أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جورج شكرى - الشعب ( اللى بيخاف ) والشرطة ( اللى بتخوف ) .. !!















المزيد.....


الشعب ( اللى بيخاف ) والشرطة ( اللى بتخوف ) .. !!


جورج شكرى

الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 08:32
المحور: حقوق الانسان
    


-1-
وكيف بدأ الأمر .. ؟!
اظن ان الأمر بدأ حين قررت ام ان تُخيف صغيرها – الذى تمرد وشق عصا الطاعة عليها – بأن قالت له انه إن لم يصمت ويمتثل لأوامرها ونواهيها فأنها – وحتماً – ستحضر له عمو العسكرى ليقبض عليه ويريه الويلات تتذكرون تلك العبارة التى سمعناها كثيراً من امهاتنا ونحن بعد صغار ( لو مسكتش / لو مسمعتش الكلام هاجيبلك الظابط / هاخلى العسكرى يمسكك... الخ , واه من الخ هذه )
ويا حُسن حظ الأم بالطبع لو تصادف وجود عسكرى او ضابط فى ذلك المشهد الدراماتيكى المؤثر , تبدو الأم هنا اكثر إقناعاً , وجود ذلك الكائن المتشح بالأبيض او الأسود - حسب الفصل – يعطى لكلامها مصداقية تؤيدها هى بقولها ( شفت اهو العسكرى جه ) و...
ولكم ان تتخيلوا حالة الرعب التى يعيش فيها الصغير فى تلك اللحظات , لا ولا كم الخيالات التى تراوده من نحو ذلك الكائن الذى صار موازياً للبعبع ولأمنا الغولة , وميزة ومزية – بلغة عربية افصح – العسكرى او ضابط الشرطة هنا ان له وجود وكيان ادمى محسوس على العكس من امنا الغوله والبعبع والعو وابو رجل مسلوخة
ولعل قراء علم نفس الطفل يدركون جيداً خطورة ما نقول ...
هنا وهنا فقط تتضاءل ذات الفتى الغض امام ذلك الكائن الأسطورى الذى يمثل له مصدر للتهديد والوعيد
ويتحول رجل الشرطة إلى كابوس دراكيولى والقسم ( مُفرخ رجال الشرطة ) إلى قلعة مصاصى دماء تنتمى لعوالم ترانسلفانيا
وهنا أيضاً تتضخم ذات رجل الشرطة الذى صار يعرف ويقييناً انه كائن مُخيف
ومع الوقت ومروره يتحول الطفل اما لمشروع كائن لا يعرف سوى الخوف من رجل الشرطة
او مشروع لكائن يريد ان يصير رجل شرطة حتى يٌخيف الأخرين كما خاف هو صغيراً
وهكذا تتحول العلاقة بين الشرطة والشعب على الجانب الأعم إلى علاقة ( اللى بيخاف ) بـ ( اللى بيخوف )
وتتحول الخدمة التى تُقدم عبر شعار ( الشرطة فى خدمة الشعب ) إلى خدمة التخويف
والويل
كل الويل لمن لا يخاف
لمن عصى
او تمرد
او تضخمت ذاته امام رجل الشرطة المُقدس
المُخيف
و....
وقد ترى – ولك حق الرأى والرؤية – ان اطروحاتى قاصرة
ولا اعارضك وادافع عن رأيك ورؤاك
لكن دعنى يا عزيزى استطراد ولا تقاطعنى إن سمحت
يكفينى ويكفيك هنا انك قد قطعت حبل افكارى المهترىء


