أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ايوب شيخ فرمان - لذكراك اكتب ... تعبيرا عن الوفاء















المزيد.....

لذكراك اكتب ... تعبيرا عن الوفاء


ايوب شيخ فرمان

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 09:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشأ وتربى ( المرحوم شيخ فرمان عبو ) على يد والده شيخ عبو مراد المعروف بين الناس بعلمه وأمثاله ومكانته القديرة بين مريديه . واخذ عن والده اصول الدين

والحياة والسياسة والتعامل مع الآخرين بالخير والبركة والوقوف الى جنب الفقراء والمحتاجين والمضطهدين مهما كلف ذلك من تضحيات . وهو من مواليد برج الحمل ولد عام 1941م , تخرج من معهد المعلمين العالي في اربيل , وهو من عائلة دينية ترتقي في درجتها الى اعلى السلم الهرمي في البناء الهيكلي الطبقي للديانة الايزيدية وهي مرتبة شيخ مشايخ الايزيدية خاصة وانه سليل اسرة الشيخ ( عدي ) عليه السلام المعروف بالشيخ العام .
تأثر الراحل بنهج جده الشيخ ( عدي ) ( ع ) والمعروف بالطريقة العدوية والتي تعتبر مدرسة من أعظم المدارس الدينية في العالم , وما النهج الاشتراكي الحالي إلا صورة من تلك المدرسة الراقية , فتوزيع الاراضي الزراعية على المريدين وارتباط الطبقات برباط ديني تناسقي, ماهي إلا ابرز معالم ذلك النهج , الذي أصبح صورة راسخة في ذهنية وعقلية المرحوم وقد وجد في ذلك النهج صورتان , الاولى الصورة الروحية الدينية والتي اشاد بها العالم الديني المعروف الشيخ عبدالقادر الكيلاني ( ع ) بقوله الشهير (( لو كانت النبوءة بالجهاد لنالها الشيخ عدي )) . والصورة الثانية , هي الصورة الدنيوية وهو ذلك الرباط الهرمي التناسقي في تعامل الايزيديين مع بعضهم البعض فهناك الشيخ والبير والمريد والمربي والفقير والقوال .. الخ , الكل له وظيفة ودور تحت ذلك الرباط منسق كتناسق خلية النحل في عملها .
وفي فترة دراسته عام 1959م وإبان ماكان يسمى ( المد الثوري ) في العراق وبالذات في عهد الزعيم الوطني المرحوم ( عبدالكريم قاسم ) وسيطرة الفكر الاشتراكي العلمي على العالم حيث كانت الغالبية لصالح القطب الاشتراكي والشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي , ونظرا لتطابق هذا الفكر ومصلحة العمال والفلاحين والكادحين , سارع الكثير من المثقفين والمتعلمين والكسبة الى حمل هذا الفكر وكان الشيخ الراحل أحد ابرز هؤلاء اللذين انظموا الى صفوف الشغيلة والمحتاجين والمضطهدين , فانظم الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي كغيره من المثقفين ظنا منه وايمانا بتخليص الوطن و العالم من شرور الاستغلال والمارقين .
ونظرا لدوره البارز في الحزب حاول البعث اغتياله ولمرات عديدة ولكن رعاية0 الله ويقظته الثورية حالا دون ذلك ومع هذا فقد شد الاوغاد الخناق عليه ونفيه حيث كان معلما في باعذرة الى سنجار فبرطلة فالحضر ولكنه أبى الخضوع لهم حتى النهاية .
تعرضت السياسة التي انتهجها الحزب الشيوعي العراقي في بداية السبعينيات بمد يد التحالف مع البعث في جبهة سميت ( الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ) الى انتقاد لاذع من قبله وحذر الحزب من عواقبها الوخيمة على الحزب والوطن على حد سواء , حيث اعتبرها مسرحية هدفها تحويل الشيوعيين الى موظفين لدى البعث ثم السيطرة على الحزب وتدميره خاصة وانهم هم اللذين قاموا بشل الحركة التحررية الكردية التي كان يقودها المرحوم الخالد ( مصطفى البارزاني ) .. فيا للقدر , فقد تحققت نبوءته وتم ملاحقة الشيوعيين شر ملاحقة وابيد الحزب ابادة كاملة .. في وقت لايفيد الندم .
