أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - الركعه زغيره والشك عريض














المزيد.....

الركعه زغيره والشك عريض


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 02:53
المحور: كتابات ساخرة
    



لم يعُد خافياً الوضع الصعب الذي تواجهه حكومة السيد المالكي , بعد أن إنفض عنها الحلفاء الذين جاءوا بها إلى قمة الساطة وارادوا منها أن تكون بهذا الشكل أو ذاك أداتهم الطيِّعة , ونتيجة للمصالح الذاتية الضيقة والصراع على مراكز النفوذ دبَّ الخلاف بين مكونات الإئتلاف الشيعي وجعلت أحدهم يستهدف الآخر إلى حد التصفية الجسدية . إن الشرخ أتسع ( طولاً وعرضاً ) , بإنضمام جبهة التوافق السنية اليه الى جانب القائمة العراقية بإستثناء الحزب الشيوعي العراقي الذي إعتبر أن السعي من أجل تقويم مسار العملية السياسية برمتها يجري من داخلها وليس من خارجها , وتركها معلقة في الهواء تتقاذفها الرياح .
إن الموقف الأمريكي الجديد من حكومة المالكي والذي جاء على لسان الرئيس ( بوش ) والداعي الى تنحيته لعدم أمكانيته من إنجاز مهمته على الشكل المطلوب رغم أنه عاد في اليوم التالي ليناقض أقواله , وكذلك تصريحات السفير الأمريكي في العراق ( رايان كروكر ) من أن دعمهم لحكومة المالكي ليس إلى ما لا نهاية ( وليس شيكاً على بياض ) , كما إنضم السناتور الأمريكي النافذ ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ( جون ورنر ) الذي عاد مؤخراً من زبارته للعراق إنضم الى الحملة الداعية إلى تغيير المالكي , كما أدلت المرشحة الأبرز عن الحزب الديمقراطي للإنتخايات الرئاسية الأمريكية المقبلة ( هيلاري كلينتون ) بأن ( على مجلس النواب العراقي إختيار شخصية تجمع العراقيين وليس تقسمهم لشغل منصب رئيس الحكومة ) , كما صدر تقرير إستخباراتي أمريكي يشير إلى ( أن قادة البلاد السياسيين غير قادرين على الحكم بفاعلية ) .
هذا غيضٌ من فيضْ من التصريحات الأمريكية وألمتورطة بإحتلال العراق , والتي دخلته بقرارات دولية صادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة وسلمته على ( طبق من ذهب ) اإلى الأحزاب الدينية , وقسمت الحصص بمقاسات طائفية , وكان ذلك منذ أيام الحاكم الأمريكي ( بريمر ) , وتنصيبه ( لمجلس الحكم ) .
واليوم بعد أن تعقدت الأمور , فإن البذرة التي زرعها الأمريكان وسقوها بألمياه الآسنة ( المياه الطائفية ) , نمت وكبرت وإشتد عودها وأصبحت لديها ميليشيات قوية ومسلحة ومدربة من دول الجوار وغيرها , إن الأمر في إعتقادي قد خرج من أيدي قوات الإحتلال , لأنه ليس بمقدور حكومة المالكي بوضعها الحالي والتي راهنوا عليها لفترة من الوقت أن تُرقِع ما أفسدته المحاصصة الطائفية والتي باركوها منذ إحتلالهم العراق في 9/4/2003 .
لقد طرحت معظم الأحزاب برامجها وفيها تصوراتها لحل الأزمة الخانقة والوضع المعقد , والجميع يتصور أن برنامجهم هو الأفضل , ويريدون قياس الأشياء بمقاساتهم الخاصة , وإذا تفحصنا هذه البرامج نجد فيها الكثير من نقاط الإلتقاء والبعض الآخر يمكن إغناؤه وجعله مقبولاً , إلى جانب وجود نقاط خلاف اُخرى يمكن معالجتها بشفافية وترحيل ما يمكن ترحيله إلى فترات لاحقة تُحدد مدتها , مع وجود نقاط اُخرى تعجيزية , لكن مع الأسف لا يبدو أن هناك مسعى جاد لإحتواء الأزمة خاصة بعد التصريحات الداعية الى الإنفراد بألحكم بين الأحزاب الأربعة المؤتلفة في الجبهة الجديدة –جبهة المعتدلين - ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية , حزب الدعوة – جناح المالكي – الى جانب الحزبين الكورديين , الإتحاد الوطني الكردستاني , الحزب الديمقراطي الكردستاني ) , والتصريحات غير المسؤولة الداعية الى الإستقطاب الرباعي بدعوى أنهم يشكلون الأغلبية في المجلس النيابي , علماً بوجود أحزاب كردستانية اُخرى هي 1 – الحزب الشيوعي الكوردستاني 2 – الإتحاد الإسلامي الكوردستاني 3 – الجماعة الإسلامية الكوردستانية 4 – حزب كادحي كوردستان 5 – الحزب الإشتراكي الديمقراطي الكوردستاني , مع الأخذ بنظر الإعتبار بمكانتها في المجتمع الكوردستاني .
إن مشاكل البلاد المستعصية والتي تزيد حدتها يوماً بعد يوم لايمكن لأية قوى بمفردها أن تضع الأمور في نصابها الصحيح , بل يتطلب وقفة جادة ومسؤولة من قِبل كل القِوى الخيِّرة في المجتمع صغيرها وكبيرها , وأن يتخلى الجميع عن المصالح الذاتية والأنانية الضيقة , وأن يضعوا العراق نصب أعينهم , لأن الوطن سوف يضيع , وإن ضاع لا سامح الله , سوف لن يعود إلى صحته وعافيته إلا بعد عقود , يومها يكون الجميع قد قضى نحبه , وتبقى اللعنات تلاحقنا لأننا كنا السبب في كل هذا الخراب !! , لأن الرقعه الصغيرة التي يريدوا أن يعالجوا بها الوضع المأساوي الصعب لا يمكن أن تغطي الشق العريض !!



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتكن ذكرى هيروشيما وناغازاكي المؤلمة عاملاً يدفع العالم نحوى ...
- في العراق .. نواب ( موافج ) وقانون النفط
- سوالف لها طعم الحنظل
- المجد الخلود للزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار ولثورة 14 ...
- 3/7/1963 - حسن سريع ورفاقه الشجعان - البطولة والتضحية والفدا ...
- السبح يولجي والعبور الى بَر الأمان
- واهليّه وهلاهل وهيل وجوبيّه للمؤتمر الوطني الثامن للحزب الشي ...
- زَعًل العصفور على بيدَر الدُخن
- حول الفرهود مرةً اُخرى
- فرهَدَ , يُفرهِدُ , فرهود !!ء
- الصّيد في الماء الخابط
- الطلبة ورود في صدور العمال / بمناسبة ذكرى 14 نيسان 1948 الخا ...
- الدخول الى الجنة من خلال قتل طلاب المدارس والجامعات العراقية ...
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنيت
- بغداد ...ممنوعة من الصرف
- مسمار أبو التسع إنجات
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبر شبكة الانترنيت / الحلقة ال ...
- الذكرى الرابعة والاربعين لاستشهاد الرفيق نافع عبد الرحمن شخي ...
- قصص حقيقية في النصب والاحتيال عبرالانترنيت 1 - 5
- ليبقى إسم الحزب الشيوعي العراقي خفاقاً عالياً في المؤتمر الث ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - الركعه زغيره والشك عريض