أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد جحجيح - اصدقاء موتى














المزيد.....

اصدقاء موتى


حميد جحجيح

الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 09:11
المحور: الادب والفن
    



هل تستطيع ؟
بعد أن عرفت العبث شيخ تقطر الحكمة من ردائه.
حينما لم تصدقه يوما وهو يلعب قرب مجاري البيت
وينساب بين الشوارع والدرابيين
أتصدقه ألان. وأنت شاهد على المرضى شاهد على الموتى
شاهد يحمل صورا يتدلى منها سوأل
هل يستحق الأمر كل هذا
لا أستطيع ا ن أسد كل تلك الثقوب
فالكلمات حتما ستجد هواء ترقص على أنغام
وستقرني ملعونا بالصمت
صديقا يتعرق باسم الرب
أراه ألان ممحو من فمه
لا يتذكر سوى الموتى . أخر يؤمن كل ما تحدثت عن معرفتي
هكذا اصبح ألان اكثر مني فسادا
يحفرني على شاهد بصمت المرمر
غير أن من المستحيل إن يكون نفسك أنت ذلك الضجيج
فلماذا نصدق . لماذا نقف تقراءنا آيات الحزن
وتسبح الدموع مغرقة أسمائنا الواحد تلو الأخر
ولنهمل الإجابة .
فالمتن حتما يسقطك نحو فضاء التيه
يلتهم ضوء الكلمات ويتركك شاهد بصمت المرمر
ولك أيضا أصدقاء موتى
تذكرهم لحظات تورق حينما يكون النهار
مسافة معلقة بسراب مستهلك.
تلفظ أعمارهم بعتمة ابتدعتها كي تؤجل اندثار نوافذك الطرية .
أمهاتك متشابهات السواد يوحد أغانيهن
وآبائك كآبائي ألان نهضوا يتحرشون بالشح
أنت تشبهني لحد ما .أسماء لن تقراء ألا بصمت
فلماذا تقف
تمايل وان كنت لا جدوى واوثاقك تطرزها امرأة الأبد
أو حتى اقفز كن خارج الدائرة
غادر أصدقائك الموتى
دع ذاكرة تستجدي لقطات مرة
دع الزمن يمسك منديل حزنه عليك
دع الأمهات ينشدن لحن العويل دون أن تكترث
دع الآباء يحرثهم البؤس وتنزف من أصابعهم الحياة
دع كل شي وقفز من نوافذك الطرية
بلا ذاكرة تقراء ولا شاهد يسخر منه الصمت
حميد جحجيح



#حميد_جحجيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جند السماء
- احياء الذات
- مقابر


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد جحجيح - اصدقاء موتى