-2-
( يقول انه يعرف ضابط شرطة )
ارجوك – وعن خبرات قديمة – ابتعد عن ذلك الرجل
روضه ولا تغضبه ولا تدخل معه فى جدال ولا فى معركة
ان من يعرف ضابط شرطة او من تصادف انه على صله قرابه به حتى ولو من الدرجة الـ 13 صار له الحق ان يفتخر بهذه المعرفة وهذه الصلة بل ويتعدى الأمر حدود ذلك , حدود الأفتخار , إذ يصير له مع الوقت حق التخويف , ويصير هو نفسه مصدر خوف وتهديد نظراً لمعرفته بضابط شرطة
يحق له اذن يخيفك
ويتوجب عليك ان تخاف منه
هو ورجل الشرطة واحد
وهناك ما هو ادهى – ان سمحت لى ان استطراد –
من يقول لك ان معه ( كارت ) من الضابط ( فلان ) او حتى الملازم ( علان )
هذا ( الكارت ) – وكما لابد ان تعرف – هو تصريح وصك تخويف يُعطى من قبل ضُباط الشرطة لخيرة من الناس لأستعماله فى ترهيب وتخويف اخرين او لتحريك مياه راكدة ( مثل هذه الكروت وما تحمله من اسماء ورتب لها قدرة على تحريك المياه كما لايد وان نعلم )
يتعدى الأمر هنا اذن حدود الشخوص والكائنات ليدخل فى إطار الأشياء
لم يعد الضابط وفقط ولا معارفه وفقط
بل وكارته الذى يحمل اسمه ورتبته
صار وسيلة للتخويف
ولتحريك الأمور كذلك فى إطار من الكوسة التى يٌصطلح على تسميتها فى ظروف اكثر تأدباً الواسطة والمحسوبية
تلك المسالك غير الشرعية التى - نكاد ان نزعم بل ونجزم - وصل من خلالها مُعظم إن لم يكن كل رجال الشرطة
المُخيفين فى بلدنا المأسوف على حاله مصر
وتلك إشكالية اخرى قد يروق لنا الحديث فيها فى مقال اكثر صفاءاً
حديثنا هنا إذن عن تلك العلاقة التى ترقى إلى درجة المعادلة بين الشعب والشرطة
تلك العلاقة الغريبة
علاقة ( اللى بيخاف ) بـ ( اللى بيخوف ) .. !!


-3-
توجد حكمة مصرية جديدة – وليست قديمة – تقول
لو سحب ضابط رخصك وطلب كارت شحن لإعادتها ورفضت فاسأل «مسعد» قطعوا إصبعه وكسروا جمجمته وطلقوه من زوجته.. فاضطر أن يتزوجها عرفياً
١٢سبتمبر ٢٠٠٥، سيظل تاريخا – والروايه هنا لجريدة المصرى اليوم - لن ينساه عبدالسلام يحيي عبدالسلام، الشهير بـ«مسعد»، الذي يعمل سائق ميكروباص علي خط الدويقة - رمسيس.
في ذلك اليوم، وبينما كان مسعد في طريقه إلي منزله بعد يوم عمل شاق، اعترضه كمين مرور، وسحب منه ضابط برتبة رائد رخص السيارة والقيادة، وعن طريق مساعده أمين الشرطة، طلب منه كارت شحن قيمته ١٢٠ جنيهاً، مقابل منحه الرخص مرة أخري، فرفض مسعد التضحية برزق أولاده الأربعة، فتعنت معه الضابط ورفض منحه الإيصال الذي سحب بموجبه الرخص، حتي يجد صعوبة في استردادها.
ذهب مسعد إلي بيته منكسرا، فقررت زوجته سمية عبدالباسط، الذهاب إلي الضابط واستدرار عطفه، لكنها فشلت ولم تنل إلا ضربة في صدرها رغم أنها مريضة.
توجه مسعد إلي قسم شرطة منشأة ناصر لتحرير محضر ضد الضابط، فتمت كتابة المحضر بطريقة لا تدين الضابط الذي ظلمه، لم يستسلم مسعد، وصعد احتجاجه بالشكوي إلي وزير الداخلية، ليس ضد الضابط فقط، بل أيضا ضد رئيس مباحث ومأمور منشأة ناصر، اللذين أرسلا إليه بمجرد علمهما بهذه الشكوي للتصالح معه، وعندما ذهب إليهما قيدوه وضربوه حتي قطعوا أحد أصابع يده اليمني وألقوا به خارج القسم.
لم تتوقف محاولات التعدي عليه عند هذا الحد بل تجاوزتها إلي بيته، حيث أرغموا زوجته علي طلب الطلاق منه، ولخوفها، طلبت الطلاق بالفعل، ثم تزوجته عرفيا.
وعن طريق نيابة الموسكي جروه مرة أخري وضربوه بجسم الطبنجة في وجهه، مما أحدث كسرا في عظام فكه السفلي.. الآن يستغيث مسعد بالنائب العام لإنقاذه من التهديدات المستمرة التي لايزال يتعرض لها.
الأن – واظن قد تعلمنا الحكمة -
ماذا ستفعل لو سحب ضابط رخصك وطلب كارت شحن لإعادتها
قبل ان تأخذ قرارك – اسأل مسعد - قطعوا إصبعه وكسروا جمجمته وطلقوه من زوجته.. فاضطر أن يتزوجها عرفياً –
http://208.109.248.104/article.aspx?ArticleID=60637

