أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - بأنتظار صحوة النخب .. ومحنة خدر العوام !!














المزيد.....

بأنتظار صحوة النخب .. ومحنة خدر العوام !!


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- في الثناء على مايقوله طالب الشطري -
كان الحواراليومي قبل دخول القوات الأمريكية الى بغداد مفزعا ..
فقد تحوّل الأصدقاء من نخب البلاد .. المزعومة , الى خطباء باسم الأغلبية المظلومة ..
والى مهّرجين سوقيين يمزقون صورة الآخر العراقي في احتفال بدائي بهيم دون اعتبار لتاريخ او قيم اوعيش مشترك وذكريات ..
فجأة انهار سلم القيم كله ..
وكان احتفالا غير مرمز وبدائي لسخرية مفتوحة .. لمجموعة عفطية .. تحولوا فجاة من شعراء ومثقفين في ماكنة دولة صدام حسين الى مقلدين ملتزمين بقتوى عدم فوات الفرصة التاريخية للأمساك بسلطة البلاد التي اعلنها المرجع الديني السيد علي السيستاني
وكان ذلك – وتلك - ..اثر انفتاح 300 متر من حدود العراق الجنوبية لتدخل القوات الأ مريكية المؤمنة بمباركة عربية اقليمية و ايرانية ..
و بدعم قوى سياسية حاكمة الان لدولة العراق الجديد الورقية هذه القوى التي لانفتري عليها .. فقد وقعت مع الأمريكان صك الأحتلال واباحة العراق ارضا وثروات امام الكاميرات .. لمجرد ان تاتي الفرصة التاريخية
ويسقط رهان قريش ويصير مباحا شتم من نشتم .. ونبكي من نبكي ..
ونوزع النبوات والصلوات على من نشاء.. عكس كل رواية
والحقيقة كان الأمر محيرا وملغزا وباطنيا الى درجة العزاء..
فقد تحول اساتذة جامعيون .. وماركسيون .. وشيوعيون سابقون ولاحقون .. ورواد حداثة في الشعر والتشكيل والنحت والبحث العلمي والعمارة .. ونساء ورجال كانوا يملأون وسائل اعلام الدولة المحتلة – من قبل - ..
تحولوا فجأة الى جوقة من اللطامة ودعاة المسيرات المليونية .. واصحاب فتاوى في تحليل القتل وبخاصة بعد ان افتى المجرم الزرقاوي وغيره من متطرفي الحركة السلفية الوافدة مع الأحتلال الى تحليل دم الروافض من جهة ..مقابل تحليل دم النواصب.. من قبل مفتي الجهة الأخرى ..
و لما كان كل شيء موثقا فيمكن ان نحسب من سبق من في مثل هذا الأمر الجلل الباكي .. وهذه التسميات الجنونية التي جعلت الأسلام هدفا لكل نهاية حتمية في المستقبل !
ان تتحول الأمة فجأة الى اناس ونخب وبيوتات وبشر ومؤسسات وبيوت دين .. وجهجهونات عائلية تستل كل ثقافتها واخلاقياتها و رموزها من عقدة واحدة هي عقدة السلطة .. والولاء لآل البيت عليهم السلام من عدمه .. مقابل لاولاء لأي شيء .. بمافي ذلك ان يباع الوطن وثروته واستقلاله واهله وعشائرة في سوق النخاسة فأن الأمر يثير كل شجن وسؤال!!
وكان الليل لايكفي لتنطفي جذوة الراح من الحيرة
وكان النهار لايكفي للحوار من فرط التهديد والجنون والتراب والقتل الطائفي المتبادل ..
كل ذلك نصرة لقبور .. وخلفاء .. واصحاب فتاوى ومقلدين يعودون الى القرن السابع الميلادي فيما تبث في بيوتهم هم وليس غيرهم ..بعد اتاحة حرية استلام البث .. وشبكة الأنترنيت .. محطات .. ومواقع على التلفاز والأنترنيت وهي تشرح لهم كم مضى من الزمن الكثير الكثير على بلاد الحضارة وكم نحتاج لنتمسك بطريق الغد .. لكن لااحد يسمع الأستغاثة في سوق الصفارين !
وكان مئات الحبابين من التكنوقراط من الشيعة والسنة ممن جاؤوا لأعادة بناء البلد .. فلم يجدو لاأرضا تصلح.. ولاعاملا يصغي لغير مراجعه .. ولا حقيقة فتقرأ .. حتى ان احد المهندسين الشباب حدثني كيف حمل ادوات احتياطية الى محطة النجف الكهربائية عام 2003 – وبعد مايزال ديفد مكارنين اول قائد لقوات التحالف لصيانة محطة النجف الكهربائية فرفض المدير استلامها الاّ بأمر المرجع ولما لم يجب المرجع وظل المهندس يلح على واجبه قال له مدير المحطة امشي جاسوس عميل ترة نقتلك هسة – ومايزال هذا الشاب يقف على باب السفارة الأمريكية ومنظمة الهجرة الدولية هو واطفاله وبقيت عائلته المنتظرة في الديوانية دون امل بالخلاص من الموت .. –
هؤلاء التكنوقراط والسياسيين والشباب الذين جاؤا لمعالجة المحنة اصطدموا بجدار الفتوى العمياء .. وموت الضميرفرحل من رحل .. واختفى من اختفى في المنطقة الخضراء حرصا على 15 الف دولار من الراتب والمخصصات وليذهب البلد الى الجحيم ...
والغريب ان النخب التي في المهاجر صامته عن قول كلمة الحق .. بل ان بعضهم ينشر صورة المواكب التي يتصدرها في اوسلو وكوبنهاكن ومالمو .. وهو يكتب قصائد الحداثة ويرسم .. كواقعي الماني ..
وتتحدث هنا وهناك فيقول البعض : ليخرج الأجنبي ويدعونا نتقاتل لنحل المحنة .. وذلك هو مفهوم صدري للمقاومة ..
فيما يقول لك الآخر لاليظل الأحتلال حتى تستقر الدولة وذلك مفهوم بدري .. وثالث يقول .. لينقلب عاليها سافلها المهم ان العملة الخضراء لاتذهب لغيري ..
وهكذا تتغافل النخب وتخاف وتندرج في العقل الجمعي الغائب في دهاليز الثأر
ويتحمل الناس في بلادي من كل طيف لعنة القتل دون ان يرمش لدى هؤلاء .. جفن ..
وهم يدعون الثقافة .. والأنتماء لنخب .. زائفة





#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخبير الدولي .. الفنزويلي فرناندو باييز : رأيت بعيني وسجلت ...
- رؤية معمارية للفضاءات السبع لجسر الصرافية !!
- الفيلاّ الخضراء :استعادات في مخبأ غريتا غاربو السري !!
- جارلس سيميك .. جائزة الأكاديمية الأمريكية للشعر
- عمارة الكلام ..وعمارة المكان ..بين شارع الأميرات ..وشارع جبر ...
- كانت الذات الأنسانية ميالة الى الجريمة دائما !
- مهرّب الخيول النرويجي بير باتيرسون ينال جائزة أمباك للرواية
- خالد السلطاني :معرفة العمارة وتأويلها
- تقشير الفستق :فوتوغرافيا الغروب الأخير على شفق بغداد
- وداعا انغمار بيرغمان شاعر السينما العالمية
- آخرة الحكمة : مندايا الرحيل .. مندايا الأياب
- اعادة لمقولة الغياب
- مندايا سفر الخروج
- عيون عميه ....
- مندايا ..ملكا نورا
- مندايا
- غونتر غراس في ليلة الصعود
- بداية أخرى للحزن.. والنفي
- احوال البلدان ..وأحوال..بغدان
- موالات .. لبلاد جريحة


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - بأنتظار صحوة النخب .. ومحنة خدر العوام !!