أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشار اندريا - لا قيادة بدون اقناع ؟؟؟؟














المزيد.....

لا قيادة بدون اقناع ؟؟؟؟


بشار اندريا

الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 05:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتقد الكثير من الناس ان الأدارة الناجحة هي التي تستخدم سلطاتها لالزام واكراه الأفراد على تنفيذ اوامرها وقراراتها, ولاشك ان هذا الأسلوب هو اسلوب العاجز الضعيف والذي بسببه يؤدي الى تراجع العضاء والأنتاج وتقيد من ابداع العاملين .
اذاً ما هو الاقناع ؟ هو من القواعد المهمة في انجاح اي ادارة وان الاقناع هو ان الناس تكون لهم الرغبة للقيام بفعل ما تريدهم ان يفعلوه يقول ارسطو( لكي يكون الاقناع مؤثراً حقا يجب توافر ثلاثة عناصر وهي (الثقة,المنطق, العاطفة) وان الثقة بمعنى ان تزرع الثقة فيما تقول في نفسية الطرف الاخر عن طريق لغة الجسد ونغمة الصوت,
اما المنطق اي عرض وجهة نظرك بطريقة منطقية بدون صيغة الامر,
وان العاطفة هي تحريك المشاعر في الشخص المقابل واقناعه بأن لديك هدفاً وان هذا الهدف هو لمساعدته.
قديما كانت هناك اسطورة تقول ان الشمس والرياح تراهنا على من يستطيع منهما ان يجبرا رجل على خلع معطفه وبدات الرياح في محاولة كسب الرهان بالعواصف والهواء الشديد والرجل يزداد تمسكاً بمعطفه واصراراً على ثباته وبقاءه مرتدياً المعطف حتى حل اليأس بالرياح وجاء دور الشمس فبزغت وبرزت للرجل بضؤئها وحرارتها فما ان شاهد الرجل الشمس حتى خلع معطفه راضياً, ان المغزى من الاسطورة واضح وهو ان الاكراه والمضايقة تؤدي الى المقاومة وتؤدي ايضاُ الى النزاع اما الاقناع والمحاورة تؤدي الى التغير بكل سهولة وتبقي المودة والمحبة بين الأطراف.
ومن الامور التي يجب ان تتوفر في القيادي الذي يحاول ان يقنع الأخرين لابد ان يكون اولا مقتنعاً بالفكرة التي يسعى لنشرها لان اي مستوى من التذبذب والشك بالفكرة سيكون الجدار الفاصل بينه وبين الغير وايضاً يجب على القيادي ان يترك الجدل العقيم الذي يؤدي الى الخصام, وكم من قيادينا اليوم مقتنعين في طرحهم للقضايا ؟وهل هم يستعملون اساليب الاقناع في اقناع الجماهير؟ وهنا يكون الجواب وكما انا اعتقد ان قيادينا يستعملون اسلوب الاقناع الخاطىء وهو اسلوب الدعاية ومعناها هي تزويد الاخرين بمعلومات يختلط فيها الوهم مع الحقيقة بشكل يصعب علينا التميز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي وهذا ما هم يعملوه اليوم في شعبنا.
وان شعبنا الأشوري فقد الكثير من الامور التي تميزه عن الاخرين ومن هذه الأمور هي اسلوب اقناع الأخرين بالشواهد والاثباتات واصبحنا ندافع عن وجهات النظر والفكرة بالصراخ والشجار وفرض الرأي على الأخرين ونشر اخطاء الأخرين لا لكي نصححها بل للتشهير فقط, اننا بحاجة الى الاقناع واساليبه بعد ان غاب الأحترام بيننا واننا لا نصل الى اقناع الطرف الاخر اذا كان هذا الطرف مكابر في رايه وايضا لا يريدون ان يتنازلوا عن رأيهم مدعين ان ذلك نقص فيهم او فضيحة اذا صحح لهم البعض مواقفهم وعندما نتخلص من هاتين المشكلتين نستطيع ان نقنع ونقتنع,
وان مخاطبة العقول والقلوب فن لا يجيده الا من يمتلك ادواته واذا اجتمعت مع المناسبة الظرف الزماني والمكاني اثرت تاثيرا بالغاً ووصلت الفكرة بسرعة فائقة وهذه هي طريقة معلمنا الاول في طريقة اقناعه للناس بالدعوة لرسالته وهو سيدنا المسيح ,عسى من قيادينا ان يتعلموا من المسيح اساليب الاقناع وعسى ان تفيد الكلمة الصادقة في اصلاح حالنا.



#بشار_اندريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للبيع يا مواطن!!!
- رئيس جمهورية شمال العراق؟؟؟؟؟
- كيف تعرف أنك في شمال العراق؟؟؟؟
- ايران وحقوق الانسان المفقودة!!!!
- الى الحكومة السورية الرجاء اعادة النظر في القرار الأخير
- رسالة من عراقي مسلم الى جاره المسيحي؟
- من هم عبدة الشيطان الحقيقيين؟؟؟؟
- فتوى انسانية للقتل والسرقة والأدمان بدون محاسبة قانونية؟؟؟؟؟
- حلفاء الأمس اعداء اليوم؟؟؟؟؟؟؟
- التاريخ الكردي من الخيال الى الوهم المريض؟؟؟؟
- زواج المسيار في شمال العراق؟؟؟؟؟؟
- نشرة الأخبار بالمقلوب؟؟؟؟
- زواج المتعة والمجتمع العراقي
- ماهو السر في موت معتقلين في سجون الأحتلال الأمريكي؟؟؟؟؟؟
- عجائب الدنيا ليست بالاستفتاء
- الى الشعب الصامت؟؟؟؟؟
- جامعة الموصل وخفافيش الظلام
- اريد وطني العراق
- د.محمد عمارة يستبيح دم المسيحيين؟؟؟؟؟؟؟
- جريمة اخرى تضاف الى سجل حكومات المحتل؟؟


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشار اندريا - لا قيادة بدون اقناع ؟؟؟؟