-4-
مُشكلة عبدالسلام يحيي عبدالسلام، الشهير بـ«مسعد»
وبالأكثر مُشكلة المواطن المصرى القبطى الذى القته الشرطة المصرية
انه شق عصا الطاعة وتمرد وقرر الا يمتثل للأبتزاز على يد رجل شرطة تعامل – وكما إعتاد بمنطق انه
( بيخوف ) وان على المواطن ( ان يخاف )
لكن المواطن لم يفعل
وهنا وجب الأنتقام
( عشان تعرفوا مقامكوا ياولاد الكلب .. !! )
هذه هى العبارة التى رددها الجناه وهم يبرحوا ناصر ضرباً بالشوم قبل القاءه من الشرفه
مُشكلة عبدالسلام يحيي عبدالسلام، الشهير بـ«مسعد»
وبالأكثرمُشكلة (ناصر صديق جاد الله جرجس ) إذن انه لم يعرف مقامه
لم يعرف حدوده
لم يخاف
عمل فيها دكر وقدم شكوى فى رجل شرطة
مشكلته انه كسر القاعدة
كسر التابوهات والأكليشيهات التى اعتاد عليها رجال الشرطة المُخيفين
لنقرأ معاً عن ( كاسر التابوه ) وحكاية ( كسر كاسر التابوه )
تروى مريم منير ايوب " زوجة قتيل العمرانية " الواقعة من البداية وتقول
" قام زوجى بعمل شكوى ضد امين شرطة نظراً لمضايقته لأخيه وابتزازه يومياً ولغيره حتى يحصل على أتاوه بدون اى وجه حق وقد حاول ناصر ان يتكلم معه بالحسنى ليكف ضرره عنا لكنه قام بأخذ موبايله وكل ما فى جيبه " 300 ج " رغم انه كان ذاهباً لإحضار دواء لأبننا الصغير المريض ..
وعلى أثر ذلك قام بعمل الشكوى فتم حبس الأمين 4 أيام
وهنا جن جنون الأمين فحرض مجموعة من زملائه على الأنتقام منه عشان " يتعلم الأدب " فتحركت عربتا " توياتا " أجره تمتلىء بأفراد الشرطة بقيادة ضابطى مباحث مشهورين بالقسوة والجبروت بين أهالى المنطقة
" عندما وصلت السيارتان إلى المنزل فى الرابعة صباحاً وجدوا الباب الحديدى للمنزل مُغلقاً فحاولوا ان يكسروه فلم يفلحوا فوقف الضابطان تحت المنزل وذهبت باقى القوة إلى بيت مجاور لشخص يُدعى " محمد بدوى " يعمل مع زوجى فى محل السباكة " فكسروا عليه الباب وقاموا بتقييده وهدددوا زوجته بقتلها إذا تكلمت – وهو ما اكدته زوجة بدوى بنفسها – وصعدوا سطوح منزل بدوى وقفزوا منه على سطوح منزلنا – لأن تلك الأسطح تطل على بعضها
" بعدها تهجموا على شقة اهل زوجى التى توجد فى نفس الدور ليضمنوا ان يستفردوا به ولا يهب احد لنجدته وبعد ما فرغوا من اهله قاموا بالتهجم علينا فى المنزل بعد رفضنا فتح الباب لخوفنا الشديد منهم
فكسروا الباب بشومة ضخمة ووقتها كنت ارتدى ملابس النوم فحرص زوجى على ان يغطينى ولكنهم لم يراعوا اى حرمة وقاموا بتقييدى ودخلوا المنزل وفتوه وسرقوا " المصاغ " والنقود وكسروا " النيش " وقالوا للقتيل بقى انت يا ابن ..... عامل فيها دكر وبتقدم شكاوى .. واخذوا يضربونه بالشومة التى يحملونها فأحتمى بالحائط
تحت شباك الصالة فأخذوا يضربونه ضرباً مُبرحاً وحاولوا ان يأخذوا أبانوب ابننا ليلقوه من الشباك فرفض زوجى وقال لهم حرام عليكم انتوا كفرة
فردوا عليه وكمان ليك عين تتكلم ونظروا إلى وقالوا عشان تعرفوا مقامكوا ياولاد الكلب .. !! وقام اربعة من امناء الشرطة بحمله والقاءه من شباك المنزل فشعرت وقتها وكأننى جننت ومن جبروتهم منعونى انا وأولادى ان ننزل لرؤيته وكانوا يريدون أن يأخذوا ابنتى التى لم تبلغ من العمر شهرين منى ويخروجوا بها فقمت بأحتضانها
وقلت لهم على جثتى .. حرام عليكم .. انتوا معندكوش قلب ... ربنا ينتقم منكم يا بعدا
شاهد هنا تغطية قناة الجزيرة للحادث وحوار مع زوجة القتيل ومشاهد من الجنازة والعزاء http://coptreal.com/forum/VBForum/showthread.php?t=1799
وشاهد هنا تغطية موقع الأقباط متحدون للحادث وحوار مع زوجة القتيل واولاده
http://coptreal.com/forum/VBForum/showthread.php?t=2020
كان الهدف من العملية الأنتحارية التى قام بها رجل الشرطة المُخيفين هى تعليم (ناصر صديق جاد الله جرجس ) الأدب وتعريفه بمقامه كأبن كلب
لكن ناصر مات
ولم تنجح العملية الأنتحارية
لم يتعلم الأدب
ولم يعرف مقامه
( جنازة نصر قتيل الشرطة في العمرانية تحولت الي مظاهرة بالدعاء علي الداخلية ... الدستور ... 9/8/2007 )
http://coptreal.com/forum/VBForum/showthread.php?t=1749&highlight=%C7%E1%DA%E3%D1%C7 %E4%ED%C9


