أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد حسنين الحسنية - تهانينا لوائل عباس و تضامنا مع إبراهيم عيسى و الدستور














المزيد.....

تهانينا لوائل عباس و تضامنا مع إبراهيم عيسى و الدستور


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 07:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


الجائزة التي نالها مؤخراً الإعلامي الأهلي و الناشط المصري وائل عباس، تعد تقدير للإبداع و الشجاعة و الوطنية عندما يتضافرا معاً في ضفيرة واحدة هي مدونته الشهيرة.
الإبداع يتجسد في النقلة التي قام بها سيادته للأعلام، عندما جعل الإهتمام الشعبي المصري ينتقل للإعلام الأهلي، ساحبا البساط من تحت أقدام إعلام السلطة الإنترنتي و المطبوع، و الفارق بين الإعلامين كبير في ظروفنا المصرية.
سيادته قدم للمواطن العادي، من أمثالنا، و للإعلاميين، في داخل مصر و خارجها، بل و حتى لغير المصريين، بديل أهلي موثوق به، و موثق في كثير من الأحداث الحساسة بالصورة و الوصف الأمين الدقيق، فحاز بذلك على الثقة التي يفتقدها الإعلام الرسمي، المقيد بالخطوط الحمراء الثخينة، التي جعلت منه جسد دب فيه الضعف و الترهل، لأنه لا ينتج إلا الأكاذيب.
أما الشجاعة و الوطنية فلا حاجة للإسهاب فيهما، فالشجاعة واضحة، في المواضيع التي تعالجها المدونة، و الصورة التي تغطي الحدث.
أما الوطنية فهي الدافع الأساسي للأبداع و الشجاعة اللتان تتحلى بهما المدونة.
هذا هو الإبداع، و تلك هي الريادة، يا إعلام مدرسة صفوت الشريف، و مدرسة جريدة الأهرام الرسمية.
تهنئتي لسيادته، على هذه الجائزة الدولية، التي كما قدرت إبداعه و شجاعته، فإنها ألقت بمزيد من الضوء على واقع الحياة في مصر، على العسف و الجور و الإستبداد، و الذي لا تصل صورهم كاملة و بأمانة للمواطن العادي في الخارج، الذي يسيطر على عقله إعلام تجاري، له أهداف تتماشى مع الميول السياسية لمن يمتلكونه، ومع المنفعة المادية.
لقد أدرك النظام الجائر الحاكم في مصر أهمية و خطر الإعلام الخارجي، فسيطر عليه بإعلانات لا تنتهي للسياحة في مصر، تلك الإعلانات التي هي حق يراد به باطل، فقد أصبحت هي الجزرة التي يروض بها آل مبارك الإعلام التجاري.
على أن المصلحة التجارية، و الميول السياسية للملاك، ليسا وحدهما الحاكمين لسياسة المحطات التلفزيونية الإخبارية الدولية، فأغلب تلك المحطات العالمية مرتبطة بالمصالح القومية للدولها، فعلى سبيل المثال، محطة سي إن إن الدولية، التي تبث من لندن، شنت حملة على ديكتاتورية مبارك الأب، و ذلك أبان الحملة الأمريكية المزعومة لتوطين الديمقراطية في الشرق الأوسط، و ذلك في عامي 2003 و 2004، ثم بعد ذلك أصبح النقد يتم على إستحياء، إلى أن إختفى تماماً، بعد أن تبين لإدارة بوش أن مبارك ليس هناك من هو أفضل منه، و أصبح اليوم الحديث عن مصر، هو الحديث عن الإزدهار الذي تسير إليه البلاد بثبات و نشاط، و خاصة في برنامج عن الشرق الأوسط ممول من ملياردير الإتصالات المصري.
مثال أخر: أحد المحطات الإخبارية الأوروبية الدولية الإنتشار، نشرت لقطات جريئة لمبارك الأب، أوضحت حالته الصحية المتدهورة، و بخاصة في عيد ميلاد سيادته، ابان زيارة تشيني له، ثم كان أن عادت إليها الإعلانات السياحية المصرية، فإختفت الحقيقة عن الأنظار، بعد أن إمتلاء خزينتها بمال دافع الضرائب المصري.
عالم الإنترنت اليوم هو البديل الأهلي لسيطرة المال و المصالح السياسية على القنوات التلفزيونية الهائلة، و مدونة الأستاذ وائل عباس هي مثال ناصع، و لهذا حذت بثقة الفرد العادي، و التقدير الدولي، فتهانينا له، و وفقه المولى عز وجل، و حماه من براثن السلطة و أنيابها.
و إذا كنا نتحدث في هذا المقال عن الإعلام الحر، فلابد من إدانة ما يتم هذه الأيام بحق كل من الأستاذ الفاضل إبراهيم عيسى، و جريدة الدستور. فإنني و إن سبق أن إنتقدتها، أي الجريدة، و صرحت بإعتقادي بأن هناك ميول و روابط امريكية مع الجريدة، و أنها ممثل للأراء الأمريكية في شارع الصحافة المصرية المطبوعة، و لازالت شكوكي قائمة لم تتبدت بشأن تلك الميول و الروابط، لأنه ليس هناك ما ينفيها من ذهني، فإن ذلك لا يعني إنني أقبل أبداً بما يحدث بحق الأستاذ إبراهيم عيسى، بل أدين كل ما يتم معه، من تلفيق للإتهامات، و محاولة قصف قلمه، و تقييد حريته، و أحمد الله إن أخر الأنباء تفيد بإطلاق سراح سيادته، مثلما أدين و بشدة سعي سلطة آل مبارك لإغلاق الجريدة، و أتمنى من قلبي أن يعود سيادته لصفحات جريدته ليكتب بحرية، و أن نرى الجريدة في أيدي القراء.
تهانينا للأستاذ وائل عباس، و تضامنا مع الأستاذ إبراهيم عيسى و جريدة الدستور، و مع جميع المعتقلين و المضطهدين و المستضعفين في العالم



