أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - إياد علاوي......ألأصرار على ألأنحدار














المزيد.....

إياد علاوي......ألأصرار على ألأنحدار


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 2014 - 2007 / 8 / 21 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمثل السيد إياد علاوي نموذجا سياسيا فريدا بأصراره المستمر على إسقاط نفسه دون وعي، فهذا الرجل الذي كانت جماهيريته ألأقوى بين السياسيين العراقيين بعد ألأحتلال، عمل ويعمل بنفسه على تشويه سمعته او ربما كشف حقيقته بسرعه قياسيه يحسد عليها، بل ويقدمها هدية مجانية للسياسيين الأخرين، مشكلة علاوي انه مهما حاول نزع جلده البعثي تطغي عليه التربيه البعثيه التي تربى عليها مذ كان شابا يافعا في الحرس القومي سيء الصيت يطارد الوطنيين بعد انقلاب 1963، وكما يؤكد علماء النفس فأن مرحلة الطفوله والشباب هي الأهم في حياة الفرد لذلك لم تؤثر السنوات التي عاشها في لندن على تفكيره، اللهم إلا في المظهر والشكل الخارجي فقط ،ومما زاد في مأساة علاوي إنه إستدار ورمى بنفسه في أحضان البعثيين من أعضاء الفرق والشعب والأجهزه الأمنيه بعد انتخاب الجعفري ، فاصبح كل مستشاريه من البعثيين الذين لم يتعلموا من مدرسة البعث إلا الغباء والنفاق والكذب والصلافه والأنتهازيه مما زاد طينة علاوي بلة، ويعرف الكثير من المقربين منه انه فقد الكثير من اعضاء حركته ومؤيديه بسبب سياسته هذه فهو السياسي الوحيد الذي يذكر العراقيين بنظام البعث الذي يتفق الجميع على بشاعته ودمويته.

يؤكد علاوي إصراره على ألأنحدار في مقالته التي نشرها في جريدة الواشنطن بوست بتاريخ 18 / آب/ 2007 وفي مقابلته مع قناة الشرقيه الفضائيه قبل ذلك بأسبوعيين..ففي مقالته الصحفيه يختصر المشكله العراقيه بالمالكي ويبرء كلا من ألأحتلال والأرهاب من دم العراقيين بل انه يتذاكى على الأمريكان ( مقلدا صدام ) بطلبه الأنسحاب لأنهم قدموا الكثير حسب زعمه !!! وليس لأنهم محتلين !!مشكلة علاوي وهدفه منصب رئيس الوزراء الذي يستهدفه بغض النظر عمن يكون فيه مثلما فعل مع الجعفري عندما كان مستشاروه البعثيون يلفقون ألأخبار لتشويه سمعة الجعفري،إن من يقرأ النقاط الست التي يقترحها علاوي يستغرب سذاجة صاحبها، فهي كلمات انشائيه يستطيع أي طالب إعداديه تسطيرها، ولم أكن اتوقع من علاوي هذا البؤس الفكري والنفاق الذي يتجلى في ادعائه انه يعمل مع عدد من البرلمانيين لوضع خطه لأنقاذ العراق وهو الذي لم يحضر حتى جلسة ترديد القسم في البرلمان ، اللهم إلا إذا كان يشير الى لقائاته مع المعارضين للمالكي والتي يجريها في مطاعم عمان وبيروت والقاهره ودبي، في وقت يعيش خمس الشعب العراقي تحت مستوى خط الفقر،ومن يقرأ مقالته يستنتج ان مسشاريه الراكضين وراء ألأمتيازات لم يبلغوه ان الشارع العراقي مجمع على إن مشكلة العراق هي الأحتلال اولا ( وهو يبرءه)، والأرهاب ثانيا ( وهو يسميه مقاومه)، والميلشيات ثالثا ( وهو يحاول كسب ودهم )، والدول ألأقليميه والعربيه (وهو يلوم المالكي لأنه لايقوي علاقته معهم!!!)، وبالتالي فأن مقالته لن تحسن صورته امام العراقيين كما إنها لن تنفعه مع ألأميركان لأنهم يعملون وفق حسابات دقيقه ولاتؤثر عليهم العواطف.

