أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - رداً على الأستاذ جمال البنا















المزيد.....

رداً على الأستاذ جمال البنا


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد قرأت مقال ليست المشكلة هي خانة الديانة.. المشكلة هي الجهالة والتعصب لجمال البنا الذي نقله موقع أقباط متحدون عن موقع أفاق و أود فقط الرد على بعض النقاط في هذا المقال
يقول سيادته : - أن المشكلة الحقيقية هي في وجود تحامل يقوم علي الدين، وهي صفة إذا دلت علي شيء فهو التعصب والجهالة
نعم يا سيد جمال إن التحامل على أساس الدين هو جهالة و تخلف و منتشر هذا التحامل و التمييز على أساس الدين في منطقة الشرق الأوسط و سوف اترك لذكائك المعهود معرفة لما هذا التميز متركز في المنطقة التي يمثل بها المسلمين أغلبية ؟ رغم أن الأقليات الدينية في هذا المنطقة المنكوبة ليسوا انفصاليين أو إرهابيين جهاديين فأقليات هذه البلاد لم يحملوا السلاح و لما يطالبوا بالاستقلال أو حتى يطالبون بحكم ذاتي و إنما كل مطالبهم إن يعيشوا بكرامة و حرية في بلادهم التي اغتصبت منهم كل همهم إن ينالوا حريتهم الدينية و حقوقهم الطبيعية
يطالبوا الأقليات إن لا تفرض عليهم شريعة الإسلام لأنهم يرونها عنصرية ومتحيزة ضدهم للمسلمين و الرجال و ان كنتم أنتم ترونها سمحة و عادلة و انها هي الحل فالأقليات ترى إن الحل قي تطبيق قانون مدني يتساوى الجميع أمامه و ليس الحل في شريعة أي دين
يا سيد التحامل الذي هو جهل و عصبية هو نتاج من تعصب و تعاليم الأغلبية و بالطبع له رد فعل عند الأقلية حتى لو كانت تعاليمهم ضد الكره و التعصب و لكنهم في النهاية بشر
أذن فالتمييز على أساس الدين هو من نتاج ثقافة و دين الأغلبية و تعاني منه الأقلية
يقول الأستاذ جمال البنا : المشكلة هي أنه إذا تنصر شاب مسلم، لأنه يريد الذهاب لكندا أو لضمان عمل، وإذا أسلمت فتاة مسيحية لأنها تحب شاباً مسلماً
بداية هل يدري أستاذ جمال ما علاقة إن يؤمن الإنسان بالمسيحية و بين السفر لكندا أو غيرها ؟ يحاول جمال البنا أن يوهمنا أن من يتنصر يريد الهجرة أو الحصول على عمل و لا أدري ما هو العمل الذي يشترط على من يريد إن يلتحق به أن يتنصر إلا لو كان تنصر ليعمل كاهن أو رجل دين مسيحي
تناسى جمال البنا أن من يترك بلاده لأنه تنصر في الغالب لا يفعل ذلك بإرادته و أنما لأنه أصبحه مطارد من السلطات الأمنية بحجة انه مثير فتنة ومن أهله و المؤمنين بالإسلام جميعاً لأنه مرتد كافر دمه حلال و سوف يثاب قاتله كما قالوا لهم الشيوخ في فتواهم التلفزيونية و خطبهم الأسبوعية و دروسهم الدينية و بالتالي المتنصر من أجل السفر لن يغامر بحياته و حياة أسرته من أجل سفر غير مضمون
تناسى جمال البنا أن من يريد إن يتنصر يعاني الأمرين حتى يتعمد لأن كثيراً من رجال الدين المسيحي يرفضون إن يعمدوه خوفاً على نفسهم و كنيستهم و شعبهم من أمة لا أكراه في الدين
تناسى جمال البنا إنه لا يوجد في المسيحية ما يعرف بالمؤلفة قلوبهم و إن من يريد إن يكون مسيحي لأي غرض كالزواج أو السفر أو المال لن يعترف بأيمانه و إن أي أنسأن يريد أن يتنصر لابد إن يخضع لاختبارات عديدة حتى ينضم لجماعة المؤمنين
و لم و لن تعرف المسيحية ان تغري بالمال أو الجنس من أجل إن تجذب إتباع جدد كما تنتشر أديان أخرى عن طريق الزواج في أوربا
الإنسان لا يصيح مسيحياً بمجرد تلاوة شهادة كلامية أو حتى قانون أيمان فالأيمان في المسيحية مختلف فهو تسليم قلبي و أيمان بيسوع المسيح الرب المتجسد بجانب الإعمال الصالحة التي هي ثمر للأيمان و لا يوجد لدى المسيحيين حديث شريف يقر أنهم سوف يدخلون الجنة حتى لو قتلوا و زنوا فالأيمان وحده لا يكفل للإنسان أن يدخل الملكوت مهما فعل من شرور و خطايا فالأيمان بدون أعمال ميت