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم القتل بدأ، فهل أنتم منتظرين؟؟؟
- إنها تقدير للإبداع و الشجاعة و لفت للإنتباه
- يا سحرة السلطة، الإخوان ليسوا بتلك القوة
- اللهم لا تميته الأن، اللهم دعنا نثأر لأنفسنا أولاً
- نعم تصادميين، و هل كان غاندي إلا تصادمي؟
- الكراهية في الصغر كالنقش على الحجر
- من وراء جريدة الدستور؟؟؟
- ثم هرع إلى بوش يستغيث به
- إلا اليونسكو
- الإصلاح يحتاج يد صارمة و تفويض شعبي
- الدولة الفاطمية، هذه هي الحقيقة
- لأنني أريد نتيجة و أرفض الوصاية و لا أخشى المنافسة
- و هكذا الإحتلال أيضا يا ناظر العزبة
- فوز حزب العدالة التركي مسمار في نعش آل مبارك علينا إستثماره
- لقد كان نضال وطني و ليس مجرد خلاف فقهي
- إقتحموا الحدود، فالبشر قبل الحدود
- مستثمر رئيسي أم لص شريك؟؟؟
- رسالة إلى حماس، نريد القصاص من هؤلاء المجرمين
- مشروع الهيئة المصرية الأهلية للعدالة
- يوم و نصب المعتقل المصري المجهول


المزيد.....




- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...
- بسبب متلازمة صحية.. تبرئة بلجيكي من تهمة القيادة ثملا
- 400 جثة وألفا مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خانيونس
- رسالة من شقيقة زعيم كوريا الشمالية إلى العالم الغربي
- الشيوخ الأميركي يقر -مساعدات مليارية- لإسرائيل وأوكرانيا
- رسالة شكر من إسرائيل.. ماذا قال كاتس لـ-الشيوخ الأميركي-؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد حسنين الحسنية - تهانينا لوائل عباس و تضامنا مع إبراهيم عيسى و الدستور