أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - هل من نهاية لمظلومية الجنوب ... ؟















المزيد.....

هل من نهاية لمظلومية الجنوب ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 08:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هـل مـن نهايـة لمصائب وعذابات اهـل الجنوب وموتهـم المتواصـل... ؟
السؤال موجـه مباشرة لأهـل الجنوب ... للبسطاء للأميين والمتعلمين ’ للكتاب والأعلاميين والفنانين والشعراء والسياسيين ورجال الدين ’ وكذلك لكـل مـن فـي قلبـه رحمـة مـن داخـل الجنوب وخارجـه .
هـل من نهايـة للذل والهوان والكوارث وآفات الفقـر والجهـل والأوبئـة والأنحطاط والأضطهاد المركب والتهجير والأبادة والقلق الدائـم ... ؟
لا انكـر ان اهـل الجنوب كانوا ولا زالوا تربـة خصبـة للتضليل والتجهيل والأستغفال والأنقياد نحـو الحتف’ وموجتهـم قصيـرة النفس مرتبكـة تستطيع كـل فقاعات النصابين والدجالين متعددي الوجوه مـزوري المذاهب مشوهي الروابط الروحية ان تتقافز علـى قمتهـا وتوجههـا حيت النهايـة المآساويـة .
بعـد التغيير المفاجيء وغيـر المخطط لـه وطنيـاً فـي 09 / نيسان / 2007 ’ كان مفروضـاً ان يتحلوا بقـدر مقبول مـن الوعي والحرص على مصيرهـم ومستقبلهـم كالأخرين ... ان يغيروا شـيء مـن واقعهـم المآساوي.. ان تتصـدر حقوقهـم في حاضرهـم ومستقبـل اجيالهـم جـل اهتماماتهـم ومطاليبهم’ ان يستعيدوا او يحصلوا على شـي مـن ثرواتهـم المسروقة والفائضـة اصلاً عـن حاجـة العراق بكاملـه ... ان يغيروا حالهـم ويعالجوا جراح واقعهـم ويضعوا اسس مستقبلهم ونهايـة بؤس حاضرهـم ... كانوا مفروضـاً ان يستعينوا بالخيريـن المخلصين مـن بنات وابنـا جنوبهـم ليأخـذوا بيدهـم مـن الهـوة التاريخيـة لمآساتهـم نحـو اصلاح حاضـرهم وبنـاء غـد افضـل لآجيالهـم .
بعكسـه استبدلوا البعث العنصري باليعث الطائفـي والعفلقـي بالروزخوني والمشورب بالملتحـي ’ وبدلاً مـن ان يصغوا لصوت العقـل والحكمـة وتحقيق المصالح والمكاسب المشروعـة ’ قفلـوا بصيرتهـم ومنابـع وعيهـم وفتحـوا خـوائهـم الروحـي والعاطفـي امام قذارات التضليل والتجهيـل والخـداع المتقـن وهاجوا هائميـن كأسراب النمـل فاقـدة الرشــد بمسيرات مليونيـة ذهـاباً ردحـاً وايابـاً خـائبـاً دون ان يلتفتـو الى وجوه الذين يدفعون بهـم هـروباً عـن واقعهـم المآساوي وظروراتهـم الملحـة ’ ان كانـوا هم نفس الذيـن تصدروا مسيراتهـم المليونيـة تأييـداً حماسياً لغـزوات القائـد الظرورة وهـزائم حروبـه وتاريـخ انقلاباتـه الدمويـة واعياد ميلاده ’ دون ان يفكروا بصاحب تلك الصورة التـي يرفعـون ’ اين كان وفـي اي زاغـور تـربى وتعلـم وتورط واستلم اخيـراً واجباتـه وبأي اجندة يتحـرك .. وذاك