أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الشعباني - من بلاد الرافدين الى الديمقراطية، معرض للأزياء بفلسفة عراقية














المزيد.....

من بلاد الرافدين الى الديمقراطية، معرض للأزياء بفلسفة عراقية


عزيز الشعباني

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 07:42
المحور: كتابات ساخرة
    


المكان: قاعة البرلمان
الزمان: بعد 2003
اسم المعرض: من بلاد الرافدين الى الديمقراطية
هذا المعرض تقدم فيه ازياء تسمح بالكثير من الخيال.... ممكن ارتداء عصابة الرأس... او الكوفية والعقال... أو السروال الجبلي... حجاب مرصع بالجواهر... عباءة اموية... وشاح نفرتيتي... ساري هندي... بدلات زفاف... الكاوبوي الأمريكي... قبعات عريضة مكسيكية... أزياء شهرزاد وسميره اميس...
المهم ان تكون جميعها مرصعة باللآلئ وفوقها ريشة... وممكن ان ينتقل هذا المعرض ليطوف ارجاء العالم والدول المانحة على وجه الخصوص.
المشهد يقترب من ان يكون اوبرا... فكل واحد يلعب دور الزي الذي يرتديه ويحتاج الى عدد من معاونيه لمساعدته على ارتداء هذه البدلة اوتلك... وحشد من الناس يهتفون له بعد ارتدائها... التنافس قائم على اشده بين دارنا ودور الأزياء في شتى ارجاء العالم... الكل يريد ان يفرض وجهة نظره، والكل يريد ان يستحوذ على اعجاب الكثيرات والكثيرين... لذا فأن تصاميم الأزياء تظل في دوامة سنة بعد اخرى بل فصلا بعد فصل، وحيث يستنفذ المصممون مابجعبتهم من تصاميم فأنهم لايشعرون بالهزيمة ابدا... اذ عليهم ان يظلوا راكضين ابد الدهر لأن التوقف لحظة معناه الموت لدار الأزياء التي تتوقف... لذا فأن تصاميم جديدة، اوجديدة قديمة، تظهر بين الحين والحين وهنا يضطر المصمم الى الأستعانة بكل شيء وبلا شيء ايضا من اجل ان يوهم الجميع بالجديد دائما... يحور ويغير... يقصر ويطول... يزيد في العرض ثم يزيد في الطول والضيق... الأكمام تطول وتطول لتغطي الأصابع، ثم تقصر وتقصر حتى تظهر اعالي الكتف... والفساتين قصتها قصة، فالمصمم يستعمل ماهو مألوف وماهو غير مألوف من القماش او قطع الزجاج الصغيرة او المعدن والأحجار... كل شيء... كل شيء، المهم ان يظهر الزي جديدا حتى ولو كان بزي قديم.
ومصمم الأزياء ومعاونيه يعملون طيلة الوقت الذي يسبق المعرض القادم... الكل يعمل بجهد واصرار والغاية تبرر الوسيلة، مصمم الأزياء ومعاونيه من مصممين وخياطين وعارضين وعارضات وبدي كاردات... يعملون كخلية الدبابير اربعة سنوات من اجل كرنفال يوم واحد... ومصمم الأزياء خلال طيلة هذا الوقت يحرص على ان لاتتسرب ابداعاته الى الآخرين... وعليك ان تحسب كم تكلف نفقات الحماية والتكتم لهذا الأمر... واذا دعت الضرورة لاضير من استخدام المفخخات ضد الآخرين لتخلو لهم الساحة وهذه منافسة شريفة في عالم عروض الأزياء... شهادة شكر وتقدير لهذا المعرض العراقي علما ان الكثير من مصممينا لايعرفون من الرسم او النحت او الفنون الأخرى... لكن تصميمهم وعنادهم وجبروتهم جعل مصدر الهامهم حياة المواطن البسيط وهذا سر نجاح المصممين والمعرض وبقاء المواطن بلا أزياء.




#عزيز_الشعباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الشعباني - من بلاد الرافدين الى الديمقراطية، معرض للأزياء بفلسفة عراقية