أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم محمد - الحوار غير المتكافئ















المزيد.....

الحوار غير المتكافئ


كاظم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2016 - 2007 / 8 / 23 - 11:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هنالك مقومات ، واحيانآ شروطآ للحوارالذي يمكن ان يجري بين طرفين او اكثر، اما موضوعة الحوار، وحتى المساجلات الصحفية و الثقافية و السياسية والفكرية ، فهي التي تحدد في اغلب الاحوال طبيعة وشكل واطار الحوار وشخوص المتحاورين ، الذين يمتلكون المؤهل الضروري لمزاولته والخوض فيه على اساس من الجدلية التي توفر عامل التفاعل المقرون بالخلفية الموضوعية المتجردة جهد الامكان من العصبية الفكرية والسياسية لأطراف الحوار ، والمستندة إلى المصداقية في هدفها من الحوار.
وبهذا نستطيع الحديث عن تكافئ الحوار، ونطمئن إلى انه سيأخذ سياقاته اللازمة التي تساعد في انتاجية مثمرة لجهود المتحاورين والمستمعين والقارئين .
وعليه يمكن النظر الى الكثير من الكتابات التي تثير جانبآ او محورا فكريا وسياسيا قابلآ للنقاش والحواربين اطراف معينة ، خاصة وان ساحتنا السياسية والوضع العراقي الملتهب ، له ميزته الخاصة المعروفة ، يمكن النظراليها من باب الحوار المتكافئ الذي يُغني القارئ والمتتبع ولا يظلله ، وليس له إلا هدف نبيل في اطار الحوار الهادف ، ومن الجانب الاخر نَطلع على كتابات ، صنفها اصحابها تحت عنوان الحوار، لكنها بحقيقتها ومضمونها تدخل ضمن تصنيف التظليل الاعلامي والسياسي والفكري ، في محاولة ردها وتفنيدها لطروحات سياسية وفكرية لكتابٍ اخرين ، وهذا ما يمكن الاشارة اليه كحوار غير متكافئ بين معسكرين او طرفي نقيض يستخدم احدهما ادوات ثقافية وفكرية حضارية وراقية في التعليل والتفنيد والتوضيح ، وتسنده وتزكيه وقائع الماضي والحاضر، و الطرف الاخريستخدم ادواته التي استقاها من تربية بيئته ونشأته السياسية والحزبية وامراضها التي اصابت الكثيرين بعدوى نهجها التنظيمي والسياسي والفكري .
وهذا ما ينطبق على ما كتبه السيدان عادل حبة وجاسم الحلوائي في مقالاتهم المنشورة في الحوار المتمدن وذلك في ردهم على ما كتبه السيد باقر ابراهيم في مقاله المعنون (المرتدون عن الشيوعية وعن الوطنية ذيليون دائمون للأسياد الكبار) وتبعهم بعد ذلك السيد كاظم حبيب في مقال نشر في نفس الموقع ، حيث شمل السادة اعلاه في كتاباتهم كذلك السيد حسقيل قوجمان ، وغيرهم تناولوا السيد ارا خاجادور .
بداية لابد ان اشير ، بان الترفع الذي ابداه السيد حسقيل قوجمان خلال تناوله لأطار مقالة السيدين حبة والحلوائي وليس لمضمونه ، يدخل في ادراكه وهو مصيب لعدم تكافؤ الحوارمع هكذا مضمون ليس لأن الزمن تجاوزه فحسب ، بل لأن الحاجة الوطنية والفكرية والسياسية تتطلب تفنيد وتعرية وفضح هكذا مضمون وليس محاورته ، وهو نفس المضمون الذي تناول شخص السيد باقر ابراهيم من خلال الرد على مقالته (المرتدون عن الشيوعية ..) ، وهذا ما ينطبق على ما تضمنه مقال كاظم حبيب في التطرق الى السيد باقر ابراهيم .
أننا ومن خلال المعاصرة للأحداث الداخلية للحزب الشيوعي العراقي ، والاطلاع والمتابعة لسياسة قيادات هذا الحزب وما يكتب من قبل مناصري قيادته ، ومن اطلاعنا على مواقف وكتابات السيد باقر وحسقيل وارا ، نجد انفسنا امام نهجين وخطابين لشخوص عاصرت وخبرت ولعبت دورها ولا زالت في ساحتنا السياسية ولها نتاجها الفكري ومواقفها التي تبلورت في خضم العمل الحزبي والسياسي ولعقودٍ طويلة ، حيث يمكن التمييز بينها وبسهولة ، من خلال المواقف السياسية ، وما تريده وتستهدفه هذه الشخصيات في كتاباتها ومواقفها وفعلها اليومي .
لم تبتعد مضامين ما كتبه السادة عادل حبة والحلوائي وكاظم حبيب عن نمط الذهنية المعروفة لبعض القيادات الشيوعية ، في تعاملها مع الراي الاخر ، وخاصة عندما تشعر ان هذا الراي يشكل تهديد حقيقي لمواقعهم وطروحاتهم الفكرية ، وفيه من كفاية الوضوح لتفنيد وتعرية خلفيات سياساتهم ومواقفهم أزاء حالة سياسية مبتذلة يستميتون في الدفاع عنها .
ان هذا النمط من ذهنية القيادة الذي يتلذذ بالدفاع الواضح عن النفس والنهج والسياسة ، عبرالاتهام والشتيمة السياسية والشخصية ، يعكس حالة من اللاسوية وعدم الانسجام بين ما يقولون ويكتبون وبين حقيقة ما هم عليه وما يتسترون عليه .


