أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - طبخة كبسة بلا أرز














المزيد.....

طبخة كبسة بلا أرز


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 06:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كيف يتصور بوش ومريديه ، مؤتمرا للسلام تغيب عنه سوريا .؟ .
هل سيكون محاضرة أمريكية ، يُلقي فيها الكاوبوي درسه حول ضرورة محاربة الإرهاب ، وضرب ايران ، وفتح الأبواب على مصراعيها لإسرائيل ، لتبدأ الخطوة العملية الأولى ، لتفتيت هذه الأمة .
أم أنه سيكون مناسبة فريدة ، لإجراء مصالحة حقيقية ووقف الحرب بين جيبوتي والصومال وموريتانيا والسودان والخليح من جهة واسرائيل من جهة أخرى .
أم سيكون مهزلة ، لن يُصدقها أحد ، وهدفها الأول والأخير ، تلميع صورة بوش ، والتي أصبحت أشد سوادا ، وحلكة ، من ظلام القبور . القبور التي وضع فيها ، الشعب العراقي والفلسطيني بسياسته الخرقاء . القبور التي امتلأت عن بكرة أبيها وجدها بالضحايا الأبرياء . القبور التي تفوق فيها على صدام ، وقبوره الجماعية . والفرق الوحيد ، أن قبور صدام كانت تحت بعض الأرض العراقية ، أما قبور بوش ، فقد ملأت الأرض العراقية كاملة .

إن عقيدة الطاعة المطلقة للحاكم قادت تدريجيا ومن خلال منحدر مميز إلى انهيار الحضارة الإسلامية . واليوم يُعيد التاريخ نفسه ، فعبر الطاعة المطلقة للحاكم الأمريكي ، سيتم انهيار الحضارة العربية بأكملها .
الدول العربية اليوم ، وباستثناء السعودية وقطر ، نراها تركض ، كالغنم الضائع الخائف ، مهرولة ، أمام عصا الراعي الأمريكي . في وقت لم يعد فيه المواطن العربي غبيا ؛ في وقت أصبح الكل يعرف ، من كان يُفشل كل المؤتمرات العربية ، وبإيعاز من الراعي نفسه .

السعودية ، شعرت متأخرة ، بخطر الذئب اللابس ثوب الراعي ، وبالفخ الذي سوف يجر الأمة العربية اليه ، فاستفاقت ، وقالت : لا مؤتمر من دون سوريا ، ولن يلعب علينا أحد بعد اليوم ، ولا نريد ان نكون مسخرة الشعوب ، فإذا لم يجر السلام مع سوريا ، فمع من سيجري .
قد يكون دافع المملكة ، محبة للشعب السوري ، وقد يكون دافع المملكة ، رغبة أكيدة في سلام جديد يُجنب المنطقة كلها ويلات الحرب . وقد يكون دافع المملكة ، ما تراه ، من رمال متحركة ، تتماوج تحت أقدامها ، وما تسمعه من مطالبات ، من قبل بعض قوى المعارضة ، وحتى من داخل الأسرة المالكة ، حول تحويل النظام الى ملكي دستوري ، وإفساح المجال لتداول السلطة ، والتي يُمسك بها آل سعود ، منذ زمن طويل . وكل هذه الحركات والتصريحات ، الصادرة من المسعري والفقي وآخرها من الأمير الأحمر ، لا يُخفى الدور الأمريكي فيها : خلق القلاقل والفوضى في ديار آل سعود الأصدقاء القدامى ، والذين حان الوقت لإستبدالهم . والذين لن يكونوا ، أغلى على قلب بوش من نورريغا الصديق القديم الوفي .

سوريا في كل هذا تصمت ، وكأن المؤتمر لا يعنيها من قريب ولا من بعيد ، وهي فيما يبدو تعرف ، كما يعرف العالم كله ، بإستثناء الغبي الأمريكي : أن لا سلام من دون سوريا ، ولا راحة وهناء من دون سوريا .
سوريا في سعيها الدائم نحو السلام ، وفي رغبة شعبها الأكيدة في السلام . لا تقف مكتوفة الأيدي ، فيما لا سمح الله وحدثت الحرب : ولولا أننا نخاف من اتهامنا بإفشاء أسرار عسكرية ، لذكرنا ، ما حدث من تطوير وتصنيع للصواريخ في سوريا ، وبمختلف القياسات ! وحتى الطيران تم تطويره ، ولن نزيد ، فسوريا اليوم ، أصبحت أقوى عشرات المرات ، من أي وقت مضى .
ونتمنى أن يكون كل هذا السلاح المتطور ، في خدمة الدفلع عن الوطن ، وليس في خدمة شن حرب جدسدة .
نحتاج اليوم في سوريا ، الى تطوير الجامعات ، والى علوم جديدة ، والى مراكز أبحاث . كما نحتاج الى وقفة وطنية ، مدعومة من المغتربين ، وأبناء سوريا ، الذين ، يُريدون لها الخير ، من أجل المساعدة في رفع السوية التعليمية ، واستقطاب جميع الشياي في الجامعات ، وإنشاء جامعات مشتركة بدعم من المغتربين وبمشاركة من الحكومة السورية ، تفنح ابوابها لجميع السوريين ، بعيدا عن جشع جامعات المسؤولين والتجار والفجار .

سوريا اليوم ، تُدرك ، أنها اذا لم تكتب بنفسها تاريخها الخاص ، فسيفعل ذلك اآخرون ، ولكن بطريقتهم الخاصة .
ويبقى بوش ، والذي تتبعه ، أغلبية الأمة العربية ، مثالاً واضحاً على أن وسائل الحضارة والتقدم العلمي والمبادئ والتخطيط والتنظيم ----يمكن استغلالها جيداً ضد كل ما هو ثقاقة وحياة وحضارة وتطور وسلام .
أما شعبنا ، الشعب السوري العريق ، البطل ، فهو مستعد لينسى الكهرباء كلها ، ويعيش على ضوء الشموع ، فداءً لسوريا .
دمشق
5-9-2007



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا كافأ مجلس الشعب السوري ناخبيه ؟
- سوريا في زيارة طبيب نفسي
- المعارضة شرف
- سياسة (شلون ما كان )
- لقاء (حوار متمدن) مع رئيس الوزراء العراقي نوري
- ما للقحطانية عوجلت في صباها دعاها الى اردى داعيان : العرب وا ...
- حضارة بربرية تنتج برابرة متحضرين - قضية تنصر محمد احمد حجازي
- الصراع الطبقي في سوريا 3 مسؤولية الدين ؟
- مهلاً ماغي
- الصراع الطبقي في سوريا 2 دور السلطة
- الصراع الطبقي في سوريا ، ومسؤولية السلطة والدين .
- تفاقم التواجد العراقي في سوريا والحلول المقترحة
- c est trop يا وطن
- كل الحكاية عيون بهية
- الشاحنات السورية وتهريب الأسلحة action
- ابن لادن وجورج بوش وجهان لعملة واحدة
- بين الكرامة والسفاهة رد على صحيفة النهار اللبنانية
- معذرة سيدنا اجراس بكركي لن تقرع
- اعاصير دمشق4 الانقلاب الثالث نهاية الحناوي واستلام الشيشكلي
- العائلة التي دمرت لبنان


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سلطان الرفاعي - طبخة كبسة بلا أرز