أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات















المزيد.....

حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرى بالامس القريب قتل محافظ الديوانية وفي اليوم التالي قتل ايضا ًمحا فظ المثنى !!! وقد سجل الحادثان في محضر الشرطة : ان القاتل مجهول !! . ولو تابعنا سلسلة حوادث القتل نجد انها ايضا قام بتنفيذها " مجهولون !! " . وهكذا لم تقدم وزارة الداخلية ولا مرة واحدة للجمهور اية اشارة في النشرات الاخبارية انها تلاحق الجهة الفلانية ( بالاسم ) التي يتهمها الناس على الاقل .
ان وزارة الداخلية وفي (مقدمتهم ) الوزير عادة ما يصرحون في الاخبار: ان المجموعة الارهابية التي يرتدي افرادها ملابس الشرطة الوطنية اختطفت عشرات من الناس من مبتى كذا وزارة او في الشارع الفلاني ... اوان مجموعة غيرها وبملابس شرطة ايضا قتلت عددا من العوائل وهجرت مواطنين من بيوتهم ... وان "ارهابيين " "مجهولي " الهوية قتلوا مجموعة من الشرطة عند ذهابهم الى قـضاء الاجازة ....الخ فهل هذه التصريحــات كانت تعكس كل الحقيقة ؟ هل يجــوز للوزارة انها لا تعلم اي شئ عمن يعيث بالارض فسادا ويشيع فيها قتلا ً ؟ و هل يحق لها ان تسمى وزارة داخلية لانها فقط " تلقي القبض " على الضحية وهو مقتول.! واذا كان المعنيون يعتبرون التحقيق يتطلب السرية في ساعة الحادث ، اليس من الواجب اعلام الشعب بنتائج التحقيق بعد ذلك لمعرفة اولئك الاشخاص المجرمين والخطوط التي ينتمون اليها ؟ فلربما بعضها يعود الى الميليشيات الدينية ايضا ً ؟ خاصة وان العراقيين يدركون بفطنتهم اية ميليشيا ت !!!! وراء الانتهاكات التي حدثت في البياع والسيدية والكرادة . اما الساحات في محافظة المثنى والديوانية فيسيطر عليها تيار الصدر... نعم التيار الصدري المطلوب الى العدالة هو المتهم الاول بالكثير من الجرائم . وليس اعتباطا بادر ممثل الصدر بلحظة مقتل محافظ المثنى " يستنكر " الحادث . وقد بدا الامر وكأنه على طريقة ( يكادالمذنب يقول خذوني ) .
كم قتلت الميليشيات خلال الفترة المنصرمة ؟ سـواء كانت ميليشيات " ماتسمى بهيئة علماء المسلمين " والضاري او التيار الصدري او الفضيلة ومن اين يتم تمويلها ؟ ومن اين اسلحتها ؟ وهل هناك ايادي ايرانية وسورية ؟ كيف يتم ذلك ؟ فاذا كان الامر كذلك فلماذا يترك الشعب مغفولا ؟ وهو شعب ليس مغفلا ً. اين القضاء العراقي المستقل ؟
كم بلغ عدد القتول في المحافظات الجنوبية بسبب الشغب الذي تتهم به جماعات الصدر ؟ ولكن قبل ان تجف الدماء نشاهد ان الحكومة والتيار الصدري يشتركون (بتمثيلية) المصالحة بين عشائر صاحبة القتلى لتتكرر المأساة بعد ايام مرة اخري وربما بمكان اخر !!!
فهل يعني هذا ان الحكومة لا تريد ان تفضح قادة الارهاب من ذوي الصفة الدينية ؟ . في حين ان التكفيريين يأتوننا من الداخل والخارج بصفاتهم الاجرامية علنا وبلباس ديني وهابي وظواهري ، و كذلك من معممين ملائية يدينون بدولة الفقيه والدروشة الصفوية وكلهم مجرمون بحق الاسلام اولا وتجاه الشعب العراقي حارس اضرحة الائمة الاطهار من الشيعة والسنة .
نعم ... ان الحكومة العراقية حكومتنا !!! . ونريدها تتقدم لتأسيس الديمقراطية في البلاد . ولكن لايجوز السكوت عنها عندما لا تحمي الصابئة والمسيحيين والازيدية وغيرهم من اخواننا في الوطن . واذا تتذرع بانها لم تعد قادرة على حماية الشعب كله فلماذا لا تخصص برامج تلفزيونية مكثفة لشرح ابعاد الجرائم ضد الديانات الا خرى في بلادنا المعروفة بدياناتها المتآخية ثــم لماذا لا تفضح الفائمين بتلك الجرائم شخصيا ًوتقديمهم الى المحاكمة ؟ وحتى اعلان نوع الجريمة والحكم القضائي بشأنها . نعم لماذا لا يتم اعلان اسماء المليشيات وقادتها التي قامت بتلك الاعمال؟؟؟ والعالم كله يتفرج علينا ! و الحكومة تعرف تمام المعرفة دور كافة الاطراف التي اقترفت تلك الجرائم النكراء . اذن ماهو المانع من ان تقوم بواجبها المقدس هذا ؟ فتسد الطريق على الارهاب وعلى المتصيدين لخطايا الحكومة وهم من جهات سياسية معينة ؟
