أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين النصير - المبحرون حول بيوتهم















المزيد.....

المبحرون حول بيوتهم


ياسين النصير

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1
بدلا من ان يعترفوا بتدمير العراق، رمموا عتبات بيوتهم بالخراب، الساسة العراقيون الذين يبحرون حول بيوتهم، يعتقدون أنهم سندباديو بحارالسياسة كلها. في حين لم يكن بينهم نوخذة سندباد،ولا صياد لؤلؤ أومحار،نفرمعممون،يبسملون ليل نهار،بتعويذات الجن وتعاليم أنظمة حكم الأموات،اعتلوا صارية العراق، ونادوا بأسم الله،وتركونا نجر أذيال الخيبة من التغيير الدراماتيكي في 9 نيسان 2003، وتبين لاحقا أن توقيت هذا التاريخ هو يوم مقتل الشهيد الصدر، وليس يوم تحرير العراق. هؤلاء الساسة الحاكمون لا يملكون سفنا قادرة على العبورمن الرصافة إلى الكرخ، ومن الكرخ إلى الرصافة،ولا أشرعة بصوارٍ قوية تنجيهم عواتي الرياح العواصف،فكيف بهم يعبرون بالعراق إلى شاطئ الأمان والخير.ساسة لم يعرفوا البحرولا المدينة،ولا تقلبات المناخ وجورالسفينة،ولا غدر العواصف والحيتان، ولا شروق متقدم للشمس أو غروب ،جلّهم لا يجيد مسك مجذاف، أوحبل شراع، كل سفنهم مشاحيف وجبايش مصنوعة من خشب التوابيت ومن قصب البردي والجولان، يسيرها الجزر في الأنهاردون نوخذة،،ويوقفها المدّ في البحاردون مجذاف،وإن سافروا لا يتجاوزون محيط قضاء أوناحية.. قيل لهم انقلبوا على نظام حكم، بمعونة أمريكية،فتنادوا فيما بينهم، وعلت أصواتهم، وأرتفعت راياتهم السود، ولم يكن في الخرج غير التعويذات من شرور الوطنيين.هذه هي نصيحة إيران لجهلة الزمان العراقي، ساسة معممون لم يقرأوا حركة التاريخ، تراكضوا خفافا للبيت الأبيض الملجأ والمحج، دون أن يصطحبوا معهم اي مشروع وطني. ووجدت إيران فرصة تاريخية لا تعوض، من أن تسهل دخول أمريكا بوساطة المعممين الجوف للعراق، كي تستأثر بنصرطردهم لاحقا. البحوث والدراسات تتحدث عن أن من ورّط أمريكا في العراق هي إيران وبعض الدول العربية، عندما غضت الطرف عن دخول امريكا لافغانستان وساعدتها على ذلك، ثم غذت الطرف عن دخول امريكا العراق وساعدتها كي تنقلب عليها لاحقا.- يتساوى القوميون والدينيون فلم تفعل دول الجامعة العربية أكثر مما فعلته إيران- الفرس لا ينسون، هكذا تتحدث الأساطير وكتب التراث. القريبون من إيران صاحبة أكير إجرام في العراق، لم يفهموا أن دولة إيران ليست دولة دينية،بل دولة فارسية بجذور زرادشتية قومية، وإن كانوا مسلمين. وأن الدولة العربية القومية في الشرق الأوسط أنتهت إلى كوارث وهزائم وخذلان فكري،والشواهد لا تعد على ذلك ولا تحصى.
وعلى الساسة العراقيين،أن يقرأوا التاريخ جيدا، ففي نهاية القرن العشرين انتهى تماما دور الدولة القومية التي تحكمها العشائر،حتى لو كانت ثورية، وأنتهى دورالدولة الدينية التي تحكمها الطوائف، حتى لو كانت مقهورة.
2

