح الانتقام ورفضهم هذا جاء بنظرة سياسية حكيمة. معبرين: نحن لا نود الانتقام ولكن نود ان نعيش في عراق السلام فقط . واليوم جاء موقف وزيرة الانفال " السيدة جنار سعد عبدالله ليؤكد موقف الانسان المتحضر , المراة الرزينة المسالمة المسامحة . حقا اليوم العراق بحاجة الى روح مسالمة ومتسامحة اكثر من اي يوم اخر . هذا هو مفتاح المصالحة الوطنية جاء على لسان امرأة شابة وهي في مستوى وتفكير سياسي عالي بتصريحها في صحيفة خبات الكردية ("لا نريد أن يتحول الحكم القضائي الى مجرد عملية ثأر وإنتقام، فنحن نريد للقضاء أن يأخذ مجراه فيما يتعلق بمعاقبة المجرمين بحق الشعب الكردي". واشارت عبدالله، في تصريح نشرته صحيفة (خبات) الكردية الثلاثاء إلى أن "وزارة الأنفال أو أي جهة حكومية في الإقليم قد لا تحضر مراسيم تنفيذ حكم الإعدام بالمدانين، ويفترض أن يحضرها رجال الدين والقانون والمنفذون فقط". علما ان السيدة الوزيرة فقدت والدها في انفجار اربيل 2005 . وهي تدعو الى التسامح وفتح صفحة جديدة علما ان عظام الشهيد والدها لازالت رطبة بدمائها . اني اشكر منظمة مراقبة حقوق الانسان الكردي في اربيل التي زودتني بهذه المعلومات .
وعليه اقترح على الحكومة العراقية ان تأتي بهذه الامراة لتقود لجنة المصالحة الوطنية لما تملكه من روح عراقية مليئة بالتسامح والاخلاق الراقية في اعتى ازمة عراقية لتبرهن لجميع السياسيين المتخلفين بدون مساهمة المراة في لجنة المصالحة لايجوز للمصالحة ان تنجح . يجب ان تملك اللجنة مقومات عملية صنع السلام في اعماقها وهذا ما نحتاجه اليوم في العراق الجريح . كما يجب ان تملك اللجنة القدرة على امكانية روح التواضع والاعتدال في الحديث واتخاذ القرارات غير المنحازة . كما يجب ان يكون لها خبرة ولو قليلة بميكانيكية حل النزاع والمساومة المطلوبة لكل بند اثناء طرحه على طاولة المفاوضات بعيدة عن روح التعالي واحترام الرأي الاخر .
ايلول 2007



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ يتكلم الحلقة 114 بلدتي القوش الكبيرة الصغيرة !!!!
- التاريخ يتكلم الحلقة 113 دفاعي عن شعبي لم يقف يوما واحدا
- التاريخ يتكلم الحلقة 112 منظمة النزاهة وحكومة المالكي الى اي ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 111 مذكراتي في دول العالم لطلب لجوء
- التاريخ يتكلم الحلقة 110 حياتي في بلغاريا تعاسة + تعاسة
- التاريخ يتكلم الحلقة 109 حتى احلامنا عسكرية
- التاريخ يتكلم الحلقة 108 معهد جونا
- التاريخ يتكلم الحلقة 107 من المسؤول عن ابادة الشعوب الصغيرة ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 106 قانون النفط والغاز بيد السيد وزير ا ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 105 لماذا لم يتوحد الشعب الكلدواشوري سر ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 104 اغتصاب ام محمد الدراج جريمة تلف على ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 103 د. جونا وعلاجها الطبيعي
- التاريخ يتكلم الحلقة 102 لماذا فاز الفريق العراقي ؟؟؟؟
- التاريخ يتكلم الحلقة 101 رسالة الى سيادة وزير النفط العراقي ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 100 نفط العراق للعراقيين
- التاريخ يتكلم الحلقة 99 لاجئة عراقية بلا لجوء
- التاريخ يتكلم الحلقة 98 من هي السيدة العراقية التي تقود (لور ...
- التاريخ يتكلم الحلقة 97 هل صحيح ياسيادة المالكي هذا الخبر ال ...
- -التاريخ يتكلم الحلقة 96 تجربة مريرة مع المهربين -القخجيا-
- التاريخ يتكلم الحلقة 95 الحرب البرية بدأت لتحرير الجارة الكو ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاترين ميخائيل - التاريخ يتكلم الحلقة 114 ألوزيرة جنار يجب ان تنظم الى لجنة المصالحة الوطنية