أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - القوات التركية لن تساعد في حل المشكلة الأمنية














المزيد.....

القوات التركية لن تساعد في حل المشكلة الأمنية


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 616 - 2003 / 10 / 9 - 03:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

تخطئ الولايات المتحدة خطأً كبيراً إذا اعتقدت أن استقدام قوات عسكرية تركية إلى العراق يمكن أن يساعد في حل المشكلة الأمنية العراقية ،فالشعب العراقي بكافة قومياته وأديانه وطوائفه يرفض رفضاً قاطعاً دخول هذه القوات،ولهم كامل الحق في رفضهم بالنظر للعوامل التالية
1 ـ إن تركيا لا تخفي أطماعها في العراق ،فقد ورد مراراً وتكراراً على لسان مسؤولين أتراك على مستوى رفيع أن ولاية الموصل هي جزء من تركيا ، والمقصود بولاية الموصل طبعاً [ محافظات الموصل وكركوك وأربيل والسليمانية ودهوك ] ولذلك فإن دخول القوات التركية إلى العراق يثير شكوكاً وحساسية وارتياب لدى الشعب العراقي .
2 ـ حساسية وقلق الشعب الكردي الذي يسكن معظم ما يطلق عليه ولاية الموصل وذلك بسبب مواقف الدولة التركية من الحقوق القومية للشعب الكردي ،فتركيا أعلنت صراحة أنها لن تسمح بقيام الفدرالية في كردستان وتعتبره مقدمة للانفصال عن العراق ،وتكوين دولة كردية ،مما يشجع الشعب الكردي في جنوب غرب تركيا والذي يتجاوز عدد نفوسه 18 مليون نسمة تعرضوا ولا زالوا يتعرضون لأبشع تنكيل بسبب مطالبتهم بحقوقهم القومية فهم محرومون من كافة حقوقهم السياسية والاحتماعية والثقافية ،محرومون من التحدث بلغتهم بل ومحرومون حتى من لبس ملابسهم القومية .
3 ـ دخول القوات التركية مراراً وتكراراً في الأراضي العراقية بحجة ملاحقة أعضاء حزب العمال الكردستاني ،ولا يزال الجيش التركي يحتل قسماً من الأرض العراقية في منطقة [ بامرني ] وقد أدى دخوله الأراضي العراقية واستخدامه مختلف الأسلحة في ملاحقته للثوار الأكراد إلى تدمير وتخريب العديد من القرى الكردية وتهجير سكانها وإيقاع الإصابات الكثيرة في صفوفهم ،وعليه فإن الشعب الكردي يشعر بالقلق البالغ من دخول القوات التركية .
4 ـ الشعب العراقي لا تزال عالقة في أذهانه ما سببه الاستعمار التركي للعراق الذي دام أربعمائة عام ذاق خلالها من ظلمهم الأمرين حيث اتبع العثمانيون سياسة التتريك
وخلفوا الشعب العراقي بأبشع صورة ،ونهبوا خيرات البلاد ،وجندوا أبناءه في حروبهم الاستعمارية .
لهذه العوامل فإن شعبنا العراقي يرفض رفضاً قاطعاً دخول القوات التركية في العراق ،وهذا ما أكده قرار مجلس الحكم الذي صدر بالإجماع برفض دخول القوات التركية ،وهو بلا شك قرار صائب يلبي مطالب شعبنا .
بعد كل ما تقدم نستطيع أن نقول أن دخول القوات التركية في العراق لن ولن يستطيع أن يساعد في حل المشكلة الأمنية في البلاد ،وربما يزيدها تعقيداً ،فهناك خوفاً من وقوع احتكاكات بين الشعب العراقي والقوات التركية وقد تتطور على ما لا يحمد عقباه .
إن الولايات المتحدة لن تستطيع مهما استقدمت من قوات أجنبية في حل المشكلة الأمنية إذا لم يأخذ مجلس الحكم على عاتقة مسؤولية الأمن في البلاد بمشاركة الشعب العراقي الفعالة عن طريق تشكيل مليشيات شعبية تحت قيادة مجلس الحكم في كل مدينة وقرية ومحلة بالتعاون الوثيق مع قوات الشرطة والدفاع المدني وقوات الجيش المشكل حديثاً ،فأبناء الشعب هم أدرى من القوات الأجنبية بطبيعة الوضع في العراق والقدرة على تشخيص العصابات الصدامية ،وما يسمى بفدائيي صدام والغرباء العرب من عملاء النظام الصدامي الفاشي ،وهناك مثل عراقي معروف يقول :
 [ ولد الكرية كل واحد يعرف خيه] فالمواطن العراقي يستطيع تشخيص أعداء شعبنا ويستطيع ملاحقتهم وتسليمهم للسلطة لإحالتهم إلى القضاء لينالوا عقابهم جراء الجرائم التي يقترفونها في طول البلاد وعرضها ،وإذا ما تم هذا الإجراء فإن القوات الأمريكية والبريطانية تستطيع العودة إلى معسكراتها ،على أن تقدم المساعدة للقوى الأمنية إذا ما طلبت السلطة الوطنية منها ذلك ،ريثما يتم السيطرة على الأوضاع من قبل الأجهزة الأمنية وإحلال الأمن والنظام في ربوع الوطن .
  



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب من مجلس الحكم مصارحة الشعب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية - إعادة تنظيم الإدارات المدرسية ض ...
- حضانة الأطفال في الأسر المطلقة
- في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية حرب أمريكية نفذها بالنيابة ...
- من أجل إعادة بناء البنية الاجتماعية العراقية
- القذافي و صدام حسين - إن الدكتاتوريين على أشكالهم يقعوا
- دروس وعبر من أحداث الجمعة الدامية وسبل التصدي للعصابات المجر ...
- أي جامعة عربية نريد ؟
- رسالة استنكار وغضب إلى أشقائنا العرب!!
- بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل فنانة الشعب زينب
- الشعب العراقي يطلب صدام حياً
- أضواء على أحداث كركوك
- من أجل إحداث تغيير شامل للمناهج والكتب الدراسية - الحلقة الس ...
- لماذا لا يعاد تشغيل قناة العراق الفضائية ؟
- في ذكرى ثورة 30 حزيران 1920 - ثورة العشرين
- متابعة للدراسة النقدية للدكتور سيار الجميل لكتاب ( العراق وع ...
- متابعة للدراسة النقدية للدكتور سيار الجميل لكتاب العراق وعبد ...
- من أجل إعداد جهاز تربوي جديد
- دربكم دربي
- تعقيب على بحث الدكتور سيار الجميل دراسات نقدية في مذكرات أمي ...


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - القوات التركية لن تساعد في حل المشكلة الأمنية