أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - المنفذ للخروج من الأزمة العراقية














المزيد.....

المنفذ للخروج من الأزمة العراقية


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 616 - 2003 / 10 / 9 - 03:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

مما لاشك فيه ان الاوضاع المأساوية التي يعيشها العراق اليوم، تأتي كنتيجة لسياسات التخلف والجهل التي طبقها صدام ونظامه البعث لاكثر من 23 سنة، من قتل وسلب واغتصاب وبث الفتن والانشقاقات والى التلاعب على القوانين والاعراف العراقية والدولية. فكلنا يعلم بان هذا النظام لم يحترم يوما قانونا انسانيا لا في العراق ولا خارجه. وكلنا نعلم ايضا ان فلول هذا النظام مازالت تلعب دورها في العراق ( باسلحتها واموالها)، بالرغم من سقوطهم من على منصة الرئاسة.

ان محاولة تغيير شاملة لاوضاع مجتمع عاش طويلا اسير قوانين الغاب، وعملية استبدال قوانينه في هذه المرحلة، ليس بالامر الهين، بل يتطلب جهود ووقت طوال. فاليوم، ليس من الحق ان نلقي كل اللوم على الحكومة العراقية الجديدة ونحملها مسؤولية الاحداث. وليس من العدل ايضا القاء اللوم والاتهام على الطبيعة العراقية، والتي يحاول البعض من الصاق تهمة الهمجية بها، فالشعب العراقي لا يختلف عن بقية شعوب العالم، من حيث قدراته على التكيف مع القوانين السائده في بلده.

في ارقى بلدان العالم، سنجد انه لو تم استثناء تطبيقات القوانين الانسانية فيها، ستتحول بشعوبها شيئا فشيئا الى غابة يحكمها الاقوى، فما بالنا لو ادرك الشعب انه ليست هنالك قوانين تحكمه اصلا؟ هذا بالطبع سيعجل تحول العلاقات فيه الى الاسوأ.

لم تكد تمر ساعات على انقطاع الكهرباء في كندا وامريكا، حتى خرجت التصريحات الحكومية من خلال المذياع، تحث المواطنين على التزام الصبر ومساعدة بعضهم البعض، كما خرجت تندد بالسرقات والاعتداءات على المواطنين، من قبل البعض، الذين حاولوا استغلال الخلل والتردي الحاصل للقوة الكهربائية وتوقف كامرات المراقبة، لنيل مآربهم من سرقة البنوك والمحلات والقتل المتعمد.  فهنا نجد ايضا انه بالرغم من وجود القوانين التي تنظم حقوق وحريات الانسان، الا انه يوجد دائما من يتحين الفرص للنتصل منها او التلاعب عليها.

ليس معنى كلامنا هذا، تبني الاعذار لما يحدث للتنصل من مسؤولية الحد من هذه الظواهر الهمجية التي تطال الابرياء كل ساعة، بل ان الغرض هنا يأتي من حيث اننا لا يجب ان نكتفي بالقاء اللوم على هذه الجهة او تلك ونخرج انفسنا والبقية من دائرة المسؤولية الحقيقية. فمسؤولية الحد من العنف يجب ان تقع على عاتقنا جميعا، داخل العراق وخارجه ايضا.

نبذ الطائفية والمصالح الشخصية وعلاقات القرابة والاسرية والمصالح الحزبية في ترشيحات الحقائب الوزارية والمناصب السياسية في الحكومة الجديدة، ونبذ العنف والتصفيات الجسدية لحل الخلافات الدينية والقومية والحزبية وغيرها، لابد وان يأتي بالامل في العدالة والمستقبل المشرق.

التأكيد على الاسراع في عملية وضع وتطبيق القوانين الانسانية من حماية الضعفاء والعلاقات الانسانية بين المواطنين، لهو كفيل باستتباب الامن في البلاد بشكل عام. وهذا ينطبق ايضا على العلاقات بين الجهات السياسية او الدينية المختلفة.

ان المساعدة في عملية وضع القوانين، من قبل الجهات السياسية العليا والشخصيات الحاكمة، لتنمية الاصرة بين جميع العراقيين، بلا استثناء، لابد وان تكون ضمن حدود العدالة، التي تأخذ بنظر الاعتبار الوطنية والمحافظة على وحدة الوطن اولا، مع ضمان حقوق وامن الانسان فيه، ثم تأتي عملية تقوية علاقات الجوار واحترام العهود والمواثيق الدولية وغير ذلك من القوانين السياسية لتنظيم العلاقات الخارجية.



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم، محرري الفكر العراقي المسجون يستحقون كل الاحترام... مع ت ...
- لماذا تتعرض المواقع العراقية الحرة الى هجوم واستفزاز؟؟
- حول الثقافة الانسانية في العراق... مع تحياتي الى الاستاذ د. ...
- الشعب الاشوري الغيور، والمطالبة برفع دعوة ضد المجرم طارق عزي ...
- الى الهيئة الادارية لقناة الجزيرة الفضائية من يدنس أرض الأدي ...
- هويتنا الاشورية وتهمة التعصب والعنصرية
- المجتمع العراقي... من اجل مجتمع مدني
- اليزيديون .. التسمية والانتماء الحقيقي... رسالة الى القاضي ز ...
- الاشوريون يحتجون على التركيز على التمثيل الديني وليس القومي
- هل حقيقة ان طارق عزيز لم يشارك في الجرائم التي اقترفت بحقنا ...
- لااصدق بموت عدي وقصي
- انتخابات مجلس الحكم الانتقالي جاءت متجنية على حق تمثيل القوم ...
- الارض لله ، تمتلكنا جميعا ولا يمتلكها احد
- الشمولية والتجديد في موقع الحوار المتمدن
- العدالة ، مع تحياتي الى الدكتور منذر الفضل
- صدام ونظرته الى السلطات الامريكية الثلاث - التشريعية، التنفي ...
- الرد الامريكي لعدي صدام ... -املئها في السجن وبمعرفتك-!!
- من هم المشاغبون ؟؟؟
- اما آن الأوان وهذا الظلم ان يجمعنا تحت سقف الوطنية؟؟
- البعثيون كالحرباء، يغيرون ألوانهم حسب الظروف


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - المنفذ للخروج من الأزمة العراقية