أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - (مُدُنِ الكلام )..الذي كان يجبُ أنْ تكونه..














المزيد.....

(مُدُنِ الكلام )..الذي كان يجبُ أنْ تكونه..


ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 09:44
المحور: الادب والفن
    



وخرجتُ من صمتٍ الى صمتك الى مُدُنِ الكلامِ بلا لِسَانْ ..
ومن ليلٍ الى ليلك الى متاهات الظلامْ
وهربتُ من خوفٍ مع خوفك وأفتقدت الامانْ

أنتَ ترثُّ ثيابك وتضيفُ خمسين عاماً الى عمرك
لتبرِّر طريق الهمِّ وتساقطك .. وهذا الماشل في قامتك

مازلت تُعطي ..
وتعطي .. بسخاء ..
تعطي أشياء بلا فائدة ولا تحصل حتى على (بلا ..)

أنتَ الشعر الموزون في تقهقر الشوارع ..المائل في السلم المؤدي لباب البيت اللعين
وتضيع منك أجمل القصائد فور القلم وفور الورقه
أنت القصيدة الرائعة في الارصفة الضائعة منك عند الطاولة

لإنك لستَ أنت .. ولست الذي كان يجب أن تكونه
أو تكون عليه
لإن الوقت مات
لا فرصة لوجهٍ آخر ..أو قناعٌ جديد
أو وجهك الذي كان يجب أن يكون فيك
لا وقت لتبديل الاصدقاء القذرين
أو الاعتذار للطيبين منهم ..لا وقتَ لديكَ لإن تكون أو لا تكون

كم أنت سيءٌ يا هذا ..كم أنت قادرٌ على تضليل الاخرين ونفسك
كم أنت لست أنت أو الذي كان يجب أن تكونه
كم لا تعرفك ..كم يجب أن تخترق كل الحزن لأجل كل ما فاتك منك ..

لقد خسرت ..
أنت كنت المعركة ..كنت كل الاطراف المتنازعة .. وكل المحرِّضين ..
كم كنتَ كل الخاسرين ..

لإنكَ مُتَّ قبل الان ..أنت لستَ هنا ..
لإنك أشياءك
مطرك
عطرك
لم تعد .. لقد رحلت ..
أنت قد مُتَّ تماماً
ليس ثمة روحٌ تعيدك ..كم أنت سيءٌ للغاية
كم كان يجب أن تموت قبلَ قبلَ الانْ

أنت تحب الطهر في لحمك القديم ..أنت تحب مكوناتك الاولى
أنت كذّاب
كذّاب ..أنت لا تسطتيع حتى البكاء ..أنت اصطنعت النحيبْ
أنت أقترفت قذارة الكلمات ..وأقتحمت جبروت الكلام
وأبتهلتَ كثيراً وكنت بالماء والملح تبكي
أنت لستَ ذلك أبداً ..ولست حتى بعض الذي يعتقدون
سحقاً لكَ سحقاً
ضيعت عمرك ..
سحقاً لعمرك سحقاً ..أضاعك عمرك
أنت ترى الموت قريبا ..أنت تراه الحل الامثل
أنت لا تستطيع مجرد الموت
يااااااااااااااااااااااه .. كم لستَ حرّاُ ابداً
كم أنت حبيس مدينتك
حبيس سيارات الاجرة
حبيس كاسات الشاي وعصائر الليمون ..
كم أنت أسير (الكولا ..)
أصدقاؤك ..أعداؤك
أنت/هم
أنت (و) هم .. لغز .. لغز
و(إذا ..) الصديق للضيق ..
أنا لصيقي الضيق في وقت الصديق ..

ما زلت أنت لغزك القديم ..أنت تنسى دائما أنك لست بك ..

"كل ما عليك أن تخلع عقلك .. وتخلع عنك أنت
وأن تخلع نعليك أنت في واديك .. حقك .. أنت تكلم نفسك ..أنت أكثر من مجنون
وتضم جيبك في يديك يصبح أبيضا ..ولا تحاول انقاذك ..كم أنقذت نفسك مرات بالأمس ..؟!
لذلك أنت لم تصبح الذي كان يجب أن تكونه ...
أنت لا تنساك ولا تفكر أن تكون ..لإنك كنت قاتلك ولم تحاول أن تكون سُداكْ

كم بذلت جهداً في عيونهم لتصبح أنت الذي تريد
ولم تكن فيك أنت الذي يجب أن تكونه
كم كان يجب أن تموت قبل قبل الانْ ..

مات سر الطهر فيك ..قبل ان يكتشفوك عند عودتك الاولى من سوق العمل
لم يمهلك التفاح ..ولم تمهلك لحظة (ذرة الشام ..)
ولم يمهلك (ملك الموت ..)
لتعرف أكثر من تكون ...
ربما لإن الطهر عرفك مات فيك ..
لإن قلبك لم يكن موجودا في لقائكم الاخير
لانك نسيت (يس ) نسيتْ

أصدقاؤك لم يساعدوك أن تكون أنت
ولم تستفيق الى الان من وقت الصديق
من الضيق
من هروبك من مضيق الى مضيق

لإنك كنت بحرك ..كنت ماؤك
كان سرُّ الغدرِ فيك
كذبت على الزهور ..تحايلت على القمر
كذبت أكثر على المطر
وعلى ( النشيج ..على الخليج ..) عليك أنت
أجرمت في حقك
في حق جدك في حق اسمك الكامل .. في حق بطاقتك .. في حق ميلادك
وكنت تصِّرُّ دوما أن تقصيك .. أن تعصيك ..
كم كان فضلاً أن تمون , أن تفوت
وأن تعفيك من حقِّ الكلام ..ومن حقِّ السكوت
وأن تترك من فعل الجنون ومن كذب السكون ..

ما تزال أنت لا تتغير ..لا تخجل من كونك حبيس جسدك .. حبيس الروح في ورقك
كم أنت مؤمن بحدود الخوف على حياتك
كم أنت خائف من إقلاعة الروح ( ههههههههه ..)
يااااااااااااااه .. كم أنت سيءٌ للغاية

أنت الاااااان تفوِّت فرصتك الاخيرة
بإن : تموت قبل قبل الان
أو قبل حتى قبلك أن أردت
أو أن تقرر أن تكون
ياااااااااااااه كم أنت لست أنت
وكم أنت لست الذي كان يجب أن تكونه ...!



#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا رفيقي ..(برد وسلاما )
- سر الاسرار
- إكتمالات اللاشيء
- لعبة الشارد
- كلام الجسد
- الأنسنه
- عقوبة
- عورة
- شيطان القصائد
- أنا وجهي الحقيقي قِناعْ
- الحجر الاسود
- إذا عزفتك لحناً
- الرصاصة المسمومة
- بكل هذا القمر
- طقوس جديدة ..لإجلك
- ميلاد ..كان اسمه المطر..!
- على بعد حزيران الجاري
- - تكنولوجيا الهوى ..-
- صنعاء ..حانة الضوء..جنة الروح..!
- الصورة صِفر


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - (مُدُنِ الكلام )..الذي كان يجبُ أنْ تكونه..