أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم البهرزي - الكفر بالانتماء...اذا كان السودانيون الاكثر وفاء ا قد فعلوها!!!!!1














المزيد.....

الكفر بالانتماء...اذا كان السودانيون الاكثر وفاء ا قد فعلوها!!!!!1


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 10:21
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


احيانا يكون انتماء المرء لمذهب او دين او قومية او لغة انتماءا فطريا ,يولد الانسان فيجد نفسه قد اكتسب هذا الانتماء بالتوارث او التربية لا خيار له مطلقا في هذا الانتماء ,والاغلب من البشر من يبقى على سر ابائه في كل ما يرث ويموت ويورث لابنائه ما ورث , غيرمنقوص منه مثقال ذرة!
وبعض الانتماء يكون اختيارا ,وهو من النوادر في مجتمعاتنا التي تورثك حتى الخيار الفكري السياسي وخيارك المهني احيانا (فان كان اباك طبيبا فينبغي ان تكون طبيبا حتى لو كنت من ثيران الله السائمة وان كان اباك ضابطا عسكريا فينبغي ان تكون كذلك حتى وان ابتليت باسوا امراض العقول ,وهذا ما نراه جليا في بداعة نظامنا الصحي وفي انتصاراتنا العسكرية التي دوخت الليالي)واحيانا تورث خيار الاسم ايضا ,فان كان اسم جدك كليب مثلا فينبغي ان يكون اسمك كليبا واسم حفيدك كليبا وهكذا حتى يكون اخر كلب في الوجود وريثا لسلالتك الكريمة...
والانتماء بسبب نشوءنا الاسري والقبلي المقفل يلتبس عندنا مع قيم الشرف التي هي الاخرى ملتبسة عندنا مع قيم المقدس المطلق ويكون الفكاك من بعض حلقاته مستحيلا ,بل بابا لهدر الدم وقبلها طبعا هدر الكثير من القيم غيرذات الاهمية مثل الكرامة الانسانية والاعتبار الشخصي وغيرذلك من المكتسبات المحدثة للانسان الضال!
الانتماء في الحصيلة هو الهوية المؤبدة للفرد ونكرانه او ثلم جزء من كيانه يعد جرحا ناغرا في الهوية ومسخا للذات ,ولك ان تتصور مدى فداحة نكرانه ومدى العناء الذ ي سيتكبده (ان حقا او بهتانا)هذا الفرد الجريء المقبل على النكران...
في الانباء ما يتوارد عن محاولات هروب وتسلل الى اسرائيل يقوم بها سودانيون عبر الحدود المصرية في غزة ,وفي الانباء ,وان كنت لا اتمنى تصديقها ما يتوارد عن قيام اسرائيل بمحاولة تجنيد بعض السودانيين الفارين اليها في اجهزتها الاستخبارية للتجسس على احوال الحكومات العربية (ولا ادري ماذا تبقى من تلك الاحوال ما يستحق التجسس غير فضائحهم الجنسية)فبعد ان تانف الحكومة المصرية من اعادة استلامهم من الجانب الاسرائيلي ,بعد ان تغاضت مسبقا عن عمليات تسللهم رغبة في الخلاص منهم ومن اعدادهم المزعجة في مصر (لا ننسى عدد القتلى منهم في احتجاج واحد قاموا به امام منظمة الهجرة الدولية احتجاجاعلى سوء المعاملة)بعد كل ذلك يفكر الشيطان الاسرائيلي في طريقةلاستثمار هؤلاء المساكين والتخلص منهم في ان :
يوظفهم استخباريا وبعد ان يتورطوا ولا يجدوا منفذا يضطرون للعودة الى ارض العروبة جواسيسا اصلاء ,وحينئذ فقط سيستقبلهم الاشقاء برحابة صدر لانهم قادمون من بلد ليس بعربي (على الاقل لحد الان)....
فهل الخيانة هي من تقاليد المواطن السوداني ؟وهل في الارث السياسي والوجداني للسودانيين ما يسوغ على تقبل هذا الفعل المنكر ؟
لقد عاش السودانيون ويعيشون ظروفا اقتصادية وسياسية بالغة القسوة عبر تاريخهم الحديث ومع ذلك فلم تسجل حالة خيانة وتخابر مع العدو ايا كانت مرجعيته الدينية او الاثنية او القومية على العكس من الكثير من مواطني دول جوارهم الذين رغم ما يتمتعون به من مكتسبات حياتية افضل فان ملفات التخابر مع العدو لا تزال مفتوحة حتى ايامنا هذه وفضائحها تزكم الانوف وفي كل يوم هنالك اكتشاف لبؤرة فاسدة من هذا النوع ..
