أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....15















المزيد.....

مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....15


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 11:36
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


احترام التنوع الثقافي شرط لاحترام وحدة الشعب المغربي:.....2

وانطلاقا من ادعاء تهميش الأمازيغية، وتهميش "الشعب الأمازيغي" من قبل مؤدلجي الأمازيغية، نجد أنفسنا، وجها لوجه، أمام السؤال:

هل الأمازيغية تعاني من التهميش؟

أم أن مؤدلجي الأمازيغية لم يرقوا بعد إلى مستوى الاهتمام الفعلي بتطور، وتطوير الأمازيغية، كمكون لغوي / ثقافي، بالدرجة الأولى، بعيدا عن الأدلجة المقومجة؟

إن طرح هذا السؤال، في حد ذاته، يعتبر دليلا ساطعا، لا على تهميش الأمازيغية، كما يذهب إلى ذلك مؤدلجو الأمازيغية، ولا على كون الشعب المغربي يقبل ذلك التهميش، ويمارسه، وإنما على الخلفية الإيديولوجية، التي يستحضرها مستغلوا الأمازيغية، لتحقيق أهداف طبقية معينة، تتمثل في تحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى، في أبعادها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. تلك الخلفية التي بدونها تصير الأمازيغية، بلهجاتها المختلفة، حاضرة، وبقوة الواقع، في وجدان الشعب المغربي، وحاضرة في ممارسته اليومية، جيلا بعد جيل، إلى ما لانهاية، تتفاعل مع المكونات اللغوية الأخرى إلى ما لانهاية، وما تحتاج إليه الأمازيغية، مما لا يقوم به مؤدلجو الأمازيغية أبدا، هو العمل على بلورة لغة أمازيغية موحدة، وبناء نظامها النحوي، والصرفي، والبلاغي، والمعجمي، كما أشرنا إلى ذلك في الفقرات السابقة.

وادعاء تهميش الأمازيغية، هو ممارسة إيديولوجية صرفة، كان يفترض تجنبها، حتى لا تتحول إلى مجرد تضليل لخدمة مصالح الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، ولخدمة مصالح النظام الرأسمالي العالمي في نفس الوقت؛ لأن الحقيقة التي ينطق بها الواقع العنيد، هي أن التهميش يستهدف، بالدرجة الأولى، عموم الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، الذين يمارس عليهم الاستغلال المادي، والمعنوي، لصالح الطبقات المستفيدة من الاستغلال، أو تعلق الأمر بالكادحين، الذين يمارس عليهم الاستغلال، فإن الجميع يتكون من أمازيغيين، وغير أمازيغيين، ليتصنفوا، في النهاية، إلى مستبدين بالخيرات المادية، والمعنوية، وإلى مهمشين اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

وعندما يتعلق الأمر باللغة، وسواء كانت هذه اللغة أمازيغية، أو غير أمازيغية، فإنه، في إطار كل لغة، توجد منظومة مصطلحية خاصة بكل طبقة، سواء تعلق الأمر بالطبقات المستفيدة من الاستغلال، أو بالطبقات التي يمارس عليها الاستغلال، أو بالطبقات الوسطى. وكل منظومة مصطلحية، تعبر عن مصالح طبقية معينة، وتحمل في منظومتها القيمية نوعا معينا من الوعي الطبقي.

ولذلك نجد أن الطبقات المستفيدة من الاستغلال المادي، والمعنوي، والتي تمتلك إمكانيات إعلامية ضخمة، توظف تلك الإمكانيات لتسييد منظومتها المصطلحية، في مقابل تهميش المنظومة المصطلحية للطبقات التي يمارس عليها الاستغلال.

فالأمازيغية، بلهجاتها المختلفة، تحمل في طياتها منظومة مصطلحية خاصة بالمستفيدين من الاستغلال، ومنظومة مصطلحية خاصة بالذين يمارس عليهم الاستغلال.

والعربية، أيضا، بلهجاتها المختلفة، تحمل في طياتها منظومة مصطلحية خاصة بالمستفيدين من الاستغلال، ومنظومة أخرى مصطلحية خاصة بالدين يمارس عليهم الاستغلال.