لقد افرزت الحالة المزرية التي مربها الحزب الشيوعي العراقي خلال العقود الثلاثة الاخيرة ، وخاصة بعد سيطرة مجموعة من القيادات على زمام الامورالحزبية والمالية والاعلامية فيه ، نهج سياسي وفكري ، تنكر في نهاية المطاف الى المبادئ الاساسية للماركسية ومعها الى وطنية الحزب ، ثم الارتداد الشامل والالتقاء مع الطرح العولمي المتصهين ، ليصلوا الى مرحلة التنسيق والتعاون الكامل مع غزاة الوطن ومحتليه وليصطفوا مع جوقة العمائم والعشائريين وعتاة الرجعية السياسية لذبح الوطن وتفتيته ، ولتصبح بعد ذلك الخيانة الوطنية وخيانة مصالح الطبقات الشعبية ، وجهة نظر سياسية وفكرية ، واعادة جديدة لقراءة الماركسية اللينينة وخاصة بما قالته عن الراسمالية والامبريالية ، وعليه جرى تسخير وتجنيد الاقلام وحتى بعض من شيوخ القيادة المتقاعدين ، ليكونوا عونا سياسيا في تبرير وفلسفة هذا الارتداد الشامل .


أن الكارثة الوطنية العراقية ، ومسبباتها ، من غزو واحتلال وتواطئ لجماعات واحزاب عراقية ، والتي لا تقترب القيادة الشيوعية وكُتابها واعلامها من ذكرها ، لا تسمح بالتسميات السياسية العامة او المصطلحات الثقافية والفكرية المواربة ، والتي تبغي الابتعاد عن الاستفزاز ووضع (الحوار) في اطاره (الراقي) وخاصة مع من يتحمل مسؤولية اخلاقية وسياسية وقانونية في هذه الكارثة التي حلت بشعبنا .
ان الاختلاف او التضاد بين المسؤولين والناشطين في الحزب الشيوعي العراقي ، سواء من مارس المسؤولية بالأمس او اليوم ، وكذلك في الاحزاب الاخرى ، متصلان بصميم وطبيعة الموقف من قضايانا الوطنية . وبسبب من جدية ومصيرية هذا الصراع ، فليس من الصحيح ولا يجوز للمتابع الوطني الجاد والمفكر ان يخلص الى استنتاجات تدفع الى اليأس عند التهرب من قول كلمة حق ، او عند الترفع على جميع اطراف الصراع والادانة الشاملة لها .
نحن آزاء محاولات تظليل فاشلة لنتائج نهج فكري وسياسي وممارسات ما انفكت القيادة الشيوعية وكتابها ومنذ سنين طويلة على مزاولتها ، غاياتها ليس فقط الدفاع عن هذه القيادة وتوجهاتها ، بل تشويه التوجه الوطني لجمهرة عريضة من الشيوعيين العراقيين الذين وجدوا نفسهم خارج تنظيماتها بفعل عمليات التخريب الداخلي ، وعلى كافة المستويات التي مارستها القيادة الشيوعية والمتنفذين فيها ضد كل من يتصدى لطبيعة نهجهم ومواقفهم من القضايا الوطنية ، والذين كانوا ولا زالوا يبرقعوها ويجملوها وحتى يأطروها بمفاهيم وطروحات العولمة الامريكية وليبراليتها الجديدة ، والتي اصطفوا معها وبمؤخرتها ، لاهثين متخلين ليس عن وطنيتهم فحسب بل مبررين نهج وغطرسة الامبريالية وسياساتها في الغزو والاحتلال .
انه الوجه المسخ لليبرالية ، الذي لا علاقة لها بالشيوعية ومبادئها ، ليبرالية يمتلك اصحابها كل مقومات صياغة الأكاذيب والدجل السياسي ولبيع كل شئ حتى الوطن للأجنبي ، في سبيل مصالح شخصية وحزبية انانية ، وفي سبيل الأرتقاء بفشلهم الذاتي والسياسي في( أطرهم الثورية) على حساب الام الشعب والوطن .

