أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمود القبطان - رفع السكراب والبيئة














المزيد.....

رفع السكراب والبيئة


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 09:21
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


رفع السكراب والبيئة

بدأً اود القول انا لست بيئياً من حيث الاهتمام الاول لكن اختصاصي لايبعد كثيراً عن الاول ولذلك اود اليوم ان اكتب ولو كتجربة عن البيئة.

اليوم قرات عبر اخبار الانتربيت عن بدأ امانة بغداد برفع بقايا الحديد(السكراب) من الطرقات والارصفة والتي تُقدر ب:65 طن من سوق مريدي ومن اماكن اخرى ووضع قوانين وضوابط جديدة للباعة ولتسهيل مرور الناس على الارصفة ولتحسين جمال المدينة.الى هنا ينتهي الخبر السعيد واعتبره تفكير حديث ومتطور للحفاظ على الانسان والبيئة.

وانا اتذكر بهذه المناسبة عندما كنا صغار كان احد الجيران موظف في البلدية في النهار وبعد الدوام كان يعمل في مهنة اخرى.مهمته كانت عدم السماح للناس بسكب المياه الوسخة وعدم السماح بعمل مجرى للمياه القذرة الى خارج البيوت.وحيث لم تكن هناك مجاري وشوارع مُبلطة فكانت المياه تتجمع في حفر وبها بيدأ "انتاج" البعوض وتتغير الوان هذه المياه من الماء الوسخ الى الغامق والى الاخضر الداكن حيث تبدأ الروائح المقرفة مع الريح الى كافة الانوف.واول من عمل مجرى غير صحي هو مأمور البلدية هذا. اما من يخالفه فعليه دفع الغرامة او "البرطيل" لغظ النظر عن هذه التسريبات من كافة انواع المخالفات.

وفي وقتنا اللاذهبي الحالي حيث لامجاري صالحة للعمل ولا عمال مُدربون على كيفية تنظيف المدينة وتخليصها من النفايات بالطرق الحديثة نرى اكداس النفايات في كل مكان وقد غطت مُقدمات الشوارع الرئيسية و الازقة لابل عندما لاتأتي سيارةالبلدية يبدأ الناس بالتخلص من فضلاتهم الى زوايا الشوارع وكل يرمي بأكياسه على الجانب الآخر دون رادع او احترام في كثير من الاحيان.واذا اتت السيارة ويعمل عليها اطفال ليس اكبر من 12 الى 14 سنة يبدأون بتجميع الاوساخ ببقايا الاكياس او رفعها بالمسحاة"الزراعية" حيث لا رقيب وهم يحزنون ويبدأ نثر نفس الاوساخ في نفس المنطقة.

ان الكلام عن البيئة قد يبدو ,الان ضرباً من البطر حيث لاامان ولا امن فمن له الوقت ليفكر بالبيئة الان؟

لاوجه للمقارنة مع ما موجود هنا في السويد لا من بعيد ولا من قريب لكن ود ان اقول وبأختصار ان الحملة في توزيع النفايات كل حسب مكانه ونوعه:الكارتون,العلب المعدنية,البلاستيك, الزجاج الملون او الابيض ووو ... اخذت هذه الحملة اعوام لكي يتعود الناس على هذه الخطة بالاضافة الى الآعلام بكافة انواعه والاهتمام بكافة شرائح المجتمع في تثقيفها لابل التاكيد على هذه الامور من فترة الروضة مما ادى الى زيادة في وعي الناس بشكل كبير جداً للحفاظ على البيئة ومدى واصبحت مهمة الجميع.

وفي ظروف العراق العصيبة الحالية تعتمد مهمة الحفاظ على البيئة على مدى استبباب الامن وبعد الامن يأتي العمل للجميع وبعد ذلك فتح دورات للعاملين في هذا المجال لتوعيتهم بأهمية النظافة والحفاظ على البيئة.كيفية جمع الاوساخ وعملية الاستفادة منها كل حسب نوعيته والتشجيع على جمع قناني البلاستيكية والزجاجية ودفع مبلغ بسيط ثمن ذلك لابل الاستفادة من قناني الالمنيوم في الصناعةووو.... المهمة لاتنتهي الى هنا حيث يجب تحضير اماكن خارج المدن للتجميع والفرز بطرق حديثة.

هنا ياتي من يقول متى نصل الى هذه الدرجة من الوعي مادام كل شئ على حاله؟
ان هذه المهمة تبدأ من الروضة الى الجامعة الى الدائرة اي الكل يجب ان يحس بأهمية هذا العمل ومدى تاثيره على البيئة والاجيال القادمة. اجمالاُ انها مهمة صعبة ومعقدة لكنها غير مستحيلة وهي مهمة الجميع.
الانسان الشبه اُمي عندما يصل الى السويد يكون حذراً حتى كلامه ويهتم ويلتزم بالقوانين على الاقل فيما يخص موضوعنا هذا لانه يعلم ان عدم الالتزام يعرّض نفسه للغرامة مثلاً.

هل سوف تستمر امانة بغداد ,مشكورة, على هذا النشاط وقد تحذو مُحافظات أُخرى حذوها من اجل الجميع لان نظافة البلاد والانسان قد يضع العراق في صف البلدان التي لا توجد فيها الامراض الخطرة .ان كمال صحة الانسان وعافيته هي مسوؤلية الجميع.
محمود القبطان
20070906



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفخ الامريكي للشيعة والضربة الفاضية
- عصابات جيش المهدي والصراع حول السلطة
- النفاق الديمقراطي في الاعلام
- مئات الالاف يُسيّرون مرة اُخرى
- سوار الذهب وقادة العراق
- الذكرى ال74 لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمود القبطان - رفع السكراب والبيئة