أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نيللي اسماعيل المصري - الاعلامية /اقبال التميمي تفوقت وفاقت زملائها الرجال في مهنة المتاعب















المزيد.....

الاعلامية /اقبال التميمي تفوقت وفاقت زملائها الرجال في مهنة المتاعب


نيللي اسماعيل المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:15
المحور: مقابلات و حوارات
    


حاورتها نيللي المصري
صحافية فلسطينية، منذ نعومة اظافرها بدات تمارس الكتابة الادبية ، نشر لها اول مقال بعمر الزهور بصحيفة" الثقافة العمالية" ينشر بها لكبار الكتاب وبالرغم من أن دراستها الجامعية بكالوريوس بيولوجي / جامعة ميلتون كينز – بريطانيا ، الا أنها اختارت مهنة الاعلام واقتحمتها بقوة وأثبت نفسها بنجاح الى ان ثبتت أقدامها ،فهي معدّة برامج سياسية في تلفزيون قناة العربية/ مدينة دبي للإعلام وعضو مركز الإعلاميّات العربيّات الأردن
و مشرفة نافذة على أدب الآخر لمنتدى أمسيات في المملكة العربية السعودية
كما انها عضو نادي دبي للصحافة ، واجهاتها الكثير من الصعوبات خلال المهنة ونظرة التمييز ضد المراة والتعاطف مع الرجل رغم نجاحها الباهر كانت اهم العوائق في مسيرتها المهنية،، وقفت الى جانب المراة العربية والفلسطينية، فأعدت الابحاث والدراسات باللغتين العربية والانجليزية وترجمت العديد من ثقافة الاخر...الا وهي الاعلامية الاستاذة / اقبال التميمي كان لنا معها هذا الحوار المطول......
ميلاد صحافية غير عادية
اكدت اقبال التميمي ان بدايتها مع الإعلام تعود لأيام المدرسة،حيث نشر لها اول مقال كتبته في مجلة الثقافة العمالية وكانت حينها في الصف الثالث الإعدادي، بعنوان " الاستثمار البشري"، موضحة ان هذا المقال جاء بعد أن قرأت رسالة الدكتوراه التي قدمها الدكتور إسماعيل الشيخ دره إلى والدها كهدية لتنضم إلى مكتبته الغنية، واعتبرت التميمي ان بدايتيها الحقيقية المهنية كانت عندما بدأت بالعمل كمترجمة في تلفزيون إمارة الشارقة وصدف أن التقيت الزميل الشاعر يوسف أبو لوز، عرض عليها الترجمة في أدب أمريكا اللاتينية، فواقفت كونها مغرمة بكتابات ماركيز، وأخبرته عن عملها في ترجمة الوثائقيات والأدب والشعر، وبالتالي عرض عليها مقابلة الأستاذ أحمد فرحات مدير الملحق الثقافي لصحيفة الخليج حينها، لأنه كان بحاجة لترجمة صفحة في ملحق أسبوعي من أدب الآخر، وتستمر بالقول : بالفعل بدأت بتقديم صفحة تقريباً من الأدب العالمي والدراسات الأدبية المقارنة، وبدأت بالانتشار عن طريق الدراسات والمواد التي نشرتها في دوريات وصحف مختلفة من ضمنها مجلة الشروق، ومجلة الرافد التي يرأس تحريرها الأديب والفنان اليمني الدكتور عمر عبد العزيز، إضافة إلى مقال ساخر كانت تكتبه على موقع قناة العربية حيث كانت تعمل في قسم الأخبار قبل انتقالها إلى بريطانيا، وقالت: ان كتاباتها للشعر فتحت لها أيضاً بوابة الاحتكاك مع مجلات مختلفة نشرت بعض أشعاري ودراساتي مثل مجلة الصدى في دبي. ومجلة شؤون أدبية التي تصدر عن دائرة الثقافة في الإمارات العربية المتحدة، ومجلة دبي الثقافية، كما نشرت في صحيفة الرأي الأردنية في الملحق الثقافي الذي تشرف عليه الكاتبة والأديبة الفلسطينية المميزة الأستاذة سميحة خريس، وفي السياق ذاته اوضحت ان بوابتها الثالثة في اقتحام المجال الاعلامي كانت عندما بدأت التدوين على مواقع الانترنت رغم أنها واجهت حملة شرسة دفعت بها مرتين لإلغاء جميع أعمالها من موقعها الذي يحمل عنوان " مسخرلوجيا تاء التأنيث"، وتقول التميمي: انها جابهت حملة أخرى متصهينة ضد مدونتها باللغة الإنجليزية على موقع صحيفة الديلي تلغراف، وفي السياق ذاته اعتبرت التميمي ان فرصتها الحقيقية في الصحافة والتي استمتعت فيها بالكتابة وسمحت له باستعراض موهبتها الأخرى وهي التصوير، كانت من خلال صحيفة الرياض السعودية حيث وجدت نفسها فيها لأنها تتميز باحترامها للقلم وللإنسان الذي يحمله، وتقدر الكفاءات .