على اننا نستطيع بانفسنا ( كعراقيين ) ان نحلل ونحدس ونتوصل الى الجواب . فهل ان الحكومة لاتريد اثارة الموضوع لان المتهمين به متدينون وملائية ممن يحظون بحماية كاملة من قبل جهات مقدسة " وهي اعلى من الحكومة " حسب التسلسل الديني ؟؟؟..!!!
ان دولة رئيس الوزراء صرح كثيرا انه يلتزم مصلحة العراق اولا مع انه رئس حزب ديني . وهذه الالتفاتة تسجل لصالحه . ولكنه اليوم امام امتحان وضعته فيه الحياة نفسها . ونعتقد ان الميليشيا الفلانية والملائي المعين الذي يريد العبور خائضا بدماء العراقيين بأ ي ثمن كان سوف لن ينفعوا رئيس الحكومة ولا رئيس الجمهورية عندما تنكشف الامور .
. ان الفائز في تاريخ الحكومات العراقية سيكون ذلك القائد الذي يلتزم جانب الشعب . بل والذي يعمل من اجل خلاص الشعب من المليشيات الارهابية سواء كانت سنية او شيعية ، وهابية ام ضارية الكل سواء امام العدالة . سيما وان الشعب بعشائره وقواه الوطنية الاخرى يقف مساندا للحكومة .
وما كان لمعظم هذه المـآسي التي مرت علي وطننا ان تحد ث بهذا السـيناريو البشع لو ان المسؤولين السياسيين بما فيهم او لئك الذين يتبوأون الحلقات الحاسمة في الدولة اخذوا اآراء الكثير من ابناء الشعب الذين دعوا الى تحـرير الدين من سلطة الدولة وتحرير السلطة من سطوة العناصر المشعوذة المتسترة وراء عباءة الدين ، لكي يعيش الشعب في صفاء واخاء في دولته المنكوبة .وان الارهاب سوف يندحر قريبا بعزم الشعب وقواه الخيرة . علما يجب ان نتوقع بان هدف الوطنيين بجعل الدولة العراقية دولة علمانية سيلاقي المقاومة من قبل الملائية الفاشلين عادة في تحصيلهم العلمي و المعتاشين على ما تصل ايديهم من وسائل العيش بدون جهد انتاجي .....انهم هم الذين يريدون غرز مخالبهم في جسم الدولة باي وسيلة كانت . ان عزل الدين عن الدولة وجعله معززا في مؤسساته ومدارسه هو الضمانة للحفاظ على قدسيته وجعل الدولة فقط هي المطالبة امام الشعب بتنظيم الحياة الاقتصادية والاجتماعية . ان مشروع فصل الدين عن الدولة يضمن كذلك سلامة الانتخابات ويقضي على الفساد المالي والاداري . وربما هذه امور تؤلف سببا آخر لمقومة البعض لهذا الهدف الوطني الكبير . ... وهكذا فان تصفية الميليشيات ــ كما صرح السيد رئيس الوزراء مرارا وتكرارا يجعل السلطة هي المسؤولة عن الامن وحمل السلاح وبالتالي تنظيم الحياة الاجتماعية في البلاد . اذن ما هو المانع ونحن نعطي الضحايا تلو الضحايا ودولتنا في خطر داهم !!!وكأني ارى الشهداء ينتظرون بل ويستصرخون الحكومة . ! فهل تلبي الحكومة نداء ابناء العراق ؟



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!
- الشعار الجديد فيدرالية جنوب بغداد !!!!
- مناورة مفضوحة وسياسيون متفرقون
- الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق
- الاخطبوط يعمل بكل طاقته في العراق
- مقصورة المجد
- السياسيون العراقيون ومسلسل تفجيرات العتبات المقدسة
- التطاير في العواصف السياسية
- اللعب بالنار احرق اللاعبين والملاعب ايضا ً
- اين الاحزاب الدينية من الكارثة العراقية الجديدة ؟
- هل سنعود الى المربع الاول ؟
- هموم عراقية إلى أنظار الحكومة ! إنقاذ الدين من سلطة الدولة ...
- الارهاب ...يستهدف من ؟
- البعث السوري والحكم الاموي
- أين يقف العراق وأين يقفون ؟
- اليك ايها العراق العظيم
- العراق يخوض حربا ضد الارهاب من حقنا ان نسأل : اين الدول العر ...
- رسالة الى الاخوة المثقفين العرب
- بعد صدور وثيقة مكة انتفاض ابناء الأ نبار ضد الارهاب تحرك مقت ...
- الفيدرالية ليست غاية . انها وسيلة من وسائل تنظيم الدولة


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات