أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وداد عقراوي - سوريا: مصير وامن المثقفين يئن بين فروع الامن














المزيد.....

سوريا: مصير وامن المثقفين يئن بين فروع الامن


وداد عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:17
المحور: حقوق الانسان
    


تعد مؤسسات المجتمع المدني من اهم اعمدة المجتمعات الديمقراطية الحقيقية في الحياة المعاصرة. فاذا بصفحات التقارير والكتب المأساوية تحكي اليوم بعد الاخر عن قصص من الحياة اليومية، عن احداث اعتقالات لنشطاء حقوق الانسان والصحفيين المستقلين والمثقفين المعذبين والكتاب المجردين من حق نشر الكتاب.

القضية:

من بين العديد من القضايا نروي هنا احداها:

داهمت دورية من قوى امن الدولة في يوم السبت المصادف 16ـ07ـ2007 منزل الكاتب وسكرتير هيئة المثقفين الكرد في سوريا ابراهيم مصطفى، في قرية خراب عشك التابعة لمدينة كوباني الواقعة ضمن الحدود السورية، واعتقلته واقتادته الى جهة مجهولة تبين فيما بعد انه نُقل الى مركز امن الدولة في حلب.

وبعد اعتقال الكاتب ابراهيم بثلاثة ايام عمدت قوى الامن الى اعتقال المدرس والقيادي في نفس الهيئة عدنان شيخ بوزان، في منزله وفي القرية ذاتها " خراب عشك" واقتيد فوراً الى مدينة حلب.

واشارت التقارير الواردة من سوريا الى قيام الاجهزة الامنية بتعذيب المعتقلين حتى قبل التحقيق معهما، واقدمت السلطات ايضاً الى ممارسة شتى أنواع المضايقات والاعتداء على حقوق عائلتيهما الانسانية من خلال تردد عناصر الامن على منزليهما والتحقيق مع افراد العائلتين تحت وطأة الضغوطات النفسية.

ولا يزال الكاتب ابراهيم مصطفى والمدرس عدنان شيخ بوزان قيد الاعتقال. وقد يكون سبب الاعتقال على خلفية انتمائهما لهيئة المثقفين الكرد في سوريا وهي هيئة ثقافية مستقلة تهتم بالفن والكتابة، هدفها نشر الوعي والثقافة الكردية وتعزيز اسس الحوار الثقافي الديمقراطي في سوريا وأثر الحوار في ارساء دعائم وتوثيق علاقات التواصل والصلات الودية بين الشعوب.

ولا يُعرف حتى الان اي شيء عن مصير المعتقلين، بالرغم من متابعة القضية من قبل العائلتين والمحامين، ولكن الخوف من العواقب منعهم من مجرد السؤال عن مكان اعتقالهما.

وكان الكاتب ابراهيم مصطفى قد بادر بنشر ديوان شعر باللغة العربية بعنوان "قافلة الجروح"، واكمل كتابة كتابه الثاني ولكن منعت السلطات نشره.



موقف ومطالب منظمة الدفاع الدولية:

تدين منظمة الدفاع الدولية اعتقال الكاتب ابراهيم مصطفى والمدرس عدنان شيخ بوزان، وتشعر بالقلق الشديد ازاء سلامتهما وحملات الترويع التي اقترفت ضد عائلتيهما، وازاء الاعتقالات العشوائية وتزايد القيود المفروضة على حرية النشاط الثقافي وحرية التعبير وتعريض النشطاء والمثقفين والكتاب والصحفيين للاضطهاد والتمييز والتعسف والتعذيب والحبس الانفرادي.

اي لجوء الى التعذيب او سوء المعاملة او العقاب يعتبر انتهاكاً للمعاهدات الدولية واهانة للقيم الانسانية وتهميشاً وطعناً للحوار والتعامل الحضاريين.

اي لجوء الى اعتقال المثقفين والكتاب والصحفيين في مجتمعات من المفروض ان تكون ديمقراطية يعتبر إهانة لحرية الاعلام والاقلام واقصاءاً لمؤسسات المجتمع المدني والهيئات الثقافية ولمجمل القيم الديمقراطية.

فحملة الاعتقالات الواسعة في سوريا وتزايد وتيرتها بين صفوف المثقفين يشكل مؤشراً خطيراً على اخفاق الجهات القضائية في وضع حد للاعتقالات التعسفية، ومعياراً لاستمرار دوران عجلة استهداف حقوق الانسان ومنها الحقوق الثقافية والمدنية والحق في عدم التعرض للتعذيب وسوء المعاملة والعقاب. وهذا كله يشكل مؤشراً مقلقاً في خارطة الاستراتيجية المقبلة في سوريا.

وتطالب منظمة الدفاع الدولية السلطات السورية بـ:

* ضمان سلامة المعتقلين ابراهيم مصطفى وعدنان شيخ بوزان وضمان عدم تعرضهما للتعذيب او اي نوع من انواع المعاملة السيئة او العقوبة القاسية؛ وبالتالي
* ضمان عدم حجزهما في الحبس الانفرادي، حيث يمارس التعذيب بكثرة وفقاً لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب؛ و
* الافراج عنهما فوراً ودون اي قيد او شرط الا اذا كانا قد اتهما بتهمة ما، حينها نطالب بضمان محاكمات عادلة وسريعة؛ و
* اعطائهما فرصة الاتصال بمحامين من اختيارهما واللقاء بعائلتيها والحصول على اي علاج طبي قد يحتاجانه؛ و
* فتح تحقيق في مزاعم تعذيب المعتقلين، كل المعتقلين، وملاحقة ومحاسبة جميع مرتكبي التعذيب والاعتداء وتقديمهم الى العدالة؛ و
* العدول عن ممارسة الضغوطات والمضايقات ضد عوائل المحتجزين، اذ يتوجب عدم الخلط بين افراد الاسر فكل شخص مسؤول عن نفسه واختياراته.


www.defendinternational.org
http://arabic.defendinternational.org/





#وداد_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة من اجل الصحفي التونسي عمر المستيري
- حملة لحماية ارواح المدنيين الايزيديين
- المطالبة بالتحقيق في فقدان الاسلحة الامريكية في العراق
- استمرار بواعث القلق بشأن العائلة المغربية
- حملة من اجل المعتقلين الجنوبيين اليمنيين
- حملة من اجل عائلة مغربية تقطن في العراء وتلتحف السماء
- حملة -لا لاي حزام عرقي في الشرق الاوسط- 1
- الفلسطينيون العالقون عند المعبر سيعودون الى غزة من منفذ اخر
- منظمة الدفاع الدولية قلقة بشأن الإجراءات اليمنية
- حملة من اجل الناشط الكردي محمود صالحي
- حملة لانهاء محنة الالاف المدنيين العالقين عند معبر رفح
- حملة من اجل صحفيين يواجهان عقوبة الاعدام في ايران
- الامر بالافراج عن سجين الرأي اليمني الصحفي عبد الكريم الخيوا ...
- حملة من اجل سجين الرأي اليمني: الصحفي عبد الكريم الخيواني
- حملة من اجل جيهان... القابعة برفقة المرض خلف الجدران
- حملة من اجل السيد اوجلان الذي سُمم وراء القضبان
- الاسلحة الاسرائيلية الجديدة اختبار ام كسب اعتبار؟
- حملة من اجل سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الشيخ آلي
- قريباً: الاعلان عن جائزة نساء اوربا للعام 2006
- نجاح باهر لعزم زاهر


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وداد عقراوي - سوريا: مصير وامن المثقفين يئن بين فروع الامن