أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - الحب ... وأشواك السلام














المزيد.....

الحب ... وأشواك السلام


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 05:01
المحور: الادب والفن
    


من يسقط هذا القناع
من ينتزع هذا البركان
... المليء بالفـقـاع ...
من يوقظ نبضة قلب
تاهت بين أدراج الكنائس
وبين أيدي الأساقفة والأديرة
... والمساجد ...
أين أنت يا نزار ؟
شكوت لك في صمت
فهلا سمعت نـقـر
أجراسي ... وغضبي
... وثورتي ...
عن العشق الذي تاه
والهوى الذي ضاع
وعن الحب السرمدي الذي
أصبح شظايا من رخام
شكوت إلى السياب
فهلا سمع صوتي
الآتي من أمواج أبي رقراق
إلى نهر دجلة والفرات
عن الأمن الذي فـقـد
وعن الحرية التي قـيـد ت
وعن الحراسة التي فرضت
في بلاد أبي الفرات
ذهبت إلى مسكن الجواهري
أشكو له آهات ذاتي
المتألمة ... الثائرة
عن كل شيء في وجودي
سألته ...
عمرك تائه بين الشعراء
يتنازعون عن تاريخ ميلادك
ضحك مني ... وقال
آه , من أمة تبني ...
وتمجد ... وتنقب ...
وتبحث لها عن تاريخ ...
وأمة ... تأكل ...
... وتتنازع ...
شتان بين الأمتين ؟!
في أزقة بناء الأمم
بين الشعراء والأمراء
وبين الفقراء والضعفاء
تهت بين أروقة ذاتي
أين ملجئي ... أين خطابي
... لمن سيكون رجائي ...
صادفني نبي الشرق
قدم لي وردة وقلم حبر
وتاه بين العواصف وعرائس المروج
تهت معه ... وأنا أنادي
أين أنت ؟ يا نبي الشرق
مجدوك في الغرب
وصنعوا تمثالا لك في نيويورك
ونحن قلنا عنك
نبي مغرور بل شيطان الشرق
وأنا أنادي عليه ... وأجري
... وأجري ...
أخذتني ... رعشة يد تائهة
التفت ورائي
وجدت صاحب أشواك السلام
نظر إلي ... وقال
نحن -المبدعون- نزرع ... الورد
وهم - ؟ - يزرعون ... الشوك
نحن نبني ... بالقلم الحبر
وهم يبنون على أنقاض الحرية
... وعلى أنقاض السلام ...
فجر ... ثورتك
وصخر ... غضبك
في شتى ... صورك
بدءا ... من ذاتك
ثم اختفى عهد الشيطان
عرفت حينها
أنه سيمضي سلطان الظلام
مادام القرطاس يحمل
أشواك السلام
بدءا من الملك أوديب
إلى عصا الحكيم
حينها تكون
الأجنحة المتكسرة خارت
... من الانكسار ...
وأصبحت الأرواح المتمردة
ثائرة تخرج الكلمات
وعودة الروح
تأتي إلى عرائس المروج
تسكن كل حدائق الشرق
في حديقة النبي
عندها ... سينتزع القناع
وسيصبح ... الهوى براقا في الفضاء
والعشق ... ملفوفا بأرواح في السماء
والحب السرمدي ... منشورا في الحياة
فرجعت ...
وتكلمت ...
ونطقت ...
وصرخت ...
وقلت كلماتي ...
فهلا من فهمها وفهمني ؟ ؟
الجواب نتروك لك يا قارئي .

---------------------------------------------------------------------------


السياب : الشاعر بدر شاكر السياب
أبي رقراق : نهر في الرباط , المغرب
بلاد أبي الفرات : نسبة إلى الجواهري الشاعر العراقي الذي له ابن أسمه فرات
نبي الشرق : جبران خليل جبران
العواصف , عرائس المروج : كتب جبران خليل جبران
أشواك السلام ,عهد الشيطان , سلطان الظلام : كتب لتوفيق الحكيم
الملك أوديب , عصا الحكيم , عودة الروح : كتب توفيق الحكيم
الأرواح المتمردة , الكلمات , حديقة النبي : كتب لجبران خليل جبران



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت الرهيب
- قرار في الرحيل
- موضوع الإرهاب والأحداث الجارية في المنطقة العربية والإسلامية
- ردا على مقالة الدكتور عمار بكار * قل لي قصة حبك أقل لك من أن ...
- ا ليهود المغاربة . التأثير على القرا ر السياسي الإسرائيلي نم ...
- التسييس الديني
- رسالة إلى أصحاب القرار
- رسالة إلى أدونيس
- رساة إلى أدونيس
- رهبانية ... حبك
- رسالة على حصان البراق
- رثاء نازك الملائكة
- كسور ... وانهيار
- *قضية مرفوعة إلى محكمة *النقض
- السؤال المبهم ... والجواب المفقود
- الدعوة مفتوحة
- قراءة في كتاب * لاتطرف ولا إرهاب في الإسلام * للدكتور عباس ا ...
- قراءة في كتاب * لا تطرف ولا إرهاب في الإسلام * للدكتور عباس ...
- قراءة في كتاب * لاتطرف ولا إرهاب في الإسلام * للدكتور عباس ا ...
- إ مراة لها كبرياء


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - الحب ... وأشواك السلام