أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - هل تستحق الكويت آن نموت من اجلها؟!!















المزيد.....

هل تستحق الكويت آن نموت من اجلها؟!!


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يروى في سطور التاريخ التي تقطر دما.. انه خلال الحرب (المقدسه) التي شهدتها اوربا الممزقه في عصورها المظلمة والتي دارت رحاها بين الكاثوليك والمنشقين عنهم الذين وصفوا آنذاك بالهراطقة ,سال جندي قائده قبل لحظات من اشتباك الجيشين
سيدي:ولكن كيف اميز بين المؤمن والهرطقي بين صفوفهم؟
فاجابه قائده بإصرار ودون تردد,
اقتلهم جميعا ...ففي الاخرة متسع من الوقت للتميز بينهم!

قمة القاهرة ام قمة القهر؟؟
عندما كسفت شمس العرب في الثاني من اغسطس عام 1990 كان واضحا بان الامة العربية ستواجه زلزالا خطيرا انحرفت فيه اتجاهات (الصراع المركزي)مجددا عن اهدافها الحقيقية بفعل طيش القائد التاريخي او توريطه من قبل القوى الكبرى في هذه المغامرة الخارجية,وبدا واضحا آن (الطرف الأقوى)صاحب المصلحة الكبرى في تفجير الصراع –واشنطن والغرب واسرائيل وبعض الانظمه العربية _سيكون متأهبا للإسراع في اتخاذ (قرار التفريق) العربي الجاهز و الموقع خلال ساعات في قمة القاهرة رغم استقالة أمين عام الجامعة العربية انذاك الشاذلي القليبي واعتراض بعض القادة العرب على مقرراتها لإدراكهم لابعاد تلك المؤامرة.
والسؤال هنا:
هل كان بالإمكان تجنب ما حدث من مجزرة بحق العراق والكويت والعرب جميعا ,لو امتلك الزعماء العرب حرية اكبر في اتخاذ قرار عربي لرأب الصدع وامتلكت جامعتهم العربية (العريقة) حضورها وهيبتها المستمدين من أرادتهم؟...ام آن (سيناريو الكارثة) كان مبنيا على دراسة دقيقة لردود فعل كل طرف عربي وموافقة ومصالحة وارتباطاته وحسابات الربح والخسارة و(المديونية الخارجية)؟!منذ انتهاء الحرب على إيران وخروج صدام بأقوى ماكنة عسكرية جرارة في منطقة الشرق الاوسط؟
آن هذا القرار الخطير قد اثبت مجددا عجز المؤسسة السياسية العربية في حل الخلافات وادارة الأزمة ,وقد جاء مع الآسف بعد عامين على انطفاء نار حرب(الخليج الاولي).وقد تباينت المواقف العربية بعضها عن وعي و الأخرى عن عدم وعي او تبعية للانجراف صوب الكارثة و الإبحار في لجة بحر هائج مليء بالمفاجآت....حيث كان بانتظارهم قراصنة محترفون ""اعدوا فرق الذبح ""المتحالفة""وقد اتقدت عيونها الزرق لنداء جاء عبر الاطلسي يأمرهم بقتلهم جميعا..
كانت حالة السلام الذي فرضته القوة الغاشمة في المنطقة بعد مؤتمر مدريد للسلام وتهميش دور العرب وفقدانهم لاي قوة ضغط على الولايات المتحدة والغرب احدى الثمرات المرة لهذا الزلزال الذي قصم ظهور العرب جميعا وليس الكويتيين وحدهم .
قد تبدو الاجابة على هذا السؤال لدى الكثير من المطلعين على حقائق الوضع في المنطقة مسالة صعبة ومحرجة شبيهة بوضع الموسى على حد الحلقوم ,حيث تستلزم الاجابة عليه تحليلا دقيقا لمواقف الدول العربية والخليجية منها بوجه الخصوص من الحرب العراقية الإيرانية واسبابها وفق ستراتيجية (وضع الوحشين في قفص واحد)وشرح دوافع سياساتها الخارجية وارتباطاتها وتطور مفهوم الدولة الحديثة وركائزها الاساسية لدى البعض منها في انتقالتها من مجتمع المشايخ الى الدولة الحديثة ,اضافة الى نظرة كل من السعودية والعراق لجارتهما الكويت .
آن 17 عاما خلت على هذه الكارثة قد يفرض علينا مناقشة صريحة لاسبابها وتداعياتها والنظرة لمفهوم الضم والمشروع القومي بصياغته الوحدوية التي عرفها الفكر السياسي العربي في القرن التاسع عشر في زمن ابراهيم باشا وحتى اليوم .وقد لا يمتلك الكثيرون القدرة على تقديم المبررات المنطقية لاسباب انتكاساتها وتكريس الدولة القطرية التي وضعت الايديولوجيات القومية في مآزق خطير لا يقل عن حيرة اللبراليين واليسار العربي في وقت تسير فيه اوربا واسيا وحتى الدول الافريقية نحو الوحدة والتكامل .
