أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سهيل قبلان - الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!














المزيد.....

الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


السعادة البشر وتعاستهم في هذه الحياة اسبابهما، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تلك الاسباب منزّلة وحتمية لا يمكن منعها ومكافحتها، ام انها نتيجة سلوكيات وافكار بشرية ؟ وكما هو معروف، يسود النظام الرأسمالي بمختلف اشكاله في دول العالم، والقيمة الاساسية والاولى فيه وبناء على الواقع القائم والسياسة المنتهجة هي للأنا والمادة والدوس على كرامة الانسان وقدسية الحياة وحقه في العيش باحترام وراحة بال واطمئنان وجمالية نفسية ومشاعر جميلة ونبيلة وانسانية حقيقية، ولان التربية في ظل الراسمالية هي بروح الأنا والشاطر بشطارته والتنافس والتناحر وعدم التورع عن استخدام اية وسيلة واحابيل وكذب ودوس القيم من اجل التسلط في السوق وجني الارباح، تكثر الويلات والمصائب والآلام والاحزان والاوضاع السيئة في المجتمعات الراسمالية كلها، ولقد آن الاوان في اعتقادي، لكي تخدم البشرية كلها على وجه الارض الحياة وجماليتها وقدسيتها وانسانية الانسان وجماليتها والطبيعة وجماليتها والمحبة الحقيقية التي من شأنها تحويل البشرية كلها الى عائلة واحدة متآخية، تنبذ الشر والسيئات والأنا وتعمق المحبة والتعاون والاحترام بين افرادها وتغرد دائما للحياة الجميلة وللسعادة ولجمالية المشاعر، وان تكف عن خدمة الموت، موت الضمائر والقيم والمشاعر النبيلة والمحبة النقية، نعم، لقد آن الاوان للبشرية كلها ان تستجيب لنداء الارض وتربتها المروية بالدماء البشرية ظلما وعدوانا، النداء الذي يصرخ بكل قوة وعلى مدى اربع وعشرين ساعة وفي كل مكان: كفوا عن زرعي بالجماجم، كفوا عن خدمة الموت والتنافر والحقد والتشرذم ودوس القيم والمحبة وانسانية الانسان وحسن الجوار .
ان الافكار تلهم الناس في النضال من اجل بلوغ الاهداف المرسومة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي تلك الافكار وما هي الاهداف المرسومة وتخدم من وماذا ولماذا؟ والواقع الملموس في كل دولة ودولة على وجه الكرة الارضية، يكشف ويقدم الادلة والبراهين على ان الانظمة الراسمالية هي بمثابة غابات، القوي فيها يأكل الضعيف، ولا تهمه القيم الانسانية الجميلة والاممية، وانما تهمه فقط ذاته وثرواته. ولا يتورع عن شن الحروب من اجل مواصلة ضمان تسلطه وعربدته ونهبه لخيرات الارض، ان حسبان العواقب الوخيمة للحرب، الحساب الصارم، شرط لا غنى عنه لانتهاج سياسة درء الحرب والقضاء على مسبباتها ولتعبئة الجماهير للنضال ضد سياسة الحرب، وليتصور كل واحد ولساعة من الزمن، لو ان الاموال التي ترصد في كل دولة، لشراء الاسلحة وتكديسها، ولمواصلة انتاج الاسلحة بمختلف انواعها ومنها التي بامكانها ابادة البشرية كلها، رصدت لمشاريع في صالح البشرية وللقضاء على الفقر والمجاعة والبؤس والمشاكل ولمواجهة كوارث الطبيعة، كيف كانت ستكون الاوضاع؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، هل يمكن انقاذ البشرية مما يتهددها من اخطار ناجمة عن الصراعات والتناحرات الراسمالية وتفضيل المادة على الانسان؟ والجواب هو نعم وفي حالة واحدة وهي تتجسد في انتصار الفكر الشيوعي الذي وباختصار شديد هدفه ان تكون البشرية كلها بغض النظر عن اللغة والدين والقومية واللون، عائلة واحدة، لا فرق بين افرادها، ولان الفكر الشيوعي هو المصفاة التي يتصفى فيها الكلام من احساكه وادرانه واشواكه وسمومه، ولانه يخرج من عقول وقلوب وعواطف ونفوس متميزة بالوضوح و الجلاء وبالحب للناس وحقهم في العيش باحترام وكرامة، الفكر الشيوعي الانساني النبيل، الهادف الى ان تنفتح قلوب الناس في كل مكان على المحبة للانسانية وجماليتها وللحياة وجماليتها وللتآخي وجماليته، ان تنفتح القلوب والنفوس بعضها لبعض، وعندها تعيش البشرية في تفاهم وتآخ وتعاون بشكل دائم، لان عالم المحبين الخالي من الانانية ومن التكبر والعجرفة والاستعلاء بمختلف انواعه، هو عالم تفاهم ومحبة وسلام وطمأنينة وكفاح للحفاظ على الجمالية في كل شيء، ولان عالم المبغضين هو عالم سوء تفاهم وخصام وعداوات واحقاد وخراب وبشاعة ودوس على قدسية وجمالية الحياة.
نعم، بانتصار الفكر الشيوعي في كل مكان، تنتهي الافكار الراسمالية، خاصة افكار الانا والاستغلال والحروب فلا استغلال ولا احقاد ولا حروب ولا قلوب كالمدافع تقذف الحتوف والبغضاء ولا عقول كالصخور تقذف الاحقاد وتزرع الارض ركاما وعظاما وخرابا وبغضاء.
نعم، لا بد للانسانية من صوت يهيب بها في كل مكان لحقن دمائها وضمان عيشها بكرامة وسعادة وطمأنينة وسلام وتآخ وهذا الصوت وبناء على الواقع لن يخرج الا من الشيوعية، لان الرأسمالية جعلت من الانسان جزارا لاخيه الانسان، وكما ان البيت هو مأوى الانسان ليحميه من العواصف والانواء والاخطار الطبيعية، فالشيوعية هي فارس الانسان المضمون والذي لا يقهر، ليحمي الانسان من الاحقاد والعبودية والفقر والاستغلال والحروب والاخطار الناجمة عن سلوكيات وافكار ومشاعر الاغنياء في كل مكان والذين تهمهم ارباحهم ونفوسهم وبطونهم وشعارهم: انا ومن بعدي الطوفان!!



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعادة وكرامة البشرية في انتصار الشيوعية!
- حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!
- برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام
- الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟
- ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي
- ألشيوعية ويوم الطفل العالمي
- ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة
- آن للفرح أن يزغرد
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة
- ألمرأة إنسان كامل متكامل
- غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!
- ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة
- برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ ...
- ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
- ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان
- المرأة انسان كامل متكامل
- الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سهيل قبلان - الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!