الذي يفتـي لهـم ويوجـه حراكهـم وهياجهـم .. مـن وفي اي جهـاز امنـي بعثـي كـان يـؤدي خـدماتـه وعـدد وخطـورة التقاريـر التـي رفعهـا وكـم عـدد ضحاياهـا .. مـن يدفع لهـم الأمـوال والأسلحـة ويفتـح حـدوده لتسـلل المزيـد مـن الأرهابيين والمفخخين والمفجرين والأنتحاريين ’ ومن يحـدد لهم الأدوار ’ وهـل لهـم ثمـة صلـة بالوطـن وبمصيـرومستقبـل اهلـهم وبنات وابنـاء طائفتهـم علـى الأقـل ... ؟
ومـن قال لهـم وصدقوا ’ ان المذهب فوق الوطـن واكبر منـه ’ وان هـذا وذاك مـن وسطـاء الشفاعـة مقبـولاً اصلاً مـن قبـل اميـر المؤمنيـن علي ( ع ) ... ولم يخدعهـم ويتلاعب مكاسبـاً دنيويـة بنبـل ايمانهـم وصـدق عواطفهـم ويشوه علاقاتهـم الأنسانيـة وجـوهر روابطهـم بتعليم وقيـم أأمتهـم ( ع ) . ..؟
يـا اهـل الجنوب : البؤساء المعدمين المغيبين خاصـة في تلك الأربعـة اعوام التـي يحكـم ويتحكـم فيهـا تقريبـاً اولائك الذين انتخبتموهـم ومنحتموهـم نقتكـم واصواتكـم ’ مالذي غيـروه فـي واقعكـم ان لم يكونوا سببـاً فـي انحداره نحـو هاويـة الأسواء... ؟
لقـد تغيـر حالهـم قفـزات خياليـة نحـو الثـراء والتملك والرفـاه وامتلاء مخـزون كروشهـم فـي الأطائب على حساب جوعكـم ومصائبكـم المستديمـة ..
يـا اهـل الجنوب : كـم مـن الأميين منكـم تعلموا المباديء الأوليـة للقـراءة والكتابـة ... مـن مـن الجائعين قـد شعرومـرة بنصف الشبع وتـوقف اطفالهـم عـن بحث وجباتهـم في فضلات المـزابـل ... كـم مـن مرضالكـم قــد شفـى مـن دون ان يبيـع كليـة احــد اطفالــه ... وكـم منكـم قد غادر جحـور الطين واكواخ القصب والصفيـح الى غرفـة اقـل مـن متواضعـة ... كـم هـي حصتكـم مـن المتسولين والمتسكعين جوعـاً ومهانـة واذلالاً فـي شوارع عواصم الجوار العروبي ... وكـم حصتكـم مـن العراقيات القاصـرات المنتظرات حـزنـاً وعاراً وطنيـاً وجـرحاً للكـرامـة عنـد ابواب مـواخير الفساد ورذيلـة العهـر لبيـع الشرف العـراقي ... ؟
هــم يـا ابنـاء الجنـوب مـن باعـوا اصواتكـم وثقتكـم وبقـايا فضلات عمـركـم والشحيـح مـن كرامتكـم وعزتكـم وقايضـوا مستقبـل اجيالكـم ... انهـم اشطـر وادهـى منكـم ... انهـم خريجـي مـدارس التخصص والتأهيـل لخـداعكم وتضليلكـم وتخـديركـم ومـوتكـم ودفنكـم مقابـراً جماعيـة ’ وهـم ساخرون بلا تأنيب ضميـر فــي بحبوحــة التـرف الدنيـوي ’ يلبسون نفاقـاً هيبـة الوقاروالـورع واحيـانـاً الأكفـان المخادعـة ... انهـم يعيـدون طعـن اميـر المؤمنين فـي تكريس مظلوميتكـم ... واعادة قتـل الحسين فـي محنتكـم وتعذيب اطفـال اهـل البيت فـي دمـوع ايتامكـم ويجرحـون الروح الطاهـرة للسيـد زينب فـي لوعـة اراملكـم وثكلاكـم ... انهـم يـزيد والشمر فـي كـربـلاء مصائبكــم ..
