أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - المجلس القومي الكلداني العبرة في النهوض من الكبوة















المزيد.....

المجلس القومي الكلداني العبرة في النهوض من الكبوة


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 10:34
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أعتبر نفسي صديقاً للمجلس القومي الكلداني ولكل أحزاب ومنظمات شعبنا الكلداني التي تحاول إثبات شخصيتنا واستقلاليتنا وهويتنا في وجه من يحاول مسح هذا الأسم التاريخي من الخارطة العراقية .
قبل حوالي 3 سنوات اثناء تواجدي في القوش حضرت الأجتماع العام بمناسبة تأسيس فرع للمجلس القومي الكلداني في القوش ، وكان حضور كبير من الألاقشة بضمنهم سيادة المطران ميخا المقدسي الذي حضر لمدة نصف ساعة وغادر القاعة بسبب ارتباطات سابقة . وشرح السيد فؤاد بوداغ وزملائه الآخرين بضمنهم الدكتور عصام بتو أهداف المجلس وتطلعاته في العراق الجديد .
وبعدها زرت عدة مرات مقر المجلس في القوش وكان الصديق جورج قس يونان والأخ اودا قس يونان يديران المقر في وقتها .
قبل أشهر التقيت في سورية بالصديقين فؤاد بوداغ وعصام بتو ، ولمست لديهما الحماس والرغبة في مواصلة العمل القومي ، وليس الرغبة فحسب بل قيامهما بعدة فعاليات منها سفرات وحفلات ونشاطات أخرى بغية جمع وتخفيف عن جاليتنا الكلدانية .
إن المجلس القومي الكلداني شانه شأن المنظمات والأحزاب الكلدانية الأخرى تحاول بنشاط وجدية الدفاع عن ثقافتنا وشخصيتنا واسمنا بوجه من يحاول إلغاء وصهر هذه الشخصية تحت حجج واهية ،والتي تحمل في جوهرها توجهات عنصرية بعيدة عن روح العصر ومبدأ حرية الأختيار والأنتماء لكل البشر بمن فيهم الكلدانيون العراقيون .
إن المجلس القومي الكلداني بقي وسيبقى مخلصاً وغيوراً ويعمل جاهداً في تثبيت حق الكلدانيين في الوجود ، بعد محاولات الأقصاء الظالمة .
إن الظروف الأمنية الأستثنائية في العراق وتشرد شعبنا الكلداني وإجباره على مغادرة أرض الوطن ، كان لهذه الظروف الأثر السلبي في العمل القومي الكلداني . بجهود كبيرة استطاع البطريرك مار عمانوئيل دلي من تثبيت اسمنا القومي الكلداني في الدستور العراقي . وكانت الجهود المبذولة من قبل تنظيمات اجتماعية وسياسية كلدانية الدور الكبير في نشر الوعي القومي الكلداني بين أبناء شعبنا ، في مقدمتها حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني وكذلك المنبر الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني وجمعية الثقافة الكلدانية والنوادي الأجتماعية والمنظمات الأخرى . كل هذه الجهود رغم انها لم تكن بالمستوى المطلوب إلا انها ساهمت بشكل كبير في بث الوعي القومي بين أبناء شعبنا الكلداني . ولا بد هنا من الأشارة الى نخبة مثقفة ساهمت مع هذه التنظيمات بإنبات الوعي القومي لدى شعبنا ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المقالات التي كان يسطرها الكتاب الأجلاء : عامر حنا فتوحي ، كوركيس مردو ، وديع زورا ، نزار ملاخا .. مع اعتذاري لأصحاب الأقلام الحرة الأخرى والتي غابت اساؤهم عن ذاكرتي . وأحب ان اشير هنا الى محاضرات سيدنا المطران سرهد جمو وقد وصلتني من امريكا بواسطة بعض ألأصدقاء والتي تتميز بمهنية وعلمية عالية .
اليوم نقرأ عن كبوة المت بالمجلس القومي الكلداني بين اناس مخلصين هدفهم جميعاً خدمة شعبنا ولكن يبدو ان عنصر التفاهم قد تغيب او اهمل شأنه ، والمعروف ان التفاهم هو مفتاح الحلول لكل المعضلات مهما تفاقمت وتوسعت .
نقرأ عن بيان صادر من الهيئة العليا للمجلس القومي الكلداني مذيل بـ 54 اسم من السادة الحضور ، ثم نقرأ عن بيان صادر عن الأجتماع الموسع للمجلس القومي الكلداني في 19 / 8 ومذيل بـ 23 اسم من السادة الحضور ، وكل اجتماع من الأجتماعين يصدر مقررات مناقضة للطرف الآخر .
إن هذه الحالة مؤسفة أقل ما نقول عنها ترمز الى غياب التفاهم وعنصر الديمقراطية .
لقد تطرقت في بداية المقال الى الأوضاع الأمنية الشاذة التي احاطت بالشعب العراقي عموماً وبشعبنا الكلداني ، وكانت الهجرة والتشرد من نصيب شعبنا ، والسيد فؤاد بوداغ وزملائه جزء من هذا الشعب حيث اضطر قسماً منهم الى مغادرة الوطن وبضمنهم السيد فؤاد بوداغ .
المقولة التي تقضي بوجود رئيس او سكرتير المجلس في الوطن أمر مسلم به لا اعتراض عليه . وفي وقتها يوم تأسيس المنبر الديمقراطي الكلداني أختير السيد سعيد شامايا لرئاسة المنبر وأحد أهم الأسباب كان لأقامته في الوطن ، وهذا اعتقد ينطبق الى حد ما على الصديق العزيز فؤاد بوداغ ، فالساحة الرئيسية للعمل السياسي بين الجماهير هي الساحة العراقية .
أنا شخصياً لا أشك في قدرات وأخلاص الصديق فؤاد بوداغ او الدكتور عصام بتو او بقية الشباب ، لكن هناك ظروف قاهرة تجبر الأنسان على تغيير مسكنه او عمله . وإن التطوع بعمل ما يمكن خدمته بشتى السبل ، او مكان تواجد الشخص . وحسب تقديراتي ـ وأنا أتكلم هنا كصديق للجميع ـ فسكرتير التظيم يفضل ان يكون داخل الوطن ، إن كان الأستاذ فؤاد بوداغ او غيره . وأنا هنا ابدي رأيي من موقف المتفرج من الأمور من الخارج وليس من داخلها .
بقيت هنا إشارة وهي (( زبدة الموضوع )) إذ ينبغي التقيد بها ، وهي آلية هذه التغييرات التي تقتضيها الظروف الموضوعية ، هل تتم بقرارات واجتهادات فردية أم تجري وفق السياق التنظيمي الأصولي وسط أجواء من الحرية والديمقراطية ، لست مطلعاً على النظام الداخلي للمجلس القومي الكلداني ، لكن بشكل عام تجري مثل هذه التغييرات في هيكلية التنظيمات السياسية في الكونفرنسات او الأجتماعات الطارئة الموسعة على ان يكون مبدأ الديمقراطية هو سيد الموقف في كل قرار يصدر في هذه الأجتماعات او المؤتمرات .
المراقب لمسيرة المجلس القومي الكلداني في ظل الأرقام المتواضعة بالأجتماعات الموسعة يصدر حكمه الذي مفاده : أن هذا التنظيم ليس في مقدوره تحمل الأنقسامات في صفوفه ، فالتريث والتفاهم ، ومنح فرصة لمبدأ الديمقراطية كل ذلك كفيل بحل المشاكل الطارئة بروح من الأخوة والتفاهم والشعور بالمسؤولية .
إن رؤيتي لما يجري بين صفوف هذا التنظيم بين المختلفين ليس هناك خلافات مبدأية حول الأهداف الرئيسية التي قام من أجلها هذا التنظيم إنما هناك اختلاف في ميكانزم العمل ، وأرى في كل الأطراف الرغبة في العمل وعنصر الأخلاص مع الأتفاق على الهدف المشترك ، وأرجو ان تكون هذه كبوة طارئة ينهض منها التنظيم معافى ، ولي الثقة بنخبة المثقفين من أبناء شعبنا الذين يعملون تحت راية هذا التنظيم بان يشدوا الهمم والتصميم في رأب الصدع وإزالة النقاط السوداء من خارطة العمل المشترك .
حبيب تومي / اوسلو






#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقلية الأيزيدية إهمال حكومي وعنف مجتمعي
- كردستان تجربة رائدة لمقاربة الثورة مع الدولة
- برازيلي رئيساً للحكومة العراقية .. إنه مجرد اقتراح
- لماذا تغرد حكومتنا خارج السرب ؟
- لقد فعلها اسود الرافدين
- الأرهاب يحاول اغتيال لحظة فرح حققتها الرياضة العراقية
- قوات البيشمركَه تفعيل الحريات مع سيادة القانون
- سينودس القوش واجتماع عين سفني التفاهم خطوة مباركة
- مساجد بلجيكا وكنائس العراق
- في أقليم كردستان الدين لله والوطن للجميع
- بطريركية بابل على الكلدان بين مطرقة الأرهاب وتعنيف الكتاب
- ترفضون الحكم الذاتي والمنطقة الآمنة ، طيب أعطونا البديل ؟
- من يحمي المسيحيين من الذئاب البشرية ؟
- استشهاد القس رغيد كني والأسلام الأصولي ومحنة الأنسان العراقي
- المسيحيون والأقليات العراقية .. الحركة خير من البكاء والنحيب
- الأستاذ هوشيار زيباري تفاؤل مشوب بالحذر
- أحوال الأقليات الدينية في العراق من سيئ الى أسوأ
- هل نتوقف عن الكتابة في الشأن القومي الكلداني
- العراقيون في سورية وخيارات أحلاها أمَرْ من العلقم
- العراقيون في سوريا .. اين المفر ؟


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - المجلس القومي الكلداني العبرة في النهوض من الكبوة