أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - منظمات حقوق الإنسان في سوريا، دفاع عن قضيتين احداهما باطلة .














المزيد.....

منظمات حقوق الإنسان في سوريا، دفاع عن قضيتين احداهما باطلة .


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 07:38
المحور: حقوق الانسان
    


في حديث مع سيدة على الأنترنت ، حول منظمات حقوق الإنسان في سوريا ، والدور الحقيقي الذي تلعبه قالت : للأسف نجد كل أو أغلب رؤساء هذه اللجان اما من الأكراد أو من جماعة الأخوان المسلمين . وبالتالي كل دعواهم تنحصر في تنفيث الحقد الذي يحملونه على النظام ، دون أن يقتربوا من معاناة المواطن السوري ومن حياته التي حولها النظام الى مأساة مستمرة .
قلت : القضية الكردية نفهمها ، ونفهم حقيقة الألم الذي يعيش به مكون آخر من مكونات المجتمع السوري . ونتضامن معهم ، كتجمع ليبرالي في كل ما يُريدونه ، ضمن وحدة سوريا وعدم زعزعة استقرارها واحترام حقوق كل المكونات .
اما المدافعين عن جماعة الأخوان المسلمين ، فلا نفهم دفاعهم ، الا دفاعا عن الشيطان وحقه في أن يقود الملائكة . ونعتقد أنهم قد حولوا الفكرة السامية بالدفاع عن حقوق الإنسان ، الى اسراف في اللجوء الى الخداع ، من خلال التكتم المنهجي الحذر على الجرائم المرتبكة سابقا ، وعلى حقيقة الفكر الإخواني الإجرامي الحالي ، والرغبة في احياء الخلافة الإسلامية ، بما تتضمنه من بيعة عمرية ، وحروب ردة ، ومصدر تشريع ؟ .
يحاول بعض من هؤلاء المدافعين عن حقوق الإخوان ، وليس الإنسان ، دائما تزييف صفحتهم (الباطنية) بصورة كاذبة لا تحمل شيئا ، من كينونتهم الحقيقية ، واظهارهم كمظلومين يملكون فضائل لا يتمتعون بها حقيقة .، وبالتالي ، يحتالون لخداع الشعب ، الذي ، عندما يُخدع بهذه الطريقة ، يعتبر هذا الدفاع عن هؤلاء ، واجب انساني دون أن يدرك الطبيعة الحقيقية لهؤلاء القتلة . ورغم كل ما يفعلونه ويدعونه ، فإن بنيان الخداع هذا لا يلبث أن ينهار من خلال العجز أو فقدان الاهتمام بمواصلة التستر عن مخازيهم وحقيقتهم ، والتي تصبح واضحة عند مواجهة الواقع ، واختبار مسيرتهم وأفاعيلهم وأيضا من خلال الأعداد الكبيرة من ضحاياهم .
ان هذا الخداع ، والتلاعب بالصورة الحقيقية لهؤلاء القتلة ينطوي على رغبة واضحة بالغش ، وان هناك اغتصابا خبيثاُ للصفات والمواقف بقصد الحصول على فوائد و--- لا يعلم الا الله ما هي .
وكلما كان عدد الناس المتأثرين بهؤلاء المحتالين أكبر ، كانت جريمة هذه المنظمات أكبر .