-5-
حاتم بيه
هو كائن حى
لكنه بيه
بيه على الرغم من ان عصر البهاوات والبشاوات والأفنديات قد انتهى
لكنه بيه رغماً عن انف الجميع لأنه رجل شرطة من النوع ( اللى بيخوف )
ماذا اذن عن ( اللى بيخاف ) او ( الذى يجب ان يخاف (
انه المواطن ( احمد حجاب محمود )
مواطن مصرى اخر دعونا نسمع حكايته
" قضيت داخل القسم 18 يوماً وأنا اتعرض لصنوف التعذيب على يد زبانية شرطة العمرانية .. لم يكن يمر يوم واحد الا ويدخل ضابط مباحث واقدامى مُقيدة بسلاسل حديدية وكلابشات فى يدى ليبدأ وصلات تعذيب .. بعدها يتم إلقائى داخل دورة مياه وانا مُكبل اليدين والقدمين .. ناهيك عن التعذيب بالصعق الكهربائى والضرب بالعصى والشوم من امناء وضباط الشرطة
وكنت اسمع منهم عبارات احفظها وكانوا اثناء تعذيبى يقولون عشان تحرم تشتكى " حاتم بيه " و " اسامة بيه "
لم تكن العبارة غامضة لأننى بالفعل قمت بعمل شكوى ضد الضابط " حاتم " والضابط " اسامة " ( رؤساء مباحث بقسم اول وثان اكتوبر ) بسبب اعتقالى 73 يوماً لأننى تشاجرت مع امين شرطة
و..
هذه الواقعة التى انتهت – وبحسب تقرير الطبيب – بالتهابات قطعية فى المعصم الأيسر والأيمن والتهابات شديدة بجروح قطعية حول مفصل الأنكل بكل من القدمين والتهابات شديدة بالأنسجة الرخوة فى منتصف الرجل اليمنى حتى نهاية القدم ووجود التهابات بجروح سطحية بمنطقة الظهر وارتفاع درجة الحرارة مما يدل على التهاب الأنسجة
ناهيك عن ارتفاع ضغط دم الكاتب والقارىء
كل هذا من اجل انه اولاً تشاجر مع امين شرطة ( لا ينتمى لعالم البشر) فأعتقل 73 يوم
ولأنه ثانياً اشتكى معتقليه فى قسم 6 اكتوبر فقام اخرون من قسم العمرانية بعمل الواجب بحجة (عشان تحرم تشتكى " حاتم بيه " و " اسامة بيه " )
( تعذيب مواطن لمدة 20 يوماً بقسم العمرانية .. جريدة الدستور .. 21/06/2007 (
http://www.id3m.com/D3M/ImageView.php?image=p14-028-21062007.jpg&Number=1&ID=78207