وكذلك الشأن بالنسبة للفرنسية، أو الإسبانية، أو الإنجليزية المستعملة بين شرائح عريضة من المجتمع المغربي، تحمل منظومات مصطلحية مختلفة، ومتناقضة.

ومن الطبيعي جدا، أن تصير المنظومات المصطلحية للطبقات المتحكمة في أجهزة الدولة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، هي السائدة، سواء كانت أمازيغية، أو عربية، أو فرنسية، أو إسبانية، أو إنجليزية.

ومن الطبيعي، جدا، أن تصير المنظومات الأخرى مهمشة، نظرا لكون الطبقات التي تعتمدها لا تتحكم في أجهزة الدولة المختلفة.

ولذلك فتهميش المنظومات المصطلحية، لا علاقة له باللغة في حد ذاتها كلغة، أو كلهجة، تتصارع مع لغة أخرى، بقدر ما له علاقة بالصراع بين الطبقات الاجتماعية المتناقضة بالخصوص، والذي يتخد أبعادا اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ومصطلحية، وإيديولوجية، وسياسية.

واتجاه الصراع بين الطبقات، في بعده المصطلحي، وفي مختلف اللغات، واللهجات المستعملة في المجتمع المغربي، هو الذي يجب الأخذ به من الناحية العلمية، من جل الخروج بخلاصة معتمدة، لإعادة الاعتبار للمنظومات المصطلحية المهمشة؟ حتى تأخذ مكانتها في المجتمع، وحتى تصير وسيلة لمواجهة التهميش الطبقي، الذي بدونه لا يمكن مواجهة التهميش المصطلحي اللغوي.

وللوصول إلى مواجهة التهميش المصطلحي اللغوي، لا بد من:

1) إعادة الإعتبار لمفهوم الصراع الطبقي الحقيقي، القائم على أسس علمية دقيقة.

2) بناء الأدوات الحزبية، والجماهيرية، التي تقود الصراع الطبقي في مستوياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

3) استحضار أهمية الخطاب الجماهيري المبسط، وبمختلف اللغات، واللهجات التي يستوعبها الكادحون، وطليعتهم الطبقة العاملة، في أفق تسييد الخطاب الجماهيري، بدل الخطاب النخبوي البعيد عن أفهام الكادحين، الذين لا زالت نسبة كبيرة منهم تعاني من الأمية الأبجدية.

4) إشاعة الثقافة التنظيمية في صفوف الجماهير الشعبية، حتى تتحصن بتنظيماتها التي تقود نضالاتها، من أجل رفع الحيف عنها.

5) إشاعة إيديولوجية الكادحين المعبرة عن مصالحهم الطبقية في صفوفهم، من أجل جعلهم يمتلكون الحصانة الإيديولوجية، التي تتحطم أمامها سائر الإيديولوجيات المضللة، بما فيها أدلجة الدين الإسلامي، وأد لجة الأمازيغية.

6) تعبئة الجماهير الشعبية الكادحة وراء الموقف السياسي الهادف إلى إقامة دستور ديمقراطي، يضمن سيادة الشعب، ويفصل بين السلط، ويحمي حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وإلى إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تكون مهمتها إيجاد التشريعات الضرورية لحماية مصالح الشعب المغربي، ولإفراز حكومة وطنية، تكون مهمتها تنفيذ تلك التشريعات، التي تكرس سيادة الشعب على نفسه. وبهذه الخطوات التي نرى ضرورة اعتمادها منهجا لرفع الحيف الطبقي، نستطيع، كذلك، رفع الحيف المصطلحي اللغوي، الذي يلحق المنظومة المصطلحية اللغوية، بلهجاتها المختلفة للكادحين، حتى يعود الاعتبار لهذه المنظومة، التي تصير أفضل وسيلة لتعبئة الكادحين لتحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، التي بدونها لا يتحقق وجود لدولة الحق والقانون الضامنة للنمو الطبيعي لجميع اللغات، التي يحتضنها الشعب المغربي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....29
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....28
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....27
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....26
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....25
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....24


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....15