أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - محاكمات العصر.. ومسلسل الانتقام في العراق الجديد














المزيد.....

محاكمات العصر.. ومسلسل الانتقام في العراق الجديد


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسط زخم من الفوضى وفقدان الامن والامان والاحتقان الطائفي في العراق والقتل على الهوية وتفكك مؤسسات الدولة وانعدام الخدمات وانقطاع الكهرباء والماء ونقص المواد الغذائية والصحية وارتفاع الاسعار والبطالة فضلا عن تهريب النفط وتبديد موارد الدولة ونهب ثرواتها وسرقة المال العام، نجد الحكومات المنبثقة عن الاحتلال لاهم لها سوى انشاء محاكم فورية يعيين فيها قضاة ويعزل فيها قضاة على مرام قادة العهد الجديد لاجراء محاكمات هزيلة كأن العراق قد وصل الى حالة من الرخاء والازدهار ولم يبقى الا تحقيق العدالة والاقتصاص ممن دافع عن عروبة العراق لاشفاء غليل حقد تحالف الاحزاب الكردية الانفصالية ومسؤولوا التنظيمات والميليشيات الصفوية الذين يسعون للانتقام من رموز المؤسسة العسكرية في العراق وتقديمهم قرابين على عتبة الحقد الفارسي الكردي الصهيوني لاذلال العراقيين واهانة جيشهم الذي سطر بصمودة اشرف ملاحم البطولة والفداء في الدفاع عن العراق والامة العربية ولم يكتفوا بقتل الالآف من الضباط والطيارين والعلماء ومهندسي التصنيع العسكري بمشاركة الموساد بل الاعلان عن فصل جديد من مسلسل محاكمات الانتقام السياسي التي ستشمل اكثر من 220 قائد عسكري من خيرة ضباط الجيش العراقي الغاية منها تصفية حسابات سياسية واثنية وعرقية وطائفية للانتقام من الذين تصدوا للهجمة الصفوية التي جاءت من خلف الحدود وقامت بتحريض ضعاف النفوس على حرق المستشفيات والمدارس والدوائر الحكومية وقتل الناس الابرياء وتخريب المدن والمحافظات مستغلين المحنة التي كان يمر بها الوطن، هذة الهجمة البربرية لا يمكن ان نسميها انتفاضة لان الانتفاضة تعني بناء نماذج من قيم الشهامة والغيرة والتضحية والفداء للدفاع عن الوطن ضد المحتل وليس التخريب والدمار الذي حصل في المحافظات الجنوبية المحادية لايران الشر، بينما نجد الذين انقذوا البلد والمواطنين من هذة الهجمة الغوغائية يساقون الى محاكم الثأر لانهم مارسوا مسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية والعسكرية في زمن الحرب وان مبادئ القانون الدولي والمحلي تؤمن لهم الحصانة والحماية، وشر البلية ما يضحك مشاركة الامريكان في هذة المحاكمات التي يسمونها بالعادلة ربما انهم ايضا كانوا مشاركين في الانتفاضة المزعومة...! ياترى من سيحاكم الذين خانوا الوطن وجاءوا بالاحتلال وكانوا السبب في انعدام الامن والامان، من سيحاكم الذين ودمرو المدن الرافضة للاحتلال وذبحو ابنائها في مجازر جماعية وماهو موقف قضاة المحكمة العادلة من افعال المليشيات وفرق الموت التي تقوم بالتعذيب والقتل بالدرل ألم يكن هؤلاء هم ادوات تلك الانتفاضة المزعومة، أليس هذة المحاكمات صفحة جديدة من مسلسل الانتقام السياسي والتي سبقتها صفحة محاكمة الفريق سلطان هاشم ورفاقة، الم يكن قرار اعدامة والفريق حسين رشيد التكريتي مطلب كردي ايراني امريكي اسرائيلي مشترك