أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي العباس - العلمانية المطعون في شرفها














المزيد.....

العلمانية المطعون في شرفها


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 2014 - 2007 / 8 / 21 - 05:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعقيب على تعقيب

( ميمي العامل المطعون في شرفه ) كوميديا إيطالية تطّول لسانها على بروليتاريا ’رفعت أخلاقها في حينه الى ما يوازي أخلاق الصحابة في المثيولوجيا الإسلامية المعاصرة . زاحمت - وأنا أقرأ تعقيبا لأبي يعرب المرزوقي على نص للصديق ياسين الحاج صالح بعنوان : أمتان..حكم ذاتي إسلامي في ظل دولة علمانية أو العكس على حلقتين (-2-1).
وقد جاء التعقيب تحت عنوان : انتهت الدولة العلمانية كما انتهت الدولة الدينية . أنهاه المرزوقي باقتراح مشتق منه ( أي العنوان ):" وماذا لو قلنا إن الدولة العلمانية انتهت يوم انتهت نظرية الثوابت العقلانية الواحدة (إيديولوجية الحداثة) كما انتهت الدولة الدينية يوم انتهى القول بالثوابت الدينية الواحدة (إيديولوجية ما قبل نزول القرآن)؟"- أقول زاحمت : ميلودراما من القرن الأول الهجري بطليها (لوريل وهاردي )ذاك الزمان : عمرو ابن العاص وأبو موسى الأشعري ...
إلا أن عمرو في تقديمه لأبي موسى على نفسه عند الصعود الى المنبر( بدعوى احترام السن ) مرر حيلته , بينما خان أبا يعرب المرزوقي ذكاؤه .وظهر ذنبه لليلى من تحت اللحاف : حين حدد تاريخ انتهاء الدولة الدينية بانتهاء( إيديولوجية ما قبل نزول القرآن) ..
لم يقصر المرزوقي في إظهار آيات الاحترام والتقدير لاعتماد ياسين :" منهج التجريب العقلي في علاج قضية غلب على الكلام فيها الطابع الانفعالي وتبادل التهم بين حزبي الحرب الأهلية العربية خاصة والإسلامية عامة"
لكنه ضعف كالعادة أمام إغراء تمرير تهمة ارتباط العلمانية بالخارج وإن في صيغة تحبس الضحك لفرط الموضوعية والحياد العلمي المعتمدة:" فاعتماد الحزب الديني على شعبية شعاراته في الداخل يعوضها اعتماد الحزب العلماني على شعبية شعاراته في الخارج. ولما كنا في عصر لم يعد فيه الفاصل بين الداخل والخارج مؤثرا بات من الواجب طلب الحل العملي لكسر الدور الفاسد"
والحل العملي إسقاط الدولة العلمانية والدولة الدينية التي قامت قبل نزول القرآن واعتماد " الدولة الإسلامية رغم كونها دينية لا تفرض عليه مذهبا قانونيا بل هي تترك له الخيار بين أحد المذاهب -وهي كثيرة وعلى كل أكثر من واحد هو في الدولة العلمانية إرادة الأغلبية التي بيدها سلطة التشريع-"
يا للبحبوحة التي يعدنا بها المرزوقي .. فالمذاهب في الدولة الإسلامية أربعة وقد تكون خمسة إذا تحامقنا وصدقنا أن المرزوقي ممن يعترف لجعفر الصادق بحسن إسلامه .