لقد تطلع العراق دوما الى (ضم) الكويت وجاهدت الكويت دوما لاجهاض الرغبة العراقية (باحتلالها واغتصاب ارضها) ,وقد اتحدت جهود اليمين واليسار وبعض القادة العرب مع مصالح بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية في الوقوف بوجه التطلعات التي اعتبرتها بغداد مشروعة .
آن فكرة الضم او الدمج قد تاثرت في جوهرها بالتجربة القومية الغربية لافكار بسمارك التي بشر بها ساطع الحصري وتبناها يايسين الهاشمي ووجدت صداها في مشروع الملك الشاب غازي الذي اغتاله البريطانيون عندما طالب باستعادة الكويت .ولعل النهاية المأساوية لنوري السعيد وعبد الكريم قاسم وصدام حسين ما يلقي الكثير من التساؤلات الخطيرة بشأن هذا الإصرار والطموح العراقي لضم الكويت والتي كانت من بين الأسباب الجوهرية التي وقفت وراء التحولات الدراماتيكية والدموية التي شهدها العراق المعاصر منذ ذلك التأريخ وحتى اليوم ما دفع كثيرا من المفكرين العراقيين على التساؤل :-هل تستحق الكويت آن نموت من اجلها؟!
والملاحظ هنا آن الكثيرين ممن تناولوا قضية العلاقات العراقية الكويتية قد وقعوا في خطأ جوهري عندما تصوروا آن رغبة المؤسسة السياسية في العراق بتوحيد البلدين في مشروع دولة موحدة هو تعبير عن مطامع عراقية لاحتلال بلد صغير غني بالنفط خجل شيوخه انذاك آن يطلقواا عليه اسم مملكة بل اكتفوا بإطلاق تسمية أمارة بقدر ما كانت من وجهة نظرهم القومية محاولة لتصحيح أخطاء ارتكبها البريطانيون عن عمد .
آن مساحة العراق تعادل مساحة الكويت اكثر من 20مرة ,وثرواته الطبيعية هي الأفضل والأكثر تنوعا وغنى من اي بلد عربي اخر ,ويتسامى اسم العراق لكونه واحدا من اعرق الحضارات البشرية منذ اكثر من سبعة الاف عام ,وقد شهد خلال العقود الاخيرة تطورا كميا ونوعيا في قدراته البشرية فخلال عقد السبعينيات والثمانينيات حصل اكثر من 37000 عراقي على شهادة الماجستير والدكتورا وبرز من بين مغتربيه علماء في أرقى مراكز الابحاث والجامعات كما دللت تجربة التصنيع العسكري على هذه القدرات العلمية وتكفي الاشارة هنا الى انه من بين 6000 طبيب عربي يعملون في بريطانيا حاليا آن ثلثهم من العراقيين ,وتدل احدث الدراسات النفطية آن العراق يطفوا على بحيرة من نفط .
آن مشروع توحيد البلدين قد بدأت منذ آن كانت الكويت أرضا قاحلة لا زرع فيها ولا ضرع وكان اغنيائها فقط هم اولئك الذين يمتلكون بساتين في البصرة حيث لم يكن النفط قد اكتشف فيها بشكل تجاري وكانت طريقة ترسيم الحدود على ايدي المساحين البريطانيين قد تمت بشكل زرع بؤرة الازمة وجعل من الطبيعي آن يتطلع بعض القادة السياسيين في العراق من اجل تصحيح هذا الواقع وديا وبما يساهم في استكمال خارطة الدولة العراقية الحديثة القادرة على لعب دور حيوي وقائد في منطقة الخليج بإيجاد منافذ اكبر على شواطئه لأغراض عسكرية واقتصادية .
واذا جاز لنا جدلا آن نتخيل تطورا واضحا في بناء مؤسسات الدولة المدنية في العراق الحديث واستيعاب الواقع الدولي والاقليمي والتجربة الاوربية خلال القرن الماضي فأنه كان من المتوقع آن تتقدم المؤسسة الحاكمة في العراق انذاك بعرض صيغة للوحدة بين البلدين في اطار واقعي وعملي كان من الممكن آن يجنب العراق والكويت ماحصل في الماضي من خلاف ونزاع بيد آن مرارة فشل التجارب الوحدوية ساهم في دفع علاقات البلدين صوب المنطقة الرمادية .
ولم يكن هذا الامر غائبا عن بال الكثيرين من ساسة العراق الجمهوري حيث تلمسنا بدايات عملية لذلك المشروع في الوساطة السرية بين عبد الكريم قاسم وعبد الله سالم الصباح التي لم يقدر لها آن ترى النور وكان من الممكن آن تكون قاعدة لبروز دولة عربية واحدة بحكومتين او شكل من الفدرالية تعزز من صيغة الدمج العربي على حساب مشروع التجزئة وربما فسر هذا الاستنتاج سرعة تحالف حتى المتضادات العربية مع الغرب لاجهاض اي مشروع لبروز الدولة القائد في المنطقة العربية منذ اكثر من قرن ونصف .

