أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - ردا على مقالة الدكتور عمار بكار * قل لي قصة حبك أقل لك من أنت * !














المزيد.....

ردا على مقالة الدكتور عمار بكار * قل لي قصة حبك أقل لك من أنت * !


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


مذبوح القلب جراحه لكمات الزمان حياته ضربة تروح وأخرى تأتي من رصاصة قنص الحياة ناره يتلذذ بالدم المسفوح في عروقه وكأنه ليث زمانه في غاباته آه ، من لوعة الحب الضائع ومن عطش سنين العمر التائه صرخات مدفونة في أجواف ذاته وقولة الآهات ... تعيش في أكنافه هكذا أبدأ تعليقي المتواضع , أتساءل من منا لم يكن الحبيب ولم يكن المحبوب ؟ ولكن تختلف درجاته من شخص إلى آخر , ومن درجات إحساسه وشعوره , فيوجد أشخاصا لا يكثرثون بالحب على المطلق , ربما لن أقول عنهم أناس عانوا في الحياة وقاست عليهم ولكن ربما لا يريدون الدخول في عالم لا يعرفون مصيره ونهايته مع العلم أن طرفي الرابطة ينزلون النقط على الحروف ومن لم يضعها يبقى تائها بين نفسه هل له أن يكون يوما ما محبا بمعنى يحب ويتحب ؟ وهناك نوعا آخر وللأسف الشديد هو الموجود حاليا يعتبرون الحب محطة استرخاء واستجمام فقط وأنا أقول عنهم وبقناعة تامة مني أنهم فعلا لا يستحقون أن يكونوا بشرا لأن من صفات البشر الإحساس الرقيق ودفق المشاعر لا صفة الحيوانية وعذرا على هذا اللفظ ....؟ وهناك نوع آخر يحب بكل عنفوان و إحساسه أرق من النسيم العليل الذي يأرجح عواطفنا بقشعريرة لطيفة وجميلة لكن للأسف الشديد الذي وقع في حبه لايكثرث به على المطلق , أتساءل هل له يد في هذا الحب وهذا الإحساس الجميل إن كنا فعلا نؤمن أن الحب فطرة إنسانية وتختلف درجاتها من شخص إلى آخر , ما هو الذنب الذي اقترفه حتى يصبح و يتحسس أنه فقد كل شيء في حياته حتى حبه المستحيل الذي طالما حلم به أن يكون يوما ما حقيقة , والسؤال موجه لحضرتك يا دكتور عمار ؟ ؟ ؟ ذكرت في خاطرتك وعفوا ليست بمقالة *قلي قصة حبك أقول لك من تكون أو من أنت *؟ أرد عليك بنفس السؤال ولكن بصيغة أخرى , قلي كم من المرات أحببت وكم من المرات تألمت وكم من المرات بكيت وكم من المرات ضجرت نفسك وكم من المرات فرحت لدرجة الجنون أقول لك من تكون ومن أنت .... يا دكتوري الكريم إن من الحزن والمرارة يصنع تاج الحب ومن الثورة والغضب تخرج من رحم الأحزان سنفونيات العشق الذي أسسها كبار المؤلفين الموسيقيين , وكلمات شعر ذو القافية حينا والمنثور حينا آخر وألفاظ يمتزج فيها جميع ألوان الطباق والسجع والبديع والمجاز .... من هنا يخرج ويبعث الحب يا سيدي ... وعذرا على هذه القراءة البسيطة لخاطرتك التي أتمنى أن تكتب مزيدا في هذا المجال الرحب * مجال الأدب * الذي نفتقده في عالم كله يجري وراء شيء اسمه * المادة * .

وهذا هو نص المقالة للدكتور عمار بكار

لكل إنسان قصة خاصة ومختلفة مع الحب، قصة تتضمن تفاصيل لا تتكرر نفسها في القصص الأخرى، الأمر الذي يحول قصة حب كل شخص إلى ما يشبه البصمة لا تتكرر وليس لها شبيه.

الحب يتضمن مستوى من العواطف والمشاعر التي تتصاعد وتهبط وتصل إلى ذروات لا نصل لها عادة عبر سنوات عمرنا الطويل. الحب يتضمن علاقة كيميائية بين الرجل -وكل رجل يختلف عن الرجل الآخر- وبين امرأة، وكل امرأة هي عالم كامل مختلف ومتفرد بحد ذاته.


الحب له قصة بداية فريدة، وكلمات تتناغم مع لحظاته بشكل فريد، كما أن دموعنا وضحكاتنا ومخاوفنا ونبضات قلوبنا ونظرات عيوننا وهواجسنا وملامح الوجه ترسم لقصة الحب ذكرى لا تتكرر في حياتنا. حتى لو أحب الإنسان بصدق مئة مرة في حياته فلكل قصة حب فرادتها الخاصة.

