أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - نعم للحوار ولكن ليس تحت سياط الامر الواقع














المزيد.....

نعم للحوار ولكن ليس تحت سياط الامر الواقع


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2012 - 2007 / 8 / 19 - 10:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ ان قامت حركة بالانقلاب على الشرعية الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية وسيطرت ميلشياتها المسلحة على مقرات قوات الامن الوطني ومقر الرئيس والمواقع التي تحمل ملامح السيادة كافة وقداعقبت سيطرتها بسلسلة من الخطوات التي تعزز ذلك، الامر الذي ادخل الوضع الفلسطيني في منزلق خطير تكرس خلاله نقسيم الوطن سياسيا وقانونبا بالاضافة الى التقسيم الجغرافي الذي يفرضه الاحتلال, ناهيك عما رافق تلك الخطوة من اعمال قتل وارتكاب الفظائع التي تقشعر لها الابدان، وما زالت حماس ومليشياتها موغلة في ذات الطريق وتتصرف وكانها الامر الناهي بامر العباد والبلاد غير ابهة بما يتهدد المشروع الوطني من مخاطر وفي موازاة هذا كله تعلوا اصوات قادتها والناطقين باسمها للمطالبة بالحوار بدون شروط للخروج من الازمة وكأن شيئا لم يكن،وفي الناحية الاخرى من الوطن يعلو اصوت الرئيس وتعزف جوقة المستشارين على سمفونية واحدة بان حوار في ظل الامر الواقع الذي انتجته حماس بانقلابها وقد اجمعت على ذلك ايضا كافة القوى الوطني ايضا مطالبة حماس بالتراجع عن انقلابها والبدء بالخطوة الاولى المتمثلة باعادة الامور الى ما كانت عليه قبل انقلاب حزيران وتسليم المواقع والمؤسسات للشرعية ممثلة بالسيد الرئيس ،الامرالذي تعتبره قيادة حماس شرطا غيرمقبولا من طرفها، ويوما بعد اخر يزداد الموقف تعقيدا وتتزايد المخاطر على وحدة الوطن والشعب والقضية ويصبح المشروع الوطني كله قي مهب الريح ويدفع المواطن من امنه وخبز اطفاله ثمن ذلك، وامام اصرار حماس على موقفها المذكور انفا يبرز السؤال الذي لا بد منه هل تريد حركة حماس الحوار فعلا؟ ام انها تطالب به وتشترط ان يكون بلا شروط بينما مارست شروطها في فرض الامر الواقع وما زالت تقوم بذلك في كل لحظة والوقائع الماثلة للعيان خير شاهد على ذلك تلك التي يقرأ من خلالها مضي حماس في اقامة كيان خاص باتت ملامحة تتحدد يوما بعد الاخر ، ثم كيف تشترط حماس ان يكون الحوار بلا شروط وتطالب باعادة صياغة قوات الامن الوطني وهيكلتها، ونحن دعونا وما زلنا نقول ان ذللك يجب ان يتم وفقا للقانون وبعيدا عن الفصائيلية، ولكن كيف تشترط حماس ذلك بينما تتنتشر قوتها التنفيذية في كل ناحية ويرفرف علمها الخاص عاليا بدل من علم فلسطين في أعالي السريا المقر الرئيسي لقوات الامن الوطني بدلا من علم فلسطين الذي تم انزاله ايام الانقلاب، السؤال المطروح الان طالما ان قوات الامن الوطني الفلسطيني والاجهزة الامنبة لم تعد قائمة في قطاع غزة بعد ان انهكتها الضربات الاسرائيلية لسنوات وجاءت حماس لنتهي وجودها الفعلي، لماذا لايتم تسريح واعادة عناصر القوة التنفيذية الى بيوتهم كما هو حال عناصر قوات الامن ليتم الانطلاق من نفس مربع بشكل عادل ومتساوي لاعادة بناء قوات الامن على ذات الاسس التي يطالب بها الجميع فهل لدى حماس الجراة لأن تخطو هذه الخطوة ليتم البدء باعادة بناء قوات الامن ام انها ستصر على التمسك بالقوة التنفيذية كما فعلت سابقا. ومن هذا المنطلق فاني ارى ان الحوار امر لابد منه ولكن لابد لابد لأي عاقل يريد لهذا الحوار ان ينجح عليه ان يلاحظ بان اي حوار تحت فوهات البنادق وسياط الامر الواقع سيكون مصيره الفشل و لن يخرجنا من الازمة بل سيزيدها تعقيدا هذا ان بدأ بطبيعة الحال, لذلك فان المطالبة بضرورة تراجع حماس عن انقلاب حزيران واعادة الممؤسسات للشرعية باعتباره مدخلا لابد منه للانطلاق في الحوار الوطني الشامل يجب ان يكون اكثر وضوحا وتحديدا بضرورة اعادة عناصر القوة التنقيذية الي بيوتهم اسوة بما هو حال عناصر قوات الامن الوطني وهكذا يمكن ان ينطلق الحوار بعيدا عن لي الاذرع وسياط الامر الواقع.
18-8-2007



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى النكبة كل الجهود للتصدي لمخاطر نكبة أخرى تلوح في الأ ...
- حزب الشعب الفلسطيني والكتلة العمالية التقدمية خلال مسيرة بمن ...
- ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل الوحدة والتحرر والعدال ...
- في الذكرى(58) للنكبة والله وراجعلك يا دار
- على مائدة الحوار الوطني الفلسطيني
- لا للاستقطاب الثنائي على الساحة الفلسطينية، لالسلطة المليشيا ...
- حوار وطني فلسطيني على الهواء
- لا للفتنة العمياء نعم للحوار الوطني المسئول
- لماذا التخلي عن قرارات الشرعية الدوليةوالقرار 194
- لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي خطوة للوراء
- سليمان النجاب باق في قلوبنا في الذكرى الرابعة لرحيله
- ملاحظات حول مشروع إنشاء هياكل مدينة للاجئين الفلسطينيين في ا ...
- سبعة وخمسين عاما على النكبة
- النكبة 57
- يوم الاسير الفلسطيني
- يوم الارض
- اعلان القاهرة
- على طريق المؤتمر الرابع للحزب


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - نعم للحوار ولكن ليس تحت سياط الامر الواقع