أما الإحساس بالاختناق الذي قد يكون راود علمانيا أفغانيا في دولة طالبان الإسلامية على سبيل المثال لا الحصر فهو وهمٌ يتبدد بالتربية . وبرهان ذلك سهل الهضم وننصح به كل العلمانيين (أليست الحضارة .... جملة الضوابط التي تنتظم بها حياة البشر في تعاملهم في ما بينهم ومع محيطهم؟ ) و..( أليس عدم الشعور بوطأة تلك الشبكة الضابطة علته تحول تلك القوانين إلى تربية وتقاليد أو عوائد تجعل المرء لا يشعر فيها بالفرض الخارجي؟)..إذاً..( لم لا نقترض نفس الشيء بالنسبة إلى الأوامر والنواهي الفقهية لو ربي عليها الناس تربية تجعلها من الأمور المعتادة فلا يشعر الناس بطابعها القسري؟ ألا يكون الفرق الوحيد)-المقصود بين قوانين الدولة العلمانية وبين الدولة الإسلامية التي ينشد بناءها الشيخ قرضاوي- ( أن فقه الشيخ القرضاوي لم يعد أمرا يربي عليه الناس فباتوا يشعرون بطابعه المفروض من خارج؟) وبالتالي: (فمعنى ذلك أن نسبة الدولة العلمانية إلى القوانين التي تضبط سلوكهم لا تختلف في شيء عن نسبة الدولة الدينية إلى الشرائع التي تضبط سلوكهم)..أي بالمفتشر : كله عند العرب صابون ..رغم ذلك ومن أجل الموضوعية والحيادية يستطرد صاحبنا :( حتى وإن كنت لا أنكر أن سلطان النمط الجديد من الحياة يجعل التناسب بين التشريعات الحديثة أكثر ملاءمة لمتطلبات الحياة الحديثة) لكن هذا لا يغير من الأمر شيئاً بل سألعن سلفيل أجدادكم أيها العلمانيون إن لم تتعودوا العيش في دولة القرضاوي الإسلامية.. فقد تأكد لأبي يعرب المرزوقي وبالدليل القاطع : أننا نشعر بالألم لأننا لم نتعود عليه .لا لأن له أسبابا مستقلة عنا .. .لنتعود عليه فتنحل المشكلة .. هكذا وبكل طيبة تخفي وراء ظهرها عصى لمن يعصى تتخلق نظرية إسلامية لتربية الناشئة وإعدادها لتشكيل المجتمع المسلم المطعّم ضد أنواع الأوجاع .. لا ريب أنها أول الغيث الذي يبشر بقدوم علم النفس الاسلامي مع كوكبة من زملائه : علم الهندسة الإسلامي وعلم الذرة الإسلامي ..الخ ..الخ ..في المشروع الاستراتيجي لأسلمة العلوم وإدخال المسلمين في الحائط .. كان على النقد التضامني الذي يمارسه ياسين للعلمانية كما وضعت في الاستخدام العربي- وهو نقد تحتاجه هذه العلمانية لكي تخرج من كبوتها- أن يشجع لدى المرزوقي موقفا نقديا شبيها حيال الخطاب الإسلامي ليس من أجل الموضوعية بل من أجل المصداقية . ذلك أن اسلاما مستنيرا وعلمانية متخففة من شحنتها الأيديولوجية قادران أن يجسرا الهوة بينهما ..إلا أن الفهلوة كانت أشد إغراء فخسرنا حوارا مثمرا وانتصر منطق التترس ..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخنقنا الراهن : بين تسييس الدين ومشيخة السياسة
- قنبلة الاسلام السياسي
- جذور عميقة لتمايزات مضللة
- عقدة التحول الى الديمقراطية
- قمة الرياض..النظام السياسي العربي يتنفس الصعداء .
- رئيس ومحامي اتحاد الكتاب العرب يحاجران سعدالله ونوس والهدف ا ...
- ليتولى علمانيوا كل طائفة ضبط سفهائها
- عن المحور السوري –المصري- السعودي
- الرفيق زيادالرحباني
- فخ التراث
- النزعة المحافظة تتعيش على التحديات الخارجية
- تطييف الحداثة
- خاتمي : ريعية احتلال المثقف موقع القيادة
- محاوله لتصويب التحالفات
- فيصل الديمقراطيه
- بطاقة تعريف
- ميزان الجزر الأمريكي
- جلدنا الريفي الضيق
- أحوال الموضوعية
- بين السطور


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي العباس - العلمانية المطعون في شرفها