أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - الصحفيون ليسوا شتامين.. والصحافة ليست وشاية















المزيد.....

الصحفيون ليسوا شتامين.. والصحافة ليست وشاية


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 11:26
المحور: الصحافة والاعلام
    


»الكلمة نور«.. هكذا تعلمنا يوم تعلمنا كيف نمسك بالقلم.
و»بعض الكلمات قبور«.. هكذا تعذبنا بالكثير من الكلمات التي تفتقر الي الدقة والموضوعية والنزاهة.
ومن هذا النوع الاخير من الكلمات قرأت علي موقع »المصريون« الالكتروني بيانا منسوبا الي جماعة لم تجد ما تصف به نفسها سوي انها جماعة »الصحفيين الرافضين قيد العاملين في »نهضة مصر« و»العالم اليوم«.
هذه هي »هوية« هذه الجماعة وهدفها في الحياة!
اما البيان فاننا نجد انه يزعم ان شركة »جودنيوز« التي تصدر عنها الصحفيتان »اكبر مورد انفار من فئة مندوبي الاعلانات« وان »كل فرد يعمل في الصحيفتين ينشر اخبارا يقابلها اعلانات من الشركات التي تدفع قيمة الاعلانات وانه ليس من المهم قيمة الاعلانات وليس من المهم ان يكون من يعمل في هاتين الصحيفتين صحفيا محترفا بقدر اهمية عدد اوامر النشر التي جلبها من الشركات المعلنة«.
وحسب البيان فان المسئولين عن شركة »جودنيوز« يحاولون حاليا »مكافأة مندوبي الاعلانات العاملين لديهم بمنحهم عضوية نقابة الصحفيين« وان »مندوبي الاعلانات في الصحيفتين يريدون ان يجمعوا بين الحسنيين: المكانة بعد الثروة في الوقت الذي يعاني فيه الصحفيون الحقيقيون الامرين سعيا للحصول علي لقمة العيش الكريمة ويحفون في سبيل البحث عن مكان للنشر بعد استيلاء مندوبي الاعلانات علي كامل المساحات في صحف جودنيوز التي تعد مثالا صارخا لهذا النموذج«.
هذا ما جاء في البيان بالنص، وليسمح لي اولئك الذين يقولون هذا الكلام ويشنون حملة للضغط علي لجنة القيد بنقابة الصحفيين لرفض قيد العاملين في »العالم اليوم« و»نهضة مصر« بالملاحظات التالية:
اولا: هذه الحملة فاقدة للاتجاه واذا كانت تقصد بالفعل هدف رفض الصحفيين الجدد في »العالم اليوم« و»نهضة مصر« فانه يكون هدفا مشينا بكل ما في الكلمة من معني، وإلا فبأي كلمات يمكن ان نصف حملة تستهدف رفض انضمام صحفيين الي نقابتهم؟
ان هذا الموقف مناهض للصحفيين قبل ان يكون معاديا لشركة »جودنيوز« لان شركة »جودنيوز« لا تريد الانضمام الي النقابة وانما من يريدون العضوية هم الصحفيون زملاء اولئك الذين يناصبونهم العداء!
ثانيا: اما التشكيك في »مهنية« صحفيي »العالم اليوم« و»نهضة مصر« واتهامهم- بالجملة- بأنهم »مندوبو اعلانات« فهو كلام يفتقر الي الدقة واتهام ينم اطلاقه علي عواهنه الي عدم المسئولية ايضا.
فالغالبية الساحقة من الصحفيين العاملين بالجريدتين مستوفون لشروط العضوية بنقابة الصحفيين ولا علاقة لهم من قريب او بعيد بجلب الاعلانات، وتعميم الاتهام بانهم »مندوبو اعلانات« افتراء ظالم لا يصح اطلاقه بهذا الشكل.
ثالثا: ان اتهام الجريدتين بانهما مجرد نشرات اعلانية يدل علي ان من يروجون هذا الاتهام لم يقرأوا »العالم اليوم« او »نهضة مصر« علي الاطلاق.
واذا كانوا قد قرأوا »نهضة مصر« التي تصدر منذ اربع سنوات لعرفوا انه ليس لها علاق بالاعلانات اصلا، وانه لا توجد فيها سوي مساحات اعلانية قليلة »وهذا احد عيوبها وليس ميزة علي كل حال«.
وانها جريدة تتبني الدفاع عن الليبرالية، وقضايا المجتمع المدني، وحقوق الانسان، وهموم الديمقراطية.
فهل هذه القضايا مواد اعلانية، ومن يتصدون لها مندوبو اعلانات؟!
واذا كانوا قد كلفوا انفسهم عناء قراءة »العالم اليوم« التي تصدر بانتظام منذ ستة عشر عاما، لوجدوا انها تبنت قضايا كبري تتعلق بالسياسة والاقتصاد، وتأسيس نموذج راق للصحافة الاقتصادية المتخصصة بعيدا عن الابتزاز والسوقية، ولعل هؤلاء يعلمون ان »العالم اليوم« كان لها شرف السبق في تشريح »المعونة الامريكية« تشريحا اقتصاديا وسياسيا موضوعيا وطرحت منذ سنوات- وليس الان فقط- مصير هذه »المعونة« علي بساط البحث وطالبت بالبحث عن بديل لها.. هل هذا مسلك مندوبي اعلانات؟
وكان »للعالم اليوم« شرف السبق في الطرح الموضوعي لاتفاقية »الكويز«.. وكانت مرجعا لكل من تناول هذا الموضوع البالغ الحساسية فيما بعد ذلك وحتي الان. فهل هذا مسلك مندوبي اعلانات؟
وكانت »العالم اليوم« سباقة في طرح المسئولية الاجتماعية لرجال الاعمال.. والنقد الدائم للرأسمالية الطفيلية ورجال الاعمال الفاسدين.. فهل هذا مسلك مندوبي اعلانات؟!
وكانت »العالم اليوم« سباقة في الدفاع عن مشروع نهضة مصر والدفاع عن استقلالها السياسي والاقتصادي.. فهل هذا مسلك مندوبي اعلانات؟!
ان اي قراءة منصفة لمضمون »العالم اليوم« تبين انها ليست نشرة اعلانية بل صحفية محترمة بكل المقاييس المهنية.
ثالثا: كان كاتب هذا السطور- ولا يزال- من اوائل الصحفيين الذين يحذرون من خطورة الخلط بين »التحرير« و»الاعلان«، وهذه ظاهرة شائعة في »كل« الصحف وفي مقدمتها كبريات الصحف »القومية« التي ابتدعت فكرة »الصفحات المتخصصة« وبالتالي فان فتح هذا الملف- بنزاهة واستقامة- يجب ان يكون عاما وشاملا من اجل محاربة هذه الآفة التي انتشرت في معظم الصحف والمجلات والمطبوعات في السنوات الاخيرة.
رابعا: كان كاتب هذه السطور- ولا يزال- من اوائل الصحفيين الذين يحذرون من خطورة جلب الصحفي للاعلانات، وهذه ظاهرة مستشرية في معظم الصحف وفي مقدمتها الصحف القومية، بل ان احد النقباء السابقين كان »الرائد« في »تحريض« الصحفيين علي جلب الاعلانات واغرائهم علي ذلك بعمولات ضخمة.
ثم ان علاج هذه الآفة يحتاج الي بدائل وحلول مدروسة منها اقتراح كاتب هذه السطور بتخصيص نسبة من حصيلة الاعلانات للصحفيين دون ان يكونوا مضطرين للانزلاق الي جلب الاعلانات بالمخالفة لقانون النقابة واصول المهنة واخلاقياتها.
ومنها اقتراح صياغة عقد عمل موحد والاتفاق علي كادر جديد للصحفيين يحقق لهم الوضع المالي الكريم الذي يجعلهم بمنأي عن مثل هذه السلوكيات السلبية.
واذا كنت لا انفي وجود مثل هذه السلوكيات في »العالم اليوم« فاني اؤكد بكل ثقة وبكل مسئولية ان نسبتها لا تزيد عن درجة وجودها في المؤسسات الصحفية الاخري بما فيها المؤسسات الصحفية القومية.
هذه هي الحقيقة التي يوجد فارق شاسع بينها وبين الادعاءات المرسلة والكاذبة وغير المسئولة التي تضمنها بيان الزملاء الرافضين قيد العاملين في »نهضة مصر« و»العالم اليوم« لنقابتهم.
ومن المؤسف ان تكون النميمة والشائعات والكلام المرسل منهج زملاء في مهنة هدفها وغايتها البحث عن الحقيقة.
ويا ايها الزملاء.. بدلا من هذه الملاسنات غير المفيدة تضامنوا مع زملائكم في »العالم اليوم« و»نهضة مصر« من اجل حصولهم علي حقهم المشروع في الانضمام الي نقابتهم.
اما مندوبو الاعلانات وكل من لا تنطبق عليهم شروط الانضمام الي النقابة.. فتعالوا نقف جميعا.. ونحن قبلكم.. في سد الطريق امام دخولهم الي بيت ليس بيتهم.




