أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين ابو سعود - المرأة تحكم العالم














المزيد.....

المرأة تحكم العالم


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قال احد العارفين والذي مات حزنا وكمدا بسبب مشاكله مع زوجته وقوله بالطبع رأي بين الاراء ولا يعبر بالضرورة عن رأي الفقير الى الله ، قال بان جميع مشاكل العالم سببها المراة، لانها هي التي تحكم العالم، تحكمه مباشرة تارة وبصورة غير مباشرة تارة اخرى ، لانها هي زوجة الرئيس وهي امه واخته وابنته وحماته واحيانا عشيقته ، اذن فهي تتحمل المسئولية بشكل مباشر او غير مباشر، وهي في بقائها خلف الكواليس اقوى منها امام الاضواء ، فالرئيسة المباشرة تكون مقيدة بجملة من الامور منها القانون والدستور والاعراف والتقاليد والذوق العام والتاريخ وغيرها ،واما اذا كانت هي التي تسير امور الدولة من وراء الكواليس ، فانها ليست مجبرة على التقيد بالامور التي ذكرناها .
ولعله من المفيد ان لا نتطرق الى حكم المراة في جميع مناطق العالم لان ذلك سيدخلنا في تفاصيل لا يتسع لها مقال عادي ، والا فالكل يعلم بان بريطانيا وهي الدولة الاعظم في العالم يحكمها امرأة ، والى جانبها حكمت رئيسة وزراء قوية مثل مارغريت تاتشر ، كما ان هناك ملكات يحكمن في عدة دول اوربية اخرى ، وحتى عدوتنا اللدود الودود اسرائيل حكمتهاامراة من وزن غولدا مائير هزمت بجمالها (...) معظم رجالنا ، كما يقال بان هيلاري كلنتون قادمة ايضا لتكون رئيسة اكبر دولة في العالم .كما ان المراة تحكم في الدول العربية ايضا وهي ان لم تكن رئيسة للوزراء فهي وزيرة وعضوة برلمان ، وكأن توزير النساء موضة او اوامر من جهات غير مرئية ، كما حدث في العراق الجديد حيث تم فرض نسبة كذا بالمئة من النساء على البرلمان ، وكأن وجودهن في البرلمان ضروري الى درجة ان الامن لا ولن يستتب الا بوجودهن، مع ان المراة هي ممثلة اصلا في البرلمان من خلال الاخ والابن والزوج والنسيب ، لكنها الموضة الجديدة وهي مقدمة على كل اعتبار ، اقول من المفيد ان لا نتطرق الى حكم المراة في جميع انحاء العالم ونكتفي بالقارة الهندية التي تحوي على مزيج غير متجانس من الالسن والاديان والمذاهب والمشارب والالوان والاجناس والاطياف ، وفيها اربع دول كبيرة هي الهند وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا اضافة الى دول صغيرة اخرى مثل نيبال وبوتان وغيرها مما لا نعرف حالها واحوالها جيدا .
ففي الهند حكمت السيدة انديرا غاندي ولعلها تعد من اشهر نساء العالم لانها ارتقت بدولة فقيرة معدمة الى درجات من التطور حتى جعلتها دولة نووية ، وفي باكستان كانت السيدة نصرت بوتو زعيمة حزب الشعب و تنازلت لصالح ابنتها بينظير بوتو والتي حكمت البلاد مرتين وتتهيأ الان لتحكم للمرة الثالثة بعد الصفقة الجديدة مع الجنرال برويز مشرف ، وقد قتل اخوها مير مرتضى بوتو في عهد حكمها وكان ينافسها ويرى نفسه احق برئاسة الحزب منها ، وخلفته بعد موته السيدة غنوة بوتو وهي سورية الاصل فتزعمت الجناح المنشق بكل كفاءة وما زالت تترأس ذلك الجناح بقدرة فائقة ، وقد سبقتها في التشابه السيدة سونيا غاندي الايطالية زوجة راجيف غاندي التي تراست الحزب بعد وفاة زوجها ، وما زالت تسعى الى استلام الحكم .
وفي سريلانكا كانت السيدة بندرانايكا رئيسة الوزراء وامها ( لااذكر اسمها ) رئيسة للجمهورية في ان واحد فصار الرجل السيلاني بذلك يحتسي الشاي السيلاني بين امرأتين حديديتين .
وفي بنغلاديش فالامر لا يختلف كثيرا عن سريلانكا حيث ان زعيمة الحكومة امراة وزعيمة المعارضة امرأة ايضا ، يعني بين حانة ومانة ضاعت لحانا ، علما بان زعامة المعارضة اصعب بكثير من زعامة الحكومة ، اعني بهن خالدة ضياء زوجة الرئيس السابق ضياء الرحمن وحسينة واجد ابنة الزعيم البنغالي المعروف شيخ مجيب الرحمن ، والجدير بالذكر بان جميع نساء شبه القارة الهندية يحكمن ازواجهن في المنازل باعتبار ان المراة هي التي تاتي بما يسمى (جهاز ) البيت من الابرة والقدح حتى الثلاجة والتلفزيون من بيت ابيها .
فهل يكون ذلك العارف بعد كل هذا مجانبا للحقيقة لو قال بان المراة تحكم العالم ؟.

[email protected]



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب بلا راء
- ما اقل الزاد واطول الطريق
- انتحاريون ولكن شرفاء
- فن قلب الحقائق
- سجين في حي سكني
- قرصان ماليزيا
- الطفل العراقي ... وقفة عاطفية
- لا (عراق ) في غوغول
- مختصر تفاصيل الزمن المتوقف
- الشعراء والموت في الغربة
- دم الرضيع ما زال في الفضاء
- العلاقة بين الاعراب والتشريح
- انتظروني بعد منتصف الليل
- عرس داقوق
- المتعبون وموسم العودة
- المقاطع الاخيرة من صهيل التعب
- كركوك ، فلا أكف عن مغازلتها ولا هي تتمنع
- عندما تموت الاغنية على شفاه النهر
- صهيل التعب
- مادعاك ان تموت مبكرا


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين ابو سعود - المرأة تحكم العالم