أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد البشيتي - 6 سنوات على -عالَم بوش بن لادن-!














المزيد.....

6 سنوات على -عالَم بوش بن لادن-!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 11:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ستُّ سنوات انقضت على "11 أيلول (2001)"، الذي أراد له "ضحاياه" أن يَظْهَر للعالم في صورة "الخَطْب الجَلَل"، أو "القارعة"، أي "يوم القيامة". في ذلك اليوم، اصطدمت طائرتين مخطوفتين ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، فقُتِل أكثر من 2700 شخص، ثمَّ انهار البرجان؛ وتحطَّمت طائرة ثالثة مخطوفة في بنسلفانيا فقُتِل نحو 40 شخصا؛ واصطدمت طائرة مخطوفة رابعة بمبنى "البنتاغون"، في واشنطن، فقُتِل 184 شخصا.

هذا هو الحدث في حجمه وأصله الواقعيين، والذي فيه من المجاهيل والألغاز، لجهة كيفية حدوثه، ما يَجْعَل كل اعتقاد بمعرفة حقائقه كاملة ضربا من الوهم؛ أمَّا "الصورة"، التي قضت مصالح "الضحايا" بأن يَظْهَر فيها، ففيها إفراط في التضخيم والتكبير والمغالاة، وتفريط في الحقيقة والواقع.

لقد وقع "11 أيلول" إذ "قرَّر" مُعِدُّو خُطط "الحرب على الإرهاب" أن يَقَع، فـ "كلمة السر" كانت "دَعْهُم يمرُّون.. دَعْهُم يُنفِّذون"، فإنَّ من الحماقة بمكان أن يُفْهَم "11 أيلول" ويُفسَّر على غير حقيقته.. حقيقة أنَّ فيه من المصالح والأهداف الإمبريالية للولايات المتحدة، في عهد إدارة الرئيس بوش، ما يدعونا إلى أن نفهم ونفسِّر "غزوتي نيويورك وواشنطن" على أنَّهما السهم الذي رمى به الشيخ أسامة بن لادن الولايات المتحدة؛ وما رمى إذ رمى ولكن بوش رمى.

وإنَّ من الصعوبة بمكان أن تُقْنِع أسامة بن لادن مع تنظيمه ومناصريه الذين عميت أبصارهم وبصائرهم بأنَّ "11 أيلول" لم يكن من تخطيطه وتدبيره من ألفه حتى يائه، فكل ما بين يديه من حقائق يَحْمِله على الاعتقاد بأن لا شريك له في هذا "العمل البطولي"، وكأنَّ "اليد الخفية" لا وجود لها؛ لأنَّه لم يرها فحسب!

كانوا على عِلْمٍ بما يُخَطَّط له، فَلِمَ لا يسعون، من وراء حجاب، في تذليل العقبات من الطريق إلى "التنفيذ" الذي يشبه ريحا تجري بما تشتهي سفينتهم؟!

وكيف لا يكونون على عَلْمٍ وهُم الذين صنعوا "الشيخ" و"قاعدته" ليكونا لهم سلاحا في حربهم على الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، ولديهم، بالتالي، في داخل هذا "التنظيم" من العيون والآذان ما يكفي لجَعْلِهم يرون ويسمعون ما يهمهم رؤيته وسماعه؟!

أقول ذلك وأنا مُحْسِنٌ الظن بـ "الشيخ" نفسه، مُفضِّلاً النظر إليه على أنَّه الصديق وقد انقلب إلى عدو.

وبما يتَّفِق مع حُسْن الظنِّ هذا أرى أنَّ الشيخ أسامة بن لادن هو بالنسبة إلى إدارة الرئيس بوش مع ما تُمثِّله من مصالح وأهداف إمبريالية للولايات المتحدة العدو الذي ليس كمثله عدو، فعداؤه لها هو من محتوى وشكل وطريقة يَجْعَل منه خير حليف موضوعي لها، فهو لا يعاديها إلا على نحو يَجْعَل منه عدواً لدودا لكل أعدائها الحقيقيين، الذين هُم الضحية الكبرى لتلك "الحرب الواحدة"، أي "الإرهاب.. والحرب عليه".

ينبغي لنا أن نبادِل الولايات المتحدة عداءً بعداء؛ ولكن ليس في طريقة بن لادن، ففي طريقته، وبها، إنَّما ننجح فحسب في أن نصبح أعداء لأنفسنا.. لمصالحنا وحقوقنا (القومية والديمقراطية) وقضايانا، وفي تمكين الولايات المتحدة وإسرائيل مِنَّا، وفي إطالة العمر السياسي لحكومات تشبه "أحصنة طروادة" لجهة علاقتها بتمرير نفوذ الأعداء إلى مجتمعاتنا.

إذا أردنا مزيدا مِمَّا نحن فيه الآن فَلْنَسْتَمِر في المفاضلة بين بن لادن وبوش؛ أمَّا إذا أردنا أن نكون لأنفسنا فحسب فإنَّ علينا أن نُظْهِر ونؤكِّد عداءنا لبوش بعدائنا لبن لادن، وعداءنا لبن لادن بعدائنا لبوش، فالعالَم بهما يعود إلى الوراء، وباختفائهما يتقدَّم إلى الأمام!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليَنْطِقوا حتى نَخْرُج عن صمتنا!
- -حماس- تمخَّضت فولدت -فاشية سوداء-!
- الحاكم العربي في حقيقته العارية!
- -الغيبية- و-الغيبيون-!
- في الطريق إلى -اللقاء الدولي-!
- بوش يوشك أن يفتح -صندوق باندورا-!
- مناقشة ل -الرأي الآخر- في مقالة -التسيير والتخيير في فتوى شي ...
- العراق بين -التقسيم- و-التقاسم الإقليمي-!
- -التسيير والتخيير- في فتوى شيخين!
- هذا -التلبيس- في قضية -الربا-!
- المال.. إله الحياة الدنيا!
- غلاءٌ.. سَقْفُه السماء!
- توصُّلاً إلى الفصل بين الدين والسياسة
- التربية
- بين -أيلول بن لادن- و-أيلول بوش-!
- هناك مَنْ جَعَلَ الشفاء في الدواء!
- هي الآن -خريطة الطريق- إلى بغداد!
- الأخلاق والدين
- أهو خيار فلسطيني جديد؟!
- كثرة في -الأحزاب- وقِلَّة في -الحياة الحزبية-!


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد البشيتي - 6 سنوات على -عالَم بوش بن لادن-!