أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - الرجل العنكبوت














المزيد.....

الرجل العنكبوت


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 07:05
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
(الرجل العنكبوت)
اعتمدت أفلام هوليود على أساطير الشعوب واقتبست منها الكثير من الأفكار التي تحولت إلى صور ناطقة يتفاعل معها المشاهد ويندمج في أحداثها،كأفلام السوبرمان والرجل الوطواط وربما مصاصي الدماء وما سار على غرارها من هذه الأفلام التي تصور الرجل الخارق،وكلها تحكي البطولة والقوة الأسطورية لأشخاص خلقهم الخيال الشعبي،وصورهم بما يتمنى أن يكون عليه المنقذ من شهامة وسماحة وشجاعة وقدرة على مواجهة الأخطار،لأنصاف المظلومين،ومحاسبة المجرمين وإعادة الحقوق لأصحابها،ولعل أكثر هذه الأساطير تنفيس عن معانات إنسانية تصلح لكل زمان ومكان،لذلك حفلت أساطير الجهات الأربع بالكثير من هذه النماذج،ولعل القاري يعجب من تناولي الأساطير والفنون في مقالاتي التي تعالج هموم ومشاكل أبناء الرافدين،ولكن عجبه سيزول إذا سار معي متجاوزا هذا الاستطراد.
لقد شاهدت قبل أيام فلما أجنبيا ـرغم أني لا أشاهدها خوفا من الإثم برؤية الأبقار الغربية المحرمة شرعا ـ وكان عنوانه (الرجل العنكبوت) وهو قصة إنسان خارق،أحب فتاة لم تبادله المشاعر ذاتها،وعلقت بغيره ،وذات يوم لدغه أحد العناكب المختبرية،فأصبح يتحول إلى عنكبوت يطير في الفضاء،وينسج خيوطه لتكون حبالا ينقذ بها الناس من الحرائق والقتل،فحصد من الشعبية ما جعله ملهم الجماهير،وكان يولي حبيبته عناية خاصة،وكثيرا ما أنقذها مما تقع فيه من مخاطر دون أن تعرف المنقذ،وخاض صراع عنيف مع عالم شرير أختبئ خلف صورة مخيفة أثارت الخوف في النفوس وأزهقت الكثير من الأرواح ودمرت الممتلكات،وكان النصر حليفا للخير متمثلا بالمنقذ الخارق،وبذلك تزوج ممن يحب،بعد أن أستحوذ على أعجاب الملايين ممن بهرتهم بطولته الخارقة في إنقاذ من هم بحاجة إلى العون.
ولا أدري لماذا داعب خيالي في نهاية الفلم مرارة الواقع العراقي ،وما يعانيه العراقيون وهم بانتظار اليد السحرية الخارقة القادرة على إنقاذهم من واقعهم المأساوي،فهل يمكن أن يتحول الخيال إلى حقيقة،ويظهر الرجل الوطواط أو العنكبوت الذي يتمكن من اختراق الحجب الطائفية والعنعنات القومية،والأجندات الخارجية،والمصالح الدولية وانحسار الروح الوطنية،والانكفاء الذي جعلنا نتراجع إلى الوراء،بعد أن كنا(واثق الخطوة يمشي ملكا) ليعيدنا إلى ما كنا عليه "أخوة على سرر متقابلين" وهل يوجد في القرن الواحد والعشرين ،قرن المعجزات العلمية،والتكنولوجيا المتطورة،مثل هذا المنقذ الذي يستطيع تنظيف العقول الصدئة مما تراكم عليها من تصورات ضالة،ويعيد البسمة إلى الوجوه التي تناست ما هو الابتسام،وهل يستطيع (المخرج) تحويل (السيناريو) إلى نهاية سعيدة،وأن لا يجعلها (فلم هندي) تتراقص فيه الدموع،وتتباكى الأرداف،أو يكون فلما (مصريا) لابد أن ينتهي بزواج الشاطر حسن،أم نبقى في فلم (الكابوي) المخيف،الذي أحال حياتنا إلى رصاص ودماء وجثث تملأ الشوارع،وسرقات في وضح النهار،بدون(عمده) يحمل نجمته ومسدسيه ويواجه اللصوص،لا أدري..ولكن...قاطعني سوادي الناطور صائحا(هي ظل بيها لكن..أشو سويتها ظلمه،وسديتها من الصدور،وسكتها بتبنها وما أنطيتها فنتگ،شحسبالك أحنه الصومال لو دار دور،ولك هذا العراق المدوخ العالم،ودوخ الحكام،ولا تتصور واحد يگدر يخلي العراگيين بعبه،وهاي أسنين راحت وأجت،وأحنه ذولاك أحنه،واحدنه يگاوي الكون،ويوگف بوجه السيل:
وما أخاف ...ولاني خايف
ربات حره وللأبد ما فسده أدلال الوصايف
نوگف بوجه السبع..ونفگس عيونه ونگله أسٍكت يجابف
وأنته تدري ... منهو شگ الغيم بجناحه ومنو يدبي مثل مشي السلاحف
نسحك أخشوم اليضد ألنه ويخالف
وأحنه ذوله ...كحيلة الميدان ما تنقاس بحصان المعا لف
فنهم يفوزون.. ما ينفع بعد شيل المصاحف
راح أبن سفيان..وأبن العاص...
بس(گبة علي) تزهي على كل الطوايف





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي
- أعادة أعمار معامل القطاع العام
- جمل الغركان غطه
- رفاق في الذاكرة/5 عزيز حمزة الأحمد -أبو منذر-
- من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر
- اذا طلعت لحية أبنك زين لحيتك
- العركة على اللحاف
- أذن من طين وأذن من عجين
- ضعف القوى الأمنية وراء أحداث كربلاء
- هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي
- أين حقي والدعوة للثورة
- كفى علوا وأستكبارا
- هل ينجب التكتل الجديد حكومة قوية في العراق
- أين حقي والصراع الطبقي/4
- رفاق في الذاكرة/4
- أين حقي...ورجال الدين
- الأيزيدية...اليسوا من البشر
- أين حقي...والطلاسم(2)
- التوجهات العلمانية للشعب العراقي
- من أجل بناء تيار ديمقراطي فاعل في العراق


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - الرجل العنكبوت