-6-
حكمة اخرى
قبل ان تتشاجر او تخوض فى عركة وتعمل فيها رجل لابد وان تطلب من خصمك كشف هيئة لا لشىء الا لتتأكد انه لا يمت بصلة قرابه لضابط شرطة .. وعلى سبيل الحيطة لابد وان تستقصى عن معارفة واصدقائه بل واقارب معارفه واصدقائة
إذ تيسر لك فعل هذا وإذ تأكدت ان لا ظهر له فى الشرطة ولا بطن
فلا تتردد ادخل المعركة بقلب اسد وثق انك لن تخرج منها بمؤخرة نعامة
وما حدث هو ان عربتان محملتان بالعساكر المٌسلحين اقتحمت ذات يوم هدوء واحد من شوارع المسكونة بحثاً عن ( أحمد محمود تمام ) الذى توقف عمره عند 19 عام
ما الذي استدعى كل هذا الحشد ؟ - والكلام هنا لمركز النديم –
لم تكن أكثر من مشاجرة بين شابين تحدث عشرات المرات في اليوم الواحد ، لم يحمل أحمد خنجراً ولا مطواة ، لم يصب قرينه أي إصابة
لماذا تحاصره اذن كل هذه القوات كأعتى الإرهابيين والمجرمين ؟ ماذا جنى لينقضوا عليه كالذئاب المتعطشة لفريسة ضعيفة ؟ الكل يتسابق لينهش منها ، وكلما زادت الدماء كلما ازدادوا وحشية وشراسة . لا يعرف أحد من أسرته إن كان في وطن يحكمه قانون ، أم غابة من الأحراش لا يحكمها غير قانون فرضته الأسود والذئاب وأكلة لحوم البشر ، أم هم في وطن يأكل أبناءه . ؟؟
امتلأ الشارع بالخوف والهلع ، توسلات للضابط ورجاله ، تتلوها عبارات الغضب والفزع ، " الشاب يموت اتركوه اتركوه يا كفرة " . ولكن كلما يزداد هلع سكان الشارع ، كلما شعر الوحش بجبروته وكلما سالت الدماء من أحمد أكثر فأكثر وكلما اشتعلت نشوة الانتقام . فازداد ورجاله عنفاً مع الشاب المسكين الأعزل .
الفزع يملأ عيني احمد ، ولا يستطيع مقاومة الأيدي ، والأرجل التي تتسابق في تدميره ،
" كان إنساناً بلا حيلة أمام فريق مدرب مسلح ، ألم يكن في استطاعتهم تقييده وحمله حملاً بلا تعذيب وإهانة ؟ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍ألم يكن في استطاعتهم إرسال طلب استدعاء رسمي للتحقيق ، لقد سقط على الأرض عدة مرات في الشقة ، لماذا إذن سحلوه على الدرج وفي الشارع ؟ بعدها سقط مغشياً عليه ، فلماذا قذفوه بهذه الوحشية في أرضية سيارتهم المشئومة ؟ كيف استطاعوا الاستمرار في تعذيبه 3 أيام بلياليها ؟
و ... هل نسينا ان نقول لماذا حدث كل هذا لأحمد تمام ؟
لأنه تشاجر مع شاب له ظهر فى الشرطة
لأنه لم يتقصى جيداً عن معارف خصمه واقربائه قبل ان ينزل إلى ارض المعركة
تقول اخته عما حدث " هل هذا تأديب لأحمد لأنه تشاجر مع شاب له ظهر في الشرطة ، أم تأديب لكل المصريين ؟ هل هذه هي الرسالة التي يجب أن يستوعبها المواطن على أرض وطنه الحر المستقل ؟
( شهادات حية من ملفات .. 1- احمد محمود تمام )
http://www.sonsofi.org/Templates/torture%203.html


