أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - معتز محمد - تعيين نائب للرئيس خطوة قادمة














المزيد.....

تعيين نائب للرئيس خطوة قادمة


معتز محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2014 - 2007 / 8 / 21 - 06:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تعيين نائب للرئيس خطوة قادمة
الرئيس مبارك

قفزت قضية تعيين نائب لرئيس الجمهورية على السطح ضمن القضايا السياسية التي أثيرت فور إعلان الرئيس مبارك عن تعديل المادة 76 من الدستور
وكان أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك قد ذكر في تصريحات نشرتها وكالة رويترز إن الرئيس يجري دراسة انتخاب نائب لرئيس الجمهورية مما أعاد القضية مرة أخرى إلى السطح ، وخاصة انها على أجندة العديد من التيارات والأحزاب السياسية التى طالبت بتعيين نائب للرئيس ضمن جملة الإصلاحات
وقد جاء على لسان رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المطالبة بتعديل الدستور ليصبح من الممكن انتخاب الرئيس ونائبه من بين أكثر من مرشح لكل من المنصبين ولفترتين فقط
و مما لاشك فيه أن تعيين نائب للرئيس أمر هام فهو وفقا لمنصبه واختياره من جانب الرئيس يصبح الشخصية الأكثر تأهلا لشغل منصب الرئيس من حيث علمه و مشاركته بالرأي على مائدة صنع القرار السياسي إلى جانب إدراكه لكافة مهام وسلطات الرئيس فضلا عن أن نائب الرئيس عادة ما يكون شخصية لها ثقلها على الصعيد السياسي الداخلي والخارجي وكذا على الصعيد الإعلامي مما سيدفعه إلى رأس قائمة الشخصيات الأكثر بروزا كمرشحين للرئاسة هذا بجانب انه سيحصل على دعم حزب الأغلبية الحاكم الذي يسيطر على مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية
والقضية تمتد أيضا إلى جانب دستوري فالدستور ينص طبقاً لنص المادة 139 من الدستور،على أن " لرئيس الجمهورية أن يعين نائباً له أو أكثر، ويحدد اختصاصهم ويعفيهم من مناصبهم "
والمفهوم، من النص، أن سلطة رئيس الجمهورية، في هذا الخصوص، إنما هي سلطة جوازيه بمعنى أنه لا إلزام عليه في ذلك ، في حين أن هناك أحكاماً أخرى في الدستورـ هما المادتان 82 و 85 ـ تشيران بوضوح إلى أن نائب رئيس الجمهورية يتولى الرئاسة مؤقتاً لحين زوال المانع الذي حال دون مباشرة الرئيس لاختصاصاته ، حيث تنص المادة 82 من الدستور على أنه "إذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لاختصاصاته أناب عنه نائب رئيس الجمهورية " ، وتضيف المادة 85 أنه في حالة اتهام الرئيس بالخيانة العظمى أو بارتكاب جريمة جنائية وصدور قرار من مجلس الشعب (بأغلبية ثلثي أعضائه ) باتهامه ، "يتولى نائب رئيس الجمهورية الرئاسة مؤقتاً لحين الفصل في الاتهام
والقضية الكبرى فى تعيين نائب للرئيس هو الخوف من نشوء حالة من الفراغ الدستوري في حال تعذر قيام رئيس الجمهورية بواجباته مثلما حدث فى أثناء الوعكة الصحية التي ألمت بمبارك أثناء إلقاؤه لخطاب فى افتتاح الدورة البرلمانية لمجلس الشعب في نوفمبر 2003 ، وكذلك عندما سافر مبارك إلى ألمانيا لإجراء جراحة عاجلة فى يوليو الماضي و قد فوض رئيس الوزراء السابق عاطف عبيد بسلطات رئيس الجمهورية لحين عودته
وقد رشح المحللون في الفترات التي ثارت فيها هذه القضية عدد من الشخصيات الأكثر بروزا على الساحة المصرية وعلى رأس هذه الشخصيات برز اسم اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية ورجل المهمات الصعبة كما اعتادت وسائل الإعلام أن تطلق عليه
وسليمان الذي يبلغ من العمر بضعة وستون عاما يرأس جهاز المخابرات العامة و هذا الجهاز الذي يتبع مباشرة مؤسسة الرئاسة و الجهاز مضطلع بالكثير من الشئون الأمنية في مصر حيث تعرض عليه كافة القضايا السياسية الداخلية والخارجية ويساهم بالرأي فيها لعقد كامل و يلعب دورا كبيرا فى تغذية صانعى القرار بالمعلومات حول العديد من القضايا التى تمس الأمن القومى
وكان اسم عمر سليمان قد ظهر على السطح مع تكرار إرساله كمبعوث خاص للرئيس إلى فلسطين بل والولايات المتحدة وانتقال الإشراف على الملف الفلسطيني إلى المخابرات العامة حيث لعب سليمان دورا هاما في العديد من جولات المحدثات الفلسطينية – الإسرائيلية وحتى في التقريب بين الفصائل الفلسطينية وتعيين رئيس وزراء فلسطيني هذا بالاضافة الى ان سليمان أصبح مصاحب للرئيس مبارك فى العديد من الجولات الخارجية و اللقاءات السياسية بما يضعه دائما فى مجرى الأحداث
وسليمان الذي يرأس مؤسسة من أهم المؤسسات الأمنية فى مصر رشحته العديد من التحليلات لخلافة مبارك ، وذلك لعدة أسباب هامة من بينها أن رئيس الجمهورية منذ قيام ثورة يوليو هو احد ضباط الجيش هذا إلى جانب ان رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وبالتالي فمن الصعب تجاوز دور الجيش وخاصة أن تولى مدني لمنصب الرئيس و دون أى خبرات عسكرية سابقة فى منطقة ملتهبة بالصراع العسكري قد تكون محل خلاف من القيادات العسكرية
أما الترشيحات الأخرى فلم تلق اهتماما جادا حيث رشحت شخصيات وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى إلا انه تم استبعاده مع اختياره أمينا عاما لجامعة الدول العربية الى جانب المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع كما تناولت التحليلات احتمالات بتعيين 3 نواب للرئيس أحدهما سياسي و الآخر اقتصادي والثالث للشئون الأمنية
وقد أعلن الرئيس مبارك مؤخرا أنه يفحص عددا من الأسماء المرشحة لشغل منصب نائب رئيس الجمهورية وانه لديه عدة أسماء سيقوم بترشيحها إلا انه فى تصريحات أخرى أكد انه لا يريد أن يفرض أسماء بعينها على الشعب
فهل يقوم مبارك بخطوة قادمة و هى تعيين نائب للرئيس ام تظل القضية معلقة فى انتظار الجديد ؟



#معتز_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعار الجنسى فى القاهرة ما الذى يحدث فى مصر
- الدبلوماسية المصرية و دور متراجع
- المخابرات الأمريكية تدق المسمار الأول في نعش بوش
- يوم المرأة العالمي وقفة من أجل نصف المجتمع الآخر
- الإشتراكية تغزو أمريكا اللاتينية
- الأردن و الإرهاب أولا و ليس أخيرا
- فرنسا تشتعل بلهيب العرقية والجريمة و البطالة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - معتز محمد - تعيين نائب للرئيس خطوة قادمة