أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وحدة الشيوعيين السوريين - يجب طي ملف «رفع الدعم» كلياً














المزيد.....

يجب طي ملف «رفع الدعم» كلياً


وحدة الشيوعيين السوريين

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 10:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بلاغ عن «اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين»

أحدثت التصريحات الرسمية الأخيرة التي أكدت «أن مقترحات إعادة توزيع الدعم لن تكون موضع التطبيق خلال الأيام أو الأسابيع القادمة», ارتياحاً نسبياً في صفوف الجماهير الشعبية ولدى القوى الوطنية، وشكلت كابحاً لتوجهات وطروحات الفريق الاقتصادي في الحكومة الذي ما يزال مصراً على انتهاج سياسات اقتصادية أبعد ما تكون عن مصلحة الناس وتطلعاتهم، وعن المصالح الوطنية بشكل عام.
لكن هذه التصريحات كما هو واضح، لم تحسم المسألة بشكل نهائي، فهي اكتفت بتأكيد استمرار «الحوار التشاركي والتفاعلي» مع الناس للوصول «إلى الصيغة الملائمة والحل الأمثل الذي يرضي كافة المواطنين»، وبالتالي فإن الفريق الاقتصادي سوف يحاول في الفترة القصيرة القادمة دفع أساليب وآليات «الحوار» بالطريقة والوجهة التي يريدها، من خلال إغفال دور ورأي القوى الوطنية، وإبعاد كل الفعاليات النقابية والشعبية والأكاديمية الوطنية عن المساهمة الجدية بهذا الحوار، وسيستغل كل ما هو متاح لديه من إمكانيات ومنابر إعلامية للمناورة والالتفاف للوصول إلى غايته، وهي رفع الدعم، وقد بدأ بذلك عملياً، ومن تابع الصحافة الرسمية وغير الرسمية في الأيام القليلة الماضية، وقرأ تصريحات بعض المسؤولين البارزين في الحكومة، وكذلك مقالات بعض الإعلاميين يدرك مدى خطورة ذلك. وعليه فالمعركة من أجل إبقاء الدعم والحفاظ على المكتسبات الاجتماعية ما تزال مستمرة، وستكون في الأيام والأسابيع المتبقية من هذه السنة أكثر حدة وجدية، وتتطلب تضافراً حقيقياً لجهود كل القوى النظيفة في جهاز الدولة، وفي المجتمع، من أجل طي الموضوع نهائياً وحسمه لصالح الجماهير..
ومما يبعث على التفاؤل في هذا الإطار، التوجيهات الواضحة للسيد رئيس الجمهورية في اجتماع القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الذي انعقد مؤخراً، حيث أكد على ضرورة «أن ينعكس أي إجراء يتم اتخاذه بصورة إيجابية على حياة أبناء الشعب وأسرهم، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة التي تلبي مصالح المواطنين وتمنع استغلالهم، وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم..».
إن الحكومة الحالية ما تزال بكل أسف، تستسهل الحلول للأزمات الاقتصادية – الاجتماعية التي ساهمت هي وسابقاتها في خلقها، وما تزال تتغافل وتشيح ببصرها عن كل الاقتراحات المقدمة لها المتعلقة بالمطارح المناسبة لتأمين موارد إضافية للخزينة، فهي لم تقم بأية إجراءات حقيقية لمكافحة التهرب الضريبي، كما لم توجه حرابها لمراكز ومواقع الفساد الكبير في جهاز الدولة وخارجه لاستعادة الأموال المنهوبة إلى الخزينة العامة، كذلك لم تتخذ أية إجراءات فعالة لإيقاف عمليات التهريب المنظمة للمازوت التي لا يستطيع القيام بها سوى المتنفذين، بالإضافة لذلك، ما انفكت تتبّع تعليمات ووصفات صندوق النقد والبنك الدوليين في سياستها الاقتصادية المجحفة بحق الناس والشرائح الأكثر فقراً منهم، وهؤلاء باتوا يشكلون الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا، وهو ما أدى ويؤدي لفوضى عارمة في الأسواق، وتردّ شديد في مستوى الخدمات العامة من سكن وكهرباء ونقل وتعليم وصحة وغيرها، وارتفاعات غير مسبوقة في أسعار العقارات والأراضي والمواد والسلع الأساسية. فإذا كان الحال كذلك قبل نفاذ خطة الحكومة لـ«إعادة توزيع الدعم» التي هي عملياً رفع كلي للدعم، فكيف سيكون الحال إذا ما نجحت في رفع الدعم؟
إن تعويض الأجور بزيادة بنسبة 15 -20 %، أو إعطاء كل فرد 12 ألف سنوياً كما تطرح خطة الحكومة لن يغطي نتائج وتداعيات ارتفاع مادة المازوت وحدها، حيث أن تأثير رفع سعر هذه المادة حسب إحصاءات علمية، سيكون بين 30 و50 % على مستوى الأسعار العام، هذا في حال ضبط الأسعار، ولكن مع غياب الرقابة السائد حالياً والذي من المتوقع انعدامه كلياً بعد رفع الدعم، عندئذ سيصل ارتفاع أسعار معظم المواد والسلع إلى 100%!!، وهذا ما لا يجب أن يتم، وعلى جميع الشرفاء في هذا الوطن التصدي للسياسات التي قد توصل إليه، حفاظاً على أمن البلاد وسلامتها، وصوناً لكرامة الناس والوحدة الوطنية..

دمشق 4/9/2007

اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين



#وحدة_الشيوعيين_السوريين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ينتهي ظلم الاحصاء الاستثنائي ؟


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وحدة الشيوعيين السوريين - يجب طي ملف «رفع الدعم» كلياً