-7-
تحذير :
مع الشرطة اوعى تعمل فيها رجل لأنك قد تفقد رجولتك وقد تلجأ للأقتراض كى تعالج بنتك وتطعم اسرتك ... قد تسرق او تتحول إلى تاجر مخدرات وثق ان تقرير الطب الشرعى لن يفيديك
تحذير قصير هو لكنه مهم
ويجب ان تضع فى ذاكرتك ما حدث لـ ( نبيل نمر مرزوق )
سنتركه ليروى معاناته بنفسه لُيكسب تحذيرنا مصداقية اكبر
" ورحت النيابة بعد أربع أيام من الضرب والتعذيب والسب والقذف والتهديد بتعليق زوجتي بجواري . كانوا بيعلقوني بايدين مقيدة من الخلف ، في عصاة أيد مقشة ، موضوعة خلف رقبتي لمدة ثلاث أو أربع ساعات ، ويريحوني من التعليق شوية ، وأثناء تلك الراحة ضرب بالكف والحذاء وطفي سجاير في جسمي .
وأمام الضابط حمدي النهري جه مخبر ، واغتصبني بعصايا والضابط بيقوله : " عامل فيها راجل ، مش عايزه يبقى راجل " .
رحت النيابة وكانت الآثار لسه ظاهرة
أمرت بإخلاء سبيلي وعرضي على الطب الشرعي لكن الضباط أجبروني أن أوقع وأحط بصمتي على ورقة بيضاء . وأعادوا عرضي على نيابة جنوب ، وأخذت شهر استمرار حبس ولم أعرض على الطب الشرعي .
وبعد عشر أيام الضابط قاللي : هاعرفك إزاي تشتكيني . أنا هاوديك الطب الشرعي لكن بعد الإصابات ما تروح خللي الطب الشرعي ينفعك
وفي يوم الوقفة كنا نائمين تسعين واحد على الأرض ، والعساكر بتجري فوقنا بالبيدات ، واللي يئن ، الضابط يضربه بالعصاية على رأسه . وكانوا بيقطعوا المياه علينا ، من الثامنة صباحاً حتى 12 بعد نصف الليل . والحمام كذلك بدون مياه ، والحجز مليان زبالة ، وشفت بعيني تلفيق القضايا للناس اللي بالحجز واحد جه في سرقة كاسيت عربية لبس 12 قضية وهو في الحبس ، يطلع من الحجز ينزل ويبصم على قضية ويرجع الحجز . وواحد ، جه في قضية واحدة لبس 4 قضايا أثناء حجزه ، مش عارف اشتغل بوظوا سمعتي ، بستلف علشان أعالج بنتي ومش عارف أأكل آسرتي . قولي أعمل أيه ؟ أسرق و لا أتاجر في المخدرات ؟
... !!!
( شهادات حية من ملفات .. 6- نبيل نمر مرزوق )
http://www.sonsofi.org/Templates/torture%203.html


