أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق














المزيد.....

عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2019 - 2007 / 8 / 26 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود

قبل فترة، وفي محاولة لتجميل الوجه القبيح لسلطة المحاصصة الطائفية، والعرقية، ولمواجهة الضغوط من اجل بديل وطني ديمقراطي للعملية السياسية يعتمد مكونات الشعب السياسية وليست الطائفية، والدينية، والعرقية. وفي محاولة يائسة لاثبات قدرتهم على اصلاح الامر امام اسيادهم الامريكان، الذين يضغطون بتحريك الوضع وتحسينه، للخروج من ازمتهم الكبيرة، وورطتهم المعقدة في العراق، التي ساهم حلفائهم الطائفيين، والعنصريين بدور كبير فيها. وحسب المثل الشعبي (مسلخ يساعد عريان). اجتمع اربع ممثلين(كومبارس) كل واحد يمثل التناقض، والتناحر، وعدم الاخلاص، وعدم الاتفاق داخل التحالفات التي جاؤا منها. فعبدالمهدي البعثي السابق، وعضو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية جاء من تحالف ممزق يدعى الائتلاف العراقي "الموحد". لم يبق منه غير ممثلي المصالح الايرانية يتنافسون على المولقع الاولى بعد ان ساهموا في قتل محمد باقر الحكيم، وبعد مرض عبد العزيز الحكيم الواجهة الهزيلة ل "اطلاعات" في قيادة المجلس الاسلامي. وهو (مهدي) طبعا، لا يمثل القسم الاقوى، او الاكبر في الاحزاب الاسلامية الشيعية. الممزقة، والمتحاربة بالسلاح على تهريب النفط، والاقتتال على المواقع، ومراكز السلطة. من جهة اخرى حضر رئيس وزراء فاشل مهزوز يتخبط في البحث عن حلفاء في الداخل، واسياد جدد في الخارج، اصطدم بعزلة داخلية، واملاءات خارجية. اضافة الى انه يمثل جناح منشق من حزب الدعوة، وليس حزب الدعوة كله. والطالباني البعثي الكردي الذي قبل ايادي صدام امام الملأ، وعلى شاشات التلفزيون، ودماء ضحايا انتفاضة اذار لم تجف بعد. الرئيس، الذي يتخطى، ويتجاوز كل صلاحياته الدستورية، ويفاوض الارهابيين، ويغازل المسؤوليين الايرانيين، ويصر على تفجير القنبلة الموقوتة في كركوك. وبنى له مملكة خاصة في "قصره الجمهوري". اما الرابع فهو اخر سلالة القيادة العشائرية للحركة الكردية يتخبط بين عراقيته المدعاة عندما يحاصر خارجيا . وبين الاستقواء بحلفاء اتراك، او امريكان، او اسرائيليين(حسب الموقف) عندما تتصاعد الاعتراضات الداخلية امام نهحه المغامر. وحضور الاثنين يعني احتكار السلطة في الشمال، وعدم الاهتمام بحلفائهم الاخرين فيما يسمى التحالف الكردستاني الذي يبدو من تصريحات بعض ممثليه انهم لا يدعمون جهد العصابة. هؤلاء الاربعة اجتمعوا في سقيفة الطالباني، والمالكي من اجل التمسك بمباهج السلطة المحصورة في المنطقة الخضراء، والمراسيم الاحتفالية الرسمية المحمية بدبابات الاحتلال. وباصرار اكثر من اجل ابقاء العراق غنيمة تحاصصهم، وخيانتهم، ورضوخهم لمصالح الاجنبي الطامع بثروات البلاد. انها نفس الايدي، التي تامرت على ثورة14 تموز، واغتالت عبدالكريم قاسم. وهي نفس القوى التي وقفت ضد تطبيق الاصلاح الزراعي، وتوزيع الاراضي على الفلاحين. وهي نفس القوى التي اصرت على التقسيم، والمحاصصة الطائفية بعد سقوط النظام الصدامي. وهي نفس القوى التي انبطحت، واستسلمت، وايدت، وشجعت كل اجراءات، وتوصيات بريمر التي دمرت العراق وفتحت حدوده لعصابات الارهاب، وتركته فريسة الطامعين، والناهبين، والقتلة من كل نوع. وهم انفسهم الذين رفضوا تشكيل جبهة وطنية، وتحالف واسع لخوض الانتخابات، واصروا على تقاسم العراق غنيمة لخيانتهم، واستدعائهم الامريكان لاحتلال العراق. وهم الذين زورا نتائج الانتخابات، وتلاعبوا بمصير الناس، وسلبوا ارادتهم بمختلف الوسائل، وشوهوا صورة الديمقراطية، وتركو العراق نهبا للعنف، والتهجير، والتشريد، والتهميش، والاقصاء، والمحاصصة، والفرهود، والفساد، والطائفية، والمافيات، وتهريب ثروات الوطن، والشعب، وافراغ العراق من كوادره المختلفة، واغتيال علمائه. ان هؤلاء لا يهمهم لا جماهير الشيعة، ولا الاكراد، ولا بدرجة اقل العراق. لايهمهم سوى تقاسم غنائم السلطة، ومحاربة كل خط، وطني يسعى الى استعادة قوة، وهيبة، ووحدة العراق. فابتدعوا جبهة متخاذلين سموها جبهة معتدلين. جبهة معتلين فكريا، وسياسيا، ووطنيا، واخلاقيا.
عصابة الاربعة هذه يجب وقفها عند حدها، وتعرية مشاريعها الهادفة الى اشعال حرب اهلية وتقسيم العراق الى دويلات. والبقاء على سدة سلطة فلتان العنف، والطائفية مثلما بقي صدام على خراب الحصار. لقد ساهموا في مجيئه، وبقائه في السلطة طويلا. وهاهم يعملون على عودة ايتامه. على القوى الوطنية، والتقدمية، والقومية، والاسلامية الشريفة التصدي لهذه المؤامرة القذرة، والمحافظة على مكسب الديمقراطية، وطرد المحتلين، وعملائهم، واذنابهم. لكي تكنمل فرحة سقوط الصنم الذي فرخ اصناما طائفية، وعنصرية فاسدة حتى النخاع تنتظر عقاب الشعب.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايزيدية ماساة ومزايدات وتساؤلات
- صوت الانتصار يطغى على دوي الانفجار
- انجمار برجمان احد عباقرة الفن العالمي يغادرنا بهدوء
- المسيح يصلب يوميا في العراق
- مكونات العراق سياسية وليست طائفية او قومية
- ايها العراقيون اتحدوا ضد الاحتلال والارهاب والطائفية
- انقلاب محمود عباس وطموحات جلال الطالباني. عن النظام الرئاسي ...
- النفط مقابل السلطة
- على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام
- الاسلاميون ذبحوا العراق من الوريد الى الوريد فاوقفوهم
- لماذا لا يستغل العرب ورطة امريكا لحل قضية فلسطين
- الحزب الشيوعي العراقي شرف العراق الذي لا يثلم
- اذا كانت كركوك عراقية فلماذا يطرد منها العراقيين؟؟
- ابو الخصيب فردوس النخيل والمياه والشعر
- تجار المواكب الحسينية ودماء الشيعة المهدورة
- ماذا يفعل عداي الحكيم في ايران والحدود مسدودة؟
- يالمهدي شجابك للزركه
- الدين جلاد الشعوب
- العملية السياسية بحاجة الى عملية جراحية
- خطة بوش لا تجلب الامن للعراق لان اهدافها امن امريكا


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - عصابة الاربعة مصرة على تدمير العراق