حتى اخر قطرة نفط!!
لقد نجحت الدوائر الغربية بعد عاصفة الصحراء في التفاعل مع صدى مشاعر الخوف الكويتية وملابسات ماحصل بعد الثاني من اغسطس عام 1990 من جرائم بحق الشعب الكويتي في تكريس صورة مخيفة لدى الكويتيين عن الجار الجائع الذي لن يكف عن التهيؤ للانقضاض عليهم ,وقد سعت الى ترسيخ تفسير مادي لاسباب هذا النزاع والترويج بان العراق لن يكف عن التفكير عن غزو جارته الصغيرة لتكون محفظة في جيب بغداد وللتخلص ايضا من ازعاجات نموذج الرفاهية الكويتي الذي طالما احرج نظام صدام حسين الذي انتهج سياسة اشتراكية .
آن هذا التفسير بقدر ماابتعد عن جوهر القضية فانه تسبب بعجز كبير في ميزانيات دول المنطقة ,وتناغم الاعلام الكويتي حتى لحظة سقوط تمثال صدام في ساحة الفردوس مع هذا التصور والمخاوف من الدولة الجارة على الرغم من تجريد العراق من اسلحته وشد اطرافه بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرض عليه انذاك وتعرضه يوميا لقصف الطائرات الامريكية والبريطانية .
آن درجة الرغبة في استنزاف موارد الكويت قد وصلت حينها الى حد اقتراح اقامة سياج دفاعي إلكتروني بين حدود العراق والكويت تبلغ كلفته عدة مليارات على الرغم من توقيعها لاتفاقية عسكرية مع الولايات المتحدة لحمايتها من اي عدوان خارجي .
ويمكن القول آن حرائق الحروب التي اشتعلت عند الحدود العراقية منذ عام 1980 في المواجهة ضد ايران والتي ساهمت اغلب دول الخليج بتمويلها ومن بينها الكويت وفق حساباتها بان صدام حسين هو الدرع الوحيد الذي سيقيها من عصف الثورة الايرانية قد التهمت اكثر من 250 مليار من عوائد العراق.
وعلى الرغم من ذلك وحتى ليلة غزوه للكويت فان العراق كان يأوي اكثر من 4ملايين عربي اغلبهم من المصريين الذين تجاوزت تحويلاتهم السنوية 3.5مليار دولار ,وكان نظامه قد اقترح على الدول العربية قبل عدة اشهر من ذلك التأريخ تخصيص نسبة ثابته من عوائدها النفطية كواجب تجاه الدول العربية الفقيرة ربما لكسب تأيدها في مخططه لاحتلال الكويت وهو ماظهر في التأييد الجماهيري لغزو صدام للكويت في العديد من هذه الدول.