ما الذي يحدث اليوم، والإجتماعات التي يقودها جلال الطالباني متخمة بالوعود ولا من دخان ينطلق من القصر الجمهوري المحتل. ثلة من الساسة المتمرسين بالتدليس وتعمية الفكر والتشويه المتعمد لنضال الشعب، يسيطرون على مقدرات بلد العزيمة والثورات والانتفاضات. وتسأل أين الشعب العراقي؟ وأين هم المناضلون الحقيقيون الذي يسكتون الآن على ضيم وجور، ويتركون ساسة أنصاف يتحكمون بمقدرات بلد عظيم،ويتركون ثلة من متخلفي الأديان يقودون ما يسمى بالمقاومة التي لن تختلف – كما نعرف من تاريخها- عن من يحكم العراق اليوم؟ هزلت والله ،هؤلاء الذين يتربعون على أضخم ميزانية عربية بالرغم من التدمير والسرقات والنهب، ليسوا بافضل من مجرمين، استحكموا فتمكنوا، وهؤلاء الذي يتربعون على تاريخ نضال الشعب العراقي يسفهون اي قوى وطنية ويحجمون دورها، وهم أدرى من غيرهم،أنهم جاءوا على عربة الإحتلال الأمريكي والإيراني والمجندين السعوديين.ولن يغادروا إلا على نعوش هذا الاحتلال.
هل مات الشعب العراق؟ هل ماتت قواه الوطنية؟ اين الحس الثوري الذي كان يحث المناضلين على الثورة ضد جرائم أقل مما يحدث الآن، فتراهم في الجبال، وفي الأهوار، وفي المخابئ السرية والعلنية؟ ماذا اصابهم اليوم؟ هل أرتضى الوطنيون السكينة والنضال الصحفي والندوات واللقاءات والمؤتمرات فالقوا بأسلحتهم الفكرية والعملية وأصطفوا كما يصطف خرفان العيد أمام أبواب السلاطين الجوف؟. لا ندري، كنا مقتنعين بما يفكرون، ولكن لا يعني ذلك الاستمرار بالخديعة ونسيان قضايا الشعب؟هل قضي حقا على النار الثورية في القوى الوطنية؟ وهل هذه القوى محض وهم ثقافي كان يملأساحات كتبنا والجدران؟، هل حقا غلبت القومية والطائفية على الروح الوطني؟هل بالفعل أن ما يجري هو الذي ناضل الشعب من أجله؟ هل حقا أن النهب أصبح قانونيا، وأن السرقات مشروعة، وأن السحت مضمون دستورياً؟ وإن الجريمة كل الجرائم تقيد ضد مجهول؟هل نصدق ان ما حدث كان تحريراً، وإن من يحكم العراق اليوم هم وطنيون!! الله وأكبر ، أحقا يجهل اهلك ياعراق، أن من يحكمنا اليوم هم أسوأ من صدام حسين، وأكثرمنه جبنا، تراهم لا يتخفون في حفر أو ملاذات تحت الأرض، بل يتخفون تحت متاريس القومية الرثة،والطائفية المقيته،ويتسترون على المجرمين، ويمنحون أرض العراق لإيران والسلفيين.هؤلاء ليسو من العراق، ولا ممن رضعتهم أمهاتهم بحليب الرافدين، آتون كلهم من أرض يباب، ومنحدرون من جذور لانسغ فيها غير نسغ التدميروالخراب؟.
2
وإلامالذي يمنعهم من ان يوافقوا على المصالحة الوطنية إذا كان فيها خير العراق؟. ومن الذي يمنعهم على سن قوانين تخدم الشعب إذا كانت تنجيه من غائلة الفقر والعوز؟،ومن الذي يوقفهم على التعميروالبناء،إذا كان يسترهم من حر وبرد وهم ملاك أكبر ميزانية في العالم العربي؟. ومن الذي يعصب عيونهم عن رؤية الجرائم والقتل والتدمير؟ ومن الذي يكبل أيديهم على عمل الخير والبناء ؟ماذا ينتظرون من جديد؟، أثمة إحتلال ثان للعراق، كي يركبوا موجته ويسيرون هاتفين هتافين: تحيا المرجعية والوهابية إلى يوم الدين؟ماذا يريدون؟ أين النشامى، كي يلقنوا هؤلاء الهمج والمتخلفين الدرس الثوري الوطني الذي يليق بكشوانية زمن القرن الحادي والعشرين،هؤلاء المرتزقة والآفاقين وضاربي الدفوف والزناجيل،والذين لا يسيرون كما يسير السياسيون في العالم،يتنحون عندما يفشلون، ولايتوقفون كما يتوقف نظراؤهم عندما يخسرون. مصرون على حكم العراق بالدماء، وبالضغينة، وبالطائفية، وبالتكفير، وبالحست والعيش الحرام.إلى متى يسكت العراقيون على جرائم هؤلاء، وقد طفح الكيل، ولم يعد في القوس منزع، ألا يكفيكم استهتارا بالشعب، وقيمه ووطنييه؟ إسمعوا صوت العقل، وأرعووا، وانتبهوا لمصالح الشعب قبل مصالح طوائفكم وقومياتكم، والمحاكم التي نصبتموها لغيركم، هي بانتظاركم..




#ياسين_النصير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأ يخجلون 200 ألف دولار لاتحاد الأدباء العراقيين؟
- على الساسة العراقيين أن يعقلوا رباط خيلهم على أرض العراق
- جنوب لبنان /غزة/جنوب العراق
- نازك الملائكة ضمير اليقظة ونشيد الحداثة
- العراق ومؤتمر شرم الشيخ
- القراءة وعلاقات الدائرة
- منحوتات محمد غني حكمت
- يوميات سائق تكسي
- تحية لحزب المناضلين العراقيين
- ما تروية الشمس...ما يرويه القمر
- سواجي الكلوب وتعري الذاكرة
- هل بدأ العد العكسي لضرب إيران؟
- أعمال المهجر المسرحية
- المعارضة البرلمانية العراقية المتخاذلة
- ...حكومة نظام الاموات
- الدولة بين اليسار العراقي وموظفي التقديس
- Euro 60 تقاعد اهم محرج مسرحي عراقي
- بحاجة إلى غورباتشوف من جنسنا
- امريكا /ايران/ العراق و...الضرية قادمة
- تحية للمالكي في خطواته الايجابية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين النصير - المبحرون حول بيوتهم