أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 3















المزيد.....

فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 3


حبيب هنا

الحوار المتمدن-العدد: 2014 - 2007 / 8 / 21 - 06:01
المحور: الادب والفن
    


الكبير، إلى ذمة الله ، كان من المحلات المشهورة في هذا المكان ببيع الأدوات المنزلية ، غير أنه بعد رحيله وتحول عقد الإيجار إلى أحد أبنائه ، قام من فوره بإجراء التغييرات عليه حتى يتلاءم مع ضرورات الانتقال إلى المهنة الجديدة ، فباتت جميع أنواع الفواكه موجودة عنده في كل الأوقات وإن كانت في غير موسمها ، ولأنه لم يستطع تسويق الفواكه في غير موسمها اضطر لاحقاً إلى الاكتفاء بما هو مطلوب وعليه إقبال متزايد يسهم في نفادها سريعاً ، والعمل على تجديدها بما يحتاجه الزبون، الأمر الذي جعل حجم المنافسة مع أبو شعبان ، البائع الآخر ، الذي يقابله على الضفة الأخرى من الشارع من جهة الغرب، ترتفع وتيرتها لصالح الزبون المستهلك الوحيد في نهاية المطاف . وقد استمر هذا الوضع مدة تكفي لظهور مقدار الخسائر التي تعرض لها الطرفان ، وقد أتضح هذا الأمر من خلال المشادات التي دارت بينهما ووصلت في بعض الحالات إلى الاشتباك بالأيدي ، ولكن العاملين في المنطقة من أصحاب الخير سارعوا في التدخل ، ووضع أصول للعمل بينهما؛ حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال ، وتطال أجنحة العائلتين ، ويقع فيها الضحايا الذين لا ذنب لهم سوى التعاضد مع ابن العائلة .
وهكذا سارت الأمور على أحسن وجه ، وغدا المضمر من النوايا لا يختلف عن المعلن ، لدرجة الوقوف مع بعضهما ضد الشرطة إن حاولت عرقلة عمليهما جراء اعتدائهما على الشارع وعرقلة سير المشاة .
أما من جهة الشمال لأبي شعبان فيوجد محل الخليج للاتصالات وبيع بطاقات (صفر خمسة تسعة ) ، هذا المحل كان سابقاً يعمل على بيع الفواكه باعتباره محلاً واحداً ، غير أن اختلاف الأخوين جعل أحدهم يقدم على تغيير المهنة ، فيما بقي الثاني على حاله ، الأمر الذي لا يعرفه الجميع ، لا سيما أن القائم على العمل أبناء الأخ الذي ترك أخاه للانفراد في بيع الفواكه .
بهذه الطريقة حافظ الطرفان على صلة القرابة التي تربطهما دون الاحتكاك ولفت نظر الناس لما يمكن أن ينشب بينهما من خلافات، ومع ذلك، عمل أصحاب محل الخليج ، بعد أن صرفوا ما لديهم من الأموال في عمل الديكور وشراء بعض الأجهزة الخلوية ، على التعامل مع البطاقات حسب الطلب والدفع بعد البيع ، فغدا المحل، بدلاً من أن يكون مهماً جداً بحكم موقعه ، وبالتالي يشرف على توزيع البطاقات للموزعين الفرعيين ، موزعاً فرعياً لا حول له ولا قوة في التحكم بسير العملية التجارية في السوق ، وإمكانية السيطرة عليه عند الأوقات الحرجة التي تشح فيها البطاقات ، وتصبح موضع طلب من كافة الزبائن جراء ندرتها .
على أية حال، لم يكن موزعاً فرعياً معتمداً عند موزع رئيسي ، فغالباً ما يحصل على بطاقاته من الشخص الذي يصادفه عندما تطلب منه من قبل أي زبون ، بغض النظر عن السعر ، وما يمكن أن يوفره فيما لو حافظ على بقائه موزعاً معتمداً ،سيما إذا كان مقدار سحوباته من البطاقات يتعدى الحد الأدنى المتفق عليه مع الوكيل .
