أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج غالي - مطالب الأقباط الاستفزازية الشاذة















المزيد.....

مطالب الأقباط الاستفزازية الشاذة


جورج غالي

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 10:24
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قرأت منذ عدة أيام حوار للدكتور والمفكر الإسلامي "محمد عمارة" في جريدة الكرامة، وكان "محمد سعد عبد الحفيظ" هو من أجرى معه هذا الحوار وكان عنوانه "بعض الأقباط لهم مطالب استفزازية شاذة" http://www.al-karama.com/index.php?id=2941 -ويالهول ما قرأت- فحينما يقرأ أي شخص عادي هذا الحوار يكتشف كمية الكراهية التي يكرهها هذا العمارة للمسيحية وللأقباط وخصوصاً لقداسة البابا شنوده الثالث، حتى أن الصحفي الذي أدار هذا الحوار قال في بداية الحوار المنشور: "مع تحميله للبابا شنودة وحده وزر الاحتقان الطائفي، فقد لا يصح أن نحصر الأزمة في طرف بذاته."
ودعوني أتساءل.. ما هي تلك المطالب الشاذة التي يطالب بها الأقباط؟؟
بدأ الدكتور عمارة بالحديث عن المادة الثانية من الدستور المصري «الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع» وأن بعض الأقباط يريدون أن لا تكون على صورتها الحالية والبعض يريد حذفها من مواد الدستور حيث أنها تنتقص من حقوق المواطنة، وقال أن الدولة في الشريعة الإسلامية مبنية علي الشوري، والنظام داخل هذه الدولة من المفترض أن يكون منتخبا من الأمة وبالتالي فلا توجد موانع شرعية تحرم أي مواطن من الترشح لأي منصب عدا الولايات ذات الطابع الديني مثل شيخ الأزهر والمفتي ووزير الأوقاف وبابا الكنيسة.. أما المناصب المدنية فلا حرج أن يتولاها أي مواطن.. وإذا كان لمنصب رئيس الدولة ولايات ومهام دينية في دولة يدين معظم مواطنيها بالإسلام فلا يجوز أن يكون لغير المسلم.
ومن يقرأ هذا الكلام يجده مقنعاً ولكن لنقف بعض الوقت في موضوع الولايات فنحن كأقباط لا نريد أن يكون رئيس الدولة مسيحي، فإن حدث ذلك في ظل الوهابية المسيطرة على العالم العربي كله والتي تحض على كره الآخر دون المذهب السُّني فهذا سوف يُحدث إنقلاب في مصر وهو ما نرفضه ولكن أتساءل سيدي:
هل تعرف كم عدد المحافظين الأقباط الذين تم تعيينهم "من غير إنتخاب" في مصر على مدى 55 عاماً؟؟
أعتقد أن الكل يعلم أنه محافظ واحد وتم تعيينه من وقت قريب وقد نجح في محافظتين -مع تحفظي أنه وقف ضد الأقباط في بعض قضاياهم- وكان تعيينه كما خلص الجميع هو بضغط خارجي -من خارج مصر-
هل تعرف كم عدد الأقباط رؤساء تحرير الصحف أو عمداء الكليات أو رؤساء الجامعات أو قيادات الشرطة والجيش -الرئيسية وليست الصورية- وغيرها؟؟
لا يوجد.
هل تعرف سيدي نسبة رؤساء النيابات ورؤساء المحاكم الأقباط؟؟
النسبة لا تتجاوز 2%، ألا يقبل الأقباط على دخول كليات الحقوق بمصر؟ أو ربما لا يتفوقوا فيها مع العلم أن الأقباط دائماً كما كنا في مدارسنا في مصر و الكليات هم الأكثر تفوقاً.
ونسبة قبول الأقباط في كليات الشرطة والكليات الحربية المختلفة لا تتجاوز 2%.
وغيرها الكثير من صور الاضطهاد والذي سببه الرئيسي أن دين الدولة الإسلام، فلا يجوز ولاية غير المسلم على المسلم.
والغريب في هذه النقطة هو مقارنة ساقها الدكتور عمارة بين الأقباط في مصر والمسلمين في الغرب، حيث قال: وهنا أحب أن أضرب مثلا هل يستطيع المسلم الذي يعيش في فرنسا التي يتقارب فيها عدد المسلمين مع عدد الأقباط في مصر أن يطالب برئاسة الدولة؟.. من الذي يتولي الرئاسة في أمريكا؟ البيض ــ البروتستانت فقط في تاريخ أمريكا تولي كاثوليكي واحد الرئاسة وقتلوه!!
يا سيدي.. ألا يوجد في الغرب مثل فرنسا وأمريكا مسلمون يتولوا على الميسحيين؟