فمع التأثير العميق لنهج طغمة الحرب الامريكية وعولمتها الامبريالية على المجتمعات الوطنية ، وتاثير فعل الصراع الداخلي الوطني مع انظمة الاستبداد وحكومات الاحتلال المدعومة والقائمة بحماية ( القوات متعددة الجنسية ) كما يحلو لشيوعي الليبرالية تسميتها ، فأن هذا الاختلاف والصراع قد تجاوز اطر القيادات الشيوعية الى مساحة العمل السياسي بطولها وعرضها ، ومن يقف عليها من احزاب وجماعات وتيارات ، وتكثف بشكل واضح حول مسألة الديمقراطية الوطنية وخيار الوصول لها ، وعلاقتها بالسيادة الوطنية والتحرر من الاحتلال الاجنبي ومقارعة الاستبداد الداخلي ، والتي حاول العديد من مثقفي ومفكري البازار الليبرالي الجديد وتوابعهم في بيئتنا الثقافية والفكرية والسياسية ، وخاصة من (اليسار) الشيوعي ، والذين امتلكوا الاستعداد الذاتي لشرائهم بالمال السياسي ليكونوا (الممهد الوطني ) للغزو الفكري والعسكري لأوطانهم ، بعد ان فلسفوا خيارات الوصول (للديمقراطية) الوطنية ، والتي حملتهم معها الى بلدانهم ( ليجتهدوا) في المساهمة باقامتها على اشلاء ابناء شعبهم وعلى بقايا المدن المدمرة . لقد حاول هؤلاء ايجاد وتكريس مساحة سياسية تظليلية ، تؤسس لمفاهيم هجينية مستقاة من الثقافة الاعلامية والسياسية لراس المال الامبريالي ، لتبرير الارتداد الذي لم يكن مفاجئآ ، والذي وضعهم بالضد من مصالح الفئات والطبقات الاجتماعية ذات النزعة التقدمية ، وبالضد من قضيتها الاساسية ، إلا وهي المسألة الوطنية والاجتماعية ، لقد تحالفت هذه القيادة بشكل مباشر او بالواسطة مع العدو الطبقي والوطني ، وفقدت تقدمية نهجها وصدقية إدعائها .
وبذلك فهي والمطبلين لها والمدافعين عنها اصطفوا الى جانب اليمين الرجعي في الحركة الاجتماعية ، ودخلوا في تناقض فكري وسياسي مع المصالح الاجتماعية والوطنية للفئات الشعبية الواسعة ، التي رسمت حركتها العفوية السياسية ملامح تيارات تستند الى قضيتها الوطنية الاولى برفض الاحتلال والهيمنة الامريكية وجميع افرازاتها الرجعية المدمرة ، الاجتماعية والاقتصادية .
ان هذه الحركة للتيار الوطني المتجذر ، هي في جوهرها حركة اليسار الاجتماعي الجديد الذي يستشعر المصالح الوطنية في هذه المرحلة التي تتجاوز الادلجة السياسية ، انها نتاج طبيعي نقيض ليمينية (يسار) الاحتلال والمستشيعين من شيوعي الاحتلال ، وانها وفي مسيرة نضجها الاجتماعي والطبقي والسياسي ستكنس بالتأكيد من طريقها الاحتلال وخدمه وترسخ يسارا يستند الى منبعه الوطني في ملامسته للحاجات التاريخية للفئات الاجتماعية الواسعة .

ان استعراض بسيط لمواقف القيادة الشيوعية ونهجها التي يدافع عنه ويبرر افعاله ، بعض شيوخ القيادة المتقاعدين ، يتناقض وبحدة مع ما يدعون ، فمع ارتضائهم ليكونوا عنصرا في عملية التحاصص التي بدأت بصيغتها السياسية من خلال مجلس الحكم الذي قاده بريمر ، ووضع اسس عمله السياسية اللاحقة ، عبر قانون ادارة الدولة ، الذي اصبح الاساس لدستورهم المعروف ، لم يخرج اداء هذه القيادة ومؤازريها عن الخط العام للسياسة الاحتلالية ومشاريعها التي توافقت مع مطامح القيادات الطائفية والانفصالية ومجاميع مافيات القتل والنهب والسرقة .
لقد كانوا السباقين لاعتبار يوم دخل المحتل الى بغداد في 9/4-2003 ، يوم تحرير ، وارتضوا وبحماس بتطبيق مقررات لندن (للمعارضة العراقية) قبل الغزو ، في التحاصص والتقسيم الطائفي والعرقي وتغيير معالم الدولة العراقية ، وحتى علمها ، ليصبح احدهم رئيس لجنة تغيير العلم العراقي ، الذي رفضه شعبنا وبكل فئاته .
واصبح جهدهم السياسي ومواقفهم في (عمليتهم السياسية) تصب لصالح كل خطوات المحتل وحكومته ، السياسية والعسكرية ، فأصبحوا يبررون للمحتل عملياته في القتل والتدمير، وتناغموا بالكامل مع ادوات الاعلام الامريكي والطائفي في محاربة (الارهاب والصداميين والتكفيريين) .
فبعد ان قُصفت مدينة الصدر بصواريخ جو ارض الامريكية وقتل العشرات في بداية 2004 ، طلعت علينا صوت الشعب بتعليق يقول ( لا نعتقد ان الولايات المتحدة تغامر بسمعتها الدولية والسياسية في قصف التجمعات السكنية ...) وينتهي التعليق الى ان الارهابيين والصداميين من يقف وراء (التفجيرات) وقصف قذائف الهاون ، اما تصريح سكرتير القيادة والمنشور في طريق الشعب في العدد 16 / 2004 عشية الهجوم على الفلوجة ، حيث قال " ان التصعيد العسكري ليس هدفا بحد ذاته ، مشيرا الى ان الاحداث المتسارعة والصدامات تفرض اجراءَ عسكريا معينا قد يكون مؤسفا ومؤلما ، ولكنه قد يؤدي الى تقليص الاعمال الارهابية " ، وكان هذا نفس مضمون البيان العسكري الامريكي في اعلان البدا عن عمليتهم بتدمير الفلوجة ومحاصرة اهلها وضربها بالاسلحة المحرمة دوليا .
ان رفضهم لحق الشعب بالمقاومة ، ينطلق من ادراكهم بوجوب استمرار القوة العسكرية الامريكية وتواجدها لحماية (مكتسباتهم) المتحققة ، وعليه يصبح كل (عمل عدواني) كما يطلقون في صحافتهم ، اي العمل المقاوم والمناهض للاحتلال ، هو فعل (ارهابي وتكفيري وصدامي) يجب التصدي له ومحاربته والاخبار عن مؤيديه ، وهذا ما حاول سكرتير قيادتهم تجنيد الناس له ، من خلال لقاء له مع قناة الشرقية التلفزيونية في 28/1-2005 حيث دعا هذا السكرتير الى مساندة الاجهزة الامنية لملاحقة الارهابيين والمخربين وتقديم المعلومات عنهم ، ودعا الى تشكيل لجان شعبية لملاحقتهم . وهو يعلم جيدا ان الارهابيين هم الذين يحتمون في المنطقة الخضراء ويحركون فرقهم القذرة وقواهم الامنية الطائفية ، اضافة الى المهمات الخاصة التي تقوم الشركات الامنية والتي فاق عدد مرتزقتها عن العشرن الف .
واليوم إذ لا يختلف مأزق هذه القيادة عن مأزق حلفائها من احزاب (العملية السياسي) ، بعد ان وصلت الاوضاع الى حافة الانهيار الشامل ، فانهم يعترفون بفشل نظام المحاصصة كأساس للحكم ، كما يشير (مشروع برنامجهم الوطني الديمقراطي) والذين سطروا فيه اهدافهم ، التي تتناقض في محتواها مع متطلبات التطبيق المرتهنة بقوة الى (عملية المحتل السياسية) التي يطالبون باصلاحها وترقيعها بالاستناد الى (دستورها) ومحطاتها (الديمقراطية) . انهم لا زالوا وعن وعي يبغون الفصل بين موضوعة السيادة الوطنية وطبيعة الازمة الطاحنة التي يمر بها العراق في كل مناحي الحياة وموضوعة الاحتلال .


