أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد فيصل السهلاني - بطل من بلادي علي خليل (ابو ماجد)














المزيد.....

بطل من بلادي علي خليل (ابو ماجد)


عبد فيصل السهلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 08:15
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


متصفحا كتاب ذكرياتي لمؤلفه الاستاذ سلام فواز العبيدي وقع نظري على صورة من احدى صور ابطال حقا من العراق،نذروا انفسهم وضحوا بأغلى ماعندهم في سبيل بلادهم ،تزامن ذلك مع خبر وردني من المانيا يبلغني فيه الاستاذ صباح كنجي بتوديع اهالي قرية الكبيرة المناضل والذي يستحق قولا وفعلا لقب البطل الاخ والاستاذ والمناضل ابو ماجد علي خليل اليزيدي،حيث ودعوه لينتقل الى رفاقه واصدقائه اللذين عرفهم وعرفوه الشهداء الابطال. عرفته في اكثر من جولة وعشت معه في غرفة على سفح جبل متين المقابل الى برواري باله والمطل على بامرني في وادي سمي وادي هصبه(وادي الحصان) اكثر من سنة،حيث كان آمر للفوج الثالث العسكري او المسؤول العسكري حسب التسميات المتعارف عليها.
هادئ في ردوده ،متأمل في آراءه ،قليل الكلام ،لم يعرف التهاون مع الباطل والخطأ كان من كان وراء ذلك . وكان حريص على سمعة رفاقه وجميعهم اخوته وابناءه وتلك المزية فيه ترتقي الى مستوى لا منافس له فيها .
ليس فقط انا رغم قربي منه احدد بطولته واقدامه في المعارك بل كل الانصار وكل بشمركة كردستان يشهدون بذلك .خاض معارك في كل انحاء بهدينان وشغل مواقع عديدة في العمل العسكري وقد وجدته آمرا للسرية الثالثة في سهل زاخو وحول دهوك في مناطق الجبل الابيض وخلف قطعات الجيش .كان ابو ماجد ثعلبا حقيقيا في التخفي وكان يعرف بهدينان من دشت الموصل حتى الحدود مع تركيا استطيع القول صخرة صخرة.ويعرف ان لم يعرفه كل اهالي المنطقة بصفته الاولى بطلا من ابطال اليزيدية الانصار .
شغل ابو ماجد آمرا للفوج الثالث في قاطع بهدينان فترة قصيرة كنت فيها معه مستشارا سياسيا للفوج في فترة معارك بشتاشان من عام 1983 ،احبه الجميع واحتضن الكل . كان عضوا في لجنة قيادة القاطع وطالما تقاطعت آراءه مع قيادة القاطع آنذاك لانه يرفض الفئوية والعلاقات الفردية ويتمتع بحس رفيع رغم انه لا يجيد القراءة و الكتابة في تحديد المواقف صائبها من انتهازيها ومن المواقف المتعالية على الرفاق حيث كان قريبا من القاعدة ويعيش همومها .
ابو ماجد يعرف كل كهوف المنطقة في دشت الموصل لذلك كان يسهل عليه التخفي وارهاق العدو في البحث ومتابعة مكان اختفاءه. ان حسه العسكري يجعله دائما في مأمن من العدو انه يعرف حركة العدو من خلال وضع اذنه على تربة وطنه وعلى جدار الكهف الذي يختفي فيه ليقول للرفاق اطمئنوا انتم في مأمن من العدو.ابو ماجد هو( جبايف) الانصار العراقيين ذلك الانصاري الذي اصبح وزيرا لدفاع اكبر دولة في العالم الاتحاد السوفيتي . وهو( جياب) العراق دون مبالغة.
اعداءه في الانصار والحزب آنذاك فقط الوصوليين من القيادة والفئويين من قيادة قاطع بهدينان للانصار.كان شديد الحساسية من تصرفات الاحزاب الكردية الاخرى البيروقراطية غير المنصفة للجماهير الفقيرة. وكان يتضايق من الروتين والتعالي على الناس البسطاء لانه كان واحدا منهم.
ابو ماجد بطلا من بلادي ترك وراءه ارثا راقيا في الوطنية والتضحية والاقدام ومات ويداه بيضاء من مال ودم العراقيين .اسكنه الله فسيح جناته.وأنا اشعر بألفخر لانني كنت صديقا ورفيقا وتلميذا عند هذا البطل ، حقا تعلمت منه الكثير ،وسيظل في ذهني الى الابد بطلا من بلادي .وتختفي الكلمات في رثاء الابطال ،وسيضل قاموس العربية عاجزا عن وصف ابوماجد والشهداء الابطال من الانصار امثال ابو فؤاد ابو رؤوف سيدا عزيز ابو نصير ابو هديل ابو كريم البطل حامد والبطلة عميدة ...............الخ من القافلة المتقدمة على الجميع.

عبد فيصل السهلاني
عضو الجمعية الوطنية
امين عام التحالف الوطني الديمقراطي.



#عبد_فيصل_السهلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الاحزاب الاسلامية فشل بامتياز
- تيار الوسط الديمقراطي الخاسر الوحيد في مؤتمر اربيل
- من يتحدى من
- رسالتين
- رسالة الى اصداقاء
- رسالة للدكتورميثم الجنابي
- الطالباني والشبوط والديمقراطية
- الزحف نحو المصالحة الاجتماعية والوطنية
- الانتحارية(الرشاوي) ونقابة المحامين في الاردن
- مشروع التحالف الوطني الديمقراطي للمرحلة الحالية
- مشروع المرحلة القادمة للتحالف الوطني الديمقراطي


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد فيصل السهلاني - بطل من بلادي علي خليل (ابو ماجد)