خذ د.أحمد زويل كمثال فهو ليس مسلماً فحسب، ولكنه مصري في بلاد الفرنجة ومع ذلك تولى على عدد كبير من الطلبة والأساتذة في العلوم الفيزيائية وهذا حسب كفاءته وليس بسبب ديانته، كما أن هناك العديد والعديد من النماذج الأخرى قرأت عنها ولا أذكرها..
وأكرر يا دكتور عمارة.. مطالب الأقباط ليست رئيس الجمهورية ولكن الولايات الأخرى الأقل منه، وإن كنت أتمنى ألا يُحرم الأقباط من أي منصب في الدولة ألا لكفاءتهم.
ثم عرج الحديث إلى عدد الأقباط في مصر وقال: عدد الأقباط في مصر لا يتعدي 6% من مجموع السكان وذلك حسب مصدر محايد بل ممكن أن نقول إنه متعاطف مع الأقباط بشكل من الأشكال وهو المعهد الوطني للدراسات الديموجرافية بفرنسا والذي صدر عنه كتاب «أطلس معلومات العالم العربي» والذي حرره كل من فيليب فاريج ويوسف كرياج ورفيق البرستاني وحسب آخر إحصاء بهذا الأطلس فإن عدد الأقباط (أرثوذكس ــ كاثوليك ــ إنجيليين) 6.5% يعني أقل من 3 ملايين وذلك في 1986 ومنذ أسبوعين كتب سامح فوزي في جريدة «وطني» أن عدد الأقباط في الشرق الأوسط حوالي 15 مليونا فكيف يصرح أحد القيادات الكنسية بأن عددهم في مصر فقط 15 مليونا؟!
يا سيدي.. المصدر الكنسي الذي صرح بهذا العدد هو "نيافة الأنبا مرقص" على ما أتذكر ثم اعتذر بعد ذلك حيث قال أنه كان يقصد أن نسبة الأقباط في مصر 15% وليس 15 مليون، وإن كان الأستاذ سامح فوزي ذكر أن عدد الأقباط في الشرق الأوسط هو حوالي 15 مليون فإن كنت مقتنع بهذا الرقم فأريدك أن تعلم أنه بهذا الرقم يكون الأقباط في مصر أكثر من 12 مليون قبطي، وإن كان أقل من ذلك لنقل كما قلت أنت 6.5 مليون فمعنى هذا أن أكثر من نصف الأقباط مهاجرين خارج مصر ولن يكون هذا إلا بسبب الاضطهاد.
ثم طالب عمارة الأقباط بالانخراط في الحياة السياسية وترشيح أنفسهم لعضوية مجالس الشعب والشورى والمجالس المحلية وذكر أن د.مكرم عبيد كان ينجح في الانتخابات بالرغم من ترشحه في دائرة أغلبيتها من المسلمين هي دائرة السيدة زينب. أما الآن فالأقباط لا ينجح منهم أحد حتي في دوائر تمتلئ بالمسيحيين مثل شبرا وأسيوط وذلك بسبب أن رجل الشارع تغيرت نظرته للأقباط بسبب تكريس المشروع الطائفي من بعض الجماعات الغربية رجل الشارع أصبح متخوفا من الأقباط وهذا هو السبب في انتشار أحداث التوتر الطائفي فتلك الأحداث تكون بين مواطنين عاديين وإن دل هذا علي شيء فإنه يدل علي أن المشكلة الطائفية وصلت إلي العمق وهذا مؤشر خطير.
سيدي.. من الذي يكرس المشروع الطائفي؟ الأقباط أم الإخوان المسلمون؟؟
هل يمكن أن تتخيل أن ينجح قبطي في الإنتخابات أمام من يلعب على وتر الدين؟ فالإنسان المسلم البسيط لا يعرف شيء عن برنامج الإخوان غير أنهم مسلمون وشعارهم "الإسلام هو الحل"، هذا غير أنه يجدهم مضطهدون من الحكومة وهو الوتر الطائفي الآخر الذي يتلاعبون به حيث يكرسوا هذا لخدمتهم في الانتخابات فيأخذوا الكثير من أصوات المسلمين لأنهم "مسلمون ومضطهدون من الحكومة".
ثم ذكر أقباط المهجر على أنهم هم السبب في هذا الاحتقان الطائفي في مصر وخص بالذكر "المهندس عدلي أبادير".
وهنا أحب أن أوضح أن جميع المنظمات القبطية في المهجر وعلى رأسها منظمة "الأقباط متحدون" الذي يرأسها المهندس عدلي أبادير لا تكرس الطائفية، هي فقط تنقل الصورة كاملة بدون رتوش كما يفعل الإعلام في مصر فهي فقط "لا تكذب ولا تتجمل".
أما النصف الآخر من الحوار فما كان إلا تحامل شديد على قداسة البابا شنودة الثالث وعلى الكنيسة لا يسعني الوقت الآن في الرد عليه ولكن ممكن أن يرد القراء المحترمين في الموقع عليه أو تنتظروا جزء ثاني للمقال.
جورج غالي




#جورج_غالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتحد الأقباط؟!
- حكمة قداسة البابا


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج غالي - مطالب الأقباط الاستفزازية الشاذة