ايها السادة لاحديث عن استقلال وسيادة ، في ظل الاحتلال ، ولاحديث عن تحرير للمرأة العراقية في بلدٍ مغتصب ومستباح ، ولاحديث عن قانون عمل عمالي يضمن المصالح الطبقية للعمال والفئات الكادحة في ظل الاحتلال . ويبقى أن لا نُضلل اذا جاء من يدعونا إلى ديمقراطية في ظل المحتل الامبريالي ، انهم يتفاخرون بالانجاز الديمقراطي الامريكي بوجود عشرات الصحف والدكاكين الحزبية ، وما اغلبها إلا مؤسساتٍ ارتزاقية ، تلعب دورها في تجريد شعبنا من سلاح الوعي والتنظيم ، ولتصبح اداة المحتل ومريديه في التضليل وخلط الاوراق ، للتشويش على وعي المواطن العراقي ولتكريس الطائفية والمناطقية والتخندق العرقي والمذهبي .
أن نظام الاحتلال هذا وفي ظل امبريالية رأس المال الفاشي في العراق ، يقيد ويحدد ويطوق الحركة الاجتماعية التقدمية بممارساته القمعية المباشرة او بواسطة من ارتضى بالدور السلطوي الثانوي التابع للاحتلال، وبذلك فهم يحاولون محاصرة واضعاف ، إن لم يكن القضاء على الحركات والاطر السياسية ذات الفاعلية الوطنية والاجتماعية في كفاحها من اجل مصالح الفئات الشعبية.
ان من يعبر عن اماني وتطلعات الفئات الشعبية في المجتمع ، عليه ان يربط وبشكل جدلي بين المهام الوطنية الملحة ، والدعوة الى الى تحقيق المصالح الطبقية لهذه الفئات ، ان الفشل سيكون من نصيب من يحاول التضليل لتبرير توجهاته الفكرية والسياسية ، والقول بأمكانية تحقيق المصالح الطبقية والاجتماعية للفئات الشعبية في ظل سلطة الاحتلال وتوابعها ، والتي ساهمت في في تدمير بلدنا وسرقة ونهب ثرواتنا .
أيها السادة اذهبوا الى قبوركم ، دون ان تلحقوا عارآ بابنائكم واحفادكم ، وتعلمون كيف !



#كاظم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة الشاملة
- المتغيرات الدولية والسيادة الوطنية
- البريق الروسي الجديد !
- حصاد القمة !
- ! المؤتمر الدولي حول العراق ) حركة التفافية فاشلة )
- لعبة القط والفأر .. ألى اين ؟
- الفتنة الشرق اوسطية ! ايها الوطنيون كفوا عن النفخ في بوق الط ...
- أفغانستان في ظلال العراق
- افغانستان في ظلال العراق
- الصومال امتداد لمشروع الشرق الاوسط الكبير
- مصالحة على عجل ( النسخة الثالثة)
- حركة مكشوفة في التوقيت والمكان
- مهمة التحرير والبديل الوطني العراقي
- المتغيرات واستراتيجية حزب الله
- هل حملت زيارة رايس أي معاني استراتيجية ؟
- القرارات الدولية وهستيريا العبث الأمريكي
- فاشية المسلمين ! أم فاشية رأس المال الأمبريالي
- معالم ما بعد قرار مجلس الأمن المنتظر
- معالم ما بعد قرارمجلس الأمن المنتظر
- قراءة في متغيرات التكتيك الأمريكي وفرص نجاحه


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم محمد - الحوار غير المتكافئ