وكذلك قرار السجن المؤبد ضد الفريق صابر الدوري هذا الرجل الذي أعاد الحياة الى مدينة كربلاء وغرس فيها الشمائل الطيبة واعز اهلها وشيعتها فكان جزاءة الغدر ونكران الجميل من حكومة المنطقة الخضراء الذي لم يشفع لة أثرة الطيب الذي تركة في مدينة الحسين (علية السلام) عندما كان محافظ كربلاء، أليس الغرض من هذة المحاكمات اشباع غرائز ورغبات انتقامية مبيتة ضد قادة الجيش العراقي الذين كانت لهم ادوار تاريخية مشهودة في الحرب العراقية الايرانية وعاصفة الصحراء والغزو الامريكي عام 2003 وقد اثبتوا مقدرة عالية في الدفاع عن العراق والذود عن سيادتة. اما بالنسبة للتهمة التي نسبت اليهم عن احداث حلبجة التي حدثت في ظروف حرب طاحنة بين دولتين كبيرتين في المنطقة لم يسلم من تأثيرها الكثير، وكانت تنسب اتهامات متبادلة في هذة القضية للطرفين المتحاربين خصوصا بعد أن ظهرت بوادر اتهام الطرف الآخر على يد الكثير من الخبراء الفنيين في أجهزت المخابرات العالمية والأمريكية ممن لديهم معلومات مؤكدة عن ملابسات تلك القضية وقدموا اعترافات مذهلة تشير إلى إن التعامل مع هذا الموضوع كان يتم التصرف فية من وجهة نظر سياسية، وربما لا نبالغ اذا قلنا ان الحرب التي تشنها القوات الامريكية المدعومة بالميليشيات الحكومية ضد محافظات عراقية ترفض الاحتلال وتقاومه هي اكثر ظلماً وخطورة من حملات الانفال نفسها، من سيحاكم القيادات الكردية التي انصبت خياراتها الاستراتيجية على تحطيم الدولة العراقية من خلال التعاون مع جهات أجنبية تكن العداء للعراق ولعبت دور فعال في تقديم الدعم العسكري والاستخباري لايران خلال الحرب العراقية الايرانية وكذلك الدعم اللوجستي والسوقي إلى الولايات المتحدة من اجل احتلال العراق، من سيحاكم الذين اتخذوا من اقليم كردستان مركز لنشاط الموساد في العراق قبل الاحتلال وبعدة ومساعدتهم للانتقام من خيرة رجال الدولة العراقية بتصفية العلماء والاطباء والمهندسين والاكادميين لتدمير البنى التحتية لهذا البلد الذي تآمروا على تمزيقة سنين طويلة ليبنوا على انقاضة دولتهم المزعومة على حساب المصالح العليا للعراق دون الاكتراث للاحداث المأساوية الجارية في هذا الوطن الجريح ان لم تكن بصماتهم منغمسة فيها ليتسنى استمرار مسلسل تصفية الحسابات التي لم تكن هذة المحاكمات بعيدة عنها.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على انقاض العراق تبنى دولة كردستان وعاصمتها كركوك
- تكنولوجيا الدوائر التلفزيونية المغلقة
- السيد لم يفتي بعد
- صاروخ اطلقة السفير الامريكي في بغداد
- المصالحة في العراق وهم يغالط الحقيقة
- مواطن غالي..ومواطن رخيص
- وثيقة العهر الدولي
- مؤتمر بغداد والاستجداء الامريكي للخروج من المأزق
- لقاء الدمى .. الهاشمي وامير الكويت
- هل تمكنت السيدة رايز بعصاها السحرية ان تمحو الاخطاء التكتيكي ...
- ليس كل الرجال رجال
- اللاءات الثلاث في قمة الخرطوم
- نظرية الأمن القومي للكويت
- وزارة الخارجية العراقية.. والأداء المطلوب
- ازدواج الجنسية.. والمواقع السيادية


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - محاكمات العصر.. ومسلسل الانتقام في العراق الجديد