وفي مقابلته مع الشرقيه يكشف علاوي ماذكرته من سمات فهو يقول الشئ ونقيضه في جملة واحده وإلا كيف نفهم قوله ( لاداعي للأستعجال في سن قانون النفط .... يتبعها بقوله ..ألأخوه ألأكراد اضطروا لسن قانون النفط...)ويؤكد صورته البعثيه في انتقاده المالكي لزيارته ايران في 8/8 باعتباره يوم النصر كما كان يسميه صدام...ان علاوي يبحث عن كل مايعيب المالكي او من يشغل هذا المنصب، وفي نفس المقابله يستعير علاوي بعض صفات ( صدام ) بادعائه انه قدم خطه لأنقاذ العراق في كانون ألأول 2006 ولم يؤخذ بها في ذلك الوقت إلا إن ألأمم المتحده عادت وتبنتها في مشروعها الأخير حول العراق..أي إن المجتمع الدولي كله بخبرائه وساسته لم يستطع تقديم الحل بينما نجح علاوي بذلك، ولو كان مايقوله صحيحا لأختير علاوي امينا عاما للأمم المتحده وليس رئيسا لوزراء العراق فقط ،وهو المنصب الذي يقاتل من اجله ولايحصل عليه.ويستغفل علاوي العراقيين بمطالبته بالغاء قانون إجتثاث البعث ومعالجة الغاء الجيش والأجهزه ألأمنيه وكأنها لم تصدر في وقته أو على ألأقل لم نسمع بمعارضته لها قبل ان يفقد منصبه.

يجامل علاوي ألأميركان والأرهاب والميليشيات والكرد وهم جميعا مساهمون في المشكله العراقيه ولايقدم مشروعا وطنيا حقيقيا، فهو لايركز إلا على من يشغل منصب رئيس الوزراء سواء كان المالكي او غيره لأنه بأختصار لايبحث إلا عن المنصب متناسيا المقوله القديمه ( طالب الولاية لايولى)، ويبدو متغافلا عن وجود العشرات من امثاله ممن يقدمون انفسهم للأميركان ويعرضون خدماتهم لهم وأن ألأميركان لايستخدمون سياسيين من ( ألبالات)، فهم يصدرونها ولايستخدموها...

من يريد انقاذ الشعب العراقي عليه ان يؤشر على المشكله الحقيقيه وهي الأحتلال والأرهاب والميليشيات والطائفيين والعنصريين وان يقدم مشروعا وطنيا لايشترك فيه هؤلاء.



#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثرثره عراقيه على دجله /ح 2
- ثرثره عراقيه على دجله...ح/1
- الخدعة الكبرى...في العراق
- العربيه............(Coma) .........الكوما
- عمال العراق ...بين ألأستغلال الطبقي..... وألأستغلال السياسي
- تصريحات سيف الدين الراوي للجزيره ..إذا عُرف السبب ...بطُل ال ...
- عمي يابو جاكوج ...... سوده مْصخْمه وياك
- النخب السياسيه العراقيه ...من كان منكم بلا خطيئه فليرمنا بحج ...
- تزييف الوعي .....حسن العلوي نموذجا
- مدرسة عبوسي المسائيه...... التي اصبح اسمها مجلس النواب العرا ...
- في العراق..مجلس النواب ..الذي أبدع في وصفه مظفر النواب
- أيها المثقفون إنتبهوا ل..الوعي (( الشيعي )) والوعي (( السني
- مذكرات بريمر - سنتي في العراق - ألأيحاء بالسذاحه
- الحزب الشيوعي العراقي ...صح إنت كلش حلو ...بس موش كل الزين
- تداعيات إعدام صدام...دليل على أزمة العقل العربي
- ألأحزاب الدينيه الأسلاميه...مصادرة الرب وإحتكار ألأسلام
- قراءه لمشروع برنامج المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - إياد علاوي......ألأصرار على ألأنحدار