أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - راح بوش ... وجانه بوش ...














المزيد.....

راح بوش ... وجانه بوش ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارتجفت حكومتنـا المنتخبـة .. فقدت رشدهـا وذاب جليــد معنوياتهـا وثقتهـا بنفسهـا ولم تتمالك اسهالات الرعب .. تشاورت قوائمهـا وتهامست هلعـاً ائتلافاتهـا وتلاطمت تصريحاتهـا عائمـة علـى الشك والريبـة والخوف من ان تفلت مخالبهـا وانيابهـا عـن موضع الكتف مـن كعكــة العـراق .
ياللفاجعـة ’ جـاء الرئيس بـوش بزيارة مفاجئـة ’ واضافـة الى سريتهـا وغمـوض اهدافهـا وضبابيـة نواياهـا هبطت طائـرتـه فـي الرمـادي وليس كالمعتاد فـي المنطقـة الخضـراء ... اجتمـع بأهلهـا وتشاور واحتفـل معهـم ... ماذا قال لهـم او اتفق معهـم ’ بالتأكيــد ( راح يطيرنـه ويجيب السنــه ) .
تراكضوا حكومـة وقوائـم وتكتلات وجبهـات ورؤسـاء خلف عجلـة اسـواء الأحتمالات لزيارة الرئيس بوش ’ وعاهـة الأرتباك ومواضـع الضعف وفقـر الكفاءة واحترام النفس تعبـر عـن سيمـائهـم .
لـم يكن الرئيس بوش قاسيـاً ’ التفت اليهـم ’ مسح على رؤوسهـم بيـد الرحمـة وشي مـن الطمأنينـة ’ فـرحـوا وعادت ذيولهـم تغادر ملتقـى افخاذهـم تلهت عهوداً والتزامات وتنازلات اضافيـة لحضرة الرئيس ’ ممثلـة ــ ياللفضاعــة والفضيحــة ــ للعـراق وشعبـه عبـر عمليـة انتخابيـة وفـوزاً كالمعتاد بتسعـة وتسعين في المائــى والكســر ايضـاً .
مالذي تغيـر او سيتغيـر فـي بؤس واقـع الناس ان جاء بـوش او غادر ... ان ابقى علـى الشيعـة او استبدلهم بالسنـة او غيـر الأكـراد صيغـة تحالفهـم مـع هـذا بالضـد مـن ذاك او العكس ... ؟
مالفضيلــة فـي الأمـر ان كـان السارق والمختلس والمسيء شيعيـاً وليس سنيتاً وبالعكس ’ ان كان المتهـم بأغتصاب امـن الناس واستقرارهـم وتدمير حاضرهـم خاكيـاً مشورباً ام معممـاً ملتحيـاً ’ وان كانت المداليات والتيجان والنجوم مذهبـة على الكتف ام محابس مشذرة تغطـي الأصابـع وهل هناك عـذاباً ومآساة وكارثـة وتشويـهـاً لكرامـة وحريـة المواطـن ومـوتـه اليومـي اكثـر بركـة ان كان المتورط فيهـا شيعيـاً وليس سنيـاً او العكس ... ؟
وهـل يحتاج بؤس الناس وتعاستهـم وفقرهـم وجهلهـم وامراضهم وفوضى حياتهم الى لـون طائفي مميز افضـل مـن غيـره لهويـة الجريمة ما دامت طريقـة وحجـم المصائب والسقوط والرذيلـة والهاويـة واحــدة...؟.
ليأتـي بوش او يغادر ’ يهـدد وينذر ويحـدد مواعيـداً لنفاذ صبـره ’ ليمسك حكومتنـا مـن اذنهـا تأديبـاً او يصفعهـا انـذاراً اذا مـا رغب ... لتهبط طائـرته فـي الرمادي او تكريت او العـوجـة وليقراء الفاتحـة على روح هبـل العروبـة ارضاءً اذا اراد ... مالذي تغيـر او سيتغيـر مـن الواقع المآساوي للنـاس ’ وهل هناك ما هو اكثـر سؤً ممـا هـو عليـه الآن ... ؟