وأعتقد جازماً أن مقدار دخل المحل من بيع البطاقات والأجهزة الخلوية لا يكفي أجرة للمكان فيما لو كان الأجر حديثاً ، ولكن المالك للأرض لا يطالب بزيادة الأجر أسوة بكل المالكين الآخرين ، ويكفي أن نعرف من هو المالك حتى لا تنتابنا حالة من الغرابة ، إذ أنه في كافة المواقع على السواء ، هذا المالك هو ، دائرة الأوقاف الإسلامية ، التي لم يسبق لها أن طالبت بزيادة قيمة الأجر إلا في الحالات التي يتم فيها نقل عقد الإيجار من شخص لآخر، ولكن حتى في هذه الحالةلا يرتفع كثيراً لأسباب يجهلها الجميع ، وربما تكون محل تقدير المجتمع وزيادة احترامه للقائمين على دائرة الأوقاف الإسلامية نظراً لأخذها بعين الاعتبار مصالح المواطنين .
ومن جهة الغرب لأبي شعبان يقع محل جعرور للأدوات المنزلية . هذا المحل ضعيف الحركة ولا يؤمه الكثير من الناس، على الرغم من توفر معظم احتياجات المنزل فيه دون قدرة أحد على معرفة الأسباب التي تحول دون ذلك ، علماً بأن المحلات المجاورة لها من الحضور ما يجعلها مميزة ، أما من حيث المدة الزمنية لممارسة هذه المهنة فهي أطول بكثير من المدة التي انتقل فيها الدهشان من محله القديم المزوي في شارع فرعي يؤدي إلى جامع كاتب ولايات ، بهذا المعنى فهو أقدم زمنياً، ومن المفترض أن يكون قد أقام علاقات حميمة مع الزبائن تدفعهم إلى المجيء صوبه دون النظر إلى أي محل جديد يحاول المنافسة واستقطابهم .
ولكن حضوره بهذه الطريقة يضفي عجزاً ما على امتلاك خصائص المعرفة بتفاصيل المهنة ويجعله غير قادر على الاستمرار فيها على هذا النحو،إذ إن الحضور المبهم غالباً ما يطفو على سطح الأشياء، ولا يعطي تفسيراً منطقياً لمجريات الأمور في ظل غياب امتلاك الحد الأدنى من المقدمات التي تقود بدورها إلى الاستقراء فالنتائج . ومع ذلك ، مازال صاحب المحل متمسكاً بهذه المهنة دون إجراء أي محاولة للتغيير ربما تساعد في زيادة الدخل وتحسين ظروف الحياة ،
وبالنظر إلى محلات الدهشان للأدوات المنزلية التي تحده من الغرب مباشرة ، وما أحدثته على مستوى السوق، وتردد الاسم، وذيوع الصيت بين مختلف أصحاب المهنة ، فضلاً عن الناس ،يؤكد أن هناك بوناً شاسعاً بين قدرات الأشخاص وإمكانيات النجاح حسب الجهد المبذول لكل شخص .
ثمة حالة فريدة يصعب تصورها والنفاذ إلى عمقها دون الإحاطة الكاملة في التفاصيل ، ومعرفة سير الأمور على أي وجهة تتجه . فإذا كان جعرور صاحب محل الأدوات المنزلية ، لا يبالي بتغيير المهنة ، أو السعي نحو تحسين شروط دخله في البحث الدائم عن أفضل الطرق، وإصراره على التمسك بها رغم قلة البيع ، وعدم توافد الزبائن عليه ، وإذا كان مكبر الصوت عند محلات الدهشان لا يتوقف عن الصراخ واستعراض الأصناف الجديدة حتى يؤمه الناس ، ويبيع أكبر كمية ممكنة قبل أن تصبح في متناول يد الجميع ، وإذا كانت أهداف الطرفين على طرفي نقيض قياساً بالسلوك اليومي الذي يعكس حاله على مستوى التصرف ، فإن ثمة تفاصيل لا بد من البحث عن حلقتها المفقودة حتى نتمكن من التساؤل : كيف ، ولماذا يتصرف كل منهما بهذه الطريقة ؟ في حين يبدو للوهلة الأولى ، ومن خلال جملة من المسلكيات اليومية لأصحاب محلات الدهشان، أنهم الأكثر مبيعاً لكل مشتقات هذه المهنة ، وبالتالي من الضروري أن يصبحوا الأوائل على صعيد تحديد سعر السلعة على مستوى السوق من خلال الاكتفاء بحجم الربح الذي وضعوه لأنفسهم دون الأخذ في الاعتبار مصاريف التجار المنافسين ، غير أن ما يلوح في الأفق يؤكد القول الشائع في بعض الأزمات التجارية : عدم العمل في مثل هذه الأوضاع مكسب ! وعند تفسير هذا القول ، تبين أن عدم العمل أفضل، بما لا يقاس، من العمل بخسارة ، مما يعطي انطباعاً أولياً أن الدهشان من خلال البيع بأقل من أسعار السوق إنما يخسر يومياً بمقدار عدم بيع الآخرين ، ولكن سر استمراره على هذا الوضع ينفي صحة هذا القول ، وإلا لتوقف عن البيع منذ زمن بسبب الخسارة الدائمة وعدم إمكانية الصمود أمامها مهما كان حجم رأسماله ..
وإلى جهة الغرب من محلات الدهشان ، مازالت يافطة مؤسسة التقوى للصرافة في مكانها على الرغم من إقفال الباب منذ مدة زمنية وعدم ممارسة هذه المهنة ، ولكن ما هو لافت للنظر ، أن صاحب هذا المحل هو الدهشان نفسه الذي لا يحاول الإفادة منه بحكم موقعه ، وبالتالي فقدان آلاف الدنانير الأردنية سنوياً دون أن يكلف نفسه عناء النظر إلى أهميتها في مثل هذه الظروف ، وربما ما يشجعه على ذلك وجود محل آخر إلى جواره مقفل منذ سنوات دون معرفة الأسباب ، علماً بان الكثير من الناس يذهبون إلى الخلاف القائم بين أصحاب المحل ، وعدم الرغبة في التصادم على خلفية، في نظرهم، تافهة ولا تستحق التوقف عندها .
قد يكون هذا المحل من أقدم المحلات الموجودة في نفس الاتجاه الذي ما زال العقد المبرم بين المستأجر ودائرة الأوقاف الإسلامية على ما هو عليه دون استبداله بمستأجر جديد ، وقد يكون هذا السبب الذي يحول دون إجراء أي تسوية بين الأخوة، لأنه في المحصلة النهائية لا يتجاوز أجره بضعة شواكل لا تكفي لإطعام مسكين مدة أسبوع على أحسن تقدير . هذا المحل كان فيما مضى يبيع قطع غيار سيارات ، وربما الأشهر في المنطقة إن لم يكن الأقدم .
على أن المحل المجاور ما زال المستأجر يمارس بيع قطع غيار السيارات الأصلية، وصاحبه رجل فاضل، عرف عنه أنه لا يعطيك سعرين للقطعة الواحدة مهما كنت قريباً منه. لذا يأتيه الناس من كل صوب وهم مطمئنون للثمن المطلوب . صحيح أن أسعاره مرتفعة بعض الشيء عن الآخرين الموجودين في منطقة عسقولة، ولكن بعد استخدام القطعة يتضح أن ثمة فرقاً في الحالتين مما يمكن العودة إليه مرة أخرى عند الضرورة. لأن القطع المباعة عنده تعيش
أضعا ف ما تعيشه القطع المباعة في المحلات الأخرى بحكم كونها أصلية مئة بالمئة.
هذا هو( سليمان داود) الذي عرفه أصحاب ورش الصيانة منذ عقود طويلة ، بل ومعظم الناس الذين يمرون بميدان فلسطين، لا يمكن لهم التوجه إلى مكان آخر دون أن تقع نظراتهم على واجهة المحل التي تعلوها يافطة مكتوب عليها اسمه منذ كان رجال اليوم أطفالاً ، وربما ذاكرة البعض لا تسعفهم تذكر وقت رؤيتهم هذه اليافطة لأول مرة ، لعلهم كانوا محمولين بين أيدي أمهاتهم عندما مروا في هذا المكان ، أو ربما لم يكونوا موجودين أصلاً .
غير أن بعض رجال اليوم ، حين يذهبون في الحديث عن تلك الأيام من بداية أعمارهم ،
يتذكرون بفرح عندما كانوا يلعبون بالجوار منه عند بقايا القبور المهدمة التي أخذت الهياكل العظمية تطل منها، بل ويصفونها بالضخمة جداً، أكثر من المألوف، قياساً بما هو عليه الإنسان اليوم، مما يعطي انطباعاً أنها تعود إلى قرون طويلة مضت، يتطابق فيها الوصف مع الدراسات التي يجريها العلماء عن الإنسان القديم.
ولكن بعد كل هذه السنوات ، لم يعد وجود لآثار القبور . لقد بنيت فوقها، بعد أن تم جمع بقايا العظام ونقلها إلى مكان آخر، محلات تجارية، بما في ذلك البنك العربي الذي ما زال منذ تلك الفترة وحتى الآن موجوداً في هذا المكان كأول فرع له في مدينة غزة، علماً بأنه توقف عن العمل سنوات طويلة بفعل احتلال الإسرائيليين، وصعوبة العمل في ظل عدم توفير قدرة انتقال الأموال بين الفروع المختلفة للبنك.
هذه المحلات يعمل بعضها في الصرافة والاتصالات، فيما يعمل البعض الآخر بصناعة الحلويات وبيعها، غير أن المحل الأخير ما زال يبقي على عمله الأول الذي تأسس عليه( صيدلية غزة الأولى) التي حافظت حتى هذه اللحظة على أسعارها المنافسة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال وجود أسعار منافسة لها لأي نوع من الدواء مهما كان ثمنه.
وعلى اختلاف ذلك من الناحية المكانية، يتوسط الميدان ساحة تطل على الفضاء، أصبحت بفعل تجميل المحيط الذي أشرفت عليه بلدية غزة، مرأباً للسيارات الخاصة، تقوم بتأجيره في مزاد علني لمن يدفع أكثر؛ حتى تستفيد من المكان العام الذي يمتاز بالموقع، وحركة الناس، والازدحام المستمر الذي لا ينقطع، مهما كانت الأسباب، إلا نادراً، بحكم الأحداث التي فرضت شروطها على البنية المجتمعية، واعتماد وسيلة الاضراب في التعبير عن الحزن والأسى عند سقوط الشهداء.
أما فيما مضى، فقد كان المكان تجمعاً للسيارات العمومية التي تقل الناس إلى مختلف الأماكن داخل مدينة غزة، فضلاً عن الباصات التي تعمل على مدار الساعة. ولأن السيارات الخصوصية، بل وحتى العمومية ، قليلة جداً ، كان عمل الباصات لا ينقطع خاصة وأن معظم الشوارع لم تكن مسفلتة ، والحركة قليلة جداً، قياساً بما هو عليه الآن ، خاصة وأنه لم يكن هناك سوى شارعين رئيسين أضيف إليهما آخر في وقت لاحق .
ولكن الأمور تغيرت عندما تم احتلال المدينة وأصبح ميدان فلسطين مكاناً عاماً للارتزاق وجني مزيد من الأرباح، وتحديداً، يوم السبت من كل أسبوع، حيث يتدفق الإسرائيليون في جولة سياحية،بغرض التسوق بحكم الفارق في أسعار معظم السلع، الأمر الذي جعل الميدان ينطوي على أهمية قصوى من حيث الموقع، وبالتالي عدم خلق مكان آخر منافس يحظى بالقليل من الاهتمام ويجلب الحركة إليه.
ومع ذلك كان غروب يوم السبت موشى بلون ارجواني يقودك ، عند التأمل ، إلى ما يمكن أن يقع لك عند نهاية العمر الافتراضي ، وكان الشارع بقسوته غير المألوفة يبعث على المفاجأة المحتملة، كل لحظة، مما يجعل الأمر مشوباً بالخوف والخطر، على أن أفق الخيال ينفتح على المدى الواسع للاحتمالات ، ويمكن له أن يتركز على محاور محددة يشبعها تأملاً وتقليباً على مختلف الأوجه ، بيد أن العقل ليس بمستطاعه أن يأخذ القرار السليم ، جراء تعرضه للضغوط النفسية ، وضرورات التخلص من الاحتلال ، ومواجهة اللحظة التي لابد منها مهما تأجلت .
وهكذا، مولد الأفعال تشكل تحت ظلال الحاضر نبتاً من تربة الماضي وأنساغ جذوره الضاربة في عمق التاريخ.. اندلعت الانتفاضة المباركة الأولى ، وكنست بعض مخلفات الاحتلال ، ولكنها عجزت عن إعادة الوطن كما هو الطموح !

* * *

جاءت الانتفاضة الثانية تحمل في تلافيفها حالة متميزة تراوح بين ما عجزت عن تحقيقه الأولى، وبين أفق الطموح، وبناء الوطن والإنسان، بعد أن استشرى في أعماقه الفساد، والفردية، والبحث عن مصلحة الأنا بعيداً عن الرؤية الجمعية التي تجعل من الجزء كلاًّ وبالعكس.
وكان الوطن آخذاً في النهوض شيئاً فشيئاً . بناء المؤسسات الأهلية، والرسمية يعطي ثماره رغم عدم وضوح الرؤية التي تنسجم والتحديات الحضارية لنهوض البناء، فغدونا على بعد بضع خطوات من الحلم، وبات الحديث عن موجبات الإصلاح ضرورة لا بد منها من أجل الظهور بمظهر أصحاب المشروع الديمقراطي الذي يأخذ على عاتقه إفساح المجال أمام الرأي والرأي الآخر، دون أن يصيب في الصميم أوجه التغير؛ قل ما تشاء، ومعي الحق في أن أفعل ما أشاء.
جاءت الانتفاضة الثانية تعبيراً مكثفاً عن لحظة خروج القطار عن سكة الحديد ، في محاولة جماهيرية لإعادته مهما كانت التضحيات ، غير أن طريقة التفكير لم تضرب الخلايا التالفة من أجل عمل الخلايا الصحيحة ، وفتح المجال أمامها واسعاً كي تشمل إعادة بناء الإنسان ، وإصلاح ما تم إفساده على مدار سنوات البناء الأولى . بيد أن طريقة المعالجة أخذت أوجه مختلفة تبعاً لتباين الاجتهادات، فتشوه المشهد في جانب وأضيء في جانب آخر، حسب زاوية العمل، والنظر، ومستوى الجدية في إشباع البحث بغرض الوصول إلى الأفضل، في وقت ما زال الارتباط فيه بالماضي يحول دون تحقيق الأهداف على اختلاف أهميتها.
وهكذا أقيمت الشركات شبه الرسمية ؛ لتستأثر بنصيب الأسد من مجمل الدخل دون أن يكون هناك ما يردعها ، أو يشهر في وجهها سيف المصلحة الجماعية ، علماً بأن مثل هذا التوجه قائم وموجود على أرض الواقع من المحيط إلى الخليج .
هذه هي المجتمعات الرأسمالية مع قليل من التسطيح. وهذا هو واقع الحال الفلسطيني الذي يبحث عن أفق مربوط بتبادل المصالح بين حفنة من أصحاب رءوس الأموال، بغض النظر عن جنسيتهم، أو ديانتهم، أو أماكن تواجدهم.



#حبيب_هنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة2
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة
- الحداد أربعون يوماً
- الفصل 16 من رواية كش ملك
- الفصل 15 من رواية كش ملك
- الفصل 14 من رواية كش ملك
- الفصل 13 من رواية كش ملك
- الفصل 12 من رواية كش ملك
- الفصل 11 من رواية كش ملك
- الفصل 10 من رواية كش ملك
- اضاءات على مسرحية -من أكبر-
- العراق في خط الدفاع الأول
- الفصل 9 من رواية كش ملك
- على أمريكا أن تكون أكثر عقلانية ..
- الفصل 7 من رواية كش ملك
- الفصل 8 من رواية كش ملك
- صدور حكم الإعدام بحق كتاب -قول يا طير-
- الفصل 6 من رواية كش ملك
- الفصل 5 من رواية كش ملك
- الفصل 4 من رواية كش ملك


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 3