يحصر جمال البنا مشكلة الأقباط في بناء الكنائس و التمثيل النيابي لهم و يردد أكاذيب الجماعة المحظورة في أن ونسبة الأقباط في بعض المجالات تجاوز نسبتهم العددية بكثير و يقول أن السفارات والشركات الأجنبية كلها تؤثر توظيف القبطي علي المسلم، و هذا غير واقعي لأن معظم العاملين في السفارات الأجنبية مسلمين و قد عانى كثيراً من رفض إعطاءهم تأشيرات بناء على توصيات و تقديرات الموظفين المسلمين
والشركات الأجنبية لا تعرف إلا مصلحتها و لا تقيم بالدين و العقيدة كما تدعي و أنما توظف من ترى انه صالح للعمل بها أي كان دينه أو مذهبه فهم ليسوا من أهل البداوة و الجهل لينفعلوا ذلك و يمنعوا موظف ماهر من العمل لديهم بسبب دينه
و كفى كلام عن أن هناك ثلاثة أسماء قبطية تذكر بين أغني أغنياء العالم لأنه أصبح كلام مستهلاك و لا يعبر عن واقع الأغلبية
و أيضاَ كفى ترديد اسطوانة أن الفتح الإسلامي هو الذي أنقذ الأقباط من الاضطهاد البيزنطي الشنيع، وهو الذي أعاد البابا، وهو الذي سمح بالوجود المشروع للكنيسة. و اقرأ العهدة العمرية و أقرأ ما كتبه المقريزي و غيره من المؤرخين المسلمين عن ما فعله من تقول أنهم أنقذونا
بقول جمال البنا : أريد أن أقول للأقباط ألا ينخدعوا بدعايات مغرضة تريد الفتنة والفرقة ترسلها الصهيونية الأمريكية لتفعل في مصر كما تفعل في كل دولة تدخلها توجد حريقة حتي يهب الناس فيها يضرب بعضهم بعضاً بينما تنسل هي
أقول له إن هذا الكلام الذي اعتادنا سماعه بعد كل أحداث طائفية أنها الصهيونية الأمريكية و الأيدي الحفية و هذا الكلام الأجوف
فالصهيونية الأمريكية ليست هي التي تخطب في الزوايا و الجوامع و تحرض على الاعتداءات بسبب جمعية أو كنيسة أو حتى مبنى
الصهيونية الأمريكية ليست هي تقتل و تحرق ثم تعقد جلسات الصلح العرفية و تضيع حقوق المجني عليهم أو تصدر أحكام واهية كما حدث بالكشح
فهل القضاة الذين أصدروا الأحكام كانوا من الصهيونية الأمريكية ؟
هل من قاموا بأحداث الكشح ومحرم بك و العديسات و جزرة و بمها و طحا الأعمدة و غيرها كثيراً من الصهيونية الأمريكية؟ إ
أم أنها حجج واهية و كلام أجوف لعدم محاسبة الجناة و معاقبتهم عقوبات رادعة
جمال البنا يختم مقاله بمحاولة تفسير آيات الكتاب المقدس حسب هواه ليقنعنا إن الكتاب المقدس يكرس الخنوع للسلطات و يطالب المسيحيين بالخضوع للأغلبية المسلمة و لا أدري هل هناك خنوع أكثر مما نحن فيه حتى يطالبنا بالمزيد ؟
جمال البتا يستغل التفسير اللفظي لآيات موجهة لكنائس معينة و في وقت معين و ليس في عصرنا هذا الذي به لجان و منظمات حقوق الإنسان التي تكفل الحريات و الحقوق و هذه الآيات على سبيل النصح و ليس الأمر و لو كان الأمر هكذا ما قامت ثورات التحرير و ما شارك بها المسيحيين و رجال دينهم كما حدث في الثورات ضد الاستعمار الإنجليزي
فكفى تلاعباً بالألفاظ لتكريس الخنوع ووفر نصائحك لنفسك و لشعبك و أمتك و علمهم البعد عن التعصب و الكره و الذي قد يصل للقتل و الحرق بدلاً من أن تنصحنا بعلم ديننا و قبول قدرنا



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماريو وأندرو والفانوس السحري
- ماريو و اندرو الطفلان القبطيان و الفانوس السحري
- بدور المصرية وحديث أم عطية
- بدور المصرية و حديث أم عطية
- شعوب غير مؤهلة للديمقراطية
- مراثي الأقليات في الشرق الكريه
- مرة أخرى لماذا يكرهون بناء الكنائس ؟
- البضاعة المباعة لا ترد و لا تستبدل
- تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب
- ليس دفاعاً عن كمال غبريال و أنما أحققاً للحق
- دولة دينية صريحة أفضل من دولة دينية مستترة
- الحكم بصلب السيد المسيح هو اشهر فساد لمحكمة عبر التاريخ
- من يخلص السيدة من يد جاريتها ؟
- مازال يوحنا يصرخ و يصرح بالحق في برية الخوف و النفاق
- كلام في العضم مسلمون وأقباط
- تعلموا منا كيف تكون الحضارة أبها العلمانيون
- تعلموا منا كيف تكون الحضارة أيها العلمانيون
- إلى من نادى بقبول اعتذار محمد عمارة
- هل يجدي الحوار مع الحمار؟
- الأخوة الأعداء


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - رداً على الأستاذ جمال البنا