دعوني أدعي شيئا هنا، قصص الحب في حياتنا بمجموعها ومكوناتها الفريدة تصنع شخصياتنا وتصنع تركيبة عواطفنا وكيف نتعامل مع الآخرين، تسمع صوت الإنسان أمامك أحيانا حزينا هادئا خافتا مرهقا فتعرف أن شخصيته المبينة من قصص الحب في حياته قد آلمته وأرهقته وصدمته وتركته متناثرا أمامك. تسمع صوتا آخر كله غضب وسخط على الآخرين وتعرف أن ما سأسميه بـ"شخصية الحب" قد تألمت وأصيبت حتى تحولت إلى غضب لا يطفئه شيء. تسمع صوتا ثالثا كله تفاؤل وفرح، وتعرف حينها أن "شخصية الحب" كانت محظوظة بقصص جميلة يرويها الإنسان لأحبابه وأصدقائه وهو يحلق في عوالم وردية حتى لو كانت قصص الحب هذه جزءا من الماضي.

أخبرني بقصة حبك أخبرك من تكون. هذه العبارة لي وأحتفظ بحقوقها، ولكنها أهم الحقائق التي لم يقلها أحد، قصص الحب تصنعنا وترسم ماضينا وأجمل وأسوأ ذكرياتنا، كما أنها تحدد مستقبلنا في أهم جزئيات حياتنا.

أحيانا نتعامل مع الحب وكأنه كائن خارجي، نجده قاسيا أحيانا يضربنا بلا رحمة ويتركنا مرهقين متألمين مجروحين، ونجده أحيانا لطيفا ناعما جميلا، ومرة ثالثة نجده غريبا، ورابعة نجده أحمقا غبيا، ولكن الحب في الحقيقة هو جزء منا، يتأثر بتاريخنا وبشخصياتنا وأمزجتنا وبشخصيات الذين نحبهم ونشتاق إليهم.

هل تحب؟ من تحب؟ كيف تشعر وأنت تحب؟ كيف تتأثر بتجارب حبك؟ كيف تبكي وتضحك وتتصاعد ضربات قلبك عندما تحب؟ كل هذه الأسئلة وغيرها عشرات تحدد شخصية الحب لدينا وتحدد تفرد شخصياتنا عن غيرها.

إذا كنت تدعي أنك لا تحب أو لا تؤمن بالحب، فهذا يعني أنك تكره نفسك وتحارب وجودك وتحاول فرض الحصار على قلبك فقد أصبت يوما برصاصة الحب التي تركتك تجري وتهرب كل لحظة دون أن تعلم. الحب يحكم حياة الناس، حتى أولئك الذين يدعون بأنهم لم يرونه يوما.

اسأل الناس عن الحب، تعمق معهم في التفاصيل، عيش معهم اللحظات، وسترى كيف أن كل شخص يروي لك قصة مختلفة تماما، وكأنها رواية مختلفة تماما، رواية تحمل كل مواصفات الرواية المميزة، حبكة غير عادية، شخصيات ثرية، تفاصيل دقيقة تختلط بالزمن وبالمكان وبكل أطياف قوس قزح.

قل لي قصة حبك، وأخبرك إذا كنت سعيدا أو حزينا، جميلا أو قبيحا، قويا أم ضعيفا، ذكيا أم غبيا، طويلا أم قصيرا، سمينا أم نحيفا، أخبرك بلون عينيك ولون شعرك وملمس جلدك، ببساطة لأن الحب يحكم كل تفاصيلنا بلا استنثاء.

لكل أطباء النفس وأطباء الجسد وعلماء الاجتماع، لكل الذين يتعاملون مع الإنسان لدي رسالة واحدة: اعرفوا قصة حبهم وستعالجوا كل أمراضهم.

قل لي من تحب وكيف تحب، وأنا أخبرك من أنت.

من أنت؟



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ا ليهود المغاربة . التأثير على القرا ر السياسي الإسرائيلي نم ...
- التسييس الديني
- رسالة إلى أصحاب القرار
- رسالة إلى أدونيس
- رساة إلى أدونيس
- رهبانية ... حبك
- رسالة على حصان البراق
- رثاء نازك الملائكة
- كسور ... وانهيار
- *قضية مرفوعة إلى محكمة *النقض
- السؤال المبهم ... والجواب المفقود
- الدعوة مفتوحة
- قراءة في كتاب * لاتطرف ولا إرهاب في الإسلام * للدكتور عباس ا ...
- قراءة في كتاب * لا تطرف ولا إرهاب في الإسلام * للدكتور عباس ...
- قراءة في كتاب * لاتطرف ولا إرهاب في الإسلام * للدكتور عباس ا ...
- إ مراة لها كبرياء
- الرسم على الشفاه
- مـنـا جـا ة
- حـرية الـفـكر


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - ردا على مقالة الدكتور عمار بكار * قل لي قصة حبك أقل لك من أنت * !