ولابد من الاشارة هنا الى آن سكان مابين النهرين لم يقدموا في تأريخهم على غزو دول الجوار طمعا في مال او ارض او غنيمة بل على العكس فان حدودهم المترامية كانت مسرحا تأريخيا لغزو الطامعين منذ فجر التأريخ وحتى اليوم .
آن واقع النزعة القومية في صفوف العراقيين قد تجسد في تأريخهم الحديث منذ اللحظة الاولى لقيام الدولة العراقية حين تنازل القادة العراقيون طواعية عن العرش الملكي الذي انتزعوه مقابل عشرات الالاف من الشهداء في حركة الجهاد وثورة العشرين ضد بريطانيا لصالح ملك عربي هاشمي هو فيصل الاول ابن الشريف حسين ليكون اول شعب عربي يقدم نموذجا يحتذى به في الالتزام القومي الاصيل وغير الشوفيني .

لقد اهمل الكثيرون اهمية هذه الظاهرة الراسخة في وجدان وضمير العراقيين والتي كان من الممكن آن تغير كثيرا من مسارات الاحداث التي شهدتها المنطقة لولا الالتفاف الخطير لاحتواء الجوهر السياسي والفكري للدولة العراقية ومؤسساتها الخاضعة لتأثيرات القوى الخارجية التي انعكست على تشويه حقيقة التطلع الوحدوي المشروع بادواته واساليبه المنطقية التي خطت ملف العلاقات العراقية الكويتية بالضغائن والدماء والشكوك .

آن دراسة متأنية لهذا الملف ربما ستكشف عن سوء فهم مزمن لأهمية مطالب كل طرف تجاه الاخر ومدى مشروعيتها .
يروي لنا احد الصحفيين العراقيين انه خلال مفاوضات ترسيم الحدود بين العراق والكويت في مطلع السبعينيات وجه احد المفاوضين العراقيين حديثه لنظيره الكويتي قائلا:-نحن مستعدون للتنازل لكم عن البصرة اذا تعهدتم لنا بقدرتكم في الدفاع عنها تجاه اطماع الشاه فاصيب المسؤل الكويتي بالحيرة والارتباك ولم يعلق شيئا .
لقد كانت فرنسا والمانيا بشكل خاص مصدرا لاندلاع حربين عالميتين دمرت العالم وحصدت ارواح اكثر من 80 مليون نسمة وبمبادرة ديغولية اصبح البلدان قطبين اساسيين في توحيد اوربا برمتها وتصافح كول ومتران عند اكبر مقيرة لضحايا الحرب العالمية الثانية .
آن دروس الغزو الصدامي للكويت قد يلزمنا جميعا لاجراءدراسة تحليلية لواقع العلاقات بين الشعبين والدولتين بتجرد وصدق لتشخيص اخطاء التأريخ وعدم الوقوع بها مرة اخرى والسعي لتطبيع العلاقات بينهما بما يزيل الكثير من العقبات .

العراق والكويت وجها لوجه
تبدو صوررة العراق اليوم بدمائه الغزيرة وملاينه المشردة ومؤسساته السياسية التي لم تصل حتى الان الى درجة الوفاء والوئام السياسي والطائفي في اخطر منعطف تأريخي يمر به بعد آن اصبح الساحة الاولى لمواجهة الارهاب في العالم الذي جعلت منه مسرحا لتصفية الحساباتوتقاطع المسارات الاقليمية والدولية.
فبعد 12 عاما من الحصار الاقتصادي الذي اعقب غزو الكويت والذي اودى بحياة اكثر من 1.5 مليون عراقي بريء جاء اعتراف العراق بحدوده الدولية مع الكويت اواخر التسعينات وفق للقرار 883 ليضع نهاية لصفحة خلافتهما الحدودية اعقبه سقوط مشروع الضم والتوسع الذي قاده صدام حسين ومؤسسته السياسية والعسكرية بعد آن اطاح التحالف الدولي بنظامه.