تتحـزبون خلف هـذه العائلـة او تلك ... وتتمتـرسون خلـف هـذا المـرجـع او ذاك .. تتسلحـون وتتقاتلون وتنتحرون برغبـة هـذه المليشـيـا المسعـورة او تلك ... تمـوتون مغضوبـاً عليكم مـن الله والرسول واميـر المؤمنين ..
يـا اهـل الجنـوب : انهـم وللـه يبيعوكـم الـى جلاديكـم مساومات ومصالـح ومحاصصـة وتوافقـاً نفعيـاً لـو شعـروا ان الوعـي واليقضـة فيكـم اخـذت تضغـط عليهـم بأتجـاه المساواة والعـدل واستعادة الحريـة والكرامـة ’ يبيعوكـم للبعث عبـراحلاف الأمتيازات وشراكـة المصالـح السلطويـة وارتباط المصائـر الدنيـويـة ’ لـو شعروا انكـم تقتربـون وتلتزمون وتتمسكون وتحاكمـوا الأخريـن علـى اساس القيـم الأنسانيـة والروحيـة لأميـر المؤمنين علـي ( ع ) .
لـو خيروهـم وللـه ’ بيـن شيعـي واعياً متنوراً متعففـاً صـادقـاً جاداً فـي خدمـة بؤسـاء طائفتـه ملتزمـاً بقيم الحق والعدل والمساوات والرحمـة ’ وبيـن بعثيـاً قاتلاً سافلاً ملتزمـاً حتـى العظـم بعفلقيتـه ميسـور الحال مثلهـم ’ لأختـاروا البعثـي اخـاً وصديقـاً وحليفـاً ستراتيجيـاً ونبـذوا ذلك الشيعـي تكفيـراً والغـاءً وتصفيـة وشرعنـوا الأمر شطـارة .
يـا بنات وابنـاء الجنوب العراقـي : انهـم الوسطـاء.. العلاسـة المأجورين لمن يسرق عافيتكـم ’ فأن لـم تخرجوهـم مـن الأبواب العريضـة لواقعكـم وتقفلون شبابيكــه ’ سـأحزن وللـه وابكي لطمـاً موجعـاً مـن اجـل مأساتكـم ودورة مصائبكـم .. وازنجـل واطبـرسفكـاً لدمـي مـن اجـل جوعكـم واوبئتكـم وجهلكـم ومـوتكـم وبلادة خياراتكـم .. وسيكـون بـذلك اجـري مقبولاً واكسب رضـى اميـر المؤمنين وشفاعـتـه’ لأنـه عليـه السلام لا يحب السفهـاء والجهلاء والمخدوعين والمعتليـن جهلاً المصابيـن بعمـى فـورة الـردح موتـاً خلـف وسطــاء السـوء .
29 / 08 / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد : واقع ومستقبل ...
- الحوسمة الأنفجارية ...
- من قتل الأزيديين... ؟
- غريب بروحي ... موش انه ...
- ثقافة الغدر ...
- ايجوز هذا ... ؟
- بين مطرقة الأسلامي وسندان العلماني ... ؟
- بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية
- يا حزن موت شتهيتك
- المثقف وانتفاضة المهجر
- عرس الأنتفاضة في برلين
- ايها الزعيم الخالد
- عراقية انتفاضة المهجر
- اهلنا في العراق ... اهديكم دموعي
- انتفاضة الخارج : وفاءً للداخل
- مدينة الشناشيل
- الوحدة الوطنية : بين الأهداف والتشويهات
- من يفجر ... ومن هذا الذي يستنكر ... ؟
- وفاءً لثورة 14 / تموز / 1958 الوطنية
- عندما يتنفس الوطن برئة المثقف


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - هل من نهاية لمظلومية الجنوب ... ؟