أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فائق اليوسف - موسم المعسكرات الرياضية السنوية:نادي الجهاد موزعاً خلف شاشات التلفاز، وفي أسواق العمل...!














المزيد.....

موسم المعسكرات الرياضية السنوية:نادي الجهاد موزعاً خلف شاشات التلفاز، وفي أسواق العمل...!


فائق اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2026 - 2007 / 9 / 2 - 11:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عادة، وفي أواسط كل صيف، تبدأ مواعيد المعسكرات الر ياضية المحددة للأندية السورية، وبهذا الصدد يصبح لكل ناد وجهته الخاصة وفق ما تحدده أجندات معدة سابقاً، ليس أخذاً بالضرورة، وإنما بميزانية كل ناد وحظونادي الجهادته، ولعل معظم أندية الدرجة الأولى السورية تشهد حالة من الوفرة الاقتصادية، بل والاستقرار في ميزانيتها، مما يؤهلها لقضاء أمتع وأفضل الأجواء لقضاء المعسكر الصيفي ـ السنوي المقرر لها والخروج منه بأفضل النتائج..!

طبعاً، الأندية تحظى برحلات لخارج القطر بهدف إعادة التأهيل ورفع المستوى والاستعداد للدوري والمسابقات الأخرى، وذلك من خلال مباريات خارجية مع فرق متطورة نسبياً، وهذا أول ما يعنيه أن هذه الأندية تحظى باهتمام عام من قبل المسؤولين القائمين على إدارتها في المحافظات التابعة لها.

ولو تمعنّا، وحاولنا إحصاء الأندية التي لم تعسكر خارج البلاد، لوجدناها نادرة، وبعضها ممن لم يعسكر خارجباً، استعاض عن ذلك باستدعائه فرقاً دولية بغرض الاستفادة من خبراتها، وهذا يكلفها ملايين من الليرات السورية، ومنها ـ في المقابل - من لم تخولها ميزانيتها ولا إداراتها الكرتونية ـ طبعاً ليس الإدارة ككل ـ لا لإقامة معسكر خارجي ولا لاستدعاء الفرق، ومنها نادي الجهاد الرياضي الذي خلق إنجازاتٍ رياضية في تاريخ الأندية السورية، رغم أن معظم لاعبيه يعانون أصلاً من فقر مدقع، يحول دون حضورهم حتى تدريباتهم، قبيل وأثناء موسم الدوري السوري، فرواتبهم لا تسعفهم حتى لسداد أجرة النقل، بين دورهم ومقر النادي «ملعب 7 نيسان» في وسط القامشلي تقريباً.

أجل، رغم كل هذه الظروف، ضحى اللاعبون، وتحدوا القدر، بكل ما أوتوا من قوة، لتقديم الأفضل دائماً، وصنعوا معجزات، تفوق معجزات المنتخب العراقي الحالي بفوزه بكأس آسيا الأخيرة.

لقد كان نادي الجهاد محترماً ومسبباً القلق كل الأندية السورية، وكان المنافس الشرس الذي تخشى مواجهته الكثير من الفرق، وكان مصدر فخر واعتزاز لعموم أبناء محافظة الحسكة.

هذا الفريق الذي طالما كانت طموحاته كبيرة، يعجز الآن عن تسديد رواتب أعضائه وتحمل نفقاتهم، وهو مثقل بضغوط القرارات المجحفة الصادرة بحقه، فبالرغم من العفو، والسماح باللعب على أرضه، منذ سنة تقريباً بعد أحداث القامشلي 12 آذار 2004ـ إلا أنه مايزال بعيداً عن أرضه «بالمعنى الرياضي» وهو غير قادر حتى للالتحاق بالمباريات داخل سورية!!

إن مطالب جمهور هذا النادي تزداد وتتلخص في أن هذا الفريق يجب أن يحظى باهتمام الاتحاد الرياضي العام، الذي يجب أن يتبنى رؤى نزيهة تليق بالأخلاق الرياضية، وأن يكون حيادياً، ويعمل على تأمين معسكرات تدريبية خارج القطر، للنادي، أسوة بغيره من الأندية، وإعادة لمّ شمل أعضائه الذين شتتهم الفقر، فتوزعوا بين الأندية السورية، حتى أن بعضهم بات يعمل عتالاً في مؤسسات ومصانع القمح وما إلى هنالك من أعمال قاسية وصعبة، ومنهم من لا يجد عملاً، مما يضطر لأن يمكث ليلاً نهاراً وراء شاشات التلفاز، ممارساً معسكراته على هذا الشكل، تخنقه دموع الحسرة وهو يتابع المباريات.

نأمل من الجهات المعنية بالرياضة في الحكومة السورية أن تنصف نادي الجهاد، وأن تتيح لأبناء المحافظة دعم ناديهم الذي يشكل بالنسبة لهم مع باقي أنديتهم مصدر فخر واعتزاز، وذلك بتطبيق قرار العفو، ودعم النادي.. إنه مطلب محق وعادل، وليس أمنية فحسب، فهل...؟!




#فائق_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم المفتوح بين المطرقة والسندان
- إني أقرع الجرس:ماالذي يمكن فعله إزاء ظاهرتي التشيّع والتبشير ...
- انتخابات على إيقاعات رؤوس الأموال
- الدور الانتخابي التاسع والفراغ الكردي
- الكرد في سوريا
- دموع مواطن فقير
- دموع مواطن فقير!
- حزام المدينة


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فائق اليوسف - موسم المعسكرات الرياضية السنوية:نادي الجهاد موزعاً خلف شاشات التلفاز، وفي أسواق العمل...!