#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلاسن لا يحل مشاكل الوطن
- ضحايا حماية المستهلك !!
- ثمن براءة عبد الرحمن حافظ .. وأمثاله
- زياد ابن أحمد بهاء الدين
- مع الاعتذار لتوفيق الحكيم .. بنك -القلق-!
- نقابتنا
- شئ لا يصدقه عقل: مصريون يخدمون الجيش الإسرائيلى!
- ورطة النقابة.. وأزمة الصحفيين العالقين أمام معبر عبد الخالق ...
- إنقذوا بحرنا!
- صفحة من دفتر أحوال الوطن .. بدون تعليق
- نظرية مبتكرة لأزمة المياه .. الاستحمام هو السبب!
- أرباب العمل يطالبون بالمظلة النقابية للعاملين
- لماذا الغضب : الحرمان من مياه الشرب .. مسألة -عادية-!
- بحار العطش
- الاستبداد... الشىء الوحيد الذي يشترك فيه العرب
- عرب يرفعون شعار -إسرائيل هى الحل-
- هل طب المنصورة فوق القانون؟!
- أوصياء وكهنة... يبحثون عن وظيفة
- بشهادة محمد حسنين هيكل: ثورة .. إلا خمسة!
- أخطر شخصية سياسية أردنية .. يتحدث .. عدنان أبو عودة .. رئيس ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - الصحفيون ليسوا شتامين.. والصحافة ليست وشاية