تمر ذكرى هذا الحدث التأريخي على أبناء الرافدين بكل معاناتها ومشاعرها المؤلمة حيث دفع العراق ماهو اكبر من كلمة الاعتذار للكويت خاصة في اعقاب زيارة رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري للكويت التي اكد فيها طي صفحة الماضي ورغبة القيادة الجديدة والشعب العراقي بأقامة افضل العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين .
آن الجغرافية وصلة الدم والقرابة قد فرضت على البلدين الجوار والتعاون البناء .....لقد رفضت الصين قبول اي تعويضات من اليابان بسبب احتلالها لقسم من الاراضي الصينية رغبة منها في عدم ترك اثر سيء في ملف العلاقات المستقبلية بين الدولتين.. آن الكويتيين باتوا يدركون اليوم آن النظرة الخاظئة التي روجت لها بعض الدوائر الغربية من آن عراقا ضعيفا نازفا ممزقا هو افضل منه قويا موحدابالنسبه للكويت تحمل في طياتها بذور الشك والنزاع. ولم يصدق العراقيون الانباء التي روجتها بعض المصادر عن دور كويتي لاستباحة بغداد وحرق مؤسساتها وسرقة اثارها خلال الايام التي اعقبت سقوط النظام الصدامي انتقاما وتشفيا من العراق والعراقيين مثلما لم يعد في ذاكرتهم مانشرته صحيفة الانباء الكويتية عشية الغزو تحت عنوان (اللهم لا تجعل بها حجرا فوق حجر) مع كل تقديرنا لمشاعر اشقائنا الذين تناسوا آن الشعب العراقي كان قبلهم الضحية الاولى للنظام البائد وان عليهم الخروج من ذكريات الغزو المؤلمة والمريرة .
آن العراق الجريح وشعبه المظلوم بحاجة اليوم الى مساعدة الاشقاء قبل الغرباء وفي مقدمتهم الكويت لانقاذه من محنته الراهنة.
فكيف يمكن للكويتيين آن يقفوا مكتوفي الايدي واغلب مديونية العراق الخارجية قد أطفأت من قبل الدول الاجنبية بينما لازالوا هم رغم مرور 4 سنوات رافضين او مترددين في اتخاذ مثل هذا القرار واغلاق ملف التعويضات والمديونية الجائر في العرف الاخوي والديني والاخلاقي والتي هي من مخلفات نظام تعاملوا معه فأرتد ليلدغهم كالافعى وقد نال قصاصه العادل .

لعل من شأن هذه الخطوة الكويتية آن تقدم دليلا واضحا على آن زعل الكويتيين وعتبهم ليس على الشعب العراقي وانما على من اتخذ قرار الغزو وأستباح حرمات وارواح اشقائه .

نتطلع في ذكرى الغزو الغاشم الى سمو امير دولة الكويت ابو ناصر المعروف بحكمته وحلمه وكرمه والى مجلس الامة الكويتي آن يغلق ملف المديونية ...ويكسر حبل المسد الذي ربطت به اعناق الملايين من ابناء عمومتهم في العراق .
فهل تتحقق المفاجاة ....ولا نقول المعجزة ؟
ام انه لا زال في قلوب اولاد عمومتنا بقية من عتب ولا نقول ضغينة ؟.

د.عزيز الدفاعي
صحفي عراقي -بخارست



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اول فرحة منذ سقوط الصنم
- !!!عراق ....بلا نفط
- من اعدم الزعيم عبد الكريم قاسم؟*
- ولا عزاء للشعراء... !!
- عائد الى كربلاء
- في الطريق الى سامراء
- صيف كردستان.. الدامي!!!
- الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق
- الخليج من فصاحة الطالباني ...الى مفاجئات نجاد
- نيران زرادشت ...وأحلام رجوي!!
- العلاقات العراقية-السورية
- هل يكفي ان يكون الحق مع الحسين........؟
- هل تخلى (المهدي المنتظر) عن( جند السماء)؟
- حكومة المالكي في مواجهة مؤامرات المماليك!!!


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - هل تستحق الكويت آن نموت من اجلها؟!!