أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - الإعجاز القرآنى الوهم الزمانى














المزيد.....

الإعجاز القرآنى الوهم الزمانى


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 10:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أصبح الإعجاز القرآنى موضة القرن الواحد والعشرين لدى المسلم، وكثرت الكتب والمقالات والأحاديث والخطب والبرامج الدينية التى تؤكد على إعجاز الإسلام والقرآن كتابه المحفوظ فى سابع السموات، وبالرغم من كل هذا الغعجاز الذى يقولون بوجوده فى كتابهم إلا أنهم أثبتوا للعالم وللبشر أنهم أكبر أمم العالم تخلفاً وأكثرهم مرضى عقلياً .
هذا الكلام يؤكده المسلم الطيب الذى لا يفهم من دينه إلا ممارسة العبادات والتحلى بالأخلاق الحميدة قبل غيره من بنى البشر، لكنه لا يسأل نفسه لماذا يعيش المسلم فى التخلف ويصر عليه بتصديق الفتاوى وما يقوله له شيوخه من على المنابر عن أشياء أصبحت من الخرافات الجلية
إذا كان حقاً هناك إعجاز فى الإسلام والقرآن ، لماذا هذا الإله يترك تابعيه يعيشون فى التخلف وفى الفقر والأمراض المستعصية بل وترك حكامهم يستعبدونهم منذ بدأت الخلافة الإسلامية وحتى الآن ؟
لماذا يصدق المسلم أن قرآنه هو إعجاز أبتكر ويبتكر يوماً بعد يوم فقط القتل والإرهاب وأحتقار الآخرين وكراهيتهم ؟
هل الذين كتبوا وأخترعوا موضوع الإعجاز القرآنى أطباء وعلماء أم تجار أفيون الشعوب ؟
لماذ يصدق المسلم بسذاجة كل ما يقال له من شيوخ وأطباء هم فى النهاية دجالين يتآمرون على حياة السذج من التابعين ؟
لقد أصبح الدين شعوذة يسعد بها المسلم لأنها ترضى كبريائه الذى تربى عليه من أنه خير أمة أخرجت للناس والدين عند الله الإسلام والمسلم أعلى فى المناصب الحكومية من غير المسلم بأمر القرآن المعجز، ونجد أن المسلم الذى غاب عقله فى خطب الشيوخ والعالمين بخفايا الأمور يستحقر ما يراه من كتابات ضد موضوع الإعجاز الوهمى ويعتبر أن الحضارة والتقدم الذى تعيشه البشرية بفضل ما يسمونهم بالكفرة هو تخلف كبير ، ولهم الحق فى قول ذلك لأنهم يأكلون ويشربون ويركبون السيارة والطيارة ويقتلون بالقنابل والصواريخ ويشاهدون الفضائيات وينشرون فيها ثقافتهم القبيحة ثقافة الإرهاب وكراهية اليهود والنصارى الكفار حسب المعتقد الإعجازى الذى قال به الله، لهم الحق لأنهم يتداوون بأدوية أخترعها له الغرب الكافر وليس بأدوية من طراز بول البعير .
أخى القارئ أنا أرفض الإسلام لكننى لا أرفض المسلم الإنسان ، أرفض ما يقوم به المسلم من أعمال ضد العقل والمنطق وضد الإنسانية ، أرفض ما يشعر به المسلم ضد غيره من بنى البشر ويعتبرهم كافرين لأنهم يرفضون ثقافته وعقيدته الدينية ويعتبرهم أعداءه يستحقون القتل والإرهاب.
أرفض ثقافة تحقير الآخر التى تكفر البشر ، فالحرية فى أختيار وأعتناق دين أو رفضه هى حرية إلهية ، لأن الله خلقنا أحراراً وجاء الإسلام الذى أرفضه ويرفضه معى الملايين فوضع القيود على العقول والقلوب وأباح سفك الدماء لكل من يخالفه أو يرتد عنه أو لا يدفع له المال ليغلق فمه ويكسر به سيفه.
أخى هل تؤمن حقاً بالإعجاز ولا يعجبك هذا الكلام ؟ أهنئك على أختيارك وأتركك فى رعاية هذا الإعجاز وعلى ما أتاه لك من إنجازات حضارية تفوق بها على حضارة الغرب والإنسانية جمعاء .
الدين عند الله هو فى إنجاز الأختراعات التى أستفاد منها ملايين البشر فى شتى المجالات ، الدين عند الله تجده فى بشر يعملون ليل نهار داخل المعامل والمختبرات بحثاً عن دواء جديد ينقذ ملايين الأطفال والكبار من أمراض مستعصية تودى بحياتهم ، الدين عند الله إحياء النفس لا إهلاكها وموتها .
لا أعتقد أن المسلم الذى يقتل ويفجر نفسه وسط أبرياء لا يفهم قيمة الحياة ولم يتعلم من الله قيمة هذه الحياة ، لأنه حسب الثقافة التى يتلقاها يومياً يعتبر الجميع أعداءه وأعداء إلهه وهذه هى المصيبة الكبرى التى لا ينتبه لها المسلم ، كيف يمكن أن نصدق كذباً أن الله أو الإله له أعداء ؟ هل أصبح بهذا الضعف حتى يخاف من البشر ويصبحون أعداءه ؟
يزداد عجبى عندما أرى أن هناك الكثير من المقالات التى يكتبها مثقفين أستنارت عقولهم بنعمة الحرية يشرحون فيها تلك الخرافات والأوهام ويفضحون فيها أساتذة شعوذة الإعجاز والفتاوى والقتل والإرهاب ، وبالرغم من ذلك أرى إصرار الكثير من المسلمين العرب على أستعمال الشتائم للرد بدلاً من لغة العقل والحوار، هل يحتاج المسلم إلى إعجاز آخر حتى يخرج من عالم الأوهام ؟



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتصالح المسلمين مع خلق الله ؟
- حماس الوجه الحقيقى للإسلام
- رضاعة الكبير والعقل المستنير
- أسطورة آدم
- الحرية للفتاة القبطية


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - الإعجاز القرآنى الوهم الزمانى