أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 5 )














المزيد.....

اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 5 )


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:15
المحور: الادب والفن
    


مقطع من نص ( قصة القصص ) / ( ناظم حكمت ) :-


( على ضفة النهر واقفون

اولاً سيمضي الهرّ

فتنمحي صورته

سأمضي بعده

فتتلاشى صورتي

ثمّ تمضي الدلبة

فتختفي صورتها

بعدها سيمضي الماء

ستظل الشمس

ثم تمضي بعد الجميع ).

( مجلة (الثقافة) البغدادية ع 6 حزيران 1979/ فن ناظم حكمت/

اكبر باباييف/ ترجمة ومداخلة: جلال ورده (زنكابادى).

.....

القاص الغريب في المكان الغريب ! :-

لازلنا تحت سقيفة العقل الحزين التي تجمع عددا من نصوص ( فؤاد) ضمن مجرى القساوة والرومانسية معا والتامل الجريح مع النهر..
والنهر لم يغير مجراه القديم لذا فان القاص الغريب عاش مع ( جزيرة الفطر الأحمر ) في نهر الوطن قصة مروعة ( رحلة لصيد الأسود- 76 ) .. القاص الغريب بتامله الملئ بالهذيان المنظم في ( محطة كالابريا 84- ايطاليا ) شغل مكانه الغريب بجدارة .

يبدو لي بان الماساة حول النهر في اقصى جنوب العراق كان لها الموجة الأكبر التي تولدت بالقاء حجر الطفولة في ماء ( دجلة )/ ( رحلة لصيد الأسود) صدى تلك الموجة ضرب بقوة خيال الغريب المختنق ، لكن هذه المرة بعيدا عن ماء النهر ليواجه امواج البحر ..البحر في ( كالابريا) .

كل من شرب من ماء الأنهر مسه الجنون مثلي ومثلك ! لكاننا عشنا القصة القديمة التي جن فيها الملك والشعب معا لمجرد شرب الماء المسحور الملئ بجنون .. شاعرية تاريخنا المجنون .. قد يكون امرءا ما قد ناله كرم السعادة في غفلة من موجة النهر البالعة الشافطة .. انهرنا التي تشفق على النوارس .. تضمخت ايضا بدم المذبحة ..
في الرحلة الى جزيرة الفطر الأحمر احسست ان ( فؤاد) تذكر وكتب بلغة التراسل في الزمن الثالث بالباطن النفسي الضاغط المستفز عن طفولته .. عند قراءة (رحلة لصيد الأسود ) للمرة الأولى احسست بحاجة للتخلص من اختناق ذهولي
وكان علي مغادرة غرفتي .. هرعت الى النهر القريب من سكني ، في
طريقي لعبور الشارع ، ضربت الأشارة التي كنت بلون الدم الذي سال
من الفطر الأحمر في تراسل ( فؤاد) القصصي ! مددت يدي الى الجيب
الذي فيه علبة سكائري ، كان الجيب الخطا.. اتى في يدي ( كتاب
جيب ) قديم صدر عن مطبعة تطل الى يومنا هذا على نهر ( الراين)
في المانيا .. وجدت نفسي على ضفة نهر ( الدانوب ) اشعلت سيكارة
.. كان النهر غاضبا تلك الليلة وعلى وشك الفيضان ، احتميت بالمكعب الصيفي لمسرح دائم خال تماما شتاءا على الدانوب .. وانا اقلب كتابي وفي راسي عالم القصة التي حولنتي الى طريدتها كقارئ !

قرات في الصفحة 76 من كتابي المجنون قصة ، عند قراءة حرفهاالأخير اسفل الصفحة ، كان الرقم 76 في الأنتظار ولم يك ذاك
سوى نفس السنة التي كتبت فيها ( فؤاد) واحدة من القصص العراقية القصيرة
التي تحتل مكان الصدارة ( رحلة لصيد الأسود ) . قرات هناك , القصة التالية التي عاشها مكان يمثل امتدادا مزدوجا للمكان الذي اصطحب فيه الوالد ابنه ( فؤاد) قادمين من بغداد بعد ثورة 14 تموز الى اقصى جنوب العراق .. حيث جرت وقائع القصة .. تتضمن ( عرسا وحشيا) ايضا .. في رسالته المرسلة لي بعد قراء ته الجزء الأول
من كتابتي عن ابداعه يرد --> ( اجد ان نوازعي الفطرية الأولى كانت قد التقت مع أدب البير كامو وخاصة اعراسه في صحراء الجزائر ) ! .. حسنا ، اليكم المقطع التالي الذي قراته وانا اتامل غضبة الدانوب :

( يروى أن قورش، إمبراطور فارس، شعر بالإهانة الشديدة من نهر «الغيندس» الذي أغرق أحد خيوله البيض المقدسة، فأقسم على أن يحطم كبرياء النهر. وشن حملة كبرى. ولم يهدأ له بال إلا بعدما قسم النهر إلى 360 جدولا، بحيث أصبح في إمكان امرأة أن تعبر أي جدول منها، من دون أن تبلل ركبتيها.
لقد أدى انتصار الإمبراطور إلى اختفاء النهر. وحصان مقدس ليس أكثر أهمية من نهر يروي الأرض وينقل الناس ويرسل عليه الحطب والأخشاب والحملات. و360 جدولا لا تساوي نهرا، بل تساوي 360 جدولا ضعيفا لا شأن لها! ) .

عاشت عوالمنا بسهولها وجبالها العراقية قصصا مثل هذه في القسوة في حالة اضطهاد قدرية لن يعاني منها سوى ضحايا الحيوانات القوية في الخرافة ! يقطع هولاكو الآف الأميال في الأزمنة الغابرة المغبرة الى يومنا هذا ليبدع في تلوين النهر بحبر الكتب وتنحل الحيوات تحت سنابك خيول متوحشة مظلمة الحدقات جائعة وعطشى ..


في قصة ( رحلة لصيد الأسود ) ياتي على لسان ( مراد) الآتي :-

( خفض صوته وقال: إسمع.. أنت لا زلت صغيراً, وحينما تكبر, ستفهم ان هذه الأمور تحدث بحق وحقيقة. )

مالذي جرى بعد ذلك ومن الذي فقد في تلك الرحلة وماهي الأمور التي سيفهم ( فؤاد) انها تحدث / بحق وحقيقة / ..

ذلك لن ناتي اليه الا في المحطة القادمة !


( الذي يمكنكم ان تصبوه في الكاس والذي ياخذ بعد ذلك الشكل الذي تودون )
( هذه الجملة وردت في قصة - الماء - للكاتبة التركية ، ايرندز اتاسو )


( يتبع )



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 4 )
- اسماك( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 3 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 3 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ... ( 2 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ! .... ( 1 )
- موجة صباحية
- سائق تاكسي في الأندرغراوند !
- اوشانا رمو
- شركة الشمس
- مخاط الشيطان
- الأمريكي في العراق
- حسين ابو سعود ..الشاعر الذي ولد وملعقة من حزن في فمه
- الطفل الآشوري
- شاعر الفودكا ليمون
- دوبلير*
- الضوء الطائر
- الدموع حليب الأطفال : مجموعة شعرية مشتركة
- ملجا الحنان
- اغنية المغيب
- ! الشاعر العراقي حسين ابو سعود .. ولد وملعقة من حزن في فمه


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 5 )