وبرغم تواجده في الحزب في بداية الستينيات ناضل هو وحث رفاقه من الايزيديين في لعب الدور الفاعل لتكوين النواة الاولى لتشكيل حركة ايزيدية هدفها وحدة الصف والبيت الايزيدي ولكن لبطش الدكتاتورية توقف النشاط الحركي الى بعد حين .
وبعد انتفاضة آذار الخالدة عام 1991 م , اعاد للحركة نشاطها بل وتجديدها بشكل أفضل سيما وان الاجواء مناسبة للبت في امور الحركة , وسافر الى المانيا للعلاج بداية عام 2001 م , وهناك كان لديه متسع من الوقت لتفعيل الحركة عالميا ودوليا وتفرغ لشؤون الحركة وايصالها الى كل المثقفين وشرفاء الايزيدية والمهتمين بالشأن الايزيدي ... حيث من هناك أسماها ب ( الحركة الايزيدية من أجل الاصلاح والتقدم ) .
دأب منذ شبابه على الدراسة ومتابعة كل مايكتب ويصدر من مؤلفات في الشؤون الاجتماعية والدينية والسياسية والفلسفية والطبية والحياتية , وعبر سنوات حياته كان يدخر الكثير من ماله لشراء الكتب والصحف والمجلات العريقة والغالية وقد كان متابعا بارعا للامور الادبية والثقافية واستطاع من تكوين مكتبة ثمينة لشتى صنوف الادب والثقافة والعلوم .
وفي العقد الاخير من حياته عكف الراحل على دراسة التاريخ وعلوم الاجتماع والاهتمام بدراسة الدين ومتابعة ما يكتب وينشر حول الايزدياتي , وطوال تلك السنوات حاول كتابة تاريخ الايزدياتي معتمدا على المصادر القديمة وقد كتب ( تأريخ الايزيدية ) و( خلفاء الايزيدية ) في مسودة لم يتسنى له نشرها فيما بعد لظروفه الصحية الصعبة وكتب ( قصيدة لالش ) واخرى في هجاء دكتاتور العراق المقبور.
تردد على مجلسه الكثير من الادباء والصحفيين وأبرزهم ( الصحفي الكندي ) الذي زاره في البيت عام 2000 م , وقد نقل عنه الصحفي الاحوال والظروف التأريخية والسياسية التي مر بها الايزيديون خلال عصور طويلة كما وكان يتردد على مجلسه الكثير من الكتاب الايزيديين للاطلاع على حقائق الامور ومنهم الباحث والكاتب (أبو آزاد ) من الشيخان والاديب والكاتب( حسو هرمي) وغيرهم .
وقد رصدت صدى الايام هذه الامور عنه :
1- من مواليد برج الحمل عام 1941 .
2- أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة فالاعدادية متنقلا بين باعذرة والشيخان وبعشيقة وبحزاني .
3- أنهى دراسته في المعهد العالي للمعلمين في اربيل .
4- شارك في التعليم والتدريس في باعذرة وبعشيقة وبحزاني وسنجار وبرطلة والحضر وتخرج على يده العديد من المثقفين والاطباء والمهندسين وحاملي الشهادات العليا .
5- تقلد مناصب عديدة بين معلم ومدير مدرسة ومدرس في المتوسطة ولمواد متعددة .
6- كان من المناصرين لحركات التحرر المحلية والعالمية ومن المناوئين الاصلاء للسياسات الشوفينية .
7- آمن بنضال الشعوب من أجل التحرر والانعتاق .
.. ولسماعه بان امريكا ستضرب العراق وهو في خارج البلاد ( ألمانيا ) ولشدة وقع الخبر عليه انهال علية المرض بضربة بالقلب .. تزامنت تلك الضربات عليه مع الضربات الجوية على أطفال وشعب العراق , وما أن أنهت أمريكا وجود الدكتاتور في السلطة وزبانيته في 11 4 2003 واعلان ذلك العيد الوطني للعراق حتى قرر الرجوع الى الوطن الحبيب فورا في 289 2003وبدون تردد وقد كان له ذلك ... وبرغم ما اصابه وما أصاب العراق من ألم وتردي أوضاع .. أراد السير على طريق الاصلاح , طريق كان قد رسمه هو منذ زمن بعيد لينير لنا الدرب وللاجيال القادمة .
رحل .. مع الخالدين .. يوم الاثنين المصادف 30 8 2004 .
رحمك الله يا أبا عادل فقد كفيت ووفيت .. وعلى رفاقك ياتي الدور الآن.. ومن الله التوفيق .

المهندس ايوب شيخ فرمان





#ايوب_شيخ_فرمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ايوب شيخ فرمان - لذكراك اكتب ... تعبيرا عن الوفاء