-8-
حقيقة واقعة :
يقوم رجال الشرطة بمجهودات كبيرة للحيلوله دون حدوث اى خلل او اختلال فى المعادلة الثنائية التى تربط بينه وبين الشعب ( علاقة اللى بيخاف واللى بيخوف ) وضماناً فى ذات الوقت لأستمرار واستثمار شعار
( الشرطة فى خدمة الشعب ) وحصر الخدمة فى ( خدمة التخويف ) وذلك من خلال اليات التعذيب المُمنهجة التى صار للشرطة المصرية السبق العالمى فيها والتى لا نستطيع ان نُلخصها وفقط فيما سنورده هنا
الضرب : .............
التعليق : .............
إغراق الرأس في المياه : ..............
الإجبار على وضع اليد في مياه شديدة السخونة : ...........
سكب مياه : ................
الصعق الكهربائي : .................
الحرق : .............
الاغتصاب : ............
التحرش الجنسي وهتك العرض والتهديد بالاغتصاب: ................
التهديد بإيذاء أسرة الضحية : ...............
الإجبار على مشاهدة تعذيب ضحية أخرى : ...............
حجز أعداد كبيرة في غرف شديدة الضيق : ................
الحرمان من الطعام والشراب وقضاء الحاجة : ...............
تكسير العظام : ...................
السحل: ....................
الإهانات : ....................
( ……………… ) مكان النقاط هى فقرات استطرادية مريرة لجأ الكاتب لحذفها مراعاة لمرهفى الحس ورقيقى القلوب
لكن من يملك الشجاعة والقدرة يستطيع الدخول عبر هذا الرابط إلى جحيم التعذيب داخل اقسام الشرطة فى مصر
(التعذيب داخل أقسام الشرطة .. أشكال التعذيب وآثاره الجسدية كما جاءت في أقوال الضحايا )
http://www.sonsofi.org/Templates/torture%202.html



-9-
اكتفى بما قيل
لأن قلبى قد أوجعنى من كثرة ما قرأت هذه الأيام
فقط اود ان اقول
نريد ( شرطة ) تخاف علينا ولا تُخيفنا
ونريد ( شعب ) يُخيف الشرطة إن لم تخاف عليه وتسعى إلى امنه وامانه



#جورج_شكرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلاكيك الطائفية
- الآن فهمت لماذا أراده جناب المُرشد ماليزياً .. !!
- مُذكرات رجل محكوم عليه بالإعدام 3
- مُذكرات رجل محكوم عليه بالإعدام 2
- مُذكرات رجل محكوم عليه بالأعدام 1
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 7
- صليب سيدنا محمد
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 6
- مأساة الكتلة الصامتة
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 5
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 4
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 3
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 2
- يسقط ...يسقط الأستقلال
- هيا بنا نحطم الصخر بمعاول من ورق
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 1
- جرعة زائدة من بول الأبل تتسبب فى كتاب فتنة التكفير


المزيد.....




- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جورج شكرى - الشعب ( اللى بيخاف ) والشرطة ( اللى بتخوف ) .. !!