وفي منحى آخر ، نجد أن هناك بعض المنظمات ، تخدم السلطة ، دون أن تدري . فاليوم طالعنا المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية - دمشق(نقرأ في اسمه الأبحاث القانونية ) -بحادثة اعتقال 46 مواطنا في حماة بينهم عدد كبير من الأحداث . وفي ذكره للسبب ، نحصل على العجب :
يقول المركز في بيانه عن أسباب هذا الإعتقال :
1- ((على خلفية قيام الشرطة بمصادرة الدراجات النارية من السكان بذريعة مخالفاتها للقانون.)).
الدراجات النارية ، والتي يذهب ضحيتها يوميا العشرات ، إن كان من السائقين الشبان المتهورين ، أو من المشاة في الشوارع والطرقات ، ناهيك عن حوادث السرقة والتشليح بواسطة الدراجات النارية . وبالتالي ، فالقانون الذي يُحرم هذه الدراجات ، أدوات القتل والسرقة ، يجب في حال تطبيقه مقاومته والاحتجاج عليه .
2-(( قام الاهالي على إثرها بمهاجمة مخفر الشرطة وتكسيره)) . فقط لا غير ، مهاجمة مخفر يمثل القانون وحماية المواطن ، ثم احراقه ، وتدميره ، وتكسيره . ولا نظن لو جرى مثل هذا العمل في الفاتيكان ، لكان البابا شخصيا قام بإعتقال المجرمين .
ألجهة التي أصدرت هذا البيان ، لم تفكر لحظة ، في ما كتبته . في أي دولة في العالم ، يجري مهاجمة مخفر شرطة ، وحرقه وتكسيره ، ولا يلقى الجناة العقاب . وإذا تلقوا العقاب ، فعلينا أن نستهجن . وكأنه ، كان بالأحرى على النظام أن يكافئهم ، ويُعيد لهم دراجاتهم ، ويعتذر منهم .

لم نسمع أن هناك منظمة ، تكلمت عن لقمة العيش وذكرت أسماء التجار الجشعين الذين يكتوي المواطن بأسعارهم .
لم نسمع منظمة واحدة تتحدث عن غلاء الأتصالات والأنترنت والهاتف .
لم نسمع منظمة واحدة تحدثت عن تهجير المسيحيين من العراق واجبارهم على تغيير دينهم أو ذبحهم في حال الرفض .
لم نسمع منظمة تتحدث عن القهر الذي يتعرض له المواطن عبر افتقاره الى الكهرباء والماء .
لم نسمع أيضا ذكر لأسم أي محافظ أو وزير أو مسؤول خرب البلد عبر عدة طرق .
لم نسمع منظمة دعت الى مقاطعة ما . لسلعة ، لإتصال -------

للأسف الشديد ، حصرت منظمات حقوق الإنسان في سوريا عملها في قضيتين فقط : احداهما صحيحة وعادلة والأخرى مزيفة وباطلة . والبعض من الذي أراد الخروج من السرب ، دافع عن خرق القانون و مهاجمة مراكز الشرطة .
حكومة هيك
معارضة هيك
منظمات حقوق انسان هيك



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبخة كبسة بلا أرز
- بماذا كافأ مجلس الشعب السوري ناخبيه ؟
- سوريا في زيارة طبيب نفسي
- المعارضة شرف
- سياسة (شلون ما كان )
- لقاء (حوار متمدن) مع رئيس الوزراء العراقي نوري
- ما للقحطانية عوجلت في صباها دعاها الى اردى داعيان : العرب وا ...
- حضارة بربرية تنتج برابرة متحضرين - قضية تنصر محمد احمد حجازي
- الصراع الطبقي في سوريا 3 مسؤولية الدين ؟
- مهلاً ماغي
- الصراع الطبقي في سوريا 2 دور السلطة
- الصراع الطبقي في سوريا ، ومسؤولية السلطة والدين .
- تفاقم التواجد العراقي في سوريا والحلول المقترحة
- c est trop يا وطن
- كل الحكاية عيون بهية
- الشاحنات السورية وتهريب الأسلحة action
- ابن لادن وجورج بوش وجهان لعملة واحدة
- بين الكرامة والسفاهة رد على صحيفة النهار اللبنانية
- معذرة سيدنا اجراس بكركي لن تقرع
- اعاصير دمشق4 الانقلاب الثالث نهاية الحناوي واستلام الشيشكلي


المزيد.....




- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين
- بعد إدانتهم بـ-جرائم إرهابية-.. إعدام 11 شخصا في العراق
- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - منظمات حقوق الإنسان في سوريا، دفاع عن قضيتين احداهما باطلة .