تسطح العقليات والتسلط الذكوري عائق في المشوار الاعلامي
وأوضحت التميمي ان هناك صعوبات جمة واجهاتها خلال مشوارها المهني الاعلامي تكاد لا تحصى من حيث تسطح عقليات البعض التي تخلط أحياناً بين الإعلامي الحقيقي وبعض الشخصيات المتسلقة التي تتمسح بمهنة الإعلام دون كثير محتوى، معللة بالقول : انه لا يخفى على أحد أن كل جهة إعلامية لها سياستها التي تعمل على قولبة الصحفي، وحشره في خانات معنية دون السماح له بارتقاء السلم الوظيفي بسبب خلل نفسي لكثير ممن يحرصون على التمسك بعجلة القيادة دون أن يعرفوا كيف يقودون، وتقول التميمي: لا أنكر أننا ما زلنا نعاني من ترسبات التسلط الذكوري حتى في بيئة المثقفين، لقد عانيت في إحدى المؤسسات التي عملت بها من رئيس مباشر حرمني من كثير من حقوقي القانونية وبشكل سافر، إلى درجة أنه كان يلاحقني أثناء عطلتي الرسمية ليمنعني من المشاركة في المؤتمرات التي ليس لها علاقة بعملي من قريب أو بعيد، ومنع ترفيعي على امتداد سنوات محاولاً ضغطي في قالب صغير، ورفض مشاركاتي في المؤتمرات التي كانت تدعوني، وكان يحرمني من منحي إجازاتي القانونية في الوقت الذي أحتاجها لتسيير شؤون عائلتي، بل كان هو يختار متى يريد لي أن آخذ إجازاتي، وهذا في العادة يحصل عندما يريدني أن أكون بعيدة عن مكان العمل لأن شخصية مؤثرة في زيارة للمؤسسة، وجميع ما تعرضت له من أذى سببه أنني عندما كنت مبتدئة في الشركة قدمت له تقريراً كاملاً عن إساءة ستخدام أموال الشركة وتجاوزات في القسم، اكتشفت فيما بعد أنه على علم بكل شيء، وأن له حصة في الموضوع، وأنني كان يجب أن أكمم فاهي وألعب دور البلهاء كالبقية، لكن مشكلتي كانت إخلاصي للمؤسسة التي أحبها وأخلص لها. لكنه اكتشف أنني أعرف الكثير وبالتفصيل، فحاول جاهداً إقصائي رغم معرفة جميع من حولي بتصرفاته غير المسؤولة ليس تجاهي فقط ولكن تجاه عدد كبير من الزملاء ذوي الكفاءة الذين آثروا ترك الشركة والانتقال للعمل في مؤسسات أخرى.