وبالرغم من تنكر الكثير من الانظمة العربية لالتزاماتها في مجال تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي والانساني لشعب السودان المبتلى بمحن الطبيعة والبشر ,وبالرغم من لمز بعض النخب الثقافية والسياسية العربية للسودانيين في اصالة انتماءاتهم القومية ,فان الشعب السوداني لم ينجرف الى حد اعتبار الخيانة نوعا من (البزنس) او برستيجا او شكلا من اشكال التوظيف الاستثماري في شركات الاموال..
لقد عاش السودانيون رغم تنوع انتماءاتهم دينيا وعرقيا وهم مثال للوطنية في بلدانهم وللقومية مع شركائهم اللغويين وللعرقية مع اجناس قارتهم ولم نسمع عن سوداني ينحدر الى مستنقعات الخيانة ,ولا حتى من القبائل الوثنية التي لا يربطها مع الاغلبية الحاكمة الاعنصر المساكنة..
فلم يحدث ما يحدث الان على الرغم من تفاهة وقلة الاعداد التي يقال انها قد تورطت في هذه المحنة ؟
من المؤكد ان ما يحدث في دارفور من انتهاكات وجرائم ضد مكون اصيل من مكونات الشعب السوداني وصمت جامعة الدول العربية عن هذه المجازر ومحاباتها للنظام السوداني العنجهي المتخلف في سوء ادارته للازمة في دارفور قد خلق رد فعل وان كان مرفوضا فهو طبيعي ,عند نفر من الحانقين على فساد ولاة الامر في بلدان يضنون فيها خيرا فخابت الظنون ,وحين يهربون بجلودهم اليها يهانون ويذلون (ولا ننسى ان في الموروث الشرقي لم تزيل مفردة العبد قرينة بسود البشرة) فماذا تتوقع من بعض جهالهم غير ان يتعاملوا بمنطق القبيلة الذي ينص على ان عدو عدوي يمكن ان يكون صديقي ....وهكذا كان!
ان شعبا ما حين تضطره ضروف بلده الكارثية الناتجة عن سوء ادارة حكامه الى الهجيج من بلده لا يملك الا ان يستجير باقرب الاقربين اليه ,فان اذلوه لا تستغرب من بعض جهاله هذا الانحدار ,لان في مفهومهم التبسيطي للامور لا كرامة مع الاهانة والاحتقار ولا مذلة في الاستجارة بعدو لا يهين ,فمن مفهومهم التبسيطي ان من يعطيك اللقمة والماوى ولو باصطناع الاحترام هو الكريم وليس اخاك الذي يمن عليك بملجا في ظل داره يقيك واطفالك من خنجر بعض ذوي القربى!
نقول هذا منطق بعض الجهال من شعوبنا ..وما اكثرهم في زمن المطر الاعلامي المزيف المنهمر مدرارا هذا؟؟؟؟؟
نقولها ليس حفاظا على البعض من اخوتنا السودانيين (بل وحتى وان كانت حفاظا على سوداني واحد)بل حفاظا على جيوش من شعب اذل في بلده وقدضاق ذرعا به بعض جيرانه ,وفيه ما فيه من الجهال ككل اقوام التاريخ والجغرافيا من هنا حتى اثينا الحكماء القديمة.......
فان كان السودانيون الاكثر وفاء كما تثبت ذلك الوثائق الدامغة كلها ,قد فعلوها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الشعب القتيل ,ماذا ستخسر بعد؟فاما عصيان مدني شامل ,او ث ...
- بلاد الحميرالوديعة..................الحمار والاضطهاد الانسان ...
- للعبرة والذكرى والتامل.............جورج حاوي وابراهيم نقد... ...
- INTERNET NAGARI!! يابو الحسن ياباب كل محتاج........جانه الفر ...
- علي السوداني مجرم خطير اول من استخدم الفلافل في انتاج المتفج ...
- (مجرشة الكرخي)...ملحمة شعبية عن مظلومية المراة العراقية لا ت ...
- من مهازل العراق الجديد........2-الحكومة التي علمت الشياطين ك ...
- في مهب النسيان
- ليس ردا على احد...الحزب الشيوعي العراقي لم يعد ممثلا لقوى ال ...
- الفاطميات الاخيرة....ثلاث قصائد
- قطعة الجبن المليئة بالثقوب......مذكرات قيادات الحزب الشيوعي ...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم البهرزي - الكفر بالانتماء...اذا كان السودانيون الاكثر وفاء ا قد فعلوها!!!!!1