وهـل يعنـي الناس شـيء اذا كان الذي يحصـد مـا زرعـه صـدام حسين شيعيـاً ام سنيـاً ’ مـا دام دم العراقيين وامنهـم واستقرارهـم ودمار حاضرهم وضياع مستقبل اجيالهـم هـو دائماً كمـرك لعبـة الصراعات والمساومات والمحاصصات وتقاسـم النفوذ والسلطـة والثروة والأمتيازات والأسلاب وشفـط ارزاق ولـــد الخايبـة ... ؟
ليأتـي بـوش او يغـادر ’ يغير او يستبدل طاقـم الحكومـة هــذا بذاك ويسلط على شعبنـا مـا يـراه مناسباً واكثـر استعداداً لحمـل ثقـل مسؤوليـة المهـام المشينــة .. فليس لـدى الناس ما تخسـره الآن ’ ومثلمـا دفـع العراق والعراقيون ضـريبـة صـدام حسين ونظامـه البعثي البغيض ’ دفـع ولا زال يـدفع ضريبـة نظام قـطط التحاصص الهجين للطائفيين والعنصريين ’ فالطريق الـى الحريـة والديموقراطيـة والأمـن والأستقرار والأزدهـار لا يمكن الا ان يكـون عبـر تلك المصائـد والعوائق الدمـويـة .. انـه قـدر تركـتـه لنـا اكثـر من ( 35 ) من النظام البعثي العنصري الطائفي ولا يمكن القفز عليـه ’ وان الدم والمعاناة هو حبـر لكتابـة تاريـخ التغييـر ’ ومـن يحلـم بالأنجازات والمكاسب الجاهـزة فليحلـم مـا يشـاء لكنـه سيدفع الثمـن صاغـراً كغيره .
ليس امامنـا الا ان نحاول جاهديـن لأختـزال المعانـاة وتجاوز الفائض مـن ضريبـة الـدم ونعبـد طريـــق المستقبـل ونطهـره مـن عوائق الواقـع المـرير عبـر التسلح بالوعـي والمعرفـة واستعادة البصيرة والحميــة واصلاح الثقافـة والأخلاق والقيـم الوطنيـة والأنسانيـة واعـادة اعمـار الأنسان والأقتصاد وترشيد توزيـع الثروات الوطنيـة على اهلهـا ’ واجتثاث جـذور الفساد والأختلاس والفوضـى وجميـع مظاهـر المـوروث البعثـي ’ والنهوض بشجاعـة وجـراءة وانـدفاع فـي عمليـة البنـاء واعادة خياطـة قيـم العلاقات التاريخيـة والسلم الأجتماعـي بيـن جميـع مكونـات المجتمع العراقـي ... تلك مهمـة تاريخيـة على الخيرين والمخلصيـن مـن بنات وابنـاء العـراق النهوض بهـا بجديـة واخلاص وارادة مشتركـــة ... بعـدهـا ليأتـي السيد بـوش واهلاً وسهلاً ويغـاد مـن حيث اتـى فمصحوبـاً بالسلامــة ’ وليأتــي العـراق معافـا امنـاً مستقـراً عـامــراً بـأهلـــه .
09 / 09 / 2007





#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها القائد شكراً ..
- عنواني الجنوب ...
- هل من نهاية لمظلومية الجنوب ... ؟
- الكورد : واقع ومستقبل ...
- الحوسمة الأنفجارية ...
- من قتل الأزيديين... ؟
- غريب بروحي ... موش انه ...
- ثقافة الغدر ...
- ايجوز هذا ... ؟
- بين مطرقة الأسلامي وسندان العلماني ... ؟
- بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية
- يا حزن موت شتهيتك
- المثقف وانتفاضة المهجر
- عرس الأنتفاضة في برلين
- ايها الزعيم الخالد
- عراقية انتفاضة المهجر
- اهلنا في العراق ... اهديكم دموعي
- انتفاضة الخارج : وفاءً للداخل
- مدينة الشناشيل
- الوحدة الوطنية : بين الأهداف والتشويهات


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - راح بوش ... وجانه بوش ...