أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - اللهم لا تميته الأن، اللهم دعنا نثأر لأنفسنا أولاً














المزيد.....

اللهم لا تميته الأن، اللهم دعنا نثأر لأنفسنا أولاً


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 04:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


و خاب كل جبار عنيد، صدق الله العظيم
سأحزن كثيراً عندما أسمع نبأ نفوق طاغيتنا سريعاً، و الذي بدأت عليه معالم المرض الخبيث منذ مدة، و كان أوضحها ما بثته قناة يورونيوز الإخبارية الأوروبية من لقطات أثناء زيارة تشيني له في عيد ميلاده الأخير، تلك اللقطات التي أوضحت أن معالم النهاية قد بدأت، و أن الطاغية دخل طور الأفول، و هذه الأيام ها هي الأنباء - و هذه المرة من الداخل - تترى عن تفاقم التدهور الصحي الذي قد بدأ بالفعل منذ مدة، و ما يؤكد ذلك هو هذا التعامل الرسمي الجدي مع تلك الأنباء المتداولة في الشارع المصري، فلأول مرة يظهر الطاغية العنيد - و الصفة الأخيرة كثيراً ما وصف بها نفسه علانية - أهتماماً بما هو متداول في الشارع المصري - الذي غلبه على أمره لمدة تزيد عن ربع قرن، و كثيراً ما أظهر له إحتقاره - فإضطر و رغم حالته الصحية الصعبة، للخروج العلني لينفي وفاته، أو غيبوبته، أو عجزه، و هذا الخضوع دليل أخر على أن صحته ليست على ما يرام، خاصة مع ما بدت عليه حالته من ضعف ظاهر.
نعم سأحزن لنفوقه، ليس حباً في عهده، و ليس خوفاً على مسيرة التنمية و الإزدهار و الرفاهية، التي جعلت كل مصري يرفل في ثياب العز و الرفاهية، من أن تتعطل أو تتوقف.
سأحزن لسببين، أولهما: أنه سينفق و هو رئيس، محاط بآيات التبجيل من حاشيته، دون أن يذوق بعضاَ من كأس المر الحنظلي الذي جرعه للشعب المصري فرداً فرداً و عمداً، فلم يمت و هو يئن من ألم المرض الذي لا يقدر على شراء علاجاً له، أو مسكن يسكن من آلامه المبرحة، و لا عانى من أنين الجوع ليلاً كما عاناه أغلب المصريين في عهده، فلا بحث عن طعام لنفسه و عياله في مقالب القمامة كما رأيت بعيني البعض من رعيته يفعل ذلك في عهده، و لا هُتك عرضه و عرض نساء أسرته في قسم للشرطة أو في المعتقل، و لا تعرض للضرب المبرح بكابلات الكهرباء، و لا ذاق لسع السجائر و هي تحرق جلده، و لا مات و هو يصرخ طلباً للرحمة من زبانية قلوبهم قاسية كالحجارة أو هي أشد قسوة، و لا فقد إبنا من صلبه في قسم للشرطة، أو فقد إبنا في معتقل منسياً هناك لعقد أو عقدين دون محاكمة، و لا حتى أضطر أن يرى أبنائه و حفيده يحطم أملهم، و هو يغادرون مقاعد الدراسة ليعملوا و يشقوا ليستروا أنفسهم و أهليهم.
الطاغية سينفق و هو لم يذق واحد على مليار مما فعله عامداً متعمداً بالشعب المصري الطيب المستكين.
الطاغية سينفق و هو لازال رئيساً، أو حتى سيدخل في غيبوبة هو لازال حاكماً، دون أن يرى ما شاهده موسوليني في أخريات أيامه، أو تشاوشيسكو في أخر ساعاته.
ثانيا: نفوق طاغيتنا هذا الإسبوع أو الشهر أو هذا العام أو حتى العام القادم، بدون أي ثورة شعبية سلمية، و بالطريقة المعتادة لرحيل طغاتنا، ليس في مصلحتنا، لأنها نفوقه السريع سوف يعطل مسيرة الثورة الشعبية التي بدأت بوادرها، لأن من المعتاد مع قدوم رئيس جديد، مهما كان، أن تتجدد الأمال لدى الشعب المصري العظيم و الطيب، الذي يضع أحياناً آماله في غير محلها من الأشخاص، فكما حدث مع الرحيل الدموي للسادات، إستبشر الشعب خيراً في الطاغية الحالي، و وضعوا الآمال العراض عليه، و لا أنسى ما علق به أحد قرابتي، على مقابلة مبارك الأولى مع شيخ الأزهر، بعد أن ورث حكم عزبة مصر عن سلفه بالوصية، و كيف وصف ذلك القريب مبارك، بأن نور الإيمان يشع من محياه، ثم كان ما كان من مبارك بعد ذلك، و الذي يعلمه كل بيت مصري.
الشعب المصري سوف يضع أمله على أي شخص يأتي بعد الطاغية الحالي، حتى لو كان الآتي هو إبنه من صلبه، و تربية يديه النجستين، فهذه هي طبيعة غالبيتنا، أليس كذلك؟؟؟ بما سوف يخفف الضغط الشعبي، الذي بدأ في التراكم، و أصبح ينذر بالثورة الشاملة، التي ستطيح بكل هذا، و حلنا عندما يبدأ الغضب الشعبي في التراكم على طاغية المستقبل، فقد إستلزم الأمر ربع قرن و يزيد حتى أصبح القدر على حافة الغليان.
هل سوف نحتاج ربع قرن أخر مع طاغية جديد، أياً كان إسمه، لنبدأ السير في مسيرة التغيير الشامل، التي لابد من السير في دربها، إن أردنا الخير الحقيقي لمصرنا؟؟؟؟؟
إنني شخصياً أفضل أن يمد الله في عمر الطاغية الحالي، عن أن ينفق سريعاً من بين أيدينا، فنبدأ من جديد من الصفر تقريباً.
أتمنى له أن يعيش حتى يرى غضب الشعب المصري العاصف و هو ينفجر في وجهه، مطيحاً به و بذريته، و محطما كل ما بناه على الرمال من أوهام، و يذوق الكأس الذي ذاقه شاه إيران و تشاوشيسكو و ميلوسوفيتش، و من قبلهم باتستا و موسوليني، و هو كأس في كل نموذج من النماذج السابقة أقل في مرارته من الكأس الذي تجرعه المواطنون المصريون علي يديه و يد إبنيه و زوجه و أفراد حاشيته و أعوانه في الظلم.
اللهم مد في عمر محمدي حسني مبارك، حتى يرى أقسى غضبك عليه و على آله و أعوانه في الدنيا، اللهم لا تدعه، و لا تدع أحد من أعوانه في الظلم، يرحل عن دنيانا في سلام، اللهم سلط عليه غضب شعب مصر المستضعف ليثأر لنفسه أشد و أقسى ثأر، و ليكن الشعب المصري هو سوطك و سيفك المسلط عليهم في الدنيا، اللهم دع كل مظلوم يشفي غليله و يطفىء نار غضبه بالثأر منه و من أعوانه، ثم وسع عليه و على آله و أعوانه من غضبك في الآخرة، اللهم كما لم يرحموا فلا ترحمهم أجمعين، اللهم إجحمهم في قرار الجحيم، اللهم آمين آمين ثم آمين.




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم تصادميين، و هل كان غاندي إلا تصادمي؟
- الكراهية في الصغر كالنقش على الحجر
- من وراء جريدة الدستور؟؟؟
- ثم هرع إلى بوش يستغيث به
- إلا اليونسكو
- الإصلاح يحتاج يد صارمة و تفويض شعبي
- الدولة الفاطمية، هذه هي الحقيقة
- لأنني أريد نتيجة و أرفض الوصاية و لا أخشى المنافسة
- و هكذا الإحتلال أيضا يا ناظر العزبة
- فوز حزب العدالة التركي مسمار في نعش آل مبارك علينا إستثماره
- لقد كان نضال وطني و ليس مجرد خلاف فقهي
- إقتحموا الحدود، فالبشر قبل الحدود
- مستثمر رئيسي أم لص شريك؟؟؟
- رسالة إلى حماس، نريد القصاص من هؤلاء المجرمين
- مشروع الهيئة المصرية الأهلية للعدالة
- يوم و نصب المعتقل المصري المجهول
- يوم و نصب المعتقل المجهول
- إضرابات بدون هدف و تنظيم، لا شيء
- مصر ليست أحادية الإنتماء
- الإنقلاب العسكري المصري القادم، أسبابه و مبرراته


المزيد.....




- بآخر تحديث للجيش العراقي.. هذه نتائج انفجارات قاعدة الحشد ال ...
- شاهد اللحظات الأولى لانفجارات ضخمة داخل قاعدة للحشد الشعبي ف ...
- فيدان: زيارة السيسي لتركيا ضمن جدول أعمالنا
- الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!
- صحة غزة: 4 مجازر خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب تجاوز 34 أ ...
- الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ-قاتل صامت-
- مكمّل غذائي شائع يمنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
- العثور على -بكتيريا مصاصة للدماء- قاتلة متعطشة لدم الإنسان
- -واتس آب- يحصل على ميزات شبيهة بتلك الموجودة في -تليغرام-
- لجنة التحقيق الروسية تعمل على تحديد هوية جميع المتورطين في م ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - اللهم لا تميته الأن، اللهم دعنا نثأر لأنفسنا أولاً