أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الدخلاء على السياسة اشقياء الساحة














المزيد.....

الدخلاء على السياسة اشقياء الساحة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة

الشعوب تختلف في تسميتها لساستها .. وهم من عجينة الشعب .. والتي لاتحمل اي احترام للقوانين .. ولاتهتم بألاعراف ايضا .. وكيف تتعامل مع الشعب الذي ابتلى الله بهم في العراق .. قديما كان يطلقون على مثلهم .. الشقاوة .. وهي كلمة تركية معناها رجل قوته من جسمه وقلة اخلاقه .. وعدم اعترافه بألقانون .. وعدم احترامه للغير .. وتقابل كلمة الشقاوة .. كلمة بلطجي .. في مصر .. وتزداد هذه الظاهرة وضوحا وتجسيدا .. كلما تراخت الدولة في تطبيق القانون .. وكلما عزف الناس على التمسك به .
ويلهب هذا الوضع التردي السياسي .. وقمة ذلك .. حدوث الفوضى السياسية وفدان الامن .. ليصبح الاغتشاش وفلتان الامن .. الميزة التي توصم ذلك المجتمع .
في العراق .. وعلى مدى التاريخ .. كان على السياسة الامنية .. شقاوات .. اشتهر منهم اسطوريا .. الشقي ابن عبدكه .. وهو شقي اشتهر في ديالى " بعقوبة " وكان يستعمل بساتين البرتقال ملجأ ليختلي بها ويختفي بعد كل جريمة .. وقد خلط ابن عبدكه بين شقاوته على العراقيين وبين وطنيته ضد الانكليز المحتلين آنئذ .. وذهب ابن عبدكه كأسطورة وطنية وكشقاوة في المنطقة .. وتعاقب بعد هذا البشر كثير من من اتصفوا بصفاته .. منهم خليل ابو الهب وفاضل طوارنه وغيرهم .
وبكل اسف .. ان ازدهرت شغلة الشقاوة وألبلطجة في العراق .. بعد مجيء الاحتلال .. علما ان لم يكن لهذه الشقاوات وألخارجين عن القانون .. آخذي العداوات وألخاوات من الناس في زمن صدام .. ولم يكن لهم اي نشاط .. اذ ان صدام نفسه هو ابو الشقاوة .. ويملك اجهزة كاملة لممارسة ونشر هذه الشقاوة من اجل الابتزاز .. فكان والتاريخ يذكر .. شقيا شرسا .. لايرحم حتى الاصدقاء .. فقد انهى حياة اقرب واحد له وهو الدكتور رياض صالح .. وزير الصحة .. وأمتاز صدام بشقاوته وشراسته .. انه يمارس قسوته بيده وكان يلتذ بما تصنع يديه .. ويقال : عندما هاجمت كلابه الدكتور راجي التكريتي لتفترسه .. كان هو يقضم تفاحة في اسنانه ويبتسم بلذة .. وصدام نفسه هو الذي امر قادة البعث المنشقين .. بعد ان اتهمهم بخيانة الحزب .. بأن يصطفوا امام حائط الموت .. وجر قتلهم بأفواه بنادق يحملها كوادر بعثية متقدمة من زملاء المجنى عليهم .. وكان يصف قائد الضرورة هذه الشراسة .. انها ضرورة لبقاء الحكم وأستمرار سلطة البعث .. لذا كان يؤمن ان الارهاب هي صفة ملازمة لكل من يريد السيطرة على الغير .. وهذا ماكان يشعر به الشقاوة اثناء تعديه على الناس .. في المحلة التي يسكن بها مع الغير .
اما بعد ذهاب صدام .. بين ارجل الاحتلال وأقدام الجنود وعنكبوتية الحفر .. وجدنا ان هناك تربة خصبة قد تهيات لنمو مثل هذه النباتات الضارة .. الشقاوة .. ونمت بسرعة وأستفحلت وجاءت ظاهرة الشقاوة المجرمين بألعشرات وبشكل منظم .. وسادت الجريمة .. وان اي ليلة لايمر فيها سرقة او اغتصاب او قتل .. لاتعتبر ليلة بغدادية مألوفة .. في عهد الشقاوات .. الذين جاءوا مع الاحتلال بعد ان قضى عليهم صدام .
هذا .. رغم ان شعارات الديمقراطية وألحرية .. وبقية الشعارات البراقة اللماعة تملأ الصحف .. وترفرف في اذهان الساسة وألسياسيين المصلحيين .. وأصبحت الجريمة منظمة وأصبح لاقيمة لوجود 180 الف جندي امريكي .. لمنع الجريمة المنظمة من اتيان اجرامها وفضائحها .. ونشأ الرعب على كل بيوت الآمنين بدون تفريق .. بحيث تفضل العوائل البقاء في بيوتها وتمنع اولادها من الذهاب الى المدارس .. ويتختلون بين الحيطان لجلب الخبز وألمطلوب لبقاءهم في الحياة .. وألسؤال الذي يطرح نفسه .. كيف نستطيع ان نخرج هذا الشعب من هذا الواقع المرير .. بأعتقادي .. ان اهم شيء هو ان يتفهم هذا الشعب .. ان لاجدوى من الفوضى الناتجة عن المحاصصة وألطائفية وألاحتلال وألبدء بحوار مفهوم علني .. وصولا الى حالة ذهنية مستقرة .. تفصل بين المقاومة الوطنية وألارهاب .. ليصطف الكل مع المقاومة الوطنية ضد الارهاب وضد الاحتلال .. بغير هذا الطريق التفاهمي الودي .. لن تفيد القوة .. مهما حشدت السلطة من قوات وجنود ومحترفي قتل لتطويق بغداد وتقسيمها الى مربعات مربعات .. سبعة عشر مربعة في الكرخ وستة مربعات في الرصافة .. فمربع واحد يكفي ليحتوي هذه الحالة ويبسط الاستقرار.. وهو التفاهم الجدي وألودي وألاصطفاف في اتجاه اهداف الشعب العراقي الوطنية .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء اليزيديين امانة في ضمير الشعب العراقي
- القتل مع سبق الاصرار ادى لتطاير جثث اهلنا اليزييين
- فلتسقط الفدرالية
- ابشع عملية اجرام في ظل الاحتلال...!!
- الحكومة ان كذّبت الواقع يفضحهم
- دعما لانتصار ارادة الشعب العراقي في فرض ممثليه علينا الاعتنا ...
- في عراقنا رقصة موت ... في رعاش دموي ...!! سببه الاحتلال
- لعبة الدولار في حروب اليوم مرتزقة... المليشيات... وغيرها..!!
- تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس عميق وخطير
- الهاشمي يعارض المالكي كمن يضرب على تنكه فارغة (خشابة البصرة)
- على المالكي ان يفهم .. الأمن والاستقرار يأت يعبر تعايش عادل ...
- خمس دردشات على فنجان قهوة..
- القيادة الكوردية على محك التمرس السياسي
- ماهو موقف الحكومة واقعياً في كسب معركة النصر الكروي
- حيز أمل لإسقاط الحكومة الطائفية ...واسع وقريب
- اقتحام الأمم المتحدة في حرب تحرير العراق السبب والتوقيت
- وقف الاحتلال مندهشاً فارغ الطعم!! من رفض العراق للطائفية..!!
- الدكاكين السياسية في لندن...ونتائجها...
- العواطف المبطنة ذات أهداف متعددة
- أيمكن لبرلمان العراق تشريع قانونا يحرم فيها الطائفية!!!


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الدخلاء على السياسة اشقياء الساحة