وجهة نظر وتجربة شخصية
واوضحت التميمي ان هناك خلط بين التقييم الأدائي المهني وبين مشاعر الرفض الشخصي، هناك مؤسسات لا تعرف كيف تستغل نقاط قوة العاملين لديها أو أن المسؤول المباشر يعرف ذلك تماماً لذلك يستغل كل الطرق الممكنة للإطباق على رقبة من لا " ينزل له من زور" مشيرة الى ان هذا ما عانت منه وبشكل مؤلم أثناء عملي في المجال التلفزيوني لأنها لا تملك مقومات تاء التأنيث المتحركة اللازمة للتأرجح على سلم الترقيات، معتبرة ان هذا الإجحاف في حقها يعرفه تماماً كل زملائها الذين عملوا معها وكانوا يساندوها معنوياً لكن الإدارة هي التي توزع المقاعد والأدوار، وأحياناً يمنح " الكرسي" لمن لا يجب أن يجلس حتى على عتبة الإعلام ليبيع قراطيس اللب. والناس "اللي فوق" لا تدري ما الذي يجري " تحت". كثير من المؤسسات الإعلامية فشلت وتسرب العاملين منها الواحد تلو الآخر دون أن يدري صاحب المؤسسة ان السبب هو التفاحة العفنة التي وضعها على قمة طبق الفاكهة.
الجوائز وشهادات التقدير ذخيرة للاجتهاد
وعلى الصعيد المهني الشخصي تقول التميمي انها راضية الى حد ما عما حققته في هذا لأنه وبفضل من الله استطاعت الوقوف على أكثر من منبر وجهدها هو الذي قيمها ، وتضيف انها حصلت على عدد من الجوائز والشهادات التقديرية التي منحتها ذخيرة للاستمرار في اجتهادها مشددة على الاهم في ذلك هو انها لم تنحني تحت ضغوطات لي الأذرع، واعربت عن املها أن يكون لها عمودها الخاص كما كان في السابق معللة ذلك بان كتابة التقارير الإخبارية لا تستعرض فاكهة مواسمي أجدها إلى حد ما مثل جثمان متجول، وأظن أجمل لحظات استمتاعي بعملي كانت خلف ميكروفون الإذاعة.
وحول تزاحم الاعلاميات العربيات على الساحة اوضحت ان جميع الإعلاميات لهن الحق في حمل شرف هذا المسمى لأنها رسالة بحاجة إلى مثابرة ودراسة ومتابعة واجتهاد، وكثير من الإعلاميات تعتمد على مقومات لا علاقة لها بهذا المجال من قريب أو بعيد، مشيرة الى ان التزاحم حاصل وغالبية من يصلن خط النهاية كثيرات، لكن ذلك لا يعود إلى لياقتهن المهنية. بينما هناك من تلهث منذ سنوات في صفحة المطبخ وأسرار تلميع الكريستال بينما يفترض أن تكون مديرة مديرها.
التألق ما بين الشعر والدراسات وتاليف الكتب الدولية
واوضحت التميمي انه على اصعيد النشر لاعمالها انه نشر لها كتابين هما " فضح المستور" وهو كتاب شؤون دولية، وديوان شعر بعنوان بين فاصلتين. ولديها كتابان جاهزان للطبع لكنها حالياً لا تملك تمويل طباعتهما الأول ديوان شعر بعنوان " سموم الحبر" والثاني كتاب عن الأدب العالمي وعلاقته بالقضايا الإنسانية وهو بعنوان " تحت الجلد". مشيرة الى انها غير راضية بعد عن نتاجها باعتبار انها لم تمنح الفرصة التي تمثل طاقاتها كما يجب.
وعلى صعيد الدراسات التي نشرت لها قالت التميمي انها تعتز بتلك الدراسات التي نشرت
و التي خلفت بعض الزوابع لأنها آتت أكلها وحققت شيئاً من رسالتها في الدفاع عن حقوق المرأة ومن ضمنها دراسة عن الختان، وأخرى عن تشريعات الانفصال الزوجي في الديانات السماوية، وكانت باللغة الإنجليزية و مشيرة الى انه تم تكريمها بالفوز بالمرتبة الأولى عنها من قبل دائرة الثقافة والنادي الثقافي العربي في الشارقة، بالإضافة إلى دراسة نشرتها في دورية أكاديمي للدراسات حول إساءات البرامج التلفزيونية للأسرة العربية،
الاعلام موهبة وامانة بعنق الاعلامية العربية

واكدت التميمي ان الاعلام بالدرجة الاولى موهبة من الله وهو بنفس الوقت عمل شاق وتكليف وليس تشريف، ووجهت التميمي نصائحها للاعلاميات ودعتهن الى تقوى الله في اعمالهن محذرة من أن من يقرأ لكن قد لا يملك عمقاً في التجارب، وكلمة من إعلامي قد تضلل جيلاً بأكمله. واوضحت ان بإمكانهن إصلاح الكثير من عيوب المجتمع قائلة: لو وضعن تلك الأمانة نصب أعينهن واجتهدن في ذلك، ودعت التميمي من جانبها اولياء الامور خاصة الذين يعارضون عمل بناتهن في الصحافة اعطاء بناتهن الفرصة لاثبات قدراتهن ونزاهتنهن وقالت: إذا تخلت النساء الطيبات عن مقعد القيادة، ستأتي رعناء لتمسك بالمقود وتسير بأطفالنا ونساءنا وشبابنا إلى منحدر التفاهة، فاسمحوا للمجتهدات الجادات بأن يشاركن في مسيرة تعديل العمود الفقري لمجتمع يرقص ألماً ولا يهتز نشوة.

•مهنة الاعلام افاق واسعة نحو التغيير للافضل
- مهنة الإعلام أضافت لي كنزاً من المعلومات لأن كل عمل جديد يحتاج للبحث، وأضافت لي لائحة طويلة من الأصدقاء والشخصيات الأدبية والسياسية ومنحنتي فرصة لمقابلة شخصيات فذة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من إصلاح شخصيتي، كما رفعتني من ضحالة وجبات " التزغيط" المعلوماتي التي تلقيناها في المدارس، إلى منصة كاشفة علمتني أن أحب وأحترم الجميع ولا أصدر أحكاماً على أحد، وأن أتعامل مع كل فرد كإنسان بغض النظر عن معتقداته الدينية، أو جنسه، أو عمره، أو لونه.
انتقاص واضح من دور المراة العربية
وحول قضايا المراة وتناولها من قبل الاعلام العربي اوضحت التميمي المرأة العربية هي التي ساعدت الإعلام وليس العكس، و ان الإعلام يقتتات على حكايات ومواضيع المرأة التي تزيّت دولابه يومياً، والمرأة تشكل في بعض المؤسسات الإعلامية 50 % من نسبة العاملين رغم أن دورها مموه، وعندما تموت الإعلامية العربية تتسلق مؤسستها على قبرها وتنسب المجد لنفسها، وتستغل موتها في رفع رصيدها، ومبارزة منافساتها من مؤسسات أخرى مستخدمة كفن امرأة لم تكن تعنى بها أثناء حياتها، مشيرة الى ان نقاشاتتها المباشرة مع زملائها الذكور ممن يتحدثون على المنصات عن حقوق المرأة إلى أن تتشقق حلوقهم، أثبتت لها أن " طشت" الماء والملح ما زال على قائمة أولويات سي السيد الذي قد تكون زوجته إعلامية ذات وزن قد يزيد عن وزنه، وطالما أن المرأة العربية ما زالت محرومة من رئاسة تحرير صحيفة أو مجلة رغم كفاءتها، ستبقى مواضيع كثيرة ضرورية لخدمة المرأة طي الأدراج.
الاعلامية العربية بحاجة للتطوير وتعليم
وحول رايها فيما وصلت اليه المراة العربية في مجال الاعلام اكدت التميمي ان الاعلامية العربية لا زالت بحاجة إلى المزيد من الدعم والتطوير والتعليم، مشيرة الى انها قابلت صحفيات في دولة عربية شقيقة لا يعرفن حتى هذه اللحظة استخدام تقنية الحاسوب، ويكتبن التقارير باليد ويرسلنها بالفاكس لأعادة طباعتها من جديد، وهذا يعني ضرورة توظيف عكاز بشري لبعض الصحفيات، هذا رغم أن بلدهن هو الأول في توفير أحدث التقنيات وعلى مستوى عالمي،وتضيف: أما بالنسبة التلفزيون والحق يقال أن مقاسات المرأة ووجهها وشعرها هي التي تعجل وصولها إلى الشاشة لتحمل لقب إعلامية في الغالب، إلا ما رحم ربي،عملت في هذا المجال ولولا الحياء لانهمرت بقصص يندى لها جبين التاريخ وأكعاب قدميه.
الاعلامية الفلسطينية من أجرأ الاعلاميات العربيات
وتطرقت التميمي الى الإعلاميات الفلسطينيات معتبرتهن من افضل وأجرأ إعلاميات الوطن العربي، وكان لها شرف الالتقاء ببعضهن في بعض المؤتمرات، أو من خلال عملها في قناة العربية، أو الصحافة، في المقابل اعتبرت ان حقل الإعلام الرياضي يجهل ليس فقط الصحفيات الفلسطينيات، بل جميع الصحفيات العربيات المتخصصات في هذا المجال باعتبار ان منطقتنا العربية تغلي بالأحداث السياسية وهذا يعني أن كثافة الدم أعلى من كثافة العرق. وتضيف ان التخصص الرياضي ظلم بشكل غير مقصود، وان المرأة في هذا المجال أيضاً مظلومة لأنها تخضع لمقاييس لا علاقة لها بمعرفتها، مدللة بقولها ان هذا ما عانته في محطة تلفزيونية عملت فيها، تقدمت فتاتين لتقديم برنامج رياضي، الأولى أكثر جمالاً على الشاشة والثانية أكثر معرفة وذكاء، تم اختيار الجميلة لأنهم يعرفون جمهورهم تماماً، والموضوع برمته هو تسويق وبيع ساعات بث لا أكثر.

العولمة واثرها على المراة العربية
وحول العولمة وأثرها على المراة العربية اعتبرت التميمي ما أعرفه أن العولمة ليست طارئاً جديداً، فهي موجودة منذ الفتوحات الإسلامية، ونحن أول من عولم ثقافات الآخرين، وتوضح: أما كيف أقيم تأثير العولمة على المرأة العربية أظنها تأثرت كبقية أفراد المجتمع بما يأتي عبر الفضائيات والإنترنت، وحسب مخزونها الأخلاقي والمعرفي ستتأثر إما سلباً أو إيجاباً، لكن بشكل عام العولمة أفادتنا جميعاً، وسمحت لنا بمعرفة ما كان يعرفه كل دكتاتور كانت تصله العولمة ويعرف محتواها ثم يقصي المعلومة عن البقية مدعياً فلترة الخبيث، رغم أنه غير مؤهل للتقييم وقد يكون خبثه الشخصي أكثر أذى للمجتمع من فيضانات بذور العولمة.
المرأة الفلسطينية شجرة زيتون خالدة
وتطرقت التميمي في حديثها الى دور المراة الفلسطينية مؤكدة انها ولدت واقفة مثل أشجار الزيتون، وتموت واقفة كذلك، واعتبرتها ظاهرة إنسانية مميزة، لذلك عندما أسأل عن وطني وأقول أنا فلسطينية أشعر بفخر واعتزاز لا مثيل لهما، لأن المرأة الفلسطينية غير موصومة بضعف بعض نساء المجتمعات الأخرى التي تعرضت للقهر فانحنت، مشيرة الى ان معظم نساء العالم ضربتهن أعاصير الحروب وكسرت جذوع كثير منهن، لكن المرأة الفلسطينية قبضت على دوامة الريح وصفعت بها صعوبات الحياة، واستطاعت أن تزغرد في نفس الوقت الذي سالت فيها دموعها، استطاعت أن تبقي وتد الخيمة مغروزاً في سرة الأرض بينما تقوم بتزيين ذاكرتها بالأمل في غد أفضل.
القتل على خلفية ما يسمي ب( قضايا الشرف)


ودانت التميمي قضايا قتل النساء على ما يمسي "بخلفية الشرف" دون تحقق وألقت باللوم الاكبر على من ضيع الرعية، وفي درجة ثانية على أولي الأمر من ذوي الفتيات الذين لا يتأكدون من ثبوت حالات الانحراف، ولا يعلمون أنه ليس من حقهم القيام بإيقاع عقوبة الحد، خصوصاً وأن من يقوم بالقتل عادة يكون ذكر أرعن اهتاج دمه غيرة دون أن يتأكد من صحة المعلومة التي وصلته، وفي الغالب هؤلاء الذكور ليسوا بأخلاقيات أفضل من القتيلات، وحذرت الفتيات بأن لا يسمحن بتسلل هذه القضايا إلى المجتمع وذلك بأن يبتعدن عن كل ما يثير الشبهات. القضية شائكة ومعقدة، والإنفلات الأخلاقي سببه كذلك فوضى وانفلات سياسي وهشاشة في النظام العائلي، واستبسال بعض الذكور على حساب الإناث وهذا منتهى الوضاعة.
وتوضح: لكن بكل بساطة في كل علاقة محرمة هناك طرفان .. ذكر وأنثى، وما يحصل من قتل للإناث على خلفية الشرف يعني أن الذكر لا شرف له لأنه لا يعاقب، وتحميل الأنثى مسؤولية الوقوع في علاقة غير مشروعة هو منتهى انعدام العدل، واستهجنت التميمي تفرغ حماة الديار لقتل بعض خيرة رجال السياسة بدلاً من التوجه للقبض على رقاب من يمنحون أنفسهم حق إزهاق حياة امرأة. وتساءلت: ماذا سيكون حال المجتمع لو بدأت النساء بقتل الرجال على نفس خلفية تهمة إلحاق العار بالعائلة؟



#نيللي_اسماعيل_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نيللي اسماعيل المصري - الاعلامية /اقبال التميمي تفوقت وفاقت زملائها